الممثلة الفلسطينية في أعقاب سماع أقوال مصعب يوسف (تويتر)
الممثلة الفلسطينية في أعقاب سماع أقوال مصعب يوسف (تويتر)

فلسطيني “يفحم” مناصري فلسطين في مجلس حقوق الإنسان

لم يتوقع المتحدثون في مجلس حقوق الإنسان ضد إسرائيل ظهور نجل القيادي في حركة حماس وشنه هجوم غير مسبوق ضد السلطة الفلسطينية

28 سبتمبر 2017 | 14:59

لا يحدث كل يوم أن يتفاجأ المتحدثون العرب والأجانب المناصرون لحقوق الفلسطينيين، وعددهم كثير، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى هذا الحد من خطاب يهاجم السلطة الفلسطينية على مسمع ممثلي دول العالم.

وكان ذلك خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان في دورته ال36، أمس الأربعاء. فبعد أن ختم الممثل السوري وممثل كوريا الشمالية، وممثل باكستان، وممثل فينزويلا، وإيران، خطاباتهم ضد إسرائيل، وحديثهم عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في الضفة والقدس، استهل نجل القيادي في حركة حماس، المنشق عن الحركة، خطابه الذي استغرق دقيقة ونصف الدقيقة وفيه هاجم السلطة الفلسطينية على نحو غير مسبوق.

مصعب يوسف يتحدث في اجتماع مجلس حقوق الإنسان في دورته ال36 (تويتر)
مصعب يوسف يتحدث في اجتماع مجلس حقوق الإنسان في دورته ال36 (تويتر)

وقال مصعب وسط القاعة التي حفلت بالوجوه المندهشة من حضوره: أنا أتحدث بالنيابة عن منظمة “UN Watch” وأوجّه سؤال للسلطة الفلسطينية التي تقول إنها “الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني”. “من أين تأتي السلطة بهذه الشرعية؟” سأل، وأردف “الشعب الفلسطيني لم يختاركم ولم يعينكم. أنتم تنتهكون حقوق الإنسان بتعذيب خصومكم، وسلب حريات مواطنكم. وقال “أنتم عدو الشعب الفلسطيني”.

ونشر متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي، لقطوا المفاجأة التي بدت على وجوه المتحدثين العرب والأجانب في أعقاب أقوال يوسف، صورا للدهشة التي ألمت بهم. شاهدوا الوجوه المتفاجئة للمثلين الفلسطينيين في القاعة:

الممثل السوري في أعقاب سماع أقوال مصعب يوسف (تويتر)
الممثل السوري في أعقاب سماع أقوال مصعب يوسف (تويتر)
المحامي الفلسطيني عمر خمايسي في أعقاب سماع أقوال مصعب يوسف (تويتر)
المحامي الفلسطيني عمر خمايسي في أعقاب سماع أقوال مصعب يوسف (تويتر)
الممثلة الفلسطينية في أعقاب سماع أقوال مصعب يوسف (تويتر)
الممثلة الفلسطينية في أعقاب سماع أقوال مصعب يوسف (تويتر)
اقرأوا المزيد: 182 كلمة
عرض أقل
قيادي حماس حسن يوسف (AFP / ABBAS MOMANI)
قيادي حماس حسن يوسف (AFP / ABBAS MOMANI)

القيادي في حماس حسن يوسف يخاطب الجمهور الإسرائيلي

في ظل التوتر في حماس على ضوء إدارة يحيى السنوار كذئب فردي، أجرى قيادي في حماس في الضفة الغربية مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية ونقل رسائل مفاجئة

قال القيادي حسن يوسف إن “حماس هي حركة مرنة”، لمراسل هيئة البث الإسرائيلية “كان”، غال برغر، في تقرير بُث اليوم صباحا (الثلاثاء). “حينما تكون هناك تهدئة بين حماس وبين إسرائيل، هو شئنا أم أبينا، هناك إقرار بواقع إسمه إسرائيل”. وأضاف يوسف متحدثا باسم قيادي حماس “نحن لسنا هواة حرب”، ويبدو أن أقواله كانت موجهة إلى المشاهدين الإسرائيليين بشكل خاصّ.

ورغم هذا لم تتطرق المقابلة إلى ابنه مصعب الذي أثار اهتماما كبيرا في ظل تعاونه مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الذي لُقِب بـ “الأمير الأخضر”. رغم ذلك، حاول حسن يوسف نقل رسائل معتدلة إلى الشعب الإسرائيلي والتوضيح أن وفق رأيه من المستحسن لإسرائيل أن تدير مفاوضات مع حماس بصفتها شريكا أمينا.

