راحيل فرانكل في جنازة ابنها نفتالي (Flash90)
راحيل فرانكل في جنازة ابنها نفتالي (Flash90)

“إيران وسوريا قتلتا ابني”

عائلة إسرائيلية خطفت حركة حماس ابنها وقتلته تطالب إيران وسوريا بتعويضات تبلغ 340 مليون دولار لتمويلهما العملية

في شهر حزيران 2014، انشغلت دولة إسرائيل كلّها بالبحث عن ثلاثة شبّان أوقفوا سيارة وركبوها، ما أدّى إلى اختطافهم من قِبل عناصر حماس قرب الخليل. بعد نحو أسبوعين من البحث، وُجدت جثث الثلاثة، نفتالي فرانكل، إيال يفراح، وجيل-عاد شاعر. بعد ذلك، اعتُقل بضعة فلسطينيين ساعدوا على الخطف واعترفوا أنّ العملية تمّت بتمويل من حماس في غزّة.

غدًا، بعد نحو عامَين ونصف من الاختطاف، تُدلي راحيل فرانكل، أم نفتالي، بشهادتها أمام المحكمة الفدرالية في الولايات المتحدة ضمن الدعوى التي قدّمتها العائلة ضدّ إيران وسوريا بادّعاء أنّ الدولتَين “موّلتا العمل الإرهابي الذي قام به عناصر حماس”.

يطلّب المدَّعون من المحكمة أن تفرض على إيران وسوريا دفع تعويضات بقيمة 340 مليون دولار بسبب “تورّطهما في إرهاب حماس”. كان نفتالي فرانكل مواطنًا أمريكيًّا، ما يمنح أسرته الحقّ في مقاضاة الدولتَين في أمريكا. وفي التصريح الذي قُدّم إلى المحكمة، كتبت فرانكل: “يصيبني الذعر بمجرّد التفكير في الرعب الذي اعترى نفتالي حين أدرك أنه مخطوف، وفي ما شعر به وفكّر فيه في اللحظة التي أُطلقت النار عليه فيها. يصعب عليّ التفكير في الحياة التي يعيشها أصدقاء نفتالي، التي لن يكون في وسعه أبدًا أن يعيشها”.

الشبان المخطوفون: نفتالي فرانكل، جيل-عاد شاعر وإيال يفراح
الشبان المخطوفون: نفتالي فرانكل، جيل-عاد شاعر وإيال يفراح

من منصّة الشهود، ستروي الأمّ تسلسل الأحداث الذي أدّى إلى اختطاف ابنها الراحل نفتالي فرانكل وقتله، مع زميلَيه إيال يفراح وجيل-عاد شاعر.
وفق ما نشرته صباح اليوم صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ستُعرَض في المحكمة الفدرالية إلى جانب شهادة الأم موادّ استخبارية تُثبت أنّ إيران وسوريا موّلتا بشكلٍ مباشر اختطاف الشبّان الإسرائيليين. فالمبلغ الذي نُقل إلى الخلية الإرهابية، وهو نحو 220 ألف شاقل، بُيّض بواسطة جمعية زكاة في الظاهر اسمها “النور”، تعمل في قطاع غزّة. إضافة إلى ذلك، سيشهد عنصران المخابرات أمام المحكمة في واشنطن: ضابط مخابرات يخدم في الجيش الإسرائيلي، وعميل سابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه).

“لم يكن ممكنًا اختطاف الشباب دون مبلغ الـ 220 ألف شاقل الذي كان يحتاجه الخاطفون من أجل شراء السيّارة والسلاح المطلوب لتنفيذ العملية”، أوضحت أمس المحامية درشان – لايتنر خلفية الدعوى. “لقد حصلوا على المال من جمعية زكاة تابعة لحماس. نشهد من جديد أنّ المال هو أكسجين الإرهاب، فإذا أوقفنا تدفّق المال إلى التنظيمات الإرهابية يمكننا إخضاع الإرهاب.

في الماضي، فاز عدد من الإسرائيليين الذين أُصيبوا في أعمال إرهابية في الولايات المتحدة، وحصلوا على تعويض يبلغ عشرات ملايين الدولارات من إيران.

