مساعدات إنسانية

مهرجان "دروم أدوم" (الجنوب الأحمر) (Flash90 / Nati Shohat)
مهرجان "دروم أدوم" (الجنوب الأحمر) (Flash90 / Nati Shohat)

زيارة إلى البلدات المحاذية لقطاع غزة

البلدات الإسرائيلية الواقعة على حدود غزة تشهد ازدهارا. وفي الوقت الذي تزدهر فيه المنطقة ويزداد الطلب على الشقق السكنية، يحلم رئيس مجلس "شعار هنيغف" بأن يكون القنصل الإسرائيلي الأول في غزة

بدأت بلدات التفافي غزة تتصدر العناوين مجددا. ففي نهاية الأسبوع الماضي، شهدت المنطقة توترا، بعد أن انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من الحدود مع غزة مُسفرة عن إصابة أربعة جنود إسرائيليين، إضافةً إلى ذلك، أطلِقت صواريخ أدت إلى إصابة منزل في المجلس الإقليمي “شعار هنيغف”. ردا على ذلك، هاجم الجيش الإسرائيلي 18 موقعا لحماس في غزة، ومن بينها نفق هجومي ومصنع لإنتاج وسائل قتاليّة.

رغم التصعيد الأخير والخطر من نشوب جولة قتال إضافية في أية لحظة، يبدو أن منطقة التفافي غزة بدأت تشهد ازدهارا مستمرا في السنوات الثلاث الماضية. يسود هذا الهدوء النسبيّ في المنطقة منذ عملية “الجرف الصامد” في غزة، وقبل نحو ثلاث سنوات ونصف، استثمرت الحكومة الإسرائيلية مليارات الشواقل لحماية البلدات في المنطقة وتطويرها. من بين الخطوات المختلفة التي اتخذتها الحكومة، أقامت جدار مضاد للأنفاق من المفترض أن يمنح مواطني المنطقة الشعور بالأمان، هذا إضافة إلى منظومة “القبة الحديدية”. منذ تلك الفترة، طرأ تطور على البناء في البلدات الواقعة في التفافي غزة، وازداد الطلب على المباني، إضافة إلى ذلك تطورت السياحة في المنطقة.

في الفترة الأخيرة، التقينا برئيس مجلس “شعار هنيغف”، ألون شوستر، وتحدثنا معه عن الوضع الحاليّ في التفافي غزة وعما يحدث في المنطقة الحدودية. أكد شوستر الذي يتضمن المجلس برئاسته 12 بلدة، عدم رضاه من حقيقة أن جيرانه في غزة يعيشون حياة مختلفة كليا عن ظروف حياة الإسرائيليين في التفافي غزة، وسنتطرق إلى هذه النقطة لاحقا.

رئيس المجلس الإقليمي “شعار هنيغف”, ألون شوستر

تحدث شوستر، المولود في منطقة التفافي غزة وابن 61 عاما، عن الازدهار الذي شهدته المنطقة في الفترة الأخيرة: “تعتبر هذه الفترة من أفضل الفترات التي شهدناها منذ الاستيطان اليهودي في المنطقة”. على حد أقواله، في الثمانينيات والتسعينيات، تعرضت الحركة التعاونية إلى أزمة أيدولوجية، اقتصادية، وديموغرافية كبيرة. “في بداية الألفية الثانية، نجحنا في الحفاظ على الاستقرار، وفي السنوات الخمس حتى السبع الأخيرة، تخطت البلدات في المنطقة الأزمة الخطيرة، واستقرت اقتصاديا، لهذا أصبحت هذه البلدات موقع جذب”، قال شوستر.

تطرقا إلى التحدي الأمني الكبير الذي يواجهه مواطنو المنطقة، قال شوستر إنه: “قبل نحو 16 عاما، إضافة إلى الأزمة الخطيرة تعرضت المنطقة لتهديدات أمنية، ولكن بعد أن نجحنا في التغلب على الأزمة الاقتصادية، استطعنا الصمود والبقاء هنا”. يدعي شوستر أنه رغم تهديدات الصواريخ التي تطلق من غزة بشكل مستمر، يعبّر المواطنون في هذه المنطقة عن عزمهم في البقاء، وينجحون في التغلب على الظروف الصعبة. وفق أقواله: “يتعرض كل مواطن لصعوبات، ولكن المواطنين لا يستسلمون. هذه هي قدرة بشرية تتيح للأفراد، التغلب على الظروف الصعبة”.

شوستر مع رئيس الأركان خلال عملية “الجرف الصامد”, 2014

يعزو شوستر التطور والازدهار إلى دولة إسرائيل، لأنها استجابت إلى احتياجات المواطنين الضرورية بشكل ثابت، مثل بناء مؤسسات تربويّة محميّة، وإضافة غرف محميّة في كل منزل. وأوضح أنه عندما “لم يعد تهديد الأنفاق محتملا أثناء عملية ‘الجرف الصامد’، عملت دولة إسرائيل بشكل استثنائي للعثور على الأنفاق ومنع بناء أنفاق جديدة”. ادعى شوستر أن عشرات آلاف المواطنين في التفافي غزة لا يشعرون بأنهم لا يهتمون بأمن أطفالهم، قائلا: “يجري الحديث عن أفراد يعرفون ما يحدث في المنطقة، وهم مستعدون للعيش بهذه الظروف، علما منهم أنهم قد يتعرضون أحيانا لتهديدات فجأة. الحياة مليئة بالمفاجآت، واحتمال التعرض لأذى من سيارة في الطريق، أعلى من احتمال الإصابة من الصواريخ”.

