شاهدوا: محجبات من كل العالم يرقصن بفخر

فيديو جديد يعرض الأسئلة الشائعة التي تطرح على المحجبات في الغرب ويشجع المساواة في التعامل مع النساء، سواء كن يضعن أغطية الرأس أم لا

تبدأ الأغنية الجديدة “حجابي” (“‏Hijabi‏)” بأسئلة تطرح على كل شابة محجبة، مثل “كيف يبدو شعرك من دون الحجاب؟” “هل يسبب الحجاب التعرق؟” وإلخ.

تجيب مؤلفة الأغنية عن أسئلة الأشخاص الذين يشعرون بعدم ارتياح عند رؤية شابة محجبة: “حتى إذا كنت تكره هذا المشهد، فأنا ألفّ حجابي”. تؤكد الأغنية على حق النساء المسلمات في اختيار استخدام الحجاب أم لا – “محجّبات أم لا – فلا تعاملوننا بإزدراء” (Covered up or not don’t ever take us for granted).

تقف وراء مقطع الفيديو، منى حيدر، ناشطة اجتماعيّة أمريكية من أصل سوري. فهي تتعرض أيضا في أحيان كثيرة إلى أسئلة مزعجة أو إلى تعامل مختلف من المجتمع.

حظيت حيدر للمرة الأولى باهتمام وسائل الإعلام بعد موجة العمليات في أمريكا، وبعد أن ازداد الشرخ بين الأديان في أمريكا وأصبح الخوف من المسلمين الأمريكيين ملحوظا. قررت حيدر وزوجها أيضا الوقوف خارج جامعة كامبريدج وعرض إجراء محادثة على المارة، إضافة إلى كعكة وقهوة مجانا. أصبح الزوجان مشهورين في أنحاء العالم بعد المبادرة.

اقرأوا المزيد: 151 كلمة
عرض أقل
المحجّبات الجديدات (لقطة شاشة)
المحجّبات الجديدات (لقطة شاشة)

المحجّبات الجديدات

بدءا من حجاب مخصص للرياضيات من تصميم شركة نايكي وصولا إلى العبايات من صنع شركة دولتشي أند غابانا.. التغييرات التي يمر بها الحجاب الخاص بالمسلمات

لم يعد الحجاب لباسا خاصا بالمسلمات المتدينات فحسب، بل أصبح جزءا من هوية المرأة، وأكثر من ذلك – فقد أصبح جزءا من الموضة بكل معنى الكلمة. إذا خلعت في بداية القرن العشرين السيدة هدى شعرواي، النسوية المشهورة في العالَم العربي، البرقع في محطة قطار مليئة بالأشخاص رمزا لتحرر المرأة، فهناك اليوم نساء مسلمات نسويات يرتدين الحجاب بناء على رغبتهن، حتى وإن لم يحافظن على الوصايا الدينية أبدا.

"أسبوع الموضة المتواضعة" في لندن (LMFW)
“أسبوع الموضة المتواضعة” في لندن (LMFW)

ولكن إضافة إلى أن النساء يخترن ارتداء الحجاب لنقل رسالة نسوية وتحديد هويتهن مجددا، فقد أصبح الحجاب جزءا من الموضة. في “أسبوع الموضة المتواضعة”، الأول الذي أقيم في لندن، في الأسبوع الماضي، صعدت عارضات أزياء جميلات وهن يرتدين الحجاب الواحدة تلو الأخرى على منصة عرض الأزياء. أطلقت مجلة الأزياء الرائدة في العالم، “فوغ” نسخة عربية. وكذلك أطلقت الماركة المرموقة دولتشي آند غابانا حجابا وعباية مصممين، وأطلقت شركة “نايكي” الرياضية للمرة الأولى حجابا خاصا بالرياضيات، يعتبر ذا تأثيرا إيجابيا بشكل خاص في نمط حياة المسلمات.

وفق معطيات  شركة “رويترز” ومؤسسة “دينار ستاندرد للبحوث والاستشارات” فإن الاقتصاد الإسلامي قد نما بوتيرة مضاعفة تقريبا مقارنة بالاقتصاد العالمي. وفق المعطيات، صرف المستهلِك المسلمي 1.8 تريليون دولار على الأطعمة وأسلوب الحياة في عام 2014 – وفق التقديرات، من المتوقع أن يصل هذا المبلغ إلى 2.6 تريليون دولار عام 2020. يشكل ذلك ثورة استهلاكية حقيقية في العالم الإسلامي، الذي يهتم أكثر فأكثر في ثقافة الاستهلاك الغربية.

https://twitter.com/NikeMiddleEast/status/832807852876120064

ولكن ارتداء النساء الحجاب ثانية يشهد على تطور في الوعي النسوي أيضا. خلافا لموجة النسوية التي حددها الحجاب كقمع للمرأة، ترى النسويات الشابات أن ارتداء الحجاب بمحض إرادتهن، يشير إلى أن النسوية لا تقتصر على الغرب، ويمكن أن تكون قائمة من خلال الحفاظ على الهوية المميزة للنساء المسلمات.

