ناخب عربي في الانتخابات الإسرائيلية (Flash90/Issam Rimawi)
ناخب عربي في الانتخابات الإسرائيلية (Flash90/Issam Rimawi)

“لا نتلقى الأوامر من قطر أو رام الله”

الأحزاب العربية قبيل التوحّد: عامود تحليلي فور مؤتمر الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الناصرة

لم يكن هناك ما هو أكثر مناسبًا من قاعة حفلات زفاف للإعلان عن خطبة مؤثرة، وزواج بجدول زمني سريع. الزواج بين الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التجمع الوطني الديمقراطي، والقائمة العربية الموحدة سيحدث فعلا في الأسابيع القادمة. حتى الطفل، وهو الحزب العربي المشترك مع توقع عدد مقاعد أكبر من الحالي، من المُفترض أن يُولد بوتيرة أسرع من حمل المرأة.

الشكوك، الإثارة والمخاوف، هي الأوصاف الأكثر ملاءمة للأجواء التي رافقت مؤتمر الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الناصرة ليلة السبت. كان الجوّ في الخارج عاصفا بشكل خاصّ، ولكن داخل قاعات أبو ماهر حضر مئات الأشخاص الذين ناقشوا موضوعا هامًا. رغم الشعور في القاعة بأنّ الوقت صعب وأن اللحظة معقّدة بشكل خاصّ، كان النقاش السياسي خفيفا، خاليًّا من الصراخ، وتقريبا دون اجتياز مدة 3 دقائق لكل متحدث. كان المؤتمر يختلف جدا عن المؤتمرات السياسية في الأحزاب الأخرى، التي أكثرُ من حضورها، هناك تتدهور أحيانا عاصفة النفوس حتى تصل إلى تبادل الضرب.

يواجه الجمهور العربي في إسرائيل إلى حدّ ما حالة ميؤوسا منها. إنهم غير راغبين بتوحّد الأحزاب هذا. أعضاء الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الحزب الوحيد الذي كان ثمرة مشتركة عربية – يهودية، يفتخرون بالقيم الاجتماعية الخاصة بهم، وبتراث الحزب الشيوعي، وبالوعي الطبقي، وغير راغبين بتوحيد الصفوف مع حزب يرسم على علَمه مبادئ الإسلام (القائمة العربية الموحدة) أو مع حزب عربي قومي (التجمع الوطني الديمقراطي).

محمد بركة في مؤتمر الجبهة (Tal Shnaider)
محمد بركة في مؤتمر الجبهة (Tal Shnaider)

جميعهم تقريبا، وبخصوص ذلك كان هناك إجماع يوم السبت، يتواصلون سياسيا مع عضو الكنيست أحمد الطيبي (الحركة العربية للتغيير) ويرون في عضو الكنيست محمد بركة (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة) زعيما طبيعيا. ولكنهم وجدوا صعوبة في الانتقال إلى المرحلة التالية وهي – الاحتواء الحقيقي للجهات الأخرى داخل أحزابهم. في نهاية الأمسية قُرّر تكليف سكرتارية الجبهة الديمقراطية لإنهاء التفاصيل وبشرط ألا يتمّ استبعاد النساء من القائمة الموحدة وأيضا: أن يستمرّ التعاون مع أصدقاء الجبهة الديمقراطية اليهود (نحو 15% من مصوّتيها).

في لحظة ما، وبيمنا كنت جالسة أستمع لأيمن عودة وللادعاءات المعارضة، توجه إليّ ناشط وقال لي إنّه في الخارج، في غرفة الدرج، هناك عضو الكنيست أحمد الطيبي، وهو ليس عضوا في الحزب.

تحدّث عودة مُطوَّلًا: “لا أريد أن أنشغل بالرموز والقومية فقط وإنما التحدث عن الجوهر والإنسان الصغير…. نحن في الجبهة نريد رجال الدين ولكن ليس الإسلام السياسي. لدينا وعي تاريخي خاص بنا، كان لدينا في الماضي 6 مقاعد، نحن حزب واجه مذبحة كفر قاسم، كان لدينا دائما أصدقاء يهود، بما في ذلك الشرقيون الذين قدموا إلى البلاد وعندما سرنا وحدنا – فقط العرب – أضرّ ذلك بنا في المقاعد…”.

الطيبي في غرفة الدرج (Tal Shnaider)
الطيبي في غرفة الدرج (Tal Shnaider)

وفي نفس الوقت، الطيبي يتحدّث في الرواق. ركضت للخارج لتصوير الطيبي، الذي سارع ليشرح لي: “أنا هنا فقط من أجل إجراء مقابلة لبرنامج “التقِ مع صحافة القناة الثانية”، كما أوضح. لم يتدخّل بما يحدث في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وسارع للوقوف أمام الكاميرا، مع عضو الكنيست بركة بجانبه، وهما يتحدثان عن الاندماج المحتمل.