وتحدث شوستر عن المواطنين في المنطقة وعن تضامنهم، وجهودهم لمنع بناء المباني بحجم أكبر من الضروري في المنطقة، مضيفا: “يجري الحديث عن منطقة قروية، ليست بعيدة كثيرا عن المناطق الأخرى، ويسود فيها طقس رائع، أي فيها دمج لمعطيات مختلفة”. وفق أقواله تشهد المصالح التجارية والسياحة في المنطقة تقدما، ويشكل مهرجان “دروم أدوم” (الجنوب الأحمر) المثال الأفضل على ذلك، إذ يصل في إطاره آلاف الإسرائيليين لمشاهدة أزهار البرقوق في البلدات الواقعة شمال النقب. وأعرب أن هناك طلبا كبيرا على الشقق في المنطقة دون تسويقها.

“درب إلى السلام”: رسم من الفسيفساء على الجدار الدفاعي (المصدر)

طبعا، لا يمكن التحدث عن الوضع في التفافي غزة دون التطرق إلى ما يحدث وراء الحدود، داخل غزة. في هذا السياق، يوضح شوستر أنه أرسل، بالتعاون مع رؤساء سلطات أخرى من جنوب إسرائيل، رسالة إلى رئيس الحكومة نتنياهو وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، ناشدوا فيها اتخاذ خطوات لمنع تدهور الوضع الإنساني في غزة. “الهدف هو أن يكون لدى سكان غزة جهاز صرف صحي ملائما، مياه أقل ملوحة، كهرباء بشكل مستمر، وأن يُسمح لهم بإدخال البضاعة بشكل حر قدر الإمكان”. قال شوستر إنه يعرف الادعاءات المعارضة، المتعلقة بالخطر الأمني على إسرائيل، ولكنه أوضح أنه على الرغم من أن الحالة صعبة، ليس من مصلحة إسرائيل أن ينهار الوضع في غزة.

بهدف تحسين الأوضاع في غزة، يقترح شوستر إجراء عزل بين الاتفاقات طويلة الأمد، وبين ضمان ظروف تسمح لمواطني غزة بالعيش الكريم. في هذا الإطار، سيُطلب من حماس إطلاق سراح الجثث المحتجزة لديها، مقابل توفير ظروف عيش عادية لسكان غزة. يعتقد شوستر أنه يجب المبادرة إلى عقد قمة دولية تهتم بإعادة إعمار غزة، وتنص على إقامة بناء مطار، وإنشاء شبكات جديدة، وغيرها. “أحلم بأن تسمح حماس بتوفير العيش الكريم لسكان غزة”، قال شوستر.

وأكد أيضا كثيرا على أنه في المرحلة الأولى هناك حاجة إلى تحسين ظروف المعيشة لسكان غزة بشكل أولي، ولكن في المرحلة الثانية يجب إعادة إعمار غزة وفق ترتيبات تضمن، بشكل جزئي على الأقل، أن تصبح غزة منزوعة السلاح. على حد أقواله: “تتطلب خطوة كهذه تفكيرا كبيرا، مشيرا إلى أنه غير قائم حاليا، وموضحا أنه يحظر علينا أن نفقد الأمل. “لا يجوز أن نفقد الأمل في أن يعيش الفلسطينيون، الإسرائيليون، المسلمون واليهود معا”.

“أحلم بأن تسمح حماس بتوفير العيش الكريم لسكان غزة” (Wissam Nassar / Flash90)

وتطرق شوستر إلى الإمكانية الاقتصادية الكامنة في التعاوُن الإسرائيلي مع غزة. وفق أقواله: “عندما يسود الهدوء التام، تصبح غزة نابضة بالحياة، مركز ثقافة، تجارة، طب وحضارة، ويُبنى فيها مطار”. تحدث أيضًا عن مبادرات كثيرة، كانت في التسعينيات، بهدف إقامة علاقات مع سكان غزة، في مجالات الثقافة، الزراعة، الصحة وغيرها. ولكن توقفت هذه المبادرات عند اندلاع الانتفاضة الثانية في نهاية عام 2000. “جاءت هذه المبادرات رغبة في تقديم المساعدة التي تستند إلى خبرتنا، وسعيا لتحسين الأوضاع، وكجزء إنساني – مسيحية علمانية – يستند إلى الشعور أننا نجحنا في إثبات أن التعاون قابل للتنفيذ”، أوضح شوستر.

ولخص أقواله متفائلا ومتطلعا إلى المستقبل: “سأنهي شغل منصبي بعد تسعة أشهر. أتطلع إلى أن أصبح القنصل الأول في غزة”.

بعد الحديث مع شوستر، تابعنا جولتنا في البلدة الإسرائيلية “نتيف هعسراه” القريبة من الحدود مع غزة. قبل نحو شهر، دُشنت في التلة الغربية من البلدة نقطة مشاهدة جديدة تطل على قطاع غزة، وتبعد نحو 10 كيلومترات عنها فقط. أقيمت هذه النقطة – التي دُشنت في مراسم احتفالية شارك فيها منسق عمليات الحكومة في الأراضي، اللواء بولي مردخاي – تخليدا لذكرى العقيد نير بيريس، الذي كان رئيس مُديريّة التنسيق والارتباط في قطاع غزة. سنويا، تصل حافلات كثيرة فيها إسرائيليّون وسياح لزيارة “نتيف هعسراه”، ويُتوقع أن يزداد عدد الزوار بعد فتح موقع المشاهدة الجديد.

نقطة المشاهدة الجديدة في نتيف هعسراه (المصدر)

تحدثت يفعات بن شوشان، وهي مواطنة من “نتيف هعسراه” وتجري رحلات إرشادية في المنطقة، عن السياحة التي ازدهرت في السنوات الأخيرة في البلدة والمنطقة كلها. بدأت بن شوشان بالعمل في السياحة قبل نحو ست سنوات، عندما أدركت إضافة إلى الكثيرين الآخرين الاحتمال الكامن في المنطقة. وفق أقوالها، أصبحت منطقة التفافي غزة سياحية كثيرا في السنوات الماضية، وأجريت فيها مهرجانات واحتفالات كثيرة. ازداد عدد السياح بعد عملية “الجرف الصامد”، فإضافة إلى دافع حب الفضول، يزور المنطقة السياح تعبيرا عن دعمهم وتضامنهم مع سكان المنطقة، وفق ما أوضحته بن شوشان.

