مطار سدي دوف

صورة توضيحية: جنود الجيش الإسرائيلي (IDF)
صورة توضيحية: جنود الجيش الإسرائيلي (IDF)

برعاية العملية العسكرية لإعادة المخطوفين: مليار شيكل لميزانية الأمن

بعد أشهر من الصراعات الصعبة، تتفق وزارتا المالية والأمن الإسرائيليتان على زيادة في الميزانية، مقابل إخلاء الجزء العسكري التابع لوزارة الأمن من مطار تل أبيب

وصل الصراع الدائر خلال الأشهر الأخيرة بين وزارتي المالية والأمن إلى نهايته: اتفقت الوزارتان أمس (الإثنين) على تحويل مليار شيكل لميزانية الأمن. وعُلم من جهات في وزارة المالية أنه بالمقابل حسب الاتفاق، ستخلي وزارة الأمن جزئها العسكري في مطار “سدي دوف” بمدينة تل أبيب حتى عام 2017، أي ما يعادل نحو 20 دونمًا. الأمر الذي سيفسح المجال لبناء 16 ألف وحدة سكنية في موقعي المطار، المدني والعسكري على حد سواء.

كما عُلم أن وزارة الأمن تتعهد بعدم تقديم طلب آخر لزيادة ميزانيتها خلال العام 2014، ولكن وعلى خلفية الواقع الأمني المتدهور خلال الأيام الأخيرة، وخاصة على خلفية تصريح رئيس أركان الجيش، بيني غنتس، والذي قال فيه إن إسرائيل تقف أمام معركة طويلة، فلا يُستبعد أن يتم خرق هذا التعهد.

في أعقاب هذا الاتفاق، من المتوقع أن يجدد الجيش الإسرائيلي تدريبات الاحتياط وتدريبات سلاح الجو التي توقفت الشهر الماضي بسبب الضائقة المالية التي تمر بها وزارة الأمن في الفترة الأخيرة.

مطار دوف هوز شمالي تل أبيب (Flash90/Yossi Zamir)
مطار دوف هوز شمالي تل أبيب (Flash90/Yossi Zamir)

أكد مصدر في جهاز الأمن لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن ليست هناك علاقة بين العملية العسكرية الواسعة لإعادة الفتية الثلاثة المخطوفين والاتفاق الذي تم التوصل إليه: “جاء الاتفاق الذي تم التوصل إليه كجزء من رغبة الوزارتين بالامتناع عن الحرب الكلامية في وسائل الإعلام. وسيُمِّكن هذا المبلغ الجيش الإسرائيلي من استكمال برنامجه والقيام بواجبه قيامًا معقولا في العام 2014”.

اقرأوا المزيد: 203 كلمة
عرض أقل
عواصف غبار تغطي معظم مدن إسرائيل (Gideon MarkowiczFLASH90)
عواصف غبار تغطي معظم مدن إسرائيل (Gideon MarkowiczFLASH90)

غُبار في الجوّ

طقس غير اعتياديّ: إسرائيل تتغطّى بالضباب، وتلُّوث كبير في الهواء محسوس في جميع أرجاء البلاد

سُجّل ظُهر اليوم (الأحَد) تلوُّث كبير في جميع أنحاء إسرائيل بسبب ضباب ثقيل وعواصف غُبار. أعلنت وزارة جودة البيئة أنّ تلوُّثًا شديدًا في الهواء سيسود في جميع أنحاء البلاد إثر انتقال منخفَض شرق البحر المتوسّط، يؤدّي إلى رياح قويّة، إلى عواصف رمليّة، ونقل غُبار من جهة شمال إفريقية إلى منطقتنا.

وأوصت الوزارة السكّان الذين يُعانون من حساسيّة، بما في ذلك مرضى القلب، مرضى الرئتَين، المُسنّين، الأطفال، والنساء الحوامل بالامتناع عن النشاط الجسمانيّ المكثَّف. في هذه الساعات، وفق الوزارة، تُسجَّل تركيزات مرتفعة من الجزيئات التي تنفذ إلى جهاز التنفُّس.

عواصف غبار تغطي معظم مدن إسرائيل (Flash90\Dori Garti)
عواصف غبار تغطي معظم مدن إسرائيل (Flash90\Dori Garti)

وفق خريطة تلوُّث الهواء للوزارة، فإنّ كلّ المناطق تظهر باللون الأحمر، الذي يُشير إلى مستوى عالٍ من التلوُّث – درجة واحدة تحت أخطر درجة.

إثر الضباب والرؤية المشوَّشة، أُغلق مطار “سدي دوف”، وانتقلت جميع الرحلات إلى مطار بن غوريون.

ويُعتبَر الطقس الحاليّ عاديًّا في مثل هذا الوقت من السنة، وهو نابع عن منخفَض حارّ يُتوقَّع أن ينتهي غدًا. في الساعات القادمة، ستبدأ درجات الحرارة بالانخفاض، وتضعف الرياح في ساعات المساء، لكنّ الضباب سيبقى. أمّا غدًا، فسيبقى الجو ضبابيًّا وغير مستقرّ. لا يزال الطقس أقل حرارةً من المعتاد، لكن تُحتمَل أمطار محليّة خفيفة.

ضباب وعواصف رملية في تل أبيب (Flash90\Matanya Tausig)
ضباب وعواصف رملية في تل أبيب (Flash90\Matanya Tausig)

يُذكَر أنّ إسرائيل تختبر الشتاء الأكثر جفافًا وصعوبة منذ عُقود، إذ سُجّلت في الشهور الأخيرة كمية رواسِب بشكلٍ أكبر من المُعتاد للموسِم، ومُجرَّد فترة مطر شديد واحدة.