من بين جميع المتحدّثين في الحدث، تحديدا عضو الكنيست حنّا سويد، الذي ينوي التقاعد قريبا، فاز بأعلى نسبة من التصفيق. لقد هاجم في كلّ الاتجاهات، تحدث عن حزب ينبغي أن يجدّد صفوفه وأن يدعو الشباب أكثر، ورغم أنّه بدا وكأنه منافس شاب ووجّه الانتقادات لأصدقائه من الأحزاب الأخرى والذي هم بخلافهم، “يتلقون الأوامر من قطر، أبو ظبي أو رام الله” اتضح في النهاية بأنّه مع التوحّد.

كان النجم الثانوي للعرب رئيس الكنيست السابق، أبراهام بورغ، الذي جاء ليلة السبت (مشيا على الأقدام) وألقى خطابا وهو يضع القلنسوة على رأسه والنظارات العصرية الحمراء الخاصة به على عينيه، وبدأ بالاعتذار: “هذه هي المرة الأولى التي أخطب فيها في مؤتمر سياسي في يوم  السبت، والمرة الأولى التي أخطب في مؤتمر الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وآمل أنه على الرغم من أنني أتحدث بالعبرية فقط، سأعرف على الأقل استخدام مصطلحات حزبكم الخاصة”. لم يكن الحاضرون متفاجئين أو يشعرون بالضيق من خطاب بورغ الداعم. فهو يشغل منصب مندوب في المؤتمر منذ زمن، وكان موجودا جنبا إلى جنب مع نشطاء ومندوبين يهود كثر حضروا هناك. لقد أوضح لماذا يعارض التوحّد بين الأحزاب العربية (“وهو محاربة القومية، من خلال قومية موازية”)، وحظي هو أيضًا بتصفيق كبير.

رئيس الكنيست السابق، أبراهام بورغ في مؤتمر الجبهة (Tal Shnaider)
رئيس الكنيست السابق، أبراهام بورغ في مؤتمر الجبهة (Tal Shnaider)

ولكن، رغم الكلام الكثير في المكان عن صعوبات التوحّد بين جميع الأحزاب: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، القائمة العربية الموحدة والتجمع الوطني الديمقراطي، فقد خرجت من المؤتمر بشعور أنّ الضغوط في الجمهور العربي للاندماج والخوف من ألا تجتاز قائمتان منفصلتان نسبة الحسم الجديدة – يحوّم فوق كلّ شيء ويدفع الأحزاب لحفل الزفاف. قال لي ثابت أبو راس، وهو مدير تنفيذي مشارك في مبادرة صندوق أبراهام، إنّه من المتوقع أن ترتفع نسبة التصويت بشكل كبير، ولكن الجمهور العربي أيضًا يرى بما يحدث اليوم في الدول العربيّة المجاورة “ينظر إلى الأمور من منظور جديد ويقدّر أكثر المواطَنة الإسرائيلية. يعي الناس عندنا بأنّه على الرغم من التمييز والعنصرية، والتي نتوحّد جميعنا ضدّها وننزعج منها، هناك مزايا للعيش في إسرائيل. يريد العرب اليوم أن يمارسوا مواطنتهم، أن يؤثروا ويشاركوا”.

وذلك على الرغم من أنّه من المعتاد التفكير بأنّ الجمهور العربي لا يرى بتمثيله في الكنيست أية فائدة ولذلك فهو لا يخرج للتصويت؟

“هذه المرة تحديدا، هناك شعور بأنّ الجمهور العربي يُحصى بشكل أكبر. رؤساء الأحزاب الكبيرة يأخذون العرب في الحسبان. وهناك احتمال بأنّ تكون في الحكومة مشاركة جادّة أكثر للعرب. ينشئ هذا عندنا شعورا بأنّ لنا تأثير ويجب أن نذهب لصناديق الاقتراع”.

الخلاصة من مؤتمر الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: تمّ تخويل مجلس الحزب، بحسب توصية عضو الكنيست محمد بركة، للعمل على توحيد الأحزاب ودون إهمال مندوبي الجبهة الديمقراطية اليهود وألا يتم استبعاد النساء خارج القائمة. بالمناسبة، على الأقل في القسم الأول من الكلام، من غير المتوقع حدوث أية مشكلة لأنّ التجمع الوطني الديمقراطي يبحث من الآن عن مرشّح يهودي ليكون جزءًا من القائمة.

