محكمة عسكرية

هل تخفف المحاكم العسكرية مدة سجن الأسرى “المؤبدين”؟

صورة توضيحية (AFP)
صورة توضيحية (AFP)

كشف جديد.. يقيم الجيش الإسرائيلي لجنة لفحص تقليص مدة محكومية السجناء الأمنيين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد في المحكمة العسكرية في الضفة الغربية

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم (الأحد) صباحا، أنه في الأيام القريبة سيُنشر بشكل رسمي أمر محكمة لإقامة لجنة لفحص طلبات لتقليل فترة سجن الفلسطينيين الذين حكمت عليهم المحكمة العسكرية في الضفة الغربية بالسجن المؤبد.

يقبع في السجون الإسرائيلية اليوم عشرات الإرهابيين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، ومن بينهم إرهابيون نفذوا عمليات في إسرائيل، ولكن حتى الآن لم تسمح السياسة العسكرية بتقليل فترة محكوميتهم. وفق التقارير، تقرر الآن إجراء تعديلات على النظم الإدارية القائمة والمتعلقة بالسجناء الذين نظرت في قضيتهم المحاكم المدنية، التي تسمح لهم بأن يطلبوا تقليل فترة محكوميتهم. كما يسعى الجيش في هذه الأيام لإجراء تعديلات في القوانين التي ترافق إقامة اللجنة.

لقد كُشفت هذه التغييرات الهامة في قرار أصدرته محكمة إسرائيلية في الأسبوع الماضي بشأن فلسطيني مواطن من رام الله، كان قد قتل في عام 1988 شابة إسرائيلية. طوال سنوات، توجه الجاني، الذي اجتاز تأهيلا في السجن، إلى جهات عسكرية وطلب تقليل فترة محكوميته، ولكن رُفضت طلباته دائما. لهذا قدّم التماسا إلى المحكمة العليا، مدعيا أن السياسة القائمة اليوم تميز بين السجناء الذين حكمت عليهم المحاكم في الضفة الغربية بالسجن المؤبد وبين السجناء الذين نظرت في قضاياهم محاكم أخرى في إسرائيل. رفضت المحكمة التماساته، ولم تتدخل في الاعتبارات العسكرية، ولكن خلال النقاش في المحكمة، اتضح أنه طرأت تغييرات على السياسة التي ستُتخذ قريبا.

وفق القانون الإسرائيلي، يحق للسجين المحكوم عليه بالسجن المؤبد التوجه إلى لجنة تنظر في تقليل عقوبته، الأمر الذي لم يكن متبعا في المحكمة العسكرية في الضفة الغربية، والذي أصبح قيد التغيير في الجيش الآن. “يجب أن تكون شروط سجن السجناء من منطقة الضفة الغربية، الذين يقبعون في السجون الإسرائيلية شبيهة بظروف سجن مواطني إسرائيل، رغم هذا فإن كل ما يتعلق بتقليل مدة محكومية السجناء الذين نظرت في قضاياهم محاكم في منطقة الضفة الغربية الوضع مختلف”، ادعى مقدم الالتماس.

علق وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، اليوم صباحا على إقامة اللجنة قائلا: “طالما أشغل منصب وزير الدفاع، فلن يحظى أي إرهابي بتقليل محكوميته أبدا”.

اقرأوا المزيد: 301 كلمة
عرض أقل
منفذ علمية الطعن الذي قتل 3 اقراد عائلة إسرائيلية عمر العبد (Yonatan Sindel/Flash90)
منفذ علمية الطعن الذي قتل 3 اقراد عائلة إسرائيلية عمر العبد (Yonatan Sindel/Flash90)

السجن 4 مؤبدات لفلسطيني قتل 3 أفراد عائلة إسرائيلية

أحد قضاة المحكمة العسكرية التي أصدرت الحكم على الفلسطيني عمر العبد حكم عليه بالإعدام لكن الأغلبية حكمت عليه بالسجن 4 مؤبدات إثر المجزرة التي نفذها بأفراد العائلة من مستوطنة حلميش بالقرب من رام الله

15 فبراير 2018 | 11:37

أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية، اليوم الخميس، حكما بالسجن 4 مؤبدات لمنفذ عملية الطعن الفلسطيني، عمر العبد، من قرية كوبر، الذي تسلل إلى بيت عائلة سولومون في مستوطنة حلميش بالقرب من رام الله، وطعن 3 أفراد العائلة حتى الموت، وحاول قتل أم العائلة.

واللافت في قرار المحكمة أن أحد القضاة أيّد الحكم على الفلسطيني بالإعدام لكن قرار القاضيين الآخرين كان السجن 4 مؤبدات ودفع تعويض للعائلة مقداره 1.8 مليون شيكل. كما وطالب الحكم باستثناء عمر العبد من أي صفقة تحرير أسرى في المستقبل إثر “العملية الوحشية التي أقدم عليها”.

ووصف القضاة عملية الفلسطيني بأنها “مجزرة لم يشهد مثلها القضاء الإسرائيلي من قبل”. وأشار أحد القضاة إلى أن المتهم لم يبد أي عبارة ندم، إنما حافظ على ابتسامة طوال المحكمة، حتى في يوم إصدار قرار الحكم بحقه، لذلك اعتقد أن الحكم عليه بالإعدام أنسب.

صورة عممها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لمسرح عملية الطعن

وكانت المحكمة قد أدانت العبد بقتل ثلاثة أفراد عائلة سولومون وإصابة الأم بجروح بليغة. وقد ناشد وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، القضاة أن يقضوا على منفذ المجزرة بالإعدام قائلا “هذا العقاب الوحيد الذي يناسب أعماله المنحطة. أناشد القضاة بأن يكونوا شجعان ويحكموا عليه بالإعدام”.

اقرأوا المزيد: 172 كلمة
عرض أقل