اقرأوا المزيد: 352 كلمة
عرض أقل
أفيغدور ليبرمان وحنين زعبي (Flash90)
أفيغدور ليبرمان وحنين زعبي (Flash90)

ليبرمان: مكان حنين زعبي في قطر

لجنة الكنيست التأديبية حكمت على حنين زعبي بالعقوبة القصوى التي يمكن أن يعاقب بها نائب في الكنيست، ألا وهي تعليق نشاطها في الكنيست لمدة نصف سنة

ستُقصى نائبة الكنيست حنين زعبي (التجمع) لمدة نصف سنة من الكنيست- هكذا قررت اليوم (الثلاثاء) لجنة الكنيست التأديبية. اتُخذ القرار في أعقاب تفوّهات زعبي بعد خطف الفتيان الثلاثة، التي ادعت أن خاطفيهم ليسوا إرهابيين. في فترة الإبعاد، التي من المُتوقع أن تنتهي في شباط 2015، ستستمر النائبة في تلقي راتبها.

لقد أعرب وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، عن رأيه بالقرار وكتب في الفيس بوك منشورًا جاء فيه “لا يكفي أن تُقصى حنين زعبي لمدة نصف سنة من مباحثات الكنيست- بل ينبغي إبعادها من إسرائيل لقطر، كي تنضم إلى الخائن من حزبها الذي سبق وأن هرب إلى هناك، عزمي بشارة”.

العقوبة التي حُكم بها على حنين زعبي هي العقوبة القصوى التي عاقبت بها لجنة الكنيست التأديبية  نائبًا في الكنيست قاطبة، ألا وهي عقوبة الإبعاد القصوى التي في نطاق صلاحياتها. ستخرج الكنيست إلى عطلة لمدة ثلاثة أشهر في الأسبوع القادم، وبذلك ستسري العقوبة على حنين زعبي طوال اجتماعات الشتاء القادم.

اللجنة التأديبية هي نوع لجنة قضائية مؤهلة لعقوبة أعضاء الكنيست على تجاوزات تأديبية يقومون بها. لكن حتى اليوم حكم أعضاء اللجنة بعقوبات خفيفة على أعضاء الكنيست بسبب تفوّهاتهم معلّلين ذلك بأهمية حرية التعبير عن الرأي لمنتخبي الجمهور. يُقدّر بعض أعضاء اللجنة اليوم أن حنين زعبي ستُقدم التماسًا للمحكمة العليا ضدّ القرار.‎ ‎

لقد ردت حنين زعبي على القرار وقالت إنه: “اتُخذ في أجواء قتالية مستعرة وتعبّر عن منهج فاشي انتقامي والعلاقة الوحيدة بين التأديب وبين اللجنة التأديبية أن القرار ليس أخلاقيًا ولا تأدّبيًّا. إن هذه محاكمة في مجال سياسي وليست لجنة تأديبية. بدلا من حماية حقي في الكلام، وحصانتي البرلمانية، تعمل اللجنة بجدّ على الانتقام مني بسبب آرائي، والانتقام من جمهور كامل، أمثلُهُ في معارضتي للحرب الإجرامية”.

 

اقرأوا المزيد: 259 كلمة
عرض أقل
جنود الجيش الإسرائيلي يدخلون قطاع غزة (IDF)
جنود الجيش الإسرائيلي يدخلون قطاع غزة (IDF)

هل أن يكون الجندي ميتًا أفضل من أن يكون مختطفًا؟

ما هو "إجراء هنيبعل" الذي ينفذه الجيش في حال وجود محاولة لاختطاف جنود، وهل القتال في غزة أدى إلى تفعيل هذا الإجراء؟

29 يوليو 2014 | 14:35

أثارت عملية “الجرف الصامد”، على غزة، العديد من النقاشات العامة؛ داخل المجتمع الإسرائيلي، والتي تتعلق بالأخلاقيات والإجراءات المعمول بها في الجيش الإسرائيلي. أحد تلك الإجراءات هو “إجراء هنيبعل” الذي يتعلق بقضية اختطاف جندي من جنود الجيش وكيفية التعامل حيال هذه المسألة. سُمعت أصوات انتقادات في إسرائيل، على ضوء المحاولات المتكررة لاختطاف جنود؛ في قطاع غزة، من قبل حماس، وتقارير عن تفعيل هذا الإجراء في حالتين على الأقل، وهناك من يعارض هذا الإجراء في إسرائيل.