المنظر من نقطة المشاهدة (المصدر)

إحدى المبادرات السياحية الهامة هي مبادرة “نتيف هشالوم”، وهي عبارة عن رسمة ملونة على جدار رمادي أقيم لحماية البلدة، بادرت إليها تسميرت زمير، وهي مواطنة من “نتيف هعسراه” وخبيرة بصناعة الخزف. تجري زمير ورشات عمل خزف يشارك فيها سياح ويضعون حجارة ملونة، وبعد انتهاء الزيارة تطلب منهم أن يكتبوا أمنيتهم ويضعوها على الجدار. وُضعت حجارة كثيرة في السنوات الست الماضية. يشارك في ورشة عمل الخزف هذه زوار يصلون بحافلتين أو أربع حافلات يوميا، وتشكل الورشة مركز جذب سياحي وشعبي في المنطقة.

الرسم والفسيفساء على الجدار الدفاعي في نتيف هعسراه (المصدر)

تشدد بن شوشان، التي تستضيف في منزلها في “نتيف هعسراه” زوارا، على أهمية إعادة إعمار غزة، وتعرب أنها تتحدث مع السياح الأجانب عن الظروف الصعبة التي يعيشها سكان المنطقة. وفق أقوالها: “يجب أن تتوصل الحكومة إلى تسويات، وعلى سكان المنطقة أن يسعوا إلى أن يعيش جيرانهم بظروف أفضل”. وتتذكر بن شوشان، كما تذكر شوستر، الأوقات الجيدة التي عاشها سكان المنطقة وتأمل أن تعود الحياة إلى الأفضل. “عندما شهدت المنطقة تعايشا وأعمال صناعية مشتركة تمتع الجميع بهذه الظروف. يفضّل المزارعون هنا أيضا تشغيل عمال من بيت لاهيا وليس من تايلاند. يجري الحديث عن أشخاص يعيشون قريبا منا وعلينا النظر إلى جيراننا”، توضح بن شوشان.

االرسم على الجدار الدفاعي في نتيف هعسراه (المصدر)
اقرأوا المزيد: 1283 كلمة
عرض أقل
(Rahim Khatib/Flash90)
(Rahim Khatib/Flash90)

إسرائيل تسعى إلى تجنيد مليار دولار لترميم غزة

في مؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين، ستعرض إسرائيل برامجها لإعادة ترميم البنى التحتيّة في قطاع غزة، بما في ذلك تقديم مساعدات في مجالات المياه، الكهرباء والغاز

في ضوء التحذيرات الأخيرة من انهيار اقتصادي شامل في قطاع غزة، من المتوقع أن تعرض إسرائيل خطتها لإعادة التأهيل الإنساني لقطاع غزة اليوم (الأربعاء). وستقدم أيضا الخطة في اجتماع طارىء لمنتدى الدول والهيئات المساهمة من أجل الفلسطينيين الذي يعقد اليوم في بروكسل، وستطلب من المجتمع الدولي المشاركة في تمويل البرنامج. في إطار البرنامج ستساعد على بناء مرافق البنية التحتية في مجالات تحلية المياه، الكهرباء والغاز بتكلفة إجمالية تبلغ نحو مليار دولار.

وقد بادرت إلى هذه النقاشات الخاصة وزيرتا خارجية النرويج والاتحاد الأوروبي بسبب التهديدات الأمريكية بخفض المساعدات للسلطة الفلسطينية والحالة الإنسانية الصعبة في قطاع غزة. وسيحضر الاجتماع ممثلون فلسطينيون، إسرائيليّون، وأمريكيون بالإضافة إلى ممثلين من دول أخرى.

ومن المتوقع خلال المؤتمر أن يقدم وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، عدة مشاريع خاصة بالبنية التحتية تعمل حاليا إسرائيل على دفعها قدما في قطاع غزة، بما في ذلك إنشاء محطة لتحلية المياه؛ توصيل خط كهرباء جديد يضاعف كمية الكهرباء التي تنقل إلى غزة؛ إنشاء موقع لجمع النفايات؛ وضع خط أنابيب الغاز الطبيعي بين إسرائيل وغزة وغيرها.

قال الوزير هنغبي، أمس (الثلاثاء) في لقاءه مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، “تأمل إسرائيل أن ينجح المؤتمر وهي تعمل على مستويات عديدة لمساعدة سكان غزة. آن الأوان أن تعمل القيادة الفلسطينية أيضا من أجل مصلحة الفلسطينيين، وأن تعود إلى طاولة المفاوضات بشكل مباشر، وتركّز على الحوار الموضوعي مع إسرائيل”.

وفي الآونة الأخيرة، حذر العديد من كبار المسؤولين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية من انهيار قطاع غزة انهيارا كاملا، نظرا لتفاقم الأزمة الإنسانية ووضع البنى التحتية المدنية المتزعزع. قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مؤخرا إنه يدعم اتخاذ تسهيلات اقتصادية في غزة، موضحا أنه “من المستحيل أن تتعامل إسرائيل مع الاحتياجات السكانية الأولية التي تتخلى عنها حكومة حماس”.

اقرأوا المزيد: 267 كلمة
عرض أقل
المساعدات الإنسانية الإسرائيلية للسوريين (IDF)
المساعدات الإنسانية الإسرائيلية للسوريين (IDF)

بالأرقام.. المساعدات الإنسانية الإسرائيلية للسوريين

ما هو حجم المساعدات الإنسانية التي قدّمتها إسرائيل للمواطنين السوريين في عام 2017؟

27 ديسمبر 2017 | 17:43

قبيل نهاية عام 2017، حصل موقع “المصدر” على معطيات رسمية جديدة حول حجم المساعدات الإنسانية الإسرائيلية التي قُدّمت إلى سوريا في السنة الماضية.