اقرأوا المزيد: 864 كلمة
عرض أقل

فوضى على منصة الكنيست

تم إنزال أعضاء كنيست عرب عن منصة الخطابات في الكنيست وأثاروا فوضى كبيرة وصراخ من قبل نواب الكنيست الذين دافعوا عنهم: شاهدوا

سادت حالة هيجان عارم البارحة (الإثنين) خلال جلسة الهيئة العامة للكنيست التي تم فيها مناقشة اقتراحات نزع الثقة عن الحكومة التي تقدمت بها كتل المعارضة، بعد أن أمر القائم بأعمال رئيس الكنيست، النائب موشيه فيجلين، (الليكود) حرس الكنيست بإنزال النائب محمد بركة عن منصة الخطابات بسبب شتمه له ولقوله للنائب دافيد روتم “اختنق بغيظك”. بعد وقت قصير من ذلك أمر فيجلين حراس الكنيست بإنزال النائب جمال زحالقة لأنه نعت فيجلين بالفاشي.

أثار قرار فيجلين بإنزال نواب الكنيست العرب عن منصة الخطابات الكثير من الغضب لدى نواب كنيست من حزب العمل، ميرتس، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والأحزاب العربية. اقترب نواب كنيست من حزب العمل، من بينهم شيلي يحيموفيتش، ميكي روزنتال، وإيلان غيلئون (ميرتس) من منصة الخطابات وأبدوا غضبهم. قالت يحيموفيتش غاضبة “ما هذه الوقاحة”. وصرخ غيلئون: “الفاشية هي مديح لكم. ماذا فعلتم مع ميري ريغيف عندما نعتت حنين زعبي بالخائنة؟”. رد النائب فيجلين قائلا: “إن كنتم تعتقدون أنني سأستسلم لهذا العنف اللفظي فأنتم مخطئون”.

أشار الوزير شتاينتس الذي رد على اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة إلى أن “إطلاق شتائم مثل فاشي، نازي جديد أو خائن ضد رئيس الجلسة، هذه شتائم لا يمكن أن تنتظر حتى انعقاد لجنة الأخلاقيات، وهي تقضي على أي فرصة للحوار مع الآخر وأنا أستغرب أن من يجلسون هنا يقبلون هذه المصطلحات.

وقال رئيس كتلة المعارضة، نائب الكنيست يتسحاك هرتسوغ، الذي طلب حق الكلام: “عصفورة النفس لهذا المجلس هي حرية التعبير والتفكير الديمقراطي. ما حدث هنا هو أمر غير مقبول بتاتًا. تم سحب نائب الكنيست بركة خلال جلسة الهيئة العامة للكنيست وأخرجوه من القاعة وكأنه قطعة أثاث دون حتى سابق إنذار. أنت تهين نائب كنيست مثلك. يمكن هنا قول كلام جارح وغير لطيف. عليك أن تعرف كيف تتقبل هذا”.

اقرأوا المزيد: 268 كلمة
عرض أقل
النواب جمال زحالقة، حنين زعبي وباسل غطاس في الكنيسيت (Yonatan Sindel/Flash90)
النواب جمال زحالقة، حنين زعبي وباسل غطاس في الكنيسيت (Yonatan Sindel/Flash90)

زحالقة: “على الرجل أن يشعر كالمرأة حتى ينسى أنّه رجل”

أعضاء الكنيست العرب يكتشفون النسوية: محمد بركة سيستقيل ليفسح مكانا لزميلته، وزحالقة سيتحدّث بضمير الأنثى بدلا من زعبي المبعدة

أكّد رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عضو الكنيست جمال زحالقة هذا الأسبوع أنّ نشاط أعضاء الكنيست العرب، ونضالهم ضدّ ما سمّوه “فاشية وعنصرية” المجتمع الإسرائيلي سيكون أكثر بكثير من مجرّد غياب عن الجلسة الافتتاحية للكنيست.

“أريد الدخول إلى اللجان أو أن أقدّم استفسارات وأن أقرأ بصوت عالٍ خطابات عضو الكنيست حنين زعبي، كتلك التي تعدّها مسبقا من أجل أحداث اليوم وسأكون لسانها”

ستقرأ الكلمات بلسان المؤنث؟

جمال زحالقة: “أريد أن أقرأ بصوت عالٍ خطابات عضو الكنيست حنين زعبي، كتلك التي تعدّها مسبقا من أجل أحداث اليوم وسأكون لسانها”

“نعم. هذا تماما ما سأقوم به. وهذا أكثر بكثير من مجرّد وسيلة للتحايل. مثلما قال الشيخ ابن عربي، والذي اشتهر كتابه “الملائكة لا تحلم” مؤخرا في العبرية: “على الرجل أن يشعر كالمرأة حتى ينسى أنّه رجل”. هذا ما أريد القيام به داخل الكنيست، الحديث بدلا عن عضو الكنيست زعبي بلسان المؤنث”.

عضو الكنيست جمال زحالقة (Yonatan Sindel/Flash90)
عضو الكنيست جمال زحالقة (Yonatan Sindel/Flash90)

وقد وجدت أمس عضو الكنيست باسل غطّاس، الثالث على قائمة التجمّع الوطني الديمقراطي، وهو جالس في مطعم خارج الجلسة في وقت خطابَيْ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ.