اقرأوا المزيد: 262 كلمة
عرض أقل
Inayah (Instagram)
Inayah (Instagram)

مسلمون ومسلمات في مواقع المبيعات على النت

مواقع المبيعات على الإنترنت الموجّهة إلى المسلم المؤمن، تزدهر في أنحاء العالم الغربي. وهي تثير تساؤلات فقهية تتعلق بالتواضع، استخدام بطاقات الاعتماد والاستسلام لثقافة الاستهلاك الغربية

ازدهر في السنوات الأخيرة الاستهلاك عبر الإنترنت في العالم كله وفي المجتمعات العربية والإسلامية بشكل خاص. إن الفاعلية الكبيرة لمواقع المبيعات عبر الإنترنت والطلب على سلع حلال – أي منتجات تم تصنيعها وفقا لمبادئ التمويل، العمل والأخلاق الإسلامية – وخصوصا من قبل المسلمين الذين يعيشون في الغرب، جعلت رجال أعمال مسلمين يؤسّسون مواقع إسلامية.

برز معظم هذه المواقع بعد أحداث الحادي عشر من أيلول، ويبدو بسبب التغييرات في سهولة حركة الأقليات المسلمة في الغرب. هذه المواقع متقدّمة جدا من الناحية التقنية وتتوجه إلى المسلمين في الغرب، إلى معتنقي الإسلام الجدد، إلى النساء الغربيّات اللواتي يبحثن عن أزياء “شرقية” أو متواضعة نسبيا، وللمتسوّقين الذين يطاردون “عملية الشراء الخاصة المقبلة”.

أحد هذه المواقع البارزة هو Shopping Online، وتم تأسيسه في تشرين الثاني عام 2001، بعد شهرين من أحداث مركز التجارة العالمي. وهو متجر كبير لكل شيء يعرض سلعًا حلالا، من بينها لعب الأطفال، الملابس، مستحضرات التجميل، مجوهرات الفضة والذهب، الكتب للمسلمين الجدد وملفات أحكام الفقه.

https://instagram.com/p/3ZO88oLbUJ/

يمكن للمتصفّحة المتابعة زيارة متجر الملابس النسائية الهولندي على الشبكة، Inayah. يصرّح مؤسسوه أن الأزياء الإسلامية الحديثة للماركة تدمج التوجهات العصرية والإسلامية الفريدة. إنها “أزياء خاصة وأصيلة لمصمّمين، ولا تتبنى أي اتجاه عابر في عالم الموضة والذي يتم إملاؤه من قبل الغرب، وإنما ما يصلح للمرأة المسلمة”. الملابس الإسلامية مريحة، متواضعة وعصرية وهي تلائم مقاسات أجسام مختلفة. تتم حياكة تلك الملابس بقطع محدودة وليس بإنتاج ضخم كما هو معهود في الغرب، مما يسحر مرتدية الملابس المسلمة وغير المسلمة على حدّ سواء.

أثارت كثرة هذه المواقع وشعبيّتها نقاشا فقهيّا حول السؤال إذا ما كان الشراء عبر الإنترنت جائزا في الإسلام. لفت علماء الفقه انتباه المتصفّحين المتديّنين إلى أنّه في معظم هذه المواقع هناك إعلانات منبثقة، ذات محتوى محظور في بعض الأحيان، وبطبيعة الحال تحتوى على صور غير لائقة وتسوّق مشروبات كحولية. ولذلك تم توجيه المؤمنين إلى مواقع إنترنت “حلال” تُعرض فيها السلع دون وجه أو جسد لعارضي/عارضات أزياء.