حتى الآن نقلت إسرائيل إلى مواطني سوريا في السنة الماضية 13 مولدا كهربائيا، 6351 حزمة حفاظات للأطفال، 542.000 لتر من الوقود، 174 طنا من الملابس، و 12.000 منتجات صحية.

علاوة على ذلك، تلقى نحو ألف طفل سوري علاجا في إسرائيل. يدخل ما معدله 25 طفلا سوريا إلى مستشفيات إسرائيلية أسبوعيًّا، وترافقهم أمهاتهم.

المساعدات الإنسانية الإسرائيلية للسوريين في عام 2017 (تصميم: غاي أراما)

عملت “مديرية حسن الجوار” عملا شاقا في السنة الماضية، وهي فرع في الجيش الإسرائيلي مسؤول عن نقل المعدات الطبية والأغذية إلى السوريين. وفق أقوال جهات في الجيش الإسرائيلي، تُنقل كل ليلة تقريبا إرساليات أطعمة إلى سوريا. في البداية كان يُنقل القمح ومن ثم بدأ يُرسل الزيت، البقوليات، الباستا، والمنتجات الأخرى. في السنة الماضية، نُقل 694 طنا من الأطعمة الإسرائيلية إلى سوريا.

إذا توجه القليل من السوريين في البداية لتلقي المساعدات، فالآن ازداد عدد السوريين الذين يتوجهون إلى الإسرائيليين بطلب الحصول على المساعدات الإنسانية والغذائية، لا سيّما بسبب تفاقم وضع المواطنين السوريين في ظل تدهور البنى التحتيّة.

اقرأوا المزيد: 167 كلمة
عرض أقل
الروهينغيا في مخيمات اللجوء (AFP)
الروهينغيا في مخيمات اللجوء (AFP)

إسرائيل تقترح تقديم مساعدات إنسانية إلى الروهينغيا عبر بنغلاديش

اقترحت إسرائيل تقديم مساعدات إنسانية إلى الروهينغيا الذين يفرون من المجزرة في ميانمار، ولكن اقتراحها لاقى رفضا لأن "المساعدات الإسرائيلية تعد نقطة حساسة"

توجهت وزارة الخارجية الإسرائيلية سرا إلى بنغلاديش، وهي دولة مسلمة لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مقترحة عليها تقديم مساعدات إنسانية كبيرة لعشرات آلاف اللاجئين المسلمين من الروهينغيا الذين فروا من قبضة الجيش في ميانمار.

وفقا لما ورد اليوم، الخميس، صباحا في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد شكرت بنغلاديش إسرائيل على الاقتراح، لكنها أعلنت أنها لن تتمكن من الحصول على مساعدات إسرائيلية بسبب الحساسية المنوطة بذلك. ويشار أيضا إلى أن وزارة الخارجية تدرس حاليا طرقا أخرى لتقديم المساعدة إلى الروهينغيا الذين ما زالوا في ميانمار في معسكرات الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية الأخرى.

في السنة الماضية، هاجم جيش ميانمار قبيلة الروهينغيا، وهي أقلية مسلمة تعيش في الدولة البوذية، ووفقا لما ذكرته تقارير مختلفة فقد قُتِل ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، وهرب 655 ألف آخرين الى بنغلاديش المجاورة.

ويقدّر أن ميانمار ارتكبت إبادة جماعية أو تطهيرا عرقيا ضد أبناء الروهينغيا. تصل إلى الغرب تقارير مروّعة عن ارتكاب الجيش في ميانمار أعمالا فظيعة، اغتصاب النساء والفتيات أمام أزواجهن وأطفالهن وإخوانهن، وتنفيذ مجازر بحق المدنيين. يعامل سكان ميانمار الروهينغيا كغزاة مسلمين ويتهمونهم بهجمات الإرهابية.

الروهينغيا في مخيمات اللجوء (AFP)

تسليح قوات ميانمار بأسلحة إسرائيلية

وعلى الرغم من الاقتراح السخي الذي قدّمته وزارة الخارجية الإسرائيلية للأقلية من الروهينغنا، التي أصبحت الآن تعيش في بنغلاديش في مخيمات اللاجئين، فمن المعروف أيضا أن دولة إسرائيل باعت أسلحة للنظام الوحشي في ميانمار منذ سنوات.

وعلى الرغم من إزالة العقوبات الاقتصادية، إلا أن الولايات المتحدة حظرت بيع الأسلحة لميانمار، وكذلك الاتحاد الأوروبي. ولكن، رفضت الصين وروسيا الانضمام إلى هذه الخطوة، لهذا ما زال بإمكان نظام الحكم في ميانمار التجارة بالأسلحة وإسرائيل شريكة في بيع الأسلحة له أيضا.

مثلا، في عام 1997، فازت شركة الأسلحة الإسرائيلية “إلبيت” بمناقصة لتطوير 36 طائرة عسكرية في ميانمار، وباعتها صواريخ جو – جو إسرائيلية أيضا. وفي عام 1998، اشترت ميانمار من إسرائيل 16 مدفعية من طراز 155 ملمتر.

وتشير النتائج إلى أن قوات الأمن في ميانمار مسؤولة عن جرائم الحرب، وكانت الجرائم الإنسانية ضد الروهينغيا معروفة منذ عام 2014. لقد كان رئيس المجلس العسكري، مين أونغ هالينغ، والجنرال البارز، أيه ماونغ ماونغ متهمين بتلك الأعمال المروعة. بالمناسبة، التقى كلاهما بتاريخ 30 أيلول 2015 برئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، ورئيس الأركان، غادي أيزنكوت، وكبار المسؤولين الإسرائيليين الآخرين. لقد سعت إسرائيل إلى إبداء التواضع فيما يتعلق بهذه الزيارة إلا أن رئيس المجلس العسكري، مين أونغ هالينغ، نشر في صفحته على الفيس بوك كل ما حققه في زيارته إلى إسرائيل. فقد تحدث عن أنه جرت محادثات لشراء معدّات عسكريّة وعن إرشاد قواته إضافة إلى شراء سفن حربية. كما أجرى زيارة إلى المنطقة الصناعة الجوية، ومصانع الأسلحة المتقدمة “إلبيت” و “إلتا”.

