محادثات جنيف

صورة بشار الأسد (AFP)
صورة بشار الأسد (AFP)

الأسد يقول إنه ليس “سوبرمان” لكنه نجح بفضل دعم شعبه

الأسد: "كيف يمكن لثورة أن تنهار أو تفشل إذا كانت تحظى بدعم الغرب وبدعم دول إقليمية في موازاة هذه الاموال والسلاح، فيما هناك ديكتاتور يقتل شعبه كما يقال؟ شعبه ضده والدول الاقليمية ضده والغرب ضده، وقد نجح"

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في حديث بثه التلفزيون البرتغالي مساء الاربعاء أن النجاح كان حليفه بعد أربع سنوات من الحرب على الرغم من تكتل الغرب ودول الخليج والمال والسلاح، لانه يحظى بدعم شعبه.

وقال الأسد في المقابلة التي تحدث فيها باللغة الإنكليزية “كيف يمكن لثورة أن تنهار أو تفشل إذا كانت تحظى بدعم الغرب وبدعم دول إقليمية في موازاة هذه الاموال والسلاح، فيما هناك ديكتاتور يقتل شعبه كما يقال (…). شعبه ضده والدول الاقليمية ضده والغرب ضده، وقد نجح”.

وأضاف “هناك إحتمالان: أما أنكم تكذبون علينا (المسؤولون الغربيون)، وأما أنكم تتحدثون عن سوبرمان. هو ليس بسوبرمان، هو رئيس عادي. وقد إستطاع أن يستمر لاربع سنوات، فقط لانه يتمتع بدعم الشعب، ولا يعني ذلك دعم كل الشعب (…) بل شريحة واسعة من السوريين”.

وقال الأسد في تقييمه للوضع في بلاده إن “سوريا ليست دولة فاشلة”. وتابع “المؤسسات لا تزال تعمل، والرواتب تدفع، حتى… في بعض مناطق سيطرة الإرهابيين”.

واكد ان “السوريين مصممون على المضي في محاربة الإرهاب ودعم حكومتهم” على الرغم من “الماساة الانسانية” التي تعيشها بلادهم.

وإعتبر ان الارقام التي “تذكر في وسائل الاعلام الغربية” عن عدد القتلى والذي يفوق المئتي الف “مبالغ بها”.

وكرر الأسد ان التظاهرات التي خرجت في المدن والبلدات السورية في الاشهر الاولى من النزاع “لم تكن يوما سلمية”، مشيرا إلى ان هؤلاء المتظاهرين قتلوا رجال شرطة، وان على المسؤولين الغربيين ان يقولوا للرأي العام في بلادهم “الحقيقة” في شان سوريا.

واوضح ان الحقيقة هي ما كانت تقوله السلطات السورية منذ البداية حول وجود “إرهابيين” في سوريا يستهدفون الشعب والدولة.

وجدد الرئيس السوري اتهام الغربيين بدعم المجموعات الإرهابية التي تقاتل في سوريا ضد النظام، بالاضافة إلى الدعم الذي تتلقاه هذه المجموعات من السعودية وقطر وتركيا.

وعن الموقف الفرنسي بالتحديد، قال ان “مصالح مالية تدفع المسؤولين في فرنسا إلى استبدال قيم الحرية والاخوة والديموقراطية وكل الاشياء التي كانوا يروجون لها، بالبتردولار”، معتبرا ان الفرنسيين يقفون ضد النظام السوري بسبب علاقاتهم مع دول الخليج المبنية على هذه المصالح.

وعن زيارة عدد من أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية اخيرا إلى سوريا والتي اثارت جدلا واسعا في فرنسا، قال الأسد ان “الزيارة لم تكن مفاجئة”.

واضاف “كان لدينا انطباع قوي بان معظم المسؤولين في الحكومة (الفرنسية) عرفوا بها مسبقا ولم يعارضوها”، مضيفا “لم يكن الوفد الاول الذي ياتي إلى سوريا من فرنسا ودول اخرى. هناك وفود مختلفة من نشطاء ووسطاء وبعض المسؤولين اتوا لكي يتحدثوا معنا تحت الطاولة”.

واشار إلى ان “الزيارة كانت منظمة بطريقة رسمية، وكان لديهم جدول زمني وقد تم التحضير لها قبل اسابيع”.

وردا على سؤال عن الحل الذي يراه للنزاع المتشعب، قال الأسد “الحل سياسي”، لكنه استدرك قائلا ان “ما حدث في جنيف ليس المثال الذي نتطلع اليه”، في اشارة إلى المفاوضات التي جرت قبل سنة بين وفدين من الحكومة والمعارضة برعاية الامم المتحدة من دون ان تؤدي إلى نتيجة على صعيد الحل السياسي.

وأوضح “نحن لم نختر الطرف الأخر في جنيف، إختير من الغرب وتركيا والسعودية وقطر، وبالتالي ليس معارضة سورية”، مشيرا إلى ان الحوار يكون مع طرف سوري فقط.