Amsons
Amsons

وحول سؤال استخدام بطاقات الاعتماد اختلفت آراء الفقهاء بين التيار الوسطي المتساهل، وبين فقهاء التيارات الأخرى في الإسلام. كان هناك فقهاء رفضوا الفكرة رفضا قاطعا على أساس أنها ممارسة غربية بغيضة تؤدي إلى التبذير والسقوط في شبكة القروض والربا المحظورة دينيًا. إنّ استخدام بطاقات الاعتماد، كما قيل، يعيد المسلمين إلى فترة ما قبل الإسلام التي أدار فيها العرب حياتهم من خلال الدفع المؤجل. وفضلا عن ذلك، فإنّ تكاليف الاستخدام التي تتقاضاها شركات بطاقات الاعتماد هي بمثابة ربا اخترعته البنوك الغربية من أجل استغلال زبائنها. ووجّه هؤلاء الفقهاء المتسوّقين إلى مواقع تقبل الإيداع إلى حسابات بنوكهم، على طريقة “ادفع وخذ” (وذلك على الرغم من أنه عند كل وديعة تجبي البنوك رسومًا من زبائنها).

وقد أجازت فتاوى أخرى استخدام بطاقات الاعتماد فقط عند غياب إمكانية الدفع الأخرى في الموقع. وكان هناك فقهاء أجازوا استخدام بطاقات الاعتماد المشحونة بمبلغ معين أو أوصوا بألا يتجاوز الزبائن الرصيد الحالي في حساباتهم. أجاز بعض الفقهاء، ومن بينهم القرضاوي، استخدام بطاقات الاعتماد بناءً على حديث منسوب للنبي محمد وبحسبه يجوز الدفع بعد يوم الشراء. وأوضح المجيزون أيضًا أنّ الشراء عبر الإنترنت يتمّ عندما تكون سلّة المشتريات المفترضة موجودة أمام أعين المتصفّح، ويرفق لكل منتج صورة وسعر. يسمح التسوق عبر الإنترنت للمتسوّقة بتتبّع سلّة المشتريات وتحديثها، حيث تتمتّع بالتحكّم الكامل فيما يتعلق بالميزانية المتاحة لها.

Amsons
Amsons

وفضلا عن الاستهلاك الحكيم، يعتبر رجال الأعمال والفقهاء الوسطيون مواقع التسوّق أداة لنقل رسالة دعائية إسلامية. يصرّح مؤسّسو هذه المواقع بأنّهم يقومون بدور فاعل في نشر الدعوة الإسلامية. سيعزّز تسويق السلع الحلال، على سبيل المثال، دين الإسلام في قبول المسلمين في الغرب. بل وتبلّغ مواقع معيّنة المشترين بأنّه سيتم إرسال جزء من الأرباح إلى منظّمات إسلامية.

وهناك توقيع لتلك المواقع أيضًا على معاهدة التجارة النزيهة: تم إنتاج السلع بطرق قانونية، صديقة للبيئة، ليست مسروقة، ولم يشارك الأطفال في عملية الإنتاج. وعلاوة على ذلك، فإنّ معظم السلع مصنّعة في تركيا أو في دول إسلامية أخرى، بحيث سيساهم شراؤها في ازدهار الاقتصاد الإسلامي. وكل شيء يبدأ بالنقر على زرّ الفأرة.

نشر هذا المقال لأول مرة على موقع Can Think

اقرأوا المزيد: 615 كلمة
عرض أقل
عمامة (Pinterest.com)
عمامة (Pinterest.com)

نساء مسلمات يغيّرن الموضة ويعتمرن عمامات

يترك الكثير من النساء الحجاب التقليدي ويتوجهن إلى نوع غطاء رأس كان سابقًا حكرًا على الرجال - العمامة

ستصبح العمامات العصرية، التي كانت لزمن قريب جزءًا من زي الرجال في العالم العربي الإسلامي، “غطاء الرأس القادم” للنساء المسلمات اللواتي يردن تحديث خزائن الملابس واللواتي يبحثن عن بديل لغطاء الرأس التقليدي (الحجاب). تتكون العمامة، التي تشبه الحجاب، أيضًا من قطعة قماش طويلة والتي يمكن لفها حول الرأس، ما يُسهّل على النساء الآن تغيير شكل غطاء الرأس.

نساء تعتمرن العمامة (Flickr)
نساء تعتمرن العمامة (Flickr)

يقول خبراء في عالم الموضة إن استخدام العمامة بدل الحجاب يتحول إلى ظاهرة عالمية. يأتي هذا دمجًا بالرغبة بارتداء زي يتلاءم والزي الإسلامي الديني وإلى جانب ذلك الاحتفاظ بالمظهر الجميل الأنيق. التنوع الذي يمكن الحصول عليه من خلال وضع غطاء رأس كالعمامة هو من الأسباب التي دفعت الكثير من النساء نحو ذلك الزي الأنيق الجديد. وحسب رأي الخبراء، حقيقة أنه بالإمكان ملاءمة غطاء الرأس بشكل شخصي لكل امرأة، هو ما يحفز أولئك النساء. تمنح العمامة للنساء المسلمات أيضًا احتمالات أكثر لتغطية شعرهن، وتحديدًا في الطقس الحار.