ينص “إجراء هنيبعل” على أنه في حال تم اختطاف جنود، أهم هدف هو إحباط عملية الاختطاف حتى وإن نتج عن ذلك إصابة المختطفين. معنى ذلك، حسب أقوال مسؤولين في الجيش كانوا تحدثوا عن ذلك، فالجيش يُفضل أن يموت الجندي على أن يبقى على قيد الحياة في قبضة الخاطفين.

أثار هذا التحليل غضب البروفيسور والفيلسوف الإسرائيلي آسا كشير، الذي هو واحد من واضعي دستور العمل الأخلاقي للجيش الإسرائيلي، وعبّر عن ذلك من خلال مقالة صحفية حيث قال أنه في حال تم اختطاف جنود يجب محاولة إحباط تلك العملية بواسطة إطلاق النار باتجاه الخاطفين، “ولكن، لا يجب أن يكون بالحسبان توجيه نيران باتجاه المختطفين”.

يوضح كشير، بالطبع، أن هناك صعوبة ما في هذه الحالة وكتب يقول: “بما أن المختطف موجود قريبًا منهم، قد تعرضه هذه النيران للخطر هو أيضًا”. أضاف كشير أيضًا بأن “حياة المختطف أغلى بكثير من ثمن الاختطاف”.

نشرت كتائب عز الدين القسام، بعد الحادثة التي وقعت البارحة في منطقة “ناحل عوز” بين جنود الجيش والمقاتلين من كتائب عز الدين القسام؛ والتي قُتل خلالها 10 من جنود الجيش الإسرائيلي و 6 من مقاتلي حماس، بأنه أرادوا اختطاف جندي ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك بعد إطلاق شديد للنيران باتجاههم. يقول محللون في إسرائيل إن الجيش قام بتفعيل “إجراء هنيبعل” وأن جنديًا، على الأقل، قُتل نتيجة ذلك.

وجه الجيش الإسرائيلي نيران مدفعيته الثقيلة، في حادثة أخرى وقعت في حي الشجاعية حيث دارت معارك شديدة بين جنود الجيش وبين مقاتلي حماس، باتجاه تلك المنطقة وقال ضباط في الميدان إن نيران الجيش كانت تصب قرب الجنود. يبدو أنه في هذه الحادثة أيضًا كانت هناك محاولة اختطاف والتي أحبطها الجيش وكان الثمن باهظًا.

لا شك أنه علينا أن نتذكر أن كل التراجع الأمني بين إسرائيل وغزة بدأ بعد اختطاف الشبان الإسرائيليين الثلاثة في الخليل. ولكن، فيما يخص حادثة اختطاف الشبان آنفة الذكر والتي قام بها نشطاء من حماس؛ كما تدعي إسرائيل، قرر الخاطفون قتل الشبان وإخفائهم في منطقة الخليل.

اقرأوا المزيد: 372 كلمة
عرض أقل
(لقطة شاشة من يوتيوب)
(لقطة شاشة من يوتيوب)

أنغام الأمل: موسيقار أيراني يذكر الفتيان المخطوفين

في لحظات الحداد تتقطع الحواجز السياسية: الموسيقار الإيراني، شهريار حسيني، يلحّن معزوفة لذكرى الفتيان الثلاثة الذين اختطفوا وقتلوا

فيما التوتر بين إسرائيل وغزة في ذروته، من الصعب تذكر ما حدث قبل شهر. فالتصعيد الحالي الذي نشهده حدث إثر خطفَ الشبان الإسرائيليين الثلاثة، نفتالي فرانكل، جلعاد شاعر، وإيال يفراح، الذين صعدوا إلى سيارة مارة في الضفة الغربية، وبعد ثلاثة أسابيع من البحث عنهم، تم العثور على جثثهم في منطقة الخليل.

لقد احتد التوتر مع اكتشاف الجثث الثلاث، كما وقُتل في نفس الليلة الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير، انتقامًا لمقتل الفتيان. ومذّاك، تتدهور الأوضاع، وتزداد أعمال الشغب والمظاهرات في أرجاء القدس والضفة ويتم إطلاق قذائف من غزة إلى جنوب إسرائيل، وبالمقابل يرد  سلاح الجو الإسرائيلي، على إطلاق الصواريخ على كل إسرائيل وها نحن نخوض حربًا في هذه الأيام.