وجاءت أقوال حسن يوسف في ظل التوتر في حماس حول نوايا يحيى السنوار عقد صفقة مع قيادي في فتح، محمد دحلان، وفي ظل إدارة السنوار مؤخرا التي تشير إلى أنه يخطط للعمل بشكلٍ مُستقلّ دون أن يستشير دائما أعضاء الحركة، أو أن يأخذ بعين الاعتبار مصالح الدول الداعمة لحماس. مثلا، هناك تناقض بين مصالح قطر وتركيا والتقارب بين السنوار ودحلان، لأن الأخير مقرب من الإمارات العربية المتحدة، التي أقام فيها بعد طرده من فتح عام 2011.

ولا تمثل جهات في حماس مصالح تركيا والإخوان المسلمين وتعارض هذه العلاقات فحسب بل رؤساء الحركة الإسلامية في إسرائيل أيضا، مثل نائب الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، الشيخ كمال خطيب، الذي يشكل مصدر ضغط لمنع التقارب بين السنوار ودحلان والإمارات العربية.

وتحدثت صحيفة “الحياة” عن شرخ حقيقي في حركة حماس إثر أعمال السنوار. يبدو أن خالد مشعل يعارض بشدة التسويات الأخيرة بين السنوار ودحلان، ويعارضها أيضا قياديون آخرون حمساويون يعيشون في الدوحة والضفة الغربية.

ولكن لا يعمل قياديو حماس في قطاع غزة بما يتماشى مع القيادة في المنفى. وصل الوضع الإنساني في غزة في ظل حكم حماس في السنوات الماضية إلى أدنى المستويات، ويعرف السنوار الذي يقيم في القطاع أنه دون تقديم حل سريع وناجع فإن الوضع في القطاع قد يشتعل سريعا.

ويعمل السنوار كحاكم فردي، وفق أقوال مصادر مقتبسة في صحيفة “الحياة”: “إن يحيى السنوار هو القائد الفعلي للحركة، وصاحب القرار الأول فيها”. وفق أقوالها، فإن السنوار دفع قدما التسويات بين دحلان ومصر دون استشارة المكتب السياسي برئاسة إسماعيل هنية. في ظل العقوبات الخطيرة التي فرضتها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ضد حماس في قطاع غزة، قرر السنوار أن يفحص كيف يمكن التوصل إلى منفذ من الوضع الخطير في القطاع عبر دحلان، ومصر التي تسيطر على معبر رفح.

اقرأوا المزيد: 376 كلمة
عرض أقل
حسن يوسف (AFP)
حسن يوسف (AFP)

الجيش الإسرائيلي يوقف حسن يوسف أحد أبرز قياديي حركة حماس في الضفة الغربية

وأوضح بيان الجيش الإسرائيلي أن "حسن يوسف أوقف وأودع السجن مرات عدة في السابق. وهو يقوم بالحض على الإرهاب ويشجع علنا على شن هجمات ضد إسرائيليين"

أوقف جنود إسرائيليون قبل فجر الثلاثاء حسن يوسف أحد أبرز قياديي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية، كما أعلن بيان عسكري.

وتابع البيان أنه “خلال الليل أوقفت القوات المسلحة وجهاز الأمن الداخلي (شين بت) حسن يوسف أحد قادة حماس، في بيتونيا جنوب غرب رام الله”.

وأكدت أجهزة الأمن الفلسطينية توقيف القيادي. وأوضح بيان الجيش الإسرائيلي أن “حسن يوسف أوقف وأودع السجن مرات عدة في السابق. وهو يقوم بالحض على الإرهاب ويشجع علنا على شن هجمات ضد إسرائيليين”.

وأمضى حسن يوسف أحد مؤسسي حركة حماس سنوات في السجون الإسرائيلية التي أطلق سراحه منها في حزيران/يونيو الماضي بعد توقيفه في المرة الأخيرة.

وانتخب يوسف في 2006 عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني وكان لا يزال معتقلا آنذاك. وأعلنت حماس أنه ناشط للذراع السياسية للحركة.

وكان يوسف أعلن التبرؤ من نجله مصعب الذي اعترف بالتجسس لصالح إسرائيل خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

اقرأوا المزيد: 133 كلمة
عرض أقل
مصعب حسن يوسف
مصعب حسن يوسف

“ابن حماس” يتحدث عن غزة

مصعب حسن يوسف، ابن أحد قادة حماس، والذي أدار ظهره لحماس، يتطرق إلى الأحداث في غزة

28 يوليو 2014 | 09:26

حظي مصعب حسن يوسف، ابن أحد كبار رجال حماس، حسن يوسف، بلقب “الأمير الأخضر”. ولقد حاز على هذا اللقب بعد سنوات طويلة من العمل في خدمة الاستخبارات الإسرائيلية.