اقرأوا المزيد: 401 كلمة
عرض أقل
مصباح الشمس الصغيرة (لقطة شاشة; Little Sun)
مصباح الشمس الصغيرة (لقطة شاشة; Little Sun)

مبادرة إسرائيلية توفر ضوءا لأطفال غزة

مبادرة إسرائيلية جديدة تسعى إلى تجنيد الأموال لشراء مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية لأطفال غزة، الذين لا يتمتعون بتزويد الكهرباء المنتظم

في ظل أجواء عيد الحانوكاه (عيد التدشين) اليهودي، بادرت الصحفية الإسرائيلية، نيطاع أحيطوف، إلى مبادرة لجمع التبرعات لشراء مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية لأطفال غزة، الذين لا يتمتعون بتزويد الكهرباء المنتظم.

مؤخرا، تقلص تزويد الكهرباء لسكان غزة بشكل ملحوظ، بعد أن أعلنت شركة الكهرباء أنه بسبب نقص الوقود من مصر ستُقلص إمدادات الكهرباء، والآن يقتصر توفير الكهرباء لمدة أربع ساعات متتالية يوميا فقط.

لهذا قررت الصحفية نيطاع أحيطوف التي سمعت عن أزمة الكهرباء في غزة أن عليها العمل. فقالت إنه بعد أن حصل ابنها على مصباح شمسي على شكل شمس صغيرة، خطر في بالها أن تنقل مصابيح شبيهة لأطفال غزة ليتمكنوا من اللعب والسير في الطرقات عند انقطاع الكهرباء.

مصابيح الشمس هي مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية، وتتطلب التعرّض للشمس لمدة خمس ساعات لتعمل طيلة خمسين ساعة، لهذا قد تكون ناجعة جدا في المناطق التي لا تتوفر فيها الكهرباء بشكل منتظم.

الصحفية نيطاع أحيطوف (لقطة شاشة)

بدأت أحيطوف بنشر الفكرة، وبمساعدة جمعية أمريكية تقدم مساعدات إنسانية نجحت في الحصول على مصادقة لنقل 4.000 مصباح شمسي صغير لأطفال يتعلمون في مدرسة ابتدائيّة في غزة. وهكذا نشرت مؤخرا حملة تسويقية للتمويل عبر الإنترنت تحت اسم “شمس صغيرة لأطفال غزة”، تمكن خلالها المعنيون بشراء مصباح واحد أو أكثر من أجل أطفال غزة.

منذ انطلاق المشروع، انضم أكثر من 500 متبرع إليه، ويبدو أن الهدف هو شراء 4.000 مصباح لأطفال غزة قريبا.

اقرأوا المزيد: 206 كلمة
عرض أقل
قوات إنقاذ إيرانية في محافظة كرمانشاه حيث ضرب الزلزال بقوة (AFP)
قوات إنقاذ إيرانية في محافظة كرمانشاه حيث ضرب الزلزال بقوة (AFP)

نتنياهو: عرضنا تقديم مساعدات طبية لضحايا الزلزال في إيران

قال رئيس الحكومة الإسرائيلي خلال خطاب مصوّر لمؤتمر خاص بالجاليات اليهودية في أمريكا إنه عرض على الصليب الأحمر تقديم المساعدات الطبية لضحايا الزلزال في إيران وقوبل عرضه بالرفض

15 نوفمبر 2017 | 09:42

فاجأ رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، خلال خطاب مصوّر بث خلال مؤتمر “الجاليات اليهودية الموحدة”، وهو تنظيم جامع لكل الاتحادات اليهودية بأمريكا الشمالية، الحضور، حين قال إن إسرائيل توجهت إلى الصليب الأحمر واقترحت تقديم العون الطبي والإنساني لضحايا الزلزال الذي ضرب إيران والعراق.

وقال نتنياهو إنه يفهم أن ما يقوله مفاجئا لكنه شدّد قائلا “لا تشككوا في ما سمعتم. لقد قلت في أكثر من مناسبة أن لا مشاكل بيننا وبين الشعب الإيراني، إنما مشكلتنا مع النظام الشمولي الذي يحتجز الشعب الإيراني رهينة ويهدّد بتدميرنا”.

وأضاف: “إنسانيتنا أقوى من كراهيتهم. إسرائيل ستظل منارة للشعوب. لقد رأيت صورا قاسية لأولاد ونساء مدفونين تحت الركام جرًاء الزلزال، فأصدرت توجيهات لعرض المساعدة الطبية للصليب الأحمر في تلك المناطق”.

رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (فيسبوك)

وأشار رئيس الحكومة الإسرائيلي إلى أن إيران الخطر الإيراني في المنطقة ساهم في تقريب إسرائيل من جيرانها في المنطقة إلى مدى بعيد. وقال إن إسرائيل فخورة بالمساعدات الإنسانية التي قدمتها للجرحى السوريين.

وقال مصدر من ديوان رئيس الحكومة إن رسالة نتنياهو واضحة وهي التمييز بين الشعب الإيراني وبين النظام الديني في إيران. وأكد المصدر أن إسرائيل توجهت للصليب الأحمر وعرضت تقديم مساعدات إنسانية للمواطنين هناك لكن عرضها قوبل بفرض فوري.