حتى كلمات الرئيس رؤوفين ريفلين قد سمعها من الخارج. قرأ ريفلين من فوق المنصّة الانتقادات اللاذعة التي تلقّاها خلال الصيف “اذهب إلى غزة” و”خائن رئيس حزب الله” وكلها ممّا كتبه عنه أشخاص لم يكونوا على استعداد لتقبّل معاملته الخاصة تجاه الوسط العربي، وغطاس، الذي يعرف هذه اللعنات وتدهور المجتمع الإسرائيلي؛ سمع كلّ شيء من الخارج.

بحسب كلام غطاس فإنّه سيدخل اليوم (الثلاثاء) إلى لجنة المساواة برئاسة عضو الكنيست عليزا لافي (من حزب “هناك مستقبل”) وسيحلّ هناك مكان زعبي التي هي عضو دائم في اللجنة. وموضوع النقاش هو إشراك المرأة في مراكز صنع القرارات الأمنية وفقا للقرار رقم 1325 في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. من المفترض أن توضع في الجلسة قائمة طويلة للمنظّمات النسوية، وسيحلّ غطاس مكان زعبي.

“سأدخل غدا إلى هناك بدلا من حنين، وسأقرأ خطابها والنقد الذي لديها حول إشراك النساء” كما يقول.

هل يمكن سماعك الآن وأنت تتحدّث باسمها بلسان المؤنث باللغة العبرية؟

“لم تكتب خطابها حتى الآن. لا أنوي السيطرة على كلماتي. أي شيء تكتبه فسأكون لسانها”.

النائبة حنين زعبي في الكنيست (FLASH90)
النائبة حنين زعبي في الكنيست (FLASH90)

أثار قرار التجمع الوطني الديمقراطي، بدعم من أعضاء الكنيست من الجبهة الديمقراطية والقائمة العربية الموحّدة، صدى كبيرا في أوساط الشعب الإسرائيلي وليس في الكنيست فحسب.

وقد سارع وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، الذي كانت معركته الشخصية ضدّ الوسط العربي هي الوقود الذي يحرّك به حملته، إلى نشر رسالة ردّ على قرار حزب التجمع الوطني الديمقراطي بالغياب. “أرحّب بعزم أعضاء الكنيست العرب على الانفصال عن النظام السياسي في إسرائيل، وآمل أن يطبّقوا هذا “التهديد” في أسرع وقت ممكن”، هذا ما نشره في رسالته أمس.

محمد بركة: “الفكرة الرئيسية لدى اليمين في إسرائيل هي جعل السياسة مستحيلة بالنسبة للجمهور العربي”

ولكن سائر أعضاء الكنيست العرب لا ينوون الابتعاد عن اللجان، الجلسات العامة والاقتراحات التشريعية. قال لي رئيس حزب الجبهة الديمقراطية محمد بركة: “الفكرة الرئيسية لدى اليمين في إسرائيل هي جعل السياسة مستحيلة بالنسبة للجمهور العربي، كي لا يشارك العرب في الانتخابات، وهذا سيزيد من إبطال مفعول وزن أعضاء الكنيست العرب، وهكذا سيكون لدى ليبرمان وزن أكبر في التوزيع في الكنيست. لن أسمح بذلك. هناك حالات كثيرة وصعبة يجب فيها التوصل إلى مقاطعة الجلسات، ونحن حاليّا لن نقاطع”.

ومن المرتقب غدا (الأربعاء) أن تجري الجلسة العامة للكنيست نقاشًا حول موضوع تعليق عضوية زعبي. يدّعي حزب التجمع الوطني الديمقراطي أنّ خطوة التعليق كانت تفتقد إلى الصلاحية، حيث تجاوزت لجنة الأخلاقيات في الكنيست مسؤولياتها، ومن المرتقب أنّ يتذلّل أعضاء الكنيست الذين يؤيّدون استمرار تعليقها للمحكمة العليا، حيث ستصدر المحكمة العليا حكمها على ضوء السوابق القائمة وستقرّر بأنّ هذه عقوبة غير مسبوقة ولا تتّسق مع الشتائم الخفيفة التي تلقّاها أعضاء كنيست من اليمين، والذين قاموا بشتم ولعن أعضاء كنيست من العرب.

على أية حال، فقد أنهت زعبي الأشهر الثلاثة لتعليق عضويتها وإذا حكمت المحكمة العليا ضدّها، فمن المتوقّع أن تعود لنشاطها البرلماني الكامل خلال ثلاثة أشهر.

عضو الكنيست محمد بركة (Flash90/Miriam Alster)
عضو الكنيست محمد بركة (Flash90/Miriam Alster)

وعودة إلى الجبهة الديمقراطية، فقد أعلن بركة قبل عدة أيام أنّه سيفي بالتزامه وسيستقيل من الكنيست في يوم المرأة العالمي، في 8 آذار، من أجل أن يمكّن نبيلة إسبانيولي، التي تليه في قائمة الجبهة الديمقراطية، من أن تصبح عضو كنيست. وهكذا أيضا زميله عضو الكنيست الدكتور حنّا سويد الذي سيستقيل من الكنيست كي يسمح لأيمن عودة بالمشاركة.