الفتيان الثلاثة ومحمد أبو خضير
الفتيان الثلاثة ومحمد أبو خضير

لكن في وسط هذا الجنون تحديدًا،  عبّرت لفتة بسيطة عن لحظة من العزاء والمصالحة، حين رفع ملحن إيراني واسمه شهريار حسيني  مقطع فيديو قصير على اليوتيوب، كان قد لحّنه لذكرى الفتيان الثلاثة. إنها معزوفة، لحن من غير كلمات، تحت عنوان “rest in peace, brothers‏”، مع قلوب ثلاثة صغيرة بيضاء على خلفية سوداء، وأسماء الفتيان الثلاثة.

تحت المقطع كتب الفنان ذي 23 عامًا: أود أن أشارك معكم معزوفتي القصيرة هذه لذكرى إخوتنا نفتالي، جلعاد وإيال الذين خسروا حياتهم.
فلترقد أرواحهم بسلام للأبد.
شهريار، إيران

الحسيني هو من سكان طهران في الأصل، ويعيش اليوم في النمسا بهدف تقدمه المهني  الموسيقي. لقد قال اليوم لموقع الأخبار الإسرائيلي NRG إنه “عندما قرأت الأخبار عن الفتيان الإسرائيليين الثلاثة الذين خُطفوا وقُتلوا، كانت هذه هي أكثر اللحظات حزنًا في العالم. ليس لأنني سمعت عن قتل همجي لثلاثة فتيان أبرياء فحسب، بل لأن هذا العمل يُلحق عنفًا مفرطا في المنطقة وتصعيدًا في العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كموسيقار يعبّر من خلال آلاته الموسيقية، قررت أن أهدي معزوفتي الصغيرة للفتيان الثلاثة”.

لقد قال إن أخته، وهي صحفية وناشطة تعيش في ألمانيا، تزوجت من شاب إسرائيلي، “وبدأ كل شيء منذ ذلك الوقت”. لقد اهتم سابقًا بالحضارة، التاريخ وبالأساس بالموسيقى اليهودية، مما كان سببًا كافيًّا له للتعلم عن إسرائيل وسكانها. عن طريق صفحة الفيس بوك “‏Israel-Loves-Iran‏” التي انضم إليها، بدأ بالتواصل مع الإسرائيليين. وهنالك نشر المقطع لأول مرة، وبفضله استطاع أن يصل إلى عدد من الإسرائيليين.

“إن تلقي ردودًا من الإسرائيليين في أنحاء العالم، يُسعد القلب. خاصة في هذه الفترة الصعبة”، ذلك ما قاله عن التأييد الذي حظي به. “يا ليتنا نبقى متوحدين ونتشارك السلام معًا، على أمل مشترك لمستقبل أفضل”.

اقرأوا المزيد: 360 كلمة
عرض أقل
والدا المخطوف جلعاد فرينكل (Yossi Zeliger/FLASH90)
والدا المخطوف جلعاد فرينكل (Yossi Zeliger/FLASH90)

“لا فرق بين دم ودم آخر”

صرحت عائلة أحد الشبان المختطفين الذين قُتلوا بأنه إن كان قتل الشاب العربي جاء على خلفية قومية "فهذا الأمر مريع". الليلة في القدس سيقام نشاط يهدف إلى استنكار نداءات الانتقام

صرحت عائلة فرانكل، التي كان أحد أبنائها من بين القتلى، على اثر نشر معلومات تفيد بأنه تم قتل شاب عربي ووجدت جثته متفحمة في غابة في القدس، وبعد انتشار خبر أن جريمة القتل جاءت على خلفية قومية بعد قتل الشبان الثلاثة الذين تم اختطافهم، بأن العائلة تشجب الانتقام العنيف. من الجدير بالذكر أن الشرطة لم تنشر بعد حيثيات الجريمة وربما الحديث يدور عن جريمة قتل على خلفية جنائية وأن مرتكبوها ليس من اليهود.

“لا نعرف تمامًا ما الذي حدث الليلة في شرقي القدس ولا زال الأمر يخضع للتحري في الشرطة. وإن كان الشاب العربي قُتل على خلفية قومية فلا بد أن هذا أمر مخيف ومروع” ، قالت العائلة في معرض ردها. “لا فرق أبدًا بين دمٍ ودم آخر” . القتل هو القتل، لا يهم ما هي القومية ولا العمر. لا يوجد تبرير، لا توجد جريمة قتل مبررة ومغفورة أبدًا.”