اقرأوا المزيد: 182 كلمة
عرض أقل
  • جنود  الجيش الإسرائيلي ينقلون جرحى سوريين بالقرب من الحدود (IDF)
    جنود الجيش الإسرائيلي ينقلون جرحى سوريين بالقرب من الحدود (IDF)
  • أكثر من ‏3000‏ جرحى سوريين تلقوا علاجا طبيا في مستشفيات إسرائيلية (IDF)
    أكثر من ‏3000‏ جرحى سوريين تلقوا علاجا طبيا في مستشفيات إسرائيلية (IDF)
  • زادت إسرائيل حجم الأطعمة والأدوية في السنة الماضية التي تقدمها إلى السوريين (IDF)
    زادت إسرائيل حجم الأطعمة والأدوية في السنة الماضية التي تقدمها إلى السوريين (IDF)

بالأرقام: حجم المساعدة الإنسانية التي يُقدّمها الجيش الإسرائيلي للسوريين

في السنة الماضية، نقلت إسرائيل إلى سوريا 450 ألف لتر وقود، 50 طنا من الملابس، و 113 طنا من الأطعمة للأطفال. ستُقام قريبا عيادة على الحُدود لتقديم الخدمات الطبية لسكان المنطقة

نقل الجيش الإسرائيلي إلى سوريا تحت شعار “حسن الجوار”، في السنة الماضية، أكثر من 360 طنا من الأطعمة، 450 ألف لتر من الوقود، و 50 طنا من الملابس، كجزء من المُساعَدة الإنسانية للمُواطنين الذين يعانون من الحرب منذ أكثر من 6 سنوات. هذه هي المرة الأولى التي ينشر فيها الجيش الإسرائيلي حجم المساعدات الإنسانية التي نقلها إلى مواطني الدولة الجارة الواقعة شمال إسرائيل.

ويترأس المديرية التي تعمل على تقديم المساعدات إلى سوريا لواء، ويعمل تحت إمرته ضباط يهتمون بتقديم العلاج الطبي، ونقل المعدّات إلى سوريا، والتواصل مع شخصيات سورية محلية.

أكثر من ‏3000‏ جرحى سوريين تلقوا علاجا طبيا في مستشفيات إسرائيلية (IDF)
أكثر من ‏3000‏ جرحى سوريين تلقوا علاجا طبيا في مستشفيات إسرائيلية (IDF)

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه حتى إقامة المديرية في شهر آب 2016، كانت المساعدات التي قدمها للسوريين غير ثابتة. ولكن في ظل الحرب المستمرة إضافة إلى الخوف من تغيير الوضع في المنطقة الحدودية وسيطرة المليشيات على المنطقة، قرر زيادة حجم المساعدات الإنسانية للسوريين بشكل ملحوظ.

فقد نقل حتى إقامة المديرية وطيلة ثلاث سنوات 15 طنا من الأطعمة للأطفال السوريين، ولكن منذ إقامتها نقل 113 طنا من أطعمة الأطفال. وشهد مجال الألبسة والأحذية وضعا شبيها: فطيلة السنوات الأولى من الحرب في سوريا، نقل الجيش الإسرائيلي الكثير من الألبسة والأحذية، مقارنة بحجم 100 طن في السنة الماضية فقط.

زادت إسرائيل حجم الأطعمة والأدوية في السنة الماضية التي تقدمها إلى السوريين (IDF)
زادت إسرائيل حجم الأطعمة والأدوية في السنة الماضية التي تقدمها إلى السوريين (IDF)

وترتكز المُساعَدة بشكل أساسيّ على مجال الطب، الأطعمة، والبنى التحتيّة. ينقل الجيش الإسرائيلي للسوريين أيضا أدوية بكميات كبيرة، منها مُسكنات، أدوية تخدير، ودواء الإنسولين، المعد لمرضى السكري. بالإضافة إلى ذلك، نقل آلات تخدير، أجهزة أولتراساوند، أجهزة مخطط كهربية القلب، وسيارتي إسعاف، مزوّدتين بالمعدات الضرورية. ونقل الجيش أيضا مبنى قابل للفك والتركيب لاستخدامه كعيادة في سوريا.

بالمقابل، ستُقام بعد مرور نحو أسبوعَين عيادة على الحُدود الإسرائيلية – السورية وسيعمل فيها طاقم طبي أمريكي وستُقدم خدماتها الطبية لسكان المنطقة. سيهتم الجيش الإسرائيلي بضمان عمل هذه العيادة وتوفير الشروط الأساسية لتشغيلها.

أطفال سوريون يصلون مع أمهاتهم لتلقي علاج طبي في مستشفى في إسرائيل (IDF)
أطفال سوريون يصلون مع أمهاتهم لتلقي علاج طبي في مستشفى في إسرائيل (IDF)

وفق المعطيات التي ينشرها الجيش الإسرائيلي، فقد تلقى أكثر من 3.000 جريح في الحرب الأهلية علاجا طبيا في إسرائيل، ووصل زهاء 1000 طفل إلى إسرائيل لإجراء فحوص طبية. يصل إلى إسرائيل أسبوعيًّا أطفال سوريّون مع أمهاتهم لتلقي علاج طبي فيها. فتصل حافلة إلى المنطقة الواقعة قريبا من الحدود في ساعات الصباح الباكرة، ثم يجتاز الأطفال وأمهاتهم فحوص تفتيش عند الدخول إلى إسرائيل. بعد ذلك يتجهون إلى مستشفيات في شمال البلاد، ويجتازون فحوصا طبية، ثم يلعبون ويمارسون نشاطات إبداعية بإرشاد الجنديات. ويزور الأطفال أيضا مهرج طبي لمساعدتهم على قضاء الوقت أثناء الخضوع للفحوص.

يحظى الأطفال السوريون كجزء من علاجهم بقضاء أوقات الفراغ مع جنود وجنديات إسرائيليين (IDF)
يحظى الأطفال السوريون كجزء من علاجهم بقضاء أوقات الفراغ مع جنود وجنديات إسرائيليين (IDF)

ويعمل الجيش الإسرائيلي بناء على علاقته مع شخصيات سورية، في القرى الواقعة قريبا من الحدود، لا سيما القرى التابعة لمحافظة القنيطرة. مثلا، تلقت مديرية “حسن الجوار”، في إحدى الليالي مكالمة هاتفية، قيل فيها إنه تم تفجير عيادة محلية. لذا نقل الجيش الإسرائيلي بعد ليلة من ذلك إلى سوريا خيمتين، أسرّة، بطانيات، ومعدّات طبية بتكلفة نحو 15 ألف دولار.

