لا شيء يمنع الرئيس من السفر: نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الأربعاء، تقريرا عنوانه “أبو مازن، الرحالة الفلسطيني”، تحدث عن الرحلات العديدة لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى خارج البلاد. وقالت يديعوت إن الرئيس عباس أمضى ثلث وقته خلال عام 2018 حول العالم.
وأضافت أنها حصلت على معطيات تشير إلى الرئيس البالغ من العمر 83 عاما، أمضى نحو 109 يوما حول العالم خلال عام 2018، رغم أن العام الفائت كان عاما قاسيا بالنسبة للرئيس حسب وصف الصحيفة، وشمل صراعا قويا مع حركة حماس، وتراجع في الدعم الشعبي لقيادته، وتدهور ملحوظ في صحته.
وكتبت الصحيفة الإسرائيلية أن عباس زار نحو 17 دولة خلال عام 2018، في أوروبا وشمال أمريكا وجنوب أمريكا، وآسيا وأفريقيا. وفي بعض الدول حل عباس ضيفا لأكثر من مرة. وأشارت إلى أن الأردن كانت الوجهة التي زارها الرئيس الفلسطيني أكثر المرات، تحديدا 6 مرات، حيث يملك عباس بيتا.
وجاء في التقرير أن الرئيس يتنقل حول العالم بطائرته الخاصة من نوع بوينغ 737 والتي كلفت خزنة السلطة عشرات ملايين الدولارات، غير الصيانة الباهظة للطائرة الفاخرة.
وقالت يديعوت إن المعطيات ملفتة ليس لأن عباس هو أكثر زعماء العالم سفر حول العالم خلال عام 2018، وإنما بالنظر للوضع الاقتصادي المتدهور للسلطة الفلسطينية، التي تعاني من عجز حاد وانخفاض في مدخولاتها.
وماذا كانت فائدة هذه الرحلات؟ الصحيفة كتبت عن العكس، فقالت إن الرحلات الكثيرة لرئيس السلطة أدت، حسب مصادر فلسطينية، إلى تعقيدات في وضعه الصحي، وكذلك إلى تراجع شعبيته لأن جزءا كبيرا من الفلسطينيين بات ينظر إليه على أنه رئيس منفصل عن الواقع.
وختمت الصحيفة بالقول “عباس لم يزر المدن الفلسطينية منذ وقت طويل، لكن الظاهر أنه يحب جدا زيارة عواصم العالم”.