طالب الكثير من الإسرائيليين بالمقابل إدانة تلك النداءات المحرضة والداعية للانتقام التي تم إطلاقها منذ شاع خبر قتل المختطفين. نشر نواب كنيست من اليسار والوسط السياسي إدانات لاذعة تدين تلك النداءات العنصرية ودعوا إلى التحلي بالصبر والتكاتف.

ستقام الليلة مسيرة على روح المختطفين والتي ستنادي بمعارضتها أيضًا لنداءات الانتقام. وكتب على هامش هذا الحدث:  “بالأمس, بالساعة التي رافقنا بدموع جيل-عاد ايال ونفتالي إلى طريقهم الاخيرة إلى مثواهم الاخير,اقيمت بشوارع القدس مظاهر عنصرية وتعصب من قبل اليهود على العرب محاولين الاعتداء على العرب والإجرام بهم  اليوم كلنا نجتمع بدوار “كيكار تسيون” بشارع يافا لكي نقول : لا للعنف لا للعنصرية لا للانتقام, هذه ليست الطريقة الصحيحة”. كُتبت الرسالة باللغة العبرية، العربية، الانكليزية، والروسية.”

ويتم التحضير في تل أبيب لفعالية احتجاج ضد الحكومة. يمكن أن نرى على صفحة الفيسبوك التي دعت إلى هذه الفعالية موقفاً حادًا جدًا ضد نتنياهو وحكومته، والذين حسب رأيهم هم من يحرضون على الكراهية والعنف. كُتب هناك أيضًا “هذا الوضع لا يتيح أبدًا إمكانية خلق مجتمع صحيح وديمقراطي ويمنع اليهود والعرب من العيش بسلام وأمان. لن ندع هذه الحكومة التي ليس لديها أي رادع والتي تسعى إلى وقوع حرب بأن تستمر بالسيطرة على حياتنا. علينا أن نعود إلى الشارع وأن نسقط الحكومة لكي نخلق مستقبلاً مشتركًا للإسرائيليين والفلسطينيين.”

اقرأوا المزيد: 335 كلمة
عرض أقل
المخطوفون الثلاثة
المخطوفون الثلاثة

آخر لحظات المخطوفين

ركوب السيارة، المكالمة الهاتفية، إطلاق النار من المسدس وعملية الدفن المستعجلة - ما الذي مر به الشبان الثلاثة في اللحظات الأخيرة من حياتهم؟

حبست، دولة كاملة، أنفاسها طوال أسبوعين ونصف على أمل أن يعود الشبان الثلاثة إلى بيوتهم. ولكن انتهى الانتظار البارحة بحزن كبير، مع العثور على جثث الشبان الثلاثة.

اتضح البارحة أيضًا أنه طوال هذه الفترة، لم يكن الشبان الثلاثة على قيد الحياة. وتشير التقديرات بأن نية الخاطفين الأساسية كانت ترك واحد أو اثنين من الشبان على قيد الحياة والمساومة عليهما، إلا أن عملية الاختطاف تعقدت.

أوقف الشبان الثلاثة في الساعة 22:15 سيارة مارة من نوع هيونداي في منطقة غوش عتسيون واتجهوا غربًا. وأدرك أحد الشبان بعد بضع دقائق بأنه تم اختطافهم، واتصل بالشرطة الإسرائيلية. إذ همس الفتى، خلال المكالمة التي استمرت دقيقتين و 9 ثوانٍ، وقال “اختطفوني”.

لفت عامل قسم الشرطة انتباه المسؤولين عنه إلى ذلك. فقاموا بالاتصال برقم الهاتف 8 مرات، إلا أنه لم يكن هناك أي رد. كانت تلك الوردية في الشرطة مثقلة جدًا مما أدى إلى أن يستنتج المسؤولين بأن تلك ليست إلا مضايقة.

لم تتحرك  الشرطة بعد ورود تلك المكالمة، إلا أنه يبدو أن الخاطفَين خشيا أن تفسد تلك المكالمة خطتهما، وأطلقا الرصاص من مسدسيهما باتجاه المقعد الخلفي، حيث كان يجلس الفتيان، ويبدو أنهم قتلوا واحدًا من الشبان الثلاثة على الأقل.