في غضون ذلك، كشف رئيس الأركان، غادي أيزنكوت، في شهر كانون الثاني من هذا العام، النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي استثمر أكثر من 7 ملايين دولار من ميزانيته من أجل السوريين.

ويستثمر الجيش الإسرائيلي أموالا ليس معروفا حجمها في مشروع المساعدة الإنسانية، وهو يحصل عليها من تبرعات من منظمات دولية ومحلية. فقد نجح في تجنيد تبرعات من عدة منظمات، مما ساعده على أن يشتري 7 مولدات كهربائية، 8 سيارات، و 600 متر من أنابيب المياه لإعادة تأهيل البنى التحتيّة وعلى أن ينقلها إلى سوريا.

تجنب الجيش الإسرائيلي حتى يومنا هذا الكشف عن تفاصيل المساعدة الإنسانية للسوريين. إلا أن سياسته تغيّرت حاليا، لهذا بدأ يعمل على نشر تفاصيل المساعدة.

اقرأوا المزيد: 521 كلمة
عرض أقل
محمد حلبي، مدير منظمة المساعدة الإنسانية World Vision في غزة
محمد حلبي، مدير منظمة المساعدة الإنسانية World Vision في غزة

نقل عشرات الملايين المخصصة للأدوية والأغذية في القطاع إلى حماس

الشاباك يوقف محمد حلبي، مدير منظمة المساعدة الإنسانية World Vision في غزة، باشتباه أنه نقل في السنوات الأخيرة سرّا الملايين من أموال المنظمة إلى حماس لأغراض إرهابية

سُمح اليوم (الخميس) بالنشر أنّه في عملية مشتركة للشاباك، الجيش الإسرائيلي، والشرطة، اعتُقل محمد حلبي، مدير فرع غزة لمنظمة المساعدات الإنسانية World Vision وتم تقديم لائحة اتّهام ضدّه. ظهر من التحقيق معه أنّه عمل لصالح الجناح العسكري لحركة حماس من داخل منظمة المساعدات الإنسانية واستغلّ ميزانيّة وموارد المنظمة لصالح حماس.

ولد محمد حلبي عام 1978، وهو من سكان قرية جباليا، اعتُقل في 15 حزيران 2016 في معتقل إيرز، عندما كان في طريقه عائدا إلى قطاع غزة، في أعقاب معلومات استخباراتية حول نشاطه. حلبي هو من أعضاء حماس منذ شبابه، وقد اجتاز تدريبا تنظيميا وعسكريا في بداية عام 2000 وفي عام 2005 تم إدراجه من قبل حماس في صفوف منظمة World Vision وبعد وقت قصير من ذلك بدأ بتنفيذ نشاطات أمنية لصالح الجناح العسكري لحماس والذي أساسه استغلال أموال المنظمة لصالح المساهمة في تعزيز حماس. منظمة World Vision – هي جمعية أمريكية غير ربحية، وتُعتبر إحدى المنظمات الخيرية والمساعدة الإنسانية الكبرى في العالم والمدعومة بشكل أساسيّ من قبل حكومات غربية والأمم المتحدة.

وفقا لبيان الشاباك، فقد تقدّم حلبي على مرّ السنين في هرمية المنظمة، حتى تم تعيينه مديرا للفرع في قطاع غزة التابع للمنظمة والذي سيطر في إطاره على الميزانية، المعدات، وحزمات مساعدة بقيمة عشرات ملايين الدولارات.
ونقل في التحقيق معه معلومات حول الآلية المنهجية والدقيقة لنقل الأموال إلى حماس والتي أدت إلى أن تنتقل 60% من ميزانية المنظمة الشهرية في الواقع إلى حماس.

وقد نقل الأموال التي خصصتها منظمة world vision للروابط الزراعية والمشاريع المختلفة إلى حماس بطرق مختلفة، من بينها – التسجيل الكاذب لعناصر حماس باعتبارهم موظفين في مشاريع المنظمة، استصدار فواتير وطلبات دفع مزوّرة حيث قام بنقل الفارق الذي حصل عليه من المنظمة نقدا إلى حماس، تحويل شيكات المنظمة لصالح حسابات نشطاء حماس وغير ذلك.
وفقا لكلام حلبي، فقد كانت الأموال التي نقلها إلى حماس مخصصة بشكل أساسي لتعزيز الجناح العسكري وبضمن ذلك لصالح حفر الأنفاق مع إعطاء مكافآت استنادا إلى وتيرة تقدّم الحفريات، لصالح صفقات شراء أسلحة، وكذلك لصالح بناء مقرّات عسكرية. على سبيل المثال فقد تحدث عن مقر عسكري باسم “فلسطين” والذي تم بناؤه خلال عام 2015 وتمويله بالكامل من أموال المساعدات، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ بعض الأموال قد استُخدمت لدفع رواتب عناصر حماس، وفي حالات معينة أخذ مسؤولون كبار في الجناح العسكري لحماس لأنفسهم مبالغ مالية كبيرة جدا لصالح حاجياتهم الشخصية.

بالإضافة إلى الأموال التي نُقلت، يصف حلبي أنه نقل بشكل دوري معدّات إلى حماس كان قد طلبها من أجل منظمة world vision التي للوهلة الأولى كانت معدّة للمساعدة الزراعية. تشمل المعدّات، من بين أمور أخرى، الحديد، معدّات الحفر، الأنابيب، مواد البناء، وغيرها، والتي استُخدمت لبناء ثكنات حماس وحفر الأنفاق.