هل هذا كلّ شيء؟ ماذا تخطّط بعد ذلك؟

“لن أترك السياسة. سأستمر بالتأكيد في رئاسة الجبهة الديمقراطية، وسنرى بعد ذلك كيف سيكون الزملاء الشباب والجدد وأي قادة سينشأون بينهم، وبخصوص دورة الكنيست القادمة فسنتّخذ القرارات عندما يحين الوقت. ليس ضروريًّا أن أترشّح في مكان عالٍ في القائمة إذا رأيت أنّهم يكتسحون الجمهور”.

لمن يحاول اليوم معرفة ما يمكن أن تكون عليه تركيبة القوائم العربية في الكنيست العشرين على ضوء رفع نسبة الحسم؛ سيُقال إنّه قد بقي وقت طويل من أجل تبلور الوضع.

التقديرات هي أنّه ستترشّح قائمتان عربيّتان للجمهور العربي. سيكون أحد الخيارات هو تضافر قوى كلّ من التجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الديمقراطية

التقديرات هي أنّه ستترشّح قائمتان عربيّتان للجمهور العربي. سيكون أحد الخيارات هو تضافر قوى كلّ من التجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الديمقراطية. حيث ستكون القائمة العربية الموحّدة، بما في ذلك عضو الكنيست أحمد طيبي هي المنافس. الخيار الثاني هو انضمام الطيبي إلى قائمة مشتركة مع الجبهة الديمقراطية، بحيث تترشّح القائمة العربية الموحدة (الحركة الإسلامية) بشكل منفصل، وأيضا يترشّح حزب التجمع الوطني الديمقراطي في هذه المجموعة المتألقة هو أيضا بشكل منفرد.

اقرأوا المزيد: 815 كلمة
عرض أقل
عضو الكنيست محمد بركة (Flash90/Miriam Alster)
عضو الكنيست محمد بركة (Flash90/Miriam Alster)

عضو الكنيست محمد بركة متهم بمهاجمة ناشط يميني

المحكمة تبرأ رئيس حزب الجبهة من 3 اتهامات أخرى، من ضمنها مهاجمة شرطي في مظاهرة في بلعين بسبب تضارب شهادات الادعاء

اتهم محمد بركة (الجبهة) اليومَ (الأحد) بمهاجمة مواطن أثناء مظاهرة لليسار في تل أبيب سنة 2006. حسب لائحة الاتهام، اقترب بركة من المواطن الذي وثّق الحادث، ضربه بمرفقه على أضلاعه ولكمه. برأته محكمة الصلح في تل أبيب من تهم أخرى، المتعلقة بمهاجمة جندي في بلعين، ومن اتهامات أخرى ألغيت بمرور السنوات.

قال عضو الكنيست محمد بركة في نهاية الجلسة: “ثلاثة اتهامات من أربعة أُسقطت. عدا عن الغضب من الإزعاج لخمس سنوات، أفكر في استشارة محاميَّ إن كان يمكن تقديم شكوى عن إدارة فاشلة ومهمِلة من النيابة وعلى رأسها ميني مزوز”.

حوت لائحة الاتهام الأصلية التي قدمت ضدّ بركة أربعة بنود، في حين أنّ اثنين منهما ألغيا بعد أن قررت المحكمة حصانته منهما. اتُّهم بركة في البداية بإهانة شرطي في سوق الكرمل في تل أبيب خلال مظاهرة ضدّ حرب لبنان سنة 2006 وفي حدَث آخر اتهم بالتشويش على شرطي في عمله بمظاهرة أجريت في الناصرة سنةَ 2007 ضد إغلاق ملف التحقيق في أحداث أكتوبر 2000، التي قُتل فيها 13 مواطنًا عربيًا من إسرائيل.

قال الدفاع عن عضو الكنيست: ” حن نكتفي بقرار المحكمة بشأن بلعين. قالت المحكمة إنه كانت تضاربات في بلعين وأن وحدة المستعربين تجاوزت القانون. انهارت لائحة الاتهام”. أما فيما يخص إدانة عضو الكنيست بمهاجمة ناشط يميني قال المحامي: “الحديث عن ناشط يميني متطرف اقترب وأهان عضو الكنيست وقام بركة بصدّه”. أكّد أن هذا “الاتهام الأول من سنة 1948 الذي قدّم ضد عضو كنيست في منصبه بشأن تصرف في مظاهرات. هذه ليست رشوة ولا جنحة جنائية، لن يكون لها تأثير على استمراره في منصبه”.