هل العمامة ليست محتشمة كفاية؟

الشيخة موزا بنت ناصر المسند (AFP)
الشيخة موزا بنت ناصر المسند (AFP)

رغم أن كثيرين ينظرون إلى العمامة على أنها غطاء رأس بكل معنى الكلمة إلا أن هناك من يعتقدون أن العمامة لا تستوفي شروط الشريعة الإسلامية. هناك من يدعون أن العمامة ليست محتشمة كفاية، حيث هناك أنواع من العمامات فيها يبقى العنق مكشوفًا.

اقرأوا المزيد: 187 كلمة
عرض أقل
إنشاء سوق للرقيق وعرض نساء الطوائف للبيع بأسواق مدينة نينوى (تويتر)
إنشاء سوق للرقيق وعرض نساء الطوائف للبيع بأسواق مدينة نينوى (تويتر)

الواقع البائس للنساء في عصر داعش

بيع "السبايا" في السوق، الأمر بختان الفتيات، واللباس الأسود الكامل هم جزء من الواقع الذي يفرضه تنظيم الدولة الإسلامية على النساء في المناطق التي تقع تحت سيطرته، والعالم مذهول من الصور

08 أغسطس 2014 | 15:51

بات مصير النساء المسلمات والمسيحيات وغيرهن في الخلافة التي أقامها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في أجزاء العراق وسوريا بائسا، حيث يقوم التنظيم بفرض قيود صارمة على هذه الفئة أيا كان ديانتها. فبعد أن فرض الختان على الفتيات والنساء في الموصل، يعرض عناصر التنظيم النساء “كسبايا” في سوق الجواري والعالم مذهول من الصور.

وبعد انتشار صور مقززة لنساء يقدن بالسلاسل على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم تصديق البعض بأن داعش يقف من ورائها حقا، أكدّ الهلال الأحمر العراقي صحة قيام التنظيم المتطرف بإنشاء سوق للرقيق وعرض نساء الطوائف للبيع بأسواق مدينة نينوى.

وتبين صور أخرى حالة نساء في العراق حيث بسط التنظيم الإسلامي سيطرته، فتظهر النساء باللباس الأسود الكامل. وفي سوريا، في ريف دور الزور الغربي، فرض التنظيم قيودا صارمة مانعا انتعال المرأة الأحذية ذات الكعب العالي، وكذلك لبس العباءة المفتوحة، ولبس العباءة المزينة بالخرز والبرق وما سواه، وأمر بالحرص على أن تكون العباءة فضفاضة، وعلى لبس الدرع المغطي لمفاتن المرأة.

وكتب متابعون أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الذي تأسس عام 2006، ما إن حقق بعض الانتصارات العسكرية في العراق وسوريا في الآونة الأخيرة، حتى باشر في تغيير واقع النساء في هذه المناطق فارضا قيوده عليهن كما لو خرجن من نطاق الزمن الحاضر ووضعن في العصور الوسطى.

نساء داعشية يخدمن في كتيبة الخنساء (تويتر)
نساء داعشية يخدمن في كتيبة الخنساء (تويتر)

وأشارت وسائل إعلام عربية وأجنبية أن القيود المفروضة على النساء صارمة جدا، فمثلا في البلدة السورية، الرقة، التي تعد “عاصمة” الخلافة الإسلامية، يحظر على النساء التجول دون صحبة رجل، وعليهن أن يرتدين اللباس الأسود الكامل، وإلا فيتم توقيفهن وضربهن. واللافت أن نساءَ، يخدمن في صفوف داعش، هن من يفرضن هذه القيود.

وتسمى كتيبة النساء في داعش، كتيبة الخنساء، وهي بمثابة شرطة الآداب الخاصة بالنساء. ويفسر قادة داعش إقامتها بحجة أن الجهاد ليس مقصورا على الرجال فقط، فعلى النساء أيضا أن يساهمن في الجهاد.

وأشار باحثون أجنبيون أن كثيرا من نساء أوروبا المسلمات، ولا سيما المحافظات منهن، يبدين أعجابهن بنساء داعش المجاهدات، إذ تمثل هذه النساء، حسبهن، صورة المرأة المسلمة القوية وليس الصورة النمطية للمرأة الخنوعة.

اقرأوا المزيد: 304 كلمة
عرض أقل