قال مصدر فلسطيني مسؤول إن اللقاء الذي جمع السبت، في باريس، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وزعيمة حركة مجاهدي خلق المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، تم بناء على طلب من مسؤولين في المملكة السعودية.
وقال المصدر إن المملكة التي شاركت بشكل فعال في حشد اهتمام إعلامي بالمؤتمر، وكذلك عبر مشاركتها العلنية ممثلة بالرئيس الأسبق للمخابرات السعودية الأمير تركي الفيصل، بالإضافة إلى وفود أوروبية وأمريكية، من بينها أعضاء في برلمانات أوروبية ونواب أمريكيين.
وأضاف أنه طُلب من الجانب الفلسطيني أن يشارك في أعمال مؤتمر المعارضة الإيرانية، وبالفعل شارك وفد فلسطيني رسمي في أعمال المؤتمر، كما وطلب من الرئيس عباس أن يلتقي رجوي خلال زيارته الأخيرة لباريس.
وأشار المصدر إلى أن الجانب الفلسطيني لا يرى نفسه طرف في النزاع الإيراني – الداخلي، لكنه أشار أنه لا يمكن تجاهل حالة الصدام بين إيران وبين الدول العربية الداعمة للسلطة الفلسطينية، مشيرا أنه وعلى عكس إيران ، لا تسعى السلطة للتدخل بالشأن الايراني.
“معلوم حجم التمويل الإيراني لحماس، معلوم تأثير المال الإيراني على الانقلاب في غزة وعلى مواقف حركة حماس وعلى مجمل الانقسام الفلسطيني، ومع كل ذلك اللقاء لم يبدِ أي تبنٍ لأي موقف إيراني داخلي”.
وأضاف المصدر أنه لا توجد أي خطة للتعامل مع قيادة المعارضة الإيرانية على أنها الممثل الشرعي للشعب الإيراني، كما حاولت أن تفعل إيران مع حماس، “ومن ناحيتنا كان هذا لقاءً لاستكشاف الآراء حول قضايا ذات اهتمام مشترك في المنطقة، وانتهى الأمر عند هذا الحد”.
ولم يرغب المسؤول الفلسطيني الخوض في الانتقادات والاتهامات التي وجهت للرئيس الفلسطيني من قبل بعد المتحدثين الإيرانيين، الذين قالوا بعد اللقاء إن عباس مثله مثل رجوي، فكلاهما عملاء للاستخبارات الأمريكية. كما ورفض الحديث والتطرق إلى أسئلة طُرحت حول الثمن الذي تلقته السلطة مقابل هذا اللقاء