اقرأوا المزيد: 242 كلمة
عرض أقل

جبل الهيكل أم الأقصى؟ جلبة في لجنة الكنيست

احتدم نقاش أجري اليوم في الكنيست حول موضوع صلاة اليهود في جبل الهيكل، بسبب احتجاج أعضاء الكنيست العرب وأعضاء كنيست من ميرتس إذ حذروا: "الصلوات في الحرم القدسي الشريف سوف تؤدي إلى إحداث انتفاضة أخرى

في نقاش أجري في لجنة الداخلية التابعة للكنيست حول صلاة اليهود في الحرم القدسي الشريف، كانت قد عقدته رئيسة اللجنة عضوة الكنيست ميري ريجف، حدث جلبة ونقاش حامي الوطيس بين أعضاء الكنيست العرب وبعض أعضاء اللجنة الآخرين. وشارك في النقاش ‏‎ ‎‏نائب وزير الشؤون الدينية، إيلي بن دهان، ‏وطالب بترتيب موضوع الصلاة في إطار تشريع، بحيث يتمكن الحاخاميْن الأكبريْن من السماح لعدد من المصلين اليهود الصلاة في الباحة.

منذ بداية النقاش ضايق أعضاء كنيست من ميرتس وأعضاء الكنيست العرب نائب الوزير في حديثه، وأدوا إلى انقطاع النقاش. حين قالت عضوة الكنيست ريجف إنه: “قد نشأ وضع لا يقدر فيه العديد من اليهود الذين يؤمون المكان من الصلاة على جبل الهيكل” قاطعها عضو الكنيست جمال زحالقة وقال: “أنت تقصدين الأقصى، هذا يُدعى المسجد الأقصى، لا يوجد جبل هيكل، هذا شيء ظاهري. هناك الأقصى فقط”. بعد ذلك تابع زحالقة قائلا: “هذه لعبة بالنار. لعبة خطرة جدًا. أنتم لا تعرفون ما تفعلون، أنتم تشعلون النار…”.

وقد اضطر حراس الكنيست خلال النقاش الساخن إلى التدخل عدة مرات وحتى أنهم حاولوا إخراج جزء من أعضاء الكنيست العرب الذين كانوا يصرخون إلى خارج قاعة الاجتماعات. في نهاية الأمر، وبعد خروج نائب الوزير بن دهان من النقاش، قرر أعضاء الكنيست العرب مقاطعة النقاش وخرجوا محتجين هم أيضًا. وصرخ عضو الكنيست زحالقة على عضو الكنيست زفولون كلفا: “فاشي، عنصري، مستوطن”. أما عضو الكنيست محمد بركة فقد قال: “من يأتي لتدنيس المسجد الأقصى سيجدنا هناك”.

كما حذر عضو الكنيست أحمد الطيبي قائلا: ‏‎ ‎‏”بسبب ألاعيبكم في الأقصى قد تنشب انتفاضة ثالثة” وكنّى عضوة الكنيست ريجف “محبة للنار”، “وقحة” وهتف أيضًا “أنت امرأة تشكلين خطرًا على نفسك، على أولادك وعلينا جميعًا. يكفي هذا اللعب بالنار”. واضطر حراس الكنيست إلى الإمساك به ومنعوا مشادّة بين أعضاء الكنيست العرب وبين أعضاء الكنيست من “البيت اليهودي”.

في نهاية النقاش، قدم عضو الكنيست كلفا شكوى ضد عضو الكنيست زحالقة إلى لجنة الأخلاقيات التابعة للكنيست بادعاء أنه هاجمه. وكتب كلفا في شكواه أنه “خلال النقاش، الذي تناول صلاة اليهود في جبل الهيكل، ضايق أعضاء الكنيست العرب وأعضاء كنيست من ميرتس وسببوا توقفا متواصلا عن النقاش، حتى تم إخراجهم من قبل الحراس. عضو الكنيست زحالقة صرخ نحوي “فاشي، عنصري، مستوطن، محتل” وحاول دفعه ولكن الحراس الذين فصلوا بين الإثنين بأجسادهم منعوا ذلك”.

هذه ليست المرة الأولى التي تحتدم فيه الأمور حول مسألة الصلاة في الحرم القدسي الشريف. قبل نحو شهر ونصف الشهر، تم إجراء نقاش في لجنة الداخلية التابعة للكنيست حول موضوع حق اليهود في الصلاة في المكان، وقد أخرج الحراس خلاله مدير صندوق تراث جبل الهيكل، يعكوف هايمن، حين طالب عضو الكنيست أحمد الطيبي إخراجه من المقر.
يجدر الذكر أن صعود اليهود إلى الحرم القدسي الشرف مسموح اليوم من الناحية القانونية، ولكن يُمنع المتجولون في المكان من الصلاة لأن الشرطة تتخوف من حدوث شغب في المكان‎.‎

اقرأوا المزيد: 435 كلمة
عرض أقل
صائب عريقات وتسيبي ليفني مع جون كيري بعد لقائهم في واشنطن (AFP)
صائب عريقات وتسيبي ليفني مع جون كيري بعد لقائهم في واشنطن (AFP)

المحادثات تستمرّ تحت غطاء من السرية

جرى أمس اللقاء الثالث في جولة المحادثات، هذه المرة بحضور الوسيط الأمريكي. الرئيس عباس يقدّر: "سينال الاتفاق أكثرية ساحقة في هذه الكنيست إذا أراد نتنياهو ذلك".