التفتيش عن ثلاثة المخطوفين (Miriam Alster/Flash 90)
التفتيش عن ثلاثة المخطوفين (Miriam Alster/Flash 90)

غيَر الخاطفان، بعد ذلك مباشرة، اتجاه سيرهما، واتجها جنوبًا إلى دورا، الواقعة غرب الخليل، حيث كانت تنتظرهما سيارة للفرار. أخذ الخاطفان الشبان معهما في سيارة الفرار وأحرقا سيارة الهيونداي. بعد ساعات، يبدو فيها أن الخاطفَين أنهيا مهمة قتل الشبان الثلاثة، وعندها اتجها إلى منطقة مفتوحة غربي بلدة حلحول، وهناك دفنا الشبان بسرعة.

أشارت تقديرات لمسؤولين في المخابرات إلى أن الشبان ماتوا وجثثهم موجودة في المكان الذين وُجدت فيه أخيرًا. أرسل الجيش الإسرائيلي عشرات الخلايا إلى هذه المنطقة، وكل واحدة منها بحثت في مكان محدود جدًا. رصد جنود البارحة شجيرة لا تلائم المنظر الطبيعي الذي كانت فيه. أزاحوها، وفجأة رأوا جثة أحد الشبان، وتحتها تراب محفور. تحت ذلك التراب، على عمق منخفض جدًا، وجدوا الجثتين الأخريين، وبهذا وصلت هذه القضية المأساوية إلى نهايتها.

اقرأوا المزيد: 300 كلمة
عرض أقل
إسماعيل هنية (AWAD AWAD / AFP)
إسماعيل هنية (AWAD AWAD / AFP)

الخاسر الكبير: حماس

تمامًا كما فعلوا كل شيء في حماس لإنقاذ أنفسهم من الوضع الصعب الذي توصلوا إليه في السنة الأخيرة، جاء الاختطاف وانكشفت الأوراق

لقد كانت حادثة اختطاف الشبان الإسرائيليين الثلاثة، التي انتهت الآن بمأساة، متوقعة إلى حد ما: كانت بين أيدي الخدمات الأمنية الإسرائيلية طوال وقت طويل تحذيرات كثيرة عن نوايا حماس، إضافة إلى منظمات أخرى، لخطف إسرائيليين بهدف المساومة. العبرة من وراء خطف غلعاد شاليط، والثمن الهائل الذي حصلوا مقابله في حماس: مئات الآلاف من الأسرى المحررين، لم يكن بوسعهما ألا يشكلا تحفيزًا لرجال حماس. قالوا في حماس علنًا – إذا كنا نرغب في إطلاق سراح الأسرى، علينا القيام بخطف إسرائيليين. إن الرأي العام الإسرائيلي حساس لحياة الإنسان، وخاصة لحياة الأشخاص الشبان، وفي نهاية الأمر سيستسلم السياسيون.

رغم كل هذه الأمور، ليس هناك أي منطق وراء الخطف والقتل في الوقت الحالي من ناحية حماس. لم تتعافَ المنظمة من فشل الرهان الاستراتيجي الأهم الذي أنجزته في العقد الأخير: الإخوان المسلمون في مصر. لا يُرسل الإيرانيون الأموال كما اعتادوا في الماضي، ولا يمكن الحفاظ على حي واحد في غزة بواسطة ما ترسله قطر أو تركيا.

لسوء حظهم، توجهوا في حماس إلى الوحدة مع فتح، المبغوضة لديهم، بهدف التخفيف عن العبء الاقتصادي في قطاع غزة. وحظيت حكومة الوحدة بدعم مفاجئ من أوروبا وكذلك بدعم متزن من الولايات المتحدة. كان يبدو وكأن حماس منذ البداية كانت تجمع شرعية. كان يبدو الهدوء مع إسرائيل كخيار استراتيجي سيستمر وقتًا طويلا.

من خلال اختطاف وقتل الشبان الثلاثة، تم الكشف عن حقيقتها: منظمة يعمل نشطاؤها (في هذه الحالة “الخليليون”، وخاصة عائلة القواسمة والتي يبدو أنها أعلنت عن دولة مستقلة) على خاطرهم دون أية علاقة بالمصلحة الاستراتيجية للزعامة. وهي منظمة ينظر إليها الرأي العام العالمي كقاتلة شبان وذنبهم الوحيد أنهم حاولوا الوصول إلى منزلهم بأمان. وهي منظمة التزمت بحكومة الوحدة الوطنية وفيما بعد أربكت أبي مازن وجعلته يخرج ضدّها علنًا (وحقًا، عملت قوات الأمن ضدّ حماس خلال عملية العثور على الشبان).