كرس يوسف عمله في إحباط عمليات إرهابية لحماس بعد أن قضى فترة طويلة في السجن الإسرائيلي، وكان يقبع إلى جانب معتقلي حماس، وواجه بموجب أقواله تصرفهم الأليم والوحشي. اشتملت قصة حياته المعقّدة على الانتقال إلى الولايات المتحدة، الارتداد عن الإسلام، وكتابة كتاب يسرد قصة حياته (والذي يظهر في الآونة الأخيرة كفيلم وثائقي).

رغم أن حياة يوسف معرّضة للخطر المتواصل، فهو لا يتردد، حتى في هذه الأيام العصيبة من الحرب في غزة، في التعبير عن رأيه فيما يتعلق بحماس والأمور التي تُحفز الحركة، والتي يواجهها منذ طفولته بصفته ابن أحد كبار المنظمة.

في مقابلة له مع القناة التلفزيونية الأمريكية CNN، قال يوسف: “لا تهتم حماس بحياة الفلسطينيين، ولا الإسرائيليين أو الأمريكيين، حتى أنه لا يهمها حياة رجالها. بالنسبة لحماس فإن الموت في سبيل الأيدولوجية هو شكل من أشكال الطقوس”.

وأضاف: “لا تبحث حماس عن التعايش والتسوية، بل عن السيطرة والاحتلال. ولا تشكّل إبادة دولة إسرائيل هدف حماس المُعلن، بل إقامة خلافة إسلامية”.

“علمتنا حماس في المساجد منذ جيل خمس سنوات أنه علينا سكب دماء الأبرياء بهدف إقامة الدولة الإسلامية. ولا يمكن تقريبًا ترك الحركة – كان عليّ أن أتنازل على كل شيء فقط للهروب من حماس”.

عندما أنظر إلى الأشخاص في غزة وإلى مصيرهم، أعرف أن ليس هناك خيار أمامهم”

شاهدوا مقطع الفيديو القصير:

اقرأوا المزيد: 224 كلمة
عرض أقل
محمود درويش الشاعر الفلسطيني الراحل (Wikipedia)
محمود درويش الشاعر الفلسطيني الراحل (Wikipedia)

الإسرائيليون الذين يحبون الشاعر الفلسطيني محمود درويش

"سجل أنا عربي" معروفة أكثر من أي شيء، بصوت الشاعر الوطني الفلسطيني، محمود درويش. هي أيضًا فيلم المخرجة ابتسام مراعنة، الذي نجح في إذهال الإسرائيليين

تلخص الثقافة الإسرائيلية في هذه الأيام جزءًا آخر في أحد المهرجانات الأكبر والأكثر أهمية في إسرائيل، مهرجان “دوكوأفيف” (Docoaviv) الذي يتم إحياؤه كل عام في مدينة تل أبيب. يهدف المهرجان إلى تقوية الإبداع السينمائي – الوثائقي الإسرائيلي وتقديم مبدعين وأعمال سينمائية جديدة.

من بين الأفلام والأعمال السينمائية الجديدة، حظي هذا العام فيلمان فريدان من نوعهما بالثناء: الأول هو “الأمير الأخضر” (للمخرج الإسرائيلي ناداف شيرمان) الذي جسّد قصة مصعب يوسف، ابن الشيخ حسن يوسف خليل، من قادة حركة حماس في الضفة الغربية، الذي كان أحد أهم عملاء الشاباك في تاريخ دولة إسرائيل. شاهد الفيلم آلاف المشاهدين الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وقد حظي بنقد مادح على عمل الاستجواب والكشف المذهل للحقائق اللذين قام بهما مصعب يوسف حول عمله مع قوات الأمن الإسرائيلية بشأن كشف معلومات حساسة حول نشاط حماس.

الفيلم الثاني، الذي تم الإعلان عنه اليوم (الاثنين) على أنه الفيلم الأكثر محبوبًا لدى للجمهور الإسرائيلي من ضمن قائمة تشمل 15 فيلمًا مختلفًا تم عرضها في المهرجان، هو فيلم المخرجة ابتسام مراعنة “سجل أنا عربي”.

يبيّن فيلم مراعنة منوحين، الذي تناول الشاعر الفلسطيني محمود درويش، عن طريق قصتي حب دراميتين للشاعر، الأولى لامرأة يهودية والثانية لابنة دبلوماسي سوري، التوتر المزدوج في حياته، الأول لكونه شاعرًا خاصًا، شخصيًّا، يدعو إلى صنع السلام ورومنسيًّا، وبين تحوَله إلى مبدع سياسي، رمز المقاومة الفلسطينية، والثاني، بين إدراكه الشعري للعالم وبين ملل الحياة.

اقرأوا المزيد: 213 كلمة
عرض أقل