انتهت جولة المحادثات الثالثة بين وفدَي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني مساء أمس، حيث مثّل الجانبَ الإسرائيلي كلٌّ من وزيرة العدل تسيبي ليفني، ومستشار رئيس الحكومة الخاص المحامي يتسحاق مولخو. وحضر عن الجانب الفلسطيني مسؤول المفاوضات صائب عريقات ومحمد أشتيه. وفي نهاية اللقاء، وصف الجانبان المحادثات بـ”الجدية”، وأضافا أنّ لقاءات أخرى ستجري قريبًا. وفي اللقاء، الذي عُقد أمس في القدس، حضر أيضًا المبعوث الأمريكي للمفاوضات، مارتن إنديك، بعد أن حضر اللقاءَ السابقَ الجانبان فقط، فيما بقي الوسيط الأمريكي خارج الغرفة.

هذه المرة أيضًا جرى اللقاء في القدس تحت غطاء من السرية، إذ لم تحصل وسائل الإعلام على تفاصيل بشأن موعد إجراء اللقاء ومكانه، أو بشأن فحواه. ويبدو أنّ ذلك يجري عملًا بطلب الإدارة الأمريكية “التعتيم” كاملًا في كل ما له صلة باللقاءات وتفاصيل المفاوضات، التي تُدار منذ بضعة أسابيع. واستمر اللقاء حتى منتصف الليل تقريبًا، ولم تعلن المصادر السياسية عن إجرائه إلّا بعد انتهائه.

ووفقًا لموقع YNET كان سبب إجراء اللقاء أمس هو نية عريقات السفر إلى روسيا واللقاء بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف يوم الخميس، لإطلاعه على مجريات المفاوضات.

وفي مقابلة مع إذاعة الشمس، قال صائب عريقات إنّ الولايات المتحدة طمأنت الفلسطينيين خطيًّا بأنّ المفاوضات ستعترف بحدود العام 1967 كأساس للدولة الفلسطينية؛ ستتناول كل القضايا المركزية (القدس، اللاجئين، الحدود، الأمن، والمياه)؛ ستجري في جدول زمني مدته بين ستة وتسعة أشهر؛ ولن تسمح بأية حلول مؤقتة أو مرحلية قبل التوقيع على اتفاق نهائي.‎ ‎وقال عريقات أيضًا إنّ اتفاقًا أمريكيًّا – إسرائيليًّا جرى التوصل إليه بشأن المستوطنات، لكنه لم يتطرق إلى فحواه.

وادّعى عريقات كذلك أنّ توجيهات الاتحاد الأوروبي الجديدة التي تحرّم كل تعاون مع المستوطنات والكيانات الإسرائيلية الأخرى وراء حدود العام 1967 كانت جزءًا من صفقة جرى التوصّل إليها مع أوروبا مقابل استئناف المُفاوضات.

والتقى الرئيس عباس أمس في المقاطعة في رام الله برئيس حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عضو الكنيست محمد بركة ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي. وأطلع الرئيس عباس وفد الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة على آخر مستجدات الأوضاع على صعيد العملية السلمية، واستئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية برعاية الإدارة الأميركية. وأوضح الرئيس أنّ الاتفاق ينص على الإفراج عن كافة الأسرى المعتقلين قبل عام ‏1994‏.

وحضر اللقاءَ عضوُ اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ونائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، والأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي.

وقال النائب بركة لصحيفة هآرتس إنّ عباس شدّد على أنه رغم التوقعات المنخفضة من المفاوضات لدى الطرفَين، فإنه يظنّ أنه يجب بذل كل جهد ممكن. ووفقًا للتقرير في الصحيفة، قال عباس إن تقدمًا كبيرًا أُحرز في جولات المفاوضات في السنوات الماضية، وأضاف أنه يظن أنه يمكن إيجاد حلول لكل القضايا المركزية. “أجيد قراءة الخارطة السياسية في إسرائيل، وهذه المرة لا يمكن أن يدّعي رئيس الحكومة نتنياهو إنه يفتقر إلى أكثرية في الكنيست لإقرار اتفاق”، اقتبس بركة عن عباس. وأضاف: “سينال الاتفاق أكثرية ساحقة في هذه الكنيست إذا أراد نتنياهو ذلك”.