ترسل حماس في الأيام الأخيرة رسائل مستعجلة إلى إسرائيل عن طريق جهات وساطة مختلفة وخاصة رجال الاستخبارات المصرية المتواجدة في غزة. أهم الأشياء: يجري الحديث عن عمل محلي، وليست هناك صلة للزعامة في غزة، ويُرجى الامتناع عن القيام بعمل كبير في غزة. يشهد الأمر أكثر من أي شيء آخر عن مستوى السيطرة والوحدة في الحركة التي تنافست ذات مرة على زعامة الشعب الفلسطيني.

اقرأوا المزيد: 339 كلمة
عرض أقل
بنيامين نتنياهو وموشيه يعالون (Haim Zach/GPO/Flash90)
بنيامين نتنياهو وموشيه يعالون (Haim Zach/GPO/Flash90)

نتنياهو: حماس هي المسؤولة، وحماس سوف تدفع الثمن

الكابينت الإسرائيلي سيستكمل اجتماعه اليوم بسبب الاختلاف على طريقة الرد بعد العثور على جثث الإسرائيليين الثلاثة. مطالبات في إسرائيل للقيام برد هجومي ضدّ حماس. الوزير بينيت: "لا يُغفر لقاتلي الأولاد"

30 يونيو 2014 | 22:06

أنهى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت”، في منتصف الليل ، اجتماعه بشأن المستوطنين الثلاثة المقتولين دون الإدلاء بتصريحات, بعدما استمر لمدة 4 ساعات متواصلة.

وقالت مصادر إعلامية اسرائيلية أن الاجتماع انتهى دون اتخاذ أي قرارات ،وأنه سيستكمل الاجتماع اليوم (الثلاثاء) بسبب الاختلاف على طريقة الرد.

ورد رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو على العثور على جثث الشبان الإسرائيليين الثلاثة. وقال نتنياهو: “الشبان الثلاثة قتلوا بأيدي “حيوانات بشرية”. وأضاف: “حماس هي المسؤولة، وحماس سوف تدفع الثمن”.

وقال رئيس الحزب المعارض، حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ: “إن اختطاف وقتل شبان أبرياء في منتصف الليل هو جريمة نكراء ولا يُمكن الصفح عنها.  ليس هناك أي تفسير أو مبرر إنساني وأنا مقتنع أن أيدي قوات الأمن الطويلة ستصل إلى القاتلين. لقد شاهدنا في الماضي عمليات إرهابية صعبة وتغلبنا، وهذا ما سيكون هذه المرة أيضًا. هذه هي الحياة التي نعيشها في هذه البلاد”.

عبّر رئيس الكنيست، يولي إيدلشتاين، عن أسفه الشديد على قتل الأبناء الثلاثة. “على إسرائيل أن تشنّ حربًا ضروسًا ضدّ الإرهاب عامة وضدّ منظمة حماس خاصة. حان الوقت ليفهم الفلسطينيون أيضًا أن حماس تؤدي بهم إلى الضياع وأن يقصوها عن القيادة الفلسطينية ومن داخلها”، قال.

سارع رجال اليمين في حكومة نتنياهو أيضًا إلى التصريح بتصريحات هجومية: وزير الاقتصاد وعضو المجلس الوزاري السياسي – الأمني المصغَّر، نفتالي بينيت، قال “لا يُغفر لقاتلي الأولاد. قلبنا مع العائلات حاليًّا، وهذا الوقت هو وقت الأعمال وليس الأقوال”. وطالبت عضو الكنيست، شولي معلم، أن يتم الأخذ بثأر دم الشبان في أقرب وقت وقالت: “العين بالعين والسن بالسن”.

بدأت تتدفق استنكارات من الحلبة الدولية: استنكر رئيس فرنسا، فرنسوا هولاند، الخطف والقتل وقال: “يجري الحديث عن اصطدام جبان بثلاثة شبان إسرائيليين”.  في وقت لاحق، استنكر البيت الأبيض أيضًا العمل “بشكل أكثر صرامة”. أسمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين بسكاي، الحادثة بـ “مأساة” وبالمقابل، طالبت الجانبين بالتحلي بالصبر والحفاظ على العمل الأمني، “رغم الألم الكبير”.

