تشير مستندات وكالة الأمن القومي التابعة للولايات المتحدة والتي قام إدوارد سنودن بتسريبها إلى أن إسرائيل هي التي اغتالت محمد سليمان، والذي كان المسؤول في نظام الأسد عن العلاقة مع إيران وحزب الله، وكانت له أهميته في المشروع النووي السوري.
نشر موقع الإنترنت الأمريكي The Intercept، اليوم، أن المستندات السرية للاستخبارات الأمريكية تصادق على أن قوات الكوماندوز التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، “شايطت 13” هي التي اغتالت الجنرال السوري سليمان عام 2008.
تم إطلاق النار على سليمان خلال العملية في ظهره وعنقه وكان في ذلك الوقت في حفلة في ساعات المساء في منزله المجاور من شاطئ البحر في طرطوس، وبعد ذلك هربت القوات التي أصابته عبر البحر. هذا هو التصريح الأول حول أنه تم اغتيال سليمان خلال حملة عسكرية إسرائيلية، بعد أن طُرحت في الماضي فرضيات حول أن نزاعا سوريا داخليا بين أوساط المقربين من الأسد قد أدى إلى اغتياله.
وفق أقوال ضباط ثلاثة من المخابرات الأمريكية المقتبسة أقوالهم في التقرير، فإن المعلومات حول الاغتيال قد وصلت إلى أيدي الولايات المتحدة بعد أن تم جمعها بواسطة رصد إشارات اتصال للقوات الإسرائيلية. لم يتم نقل المعلومات إلى الولايات المتحدة نتيجة التعاون الإسرائيلي بل بسبب تجسس الولايات المتحدة على إسرائيل. قال ضابط تم اقتباس أقواله في التقرير: “كانت لدينا إمكانية وصول إلى الاتصال العسكري الإسرائيلي منذ زمن”.