وروى بركة أنّ عباس شدّد أمامه على أنّ الأحداث في الشرق الأوسط يجب أن تشكّل حافزًا إضافيًّا لدى الجانبيَن للتقدم في عملية السلام لأنّ اتفاقية سلام إسرائيلية – فلسطينية هي أحد مفاتيح الاستقرار الإقليمي.

وتطرق رئيس الكنيست السابق، النائب رؤوبين ريفلين هو الآخر للمفاوضات في صفحته على الفيس بوك، إذ قال: “سألوني إن كانت إسرائيل جدية في نواياها للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين. أجبتُهم ببساطة إنه يمكنني توقع نتائج المفاوضات الراهنة مسبقًا، لكنّ تصرف نتنياهو في هذا الشأن كرجل دولة لا كمجرد سياسي يثير إعجابي بالطبع. فهو يسعى حقًّا إلى بلورة خطة متفق عليها، بدلًا من التلهي بمناورات سياسية تتيح له البقاء في منصبه”.

اقرأوا المزيد: 540 كلمة
عرض أقل
أعضاء الكنيست العرب (Flash90)
أعضاء الكنيست العرب (Flash90)

أعضاء كنيست عرب: يجب عزل السيسي

كما يحدث في العالم كله، يتابع أعضاء الكنيست العرب هم أيضًا بأنفاس منقبضة الأحداث في مصر - وهم لا يحبون العناوين.

الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، محتجز منذ شهر ونصف الشهر في الاعتقال ومؤيدوه يُقتلون في الشوارع المصرية بنار الجيش – وفي هذا الوقت كله يراقب أعضاء الكنيست العرب في إسرائيل الفوضى عن بُعد، بغضب ويتهمون الجيش بسرقة النظام خلافا للروح الديموقراطية. بعضهم، كعضو الكنيست جمال زحالقة، لا يخافون حتى من المكوث في سيناء.

وقالت عضوة الكنيست حنين الزعبي (التجمع الديموقراطي العربي) تعقيبًا على الفوضى في مصر: “الجيش يذبح المواطنين ويتم دعم هذا بشرعية من قبل جزء كبير من الشارع المصري. الإخوان المسلمون وصلوا الى السلطة وصولا ديموقراطيًا، ولكنهم لم يذوتو مبادئ الثورة ولم يتصرفوا وفقها. لذلك جاء الغضب الشعبي ومنح الجيش الشرعية. أنا ضد إصرارهم على التشبث بالحكم. كان يتعيّن عليهم قبل سفك الدماء التخلي عن السلطة”. وتدعي زعبي قائلة “إنه يجب عزل السيسي فورا ومحاكمة كافة أفراد الجيش والشرطة المسؤولين عن القتل والمجازر. لا يجب إرجاع مرسي إلى السلطة، بل يجب الانتقال إلى مرحلة انتقالية تتم فيها مواصلة مهام الثورة والتخطيط للانتخابات”.‎

ويعتقد عضو الكنيست جمال زحالقة (التجمع الوطني الديموقراطي)، الذي يمكث في سيناء على الرغم من الوضع الأمني المتفاقم هناك، أنه لا يوجد حل بالقوة. “الإخوان المسلمون والقوات الأخرى لن تختفي. الحل الوحيد الذي بقي أمامهم هو الحوار والاتفاق على قواعد اللعبة الديموقراطية”.

وادعى عضو الكنيست محمد بركة “الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة” أن المسؤولية تقع على كاهل “النظام والإخوان المسلمين الذين تشددوا ورفضوا أي محاولة للحوار والمحادثات، التي كانت ستؤدي إلى وقف سفك الدماء.

وأضاف عضوء الكنيست طالب أبو عرار (القائمة العربية الموحدة) قائلا: “يحاولون وصف الإخوان المسلمين في مصر كإرهابيين، ولكني أعتقد أن من يقتل المواطنين المصريين هم الإرهابيون. يوجد هنا هجوم على الإسلام”.

إلى ذلك، تظاهر الآلاف في نهاية الأسبوع الأخير في الناصرة احتجاجا على قتل المتظاهرين في مصر وتعبيرًا عن تعاطفهم مع مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.‎ ‎وقد نظم المظاهرات الجناح الشمالي في الحركة الإسلامية في إسرائيل وشارك فيها رئيس الجناح، الشيخ رائد صلاح، ونائبه الشيخ كمال خطيب.

وكانت المظاهرة التي أجريت في الناصرة واحدة من بين عشرات المظاهرات في مختلف أنحاء العالم التي أجريت في نهاية الأسبوع ضد القتل في مصر، وبعضها تعبيرًا عن التعاطف مع الإخوان المسلمين.

اقرأوا المزيد: 328 كلمة
عرض أقل

عباس: الافراج عن الأسرى غير مشروط بالتقدم في المفاوضات

قال النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة, ان ...