وفق أقوال حلبي، المساعدة الفعلية التي قُدمت إلى سكان قطاع غزة، قد أعطيتب بشكل قاطع تقريبا إلى نشطاء حماس وأفراد عائلتهم فقط، حيث إن سكان قطاع غزة، الذين ليسوا من نشطاء حماس، لم يحظوا تقريبا بأية مساعة كانت رغم الضائقة التي يعيشونها. وذلك يمكن القول إنه خلافا للنظم الإدارية لمنظمات المساعدة الإنسانية التي تعمل في قطاع غزة.

https://www.facebook.com/COGAT.ARABIC/videos/654608358023580/

اقرأوا المزيد: 465 كلمة
عرض أقل
1.265 مليون لاجئ سوري يعيشون في الأردن (AFP)
1.265 مليون لاجئ سوري يعيشون في الأردن (AFP)

منظمة يهودية – أمريكية تنوي تقديم معونات للسوريين

يدرس الجيش الإسرائيلي في الراهن طلب منظمات إنسانية تقديم معونات لسكان منطقة الجولان السوري، وعلى رأسها منظمة يهودية - أمريكية تدعى " عاميليا"، فيصبح هذا النشاط علنيّا بعدما كان سريّا

27 يوليو 2016 | 16:10

يدرس الجيش الإسرائيلي، في هذه الأيام، طلب منظمة إنسانية يهودية – أمريكية، تدعى “عاميليا”، تنوي تقديم معونات إنسانية للبلدات السورية في منطقة الجولان، المحاذية للحدود الإسرائيلية، بهدف مد يد العون للسكان في المنطقة، وتعزيز العلاقات معهم لمستقبل أفضل.

ويرأس المنظمة المعنية رجل الأعمال اليهودي، موتي كهانا، الذي يرى ضرورة إقامة “منطقة آمنة” في الجانب السوري من الحدود مع إسرائيل، بغية إعادة الحياة إلى طبيعتها بعدما خرجت عن نصابها في أعقاب الحرب المندلعة في الدولة منذ 5 سنين وأكثر.

ومن المعلوم أن قوات المعارضة السورية هي التي تسيطر على المنطقة الحدودية مع إسرائيل، بعد انسحاب قوات الجيش السوري منها وتركيز قواتها في محيط العاصمة دمشق.

وتهدف المنظمة إلى تعزيز المجتمع المدني في المنطقة، وذلك بتقديم العون على ثلاثة أوجه، الأول هو نقل أجهزة طبية إلى المنطقة، وإقامة مستشفى ميداني يستبدل الحاجة لنقل الجرحى إلى داخل إسرائيل. والوجه الثاني هو إعادة تأهيل المؤسسات التربوية، وتمكين مواصلة التعليم في المدارس. والثالث إدخال مساعدات غذائية ضرورية لأهالي المنطقة.

معونات إسرائيلية داخل سوريا (النت)
معونات إسرائيلية داخل سوريا (النت)

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لموقع “Ynet” الإسرائيلي، الذي أورد الخبر، إن الجيش يدرس التعاون مع منظمات مختلفة بهدف تقديم مساعدات إنسانية للسوريين”. وتحدث رئيس الجمعية في حديث مع الموقع ذاته عن المبادرة قائلا “من المهم أن نظهر للعالم والسوريين من هم الإسرائيليون بالفعل”، وأضاف “الأوضاع في سوريا أقسى من الأوضاع في غزة، ويجب على الجميع أن يقدم المساعدة. إننا بحاجة إلى عون المجتمع الدولي”.

وأوضح كهانا أن أهدافه إنسانية وليست سياسية قائلا “لسنا مع الأسد أو مع داعش. هذه رسالة مهمة للشعب السوري لكي نتمكن في المستقبل من بناء علاقات ودية بين الجانبين”. وفي حال موافقة الجيش الإسرائيلي على النشاط، من المتوقع أن تبدأ المنظمة عملها في الأسابيع القادمة بالتنسيق مع الجيش.

يذكر أن قضية المعونات الإسرائيلية للسوريين تثير ضجة في الشارع السوري، حيث ينقسم السوريون بين مستنكر ومعارض. لكن هنالك من يرحب بها موضحا أن الطرق الأخرى لتقديم العون قطعت. وقد أكد مصدر ميداني لصحيفة “القدس العربي”، في محافظة القنيطرة، أن المعونات الإسرائيلية “بدأت تدخل منذ عام 2013، وازدادت وتيرتها بُعيد إغلاق الأردن لحدوده البرية مع سوريا”.

اقرأوا المزيد: 317 كلمة
عرض أقل
شاحنة محملة بالمساعادت التركية في طريقها إلى غزة (إعلام وزارة الدفاع الإسرائيلية)
شاحنة محملة بالمساعادت التركية في طريقها إلى غزة (إعلام وزارة الدفاع الإسرائيلية)

إسرائيل تبدأ بنقل المساعدات التركية إلى غزة

تم نقل شاحنة أولى من المساعدات التي وصلت على متن سفينة "ليدي ليلي" التركية، إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، ومن المتوقع مواصلة نقل المساعدات خلال أيام

04 يوليو 2016 | 17:52

وصلت أمس إلى ميناء أشدود، جنوب تل أبيب، السفينة التركية، “ليدي ليلى”، وعلى متنها مساعدات لقطاع غزة، ومنها دمى للصغار، وأدوية وأطنان من القمح والأرز. وهذه السفينة هي الأولى التي تصل إلى إسرائيل من تركيا في أعقاب اتفاق المصالحة بين إسرائيل وتركيا.

وأوعزت الدولة للميناء بأن يعجل في استقبال السفينة، لكي يتم إنزال الحمولة بسرعة. وقد تم اليوم نقل أول شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر “كيرم شالوم” (كرم أبو سالم)، بعد تفقد الحمولة. ومن المتوقع أن تواصل إسرائيل بنقل بقية المساعدات للقطاع في الأيام القريبة.

جانب من طرود المساعدات التركية (إعلام وزارة الدفاع الإسرائيلية)
جانب من طرود المساعدات التركية (إعلام وزارة الدفاع الإسرائيلية)
اقرأوا المزيد: 86 كلمة
عرض أقل