وظيفة الحلاق، كما نعرف، ليست فقط قص الشعر أو إضافة أصباغ و ألوان. في حالات عديدة يصبح الحلاق أمينَ سرّ الزبون أو الزبونة، الشخصَ الذي يعرف ما يحدث في كل بيت في المدينة ويعرف ما يضايق الجميع.
كان هذا ما حدث مع ألكس جادلكين، الحلاق “الأسطوري” لمدينة الناصرة العليا في شمال إسرائيل. ورث جادلكين المحلقة العائلية من أمّه وعمل بها سنوات طويلة. حسب ما يقول، حلَق تقريبًا لكل مواطني المدينة، الذين وجدوا فيه من جانبهم أذنا صاغية وعنوانَ عَون لهم فيما شاؤوا.
حينما سمعوا عن اهتمامه بالسياسة، حثّه الزبائن على المضي في طريقه، مما جعله يعرض نفسه للترشّح للبلدية. حاليّا، أقالت وزارة الداخلية رئيس البلدية المتولّي بسبب شكوك حول فساد واختير الحلاق سابقًا لاستبداله في التصويت بمجلس البلدية.
حسب ما يقول، ينوي الحلاق استخدام خبرته من أجل مساعدة السكان الذين يعرف ضائقتهم جيّدًا، ليس على المستوى الشخصي فحسبُ، بل عن طريق مشاريع كبرى.
في صفحة فيس بوكّ جادلكين يمكن إيجاد تهانيَ حارّة ممن كانوا يومًا زبائنه، وقد تأثروا حين سمعوا عن مركزه الجديد. “أتمنى لك أن تكون رئيس بلدية جيّدًا كما كنت حلاقا رائعًا” كتبت إحدى سكان المدينة.