اقرأوا المزيد: 202 كلمة
عرض أقل
مطار دوف هوز شمالي تل أبيب (Flash90/Yossi Zamir)
مطار دوف هوز شمالي تل أبيب (Flash90/Yossi Zamir)

لا توجد رحلات جوية إلى تل أبيب

وقّع وزير المالية، يائير لبيد، على اتفاقية لإخلاء مطار سديه دوف في تل أبيب، وبذلك أوقف الرحلات الجوية إلى المدينة الثانية من ناحية حجمها في إسرائيل

وقّع وزير المالية، يائير لبيد، وزير البناء والإسكان، أوري أريئل، صباح اليوم، على اتفاقية لإخلاء مطار سديه دوف هوز. وفي إطار الاتفاقية بين وزارة المالية وسلطة المطارات، سيتم استثمار 230 مليون شيكل لتطوير البنى التحتية الجديدة لمطار بديل في مطار بن غوريون (الواقع في مدينة اللد)، حيث سينتقل النشاط الجوي المدني إليه من سديه دوف، حتى شهر حزيران 2016.

وقد جاء من وزارة المالية أن الوزير لبيد يدفع في هذه الأيام قدمًا خطة لتطوير منطقة المطار الذي سيتم إخلاؤه، وهي تشمل نحو 16 ألف وحدة سكنية، مناطق تجارية، أماكن عمل وفنادق، وذلك بهدف حل الضائقة السكنية، ولو قليلا، التي يعاني منها شبان كثيرون من الطبقة الوسطى في إسرائيل. حسب ادعاء وزارة المالية فإن “الخطوة هي جزء من خطة الحكومة لخفض الأسعار وزيادة عرض الشقق السكنية في مناطق الطلب. إضافة إلى التأثيرات المباشرة على سوق المساكن، فمن شأن الخطوة أن تحسن جودة حياة سكان تل أبيب وترقية البنى التحتية الجوية في دولة إسرائيل”.‎

وكما ورد، سيتم حسب التخطيطات نقل الطيران المدني في منتصف العام 2016 إلى مطار بن غوريون، وذلك على الرغم من أن جهات رفيعة المستوى في المجال تحذر من حدوث مس كبير بالطيران الداخلي وبشركتي “أركياع” و “يسرائير” (شركتا أركياع ويسرائير هي شركات إسرائيلية مدنية صغيرة توفر على غالبًا رحلات جوية داخلية ورحلات جوية قصيرة إلى الدول القريبة من إسرائيل، مثل الدول الأوروبية).

يجدر الذكر أن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها نهائيا هذا الصباح، تشكل مرحلة هامة في المشروع القومي الكبير لنقل قواعد جيش الدفاع الإسرائيلي من مركز البلاد إلى النقب. هدف المشروع هو هدف مزدوج: المساهمة في خلق أماكن عمل وتجمعات سكنية جديدة في النقب بواسطة نقل مركز الثقل الاقتصادي لنشاطات جيش الدفاع الإسرائيلي إلى هناك من جهة. ومن جهة أخرى، توفير حل للضائقة السكنية في منطقة المركز بواسطة إخلاء أراض للبناء.

شركة الطيران المحلية "أركياع"  (Flash90/Yossi Zeliger)
شركة الطيران المحلية “أركياع” (Flash90/Yossi Zeliger)

يمتد المطار الذي سيتم إخلاؤه على مساحة تبلغ نحو 1,300 دونم، في إحدى المناطق الراقية في إسرائيل، على مصب وادي اليركون في البحر شمالي تل أبيب. تبلغ الواردات المتوقعة من تسويق الأرض للمتعهدين مليارات الشواقل.

ولكن لن تخرج كل الأطراف رابحة، وكان العاملون في مطار سديه دوف قد تظاهروا هذا الصباح والعاملون في شركات الخطوط الجوية المدنية، يسرائير وأركياع، ضد ما يسمّونه “خطة فتح السماء وإغلاق فرع الطيران الداخلي” أمام المنافسة المحلية. ويدعي عاملو المطار أن وزير المواصلات، يسرائيل كاتس ووزير المالية يائير لبيد لا يعملان على دفع أهدافهما قدمًا، بل يعملان على دفع أهداف أصحاب رؤوس الأموال وحيتان الأموال غير المنقولة والقضاء المنتهج على الطيران المدني الصغير في إسرائيل. حسب ادعائهم، يجري الحديث عن لبِنة أخرى في تحقيق برنامج اتفاقية السماء المفتوحة الخاصة بوزير المواصلات كاتس.

كما يُذكر، اتفاقية “السماء المفتوحة” هي اتفاقية طيران جديدة بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي، هدفها فتح فرع الطيران أمام المنافسة الكاملة بين شركات الطيران الإسرائيلية والأوروبية. مع بدء سريان مفعول الاتفاقية، من شأنها أن تستبدل كافة الاتفاقيات الثنائية الحالية المنفردة بين إسرائيل وبين كل دولة من الدول الأوروبية.

ستلغي الاتفاقية الجديدة التقييدات القائمة اليوم على عدد شركات النقل، الوتيرة، السّعة وأنواع الطائرات التي يُسمح لها بالنقل بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي. يتخوف عاملو الموانئ والمطارات من عدم تمكنهم من الصمود أمام أسعار الشركات الأوروبية وبذلك يتم تقليص نشاطاتهم الاقتصادية والتجارية، مما سيؤدي إلى انهيار الشركات وإقالة آلاف العمال.

اقرأوا المزيد: 501 كلمة
عرض أقل