يتخوفون في المنظومة الأمنية الإسرائيلية من عمليات انتقامية وعمليات “تدفيع الثمن” ردًا على وجود الجثث، التي من شأنها أن تثير الفوضى في الضفة. ولقد تم نشر قوات معززة بالقرب من تركيزات المستوطنات. بالمقابل، تؤكد مصادر فلسطينية هدم منزلي عامر أبو عيشه ومروان القواسمة، المسؤلَين عن الخطف، وما زالت تتواجد قوات جيش كبيرة في الخليل.‎

وقال سامي أبو زهري: “إسرائيل تتحمل المسؤولية عن التصعيد ونتنياهو يحاول قلب الصورة وعليه أن يدرك أن تهديداته لا تخيف حماس وأنه إذا أقدم على حرب على غزة فإن أبواب جهنم ستفتح عليه”.

اقرأوا المزيد: 370 كلمة
عرض أقل

نجم “هوملاند” يسطع مرة أخرى في جائزة “الإيمي”

المسلسل الأمريكي، الذي تم صنعه في أعقاب مسلسل إسرائيلي، وهو يتناول التصدي للإرهاب، يحصد جوائز في "الإيمي"

لقد أدى الاحتفال بتوزيع جوائز “الإيمي” الذي أجري هذه الليلة في هوليوود، إلى رضا في صناعة التلفزيون الإسرائيلية، التي تتوجه في السنوات الأخيرة إلى الجماهير الدولية.

وقد فاز المسلسل “هوملاند” الذي يرتكز على المسلسل الإسرائيلي “مخطوفون”، والذي تم إنتاجه بالتعاون مع منتجي المسلسل الأصلي الإسرائيلي، بجائزتين: جائزة أفضل كاتب سيناريو وجائزة التمثيل للممثلة كلير داينز.

وكان البرنامج الذي يروي قصة جندي مارينز أمريكي كان قد عاد بعد سنوات من الأسر في العراق، قد فاز بأربع جوائز إيمي في الماضي، وغير أنه يبدو أنه يواصل الحفاظ على التوتر والتحوّلات في الحبكة الروائية التي كانت تميزه، بعد الموسم الأول أيضا.

وقد تم تطوير المسلسل كإصدار أمريكي للمسلسل الإسرائيلي “مخطوفون” الذي تناول قصة مشابهة: ثلاثة جنود إسرائيليون يعودون إلى منازلهم بعد 17 سنة من الأسر في لبنان، ومواجهتهم للواقع المتغير في البيت، والآثار التي خلفتها الحالات الصعبة التي واجهوها في الأسر.

الممثلة الأمريكية كلير دانيز (AFP)
الممثلة الأمريكية كلير دانيز (AFP)

ويركز الإصدار الأمريكي على شخصية شخص واحد نيكولاس برودي، الذي عاد من الأسر في العراق بعد أن اعتقد الجميع أنه قد مات، وضابطة الـ CIA، كيري متسيون (كلير دانيز، التي فازت كما ذكرنا بجائزة الإيمي، مقابل دورها هذا)، التي تشتبه بأنه تحول إلى إرهابي إسلامي خلال الأسر.

وقد حولت سلسلة الأحداث المتسارعة والمثيرة للتوتر، إلى جانب الناحية النفسية، المسلسل إلى نجاح هائل في الولايات المتحدة، وسيتم بث الموسم الثالث منه في الأيام القليلة المقبلة.

ويرافق المسلسل طاقم إنتاج إسرائيلي كل الوقت، ومن المتوقع تصوير جزء من المشاهد في الموسم الثالث في إسرائيل، ولكن تم إلغاؤه بسبب التوتر مع سوريا، وتم نقله إلى المغرب.

بسبب صغر السوق الإسرائيلية، تتوجه صناعة التلفزيون في إسرائيل، في السنوات الأخيرة، إلى أسواق خارج البلاد، حيث إمكانية الربح هناك أكبر بكثير. العديد من الإنتاجات الإسرائيلية هي بمثابة “نموذج أولي”، وفي حال نجاحه، سيتم تسويقه إلى محطات التلفزيون في مختلف أنحاء العالم.

اقرأوا المزيد: 282 كلمة
عرض أقل