وعما اذا كان هذا يعني استبعاده للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قال “اذا كان هذا الائتلاف صنع في الغرب او في اي دولة اخرى، هذا يعني انه ليس سوريا ولن يقبل به الشعب السوري”.

وعن اللقاء الذي تم في موسكو في مطلع العام بين ممثلين عن الحكومة وممثلين عن المعارضة بدعوة من الحكومة السورية، قال الأسد “لدينا امور مشتركة مع بعض المعارضين الذين كانوا في موسكو ولكن هذه فقط بداية الحوار، والحوار قد يتطلب وقتا طويلا”.

وتابع “في ظل عدم وجود طرف نتفاوض معه ويمكن ان يؤثر على المقاتلين على الارض، مَضَينا في مصالحات مع المسلحين في بعض المناطق وهذا الامر نجح، وهذا حل سياسي واقعي”.

وتمكنت قوات النظام السورية من اجراء مصالحات مع مجموعات مسلحة في عدد من القرى والبلدات السورية، قوامها إدخال المساعدات الإنسانية اليها وفك الحصار عنها مقابل وقف القتال وتسليم السلاح.

 

اقرأوا المزيد: 592 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جاكارتا، إندونيسيا ( U.S. Department of State photo)
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جاكارتا، إندونيسيا ( U.S. Department of State photo)

كيري يحمل الاسد مسؤولية فشل محادثات السلام

كيري: "النظام تبنى موقفا متعنتا. لم يفعلوا شيئا سوى الاستمرار في القاء البراميل المتفجرة على شعبهم والاستمرار في تدمير بلادهم"

حمل وزير الخارجية الامريكي جون كيري اليوم الاثنين حكومة الرئيس السوري بشار الاسد مسؤولية فشل محادثات السلام السورية وطالب روسيا بالتوقف عن امداد دمشق بالسلاح قائلا إن موسكو يجب ان تكون جزءا من الحل.

واعتذر الأخضر الإبراهيمي مبعوث السلام الدولي للشعب السوري يوم السبت لعدم إحراز تقدم في محادثات السلام في جنيف بعدما انتهت جولتها الثانية دون نتيجة سوى الاتفاق على اللقاء مجددا دون تحديد موعد.

وقال كيري للصحفيين في العاصمة الاندونيسية جاكرتا خلال جولة في اسيا والشرق الاوسط “النظام تبنى موقفا متعنتا. لم يفعلوا شيئا سوى الاستمرار في القاء البراميل المتفجرة على شعبهم والاستمرار في تدمير بلادهم. وللاسف أقول انهم يفعلون ذلك بدعم متصاعد من ايران وحزب الله ومن روسيا.”

وحاول كيري زيادة الضغط الدبلوماسي على الرئيس السوري والتوصل الى تسوية سلمية لانهاء الهجمات التي تشنها قوات الحكومة السورية على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة وايجاد حل لعشرات الالاف من السوريين ممن لا تصلهم مساعدات انسانية.

وأدلى كيري بهذه التصريحات قبل ان يسافر اليوم الاثنين الى دولة الامارات العربية المتحدة التي أيدت المعارضة السورية.

وفي لهجة شديدة على غير العادة قال كيري “روسيا بحاجة لان تكون جزءا من الحل لا ان تقدم المزيد والمزيد من الاسلحة ومساعدات أخرى كثيرة تمكن الاسد في واقع الامر من ترسيخ موقفه وهو ما يخلق مشكلة كبيرة.”

وصرح كيري بأن الاسد مازال يحاول الانتصار في ساحة القتال بدلا من ايجاد حل من خلال محادثات السلام.

واستطرد “من الواضح جدا ان بشار الاسد يواصل محاولة كسب هذا في ساحة القتال بدلا من الذهاب لطاولة المفاوضات بنية طيبة.”

وأعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الجمعة انه يبحث سبلا جديدة للضغط على حكومة الاسد لكنه لم يقدم تفاصيل.

وقالت روسيا ان محادثات السلام يجب الا تركز فقط على تشكيل هيئة حكم انتقالي واتهمت مؤيدي المعارضة السورية بانهم يضغطون من اجل “تغيير النظام”.

وقال كيري “اما بالنسبة للاسد الذي يقول انه يريد ان يتحدث عن الارهاب فالاسد نفسه جاذب للارهابيين. انه المغناطيس الرئيسي في المنطقة لجذب المقاتلين الاجانب الى سوريا.”

واستطرد “الاكثر من هذا ان الاسد نفسه يمارس ارهابا تجيزه الدولة ضد شعبه. حين تلقي بشكل عشوائي القنابل على النساء والاطفال حين يجري تجويع الناس حتى الموت وتعذيبهم بالالاف فهذه أعمال ارهاب.”

اقرأوا المزيد: 334 كلمة
عرض أقل
محادثات إيران والقوى العظمى (مجموعة P+1) بشأن برنامج إيران النووي (State Department photo)
محادثات إيران والقوى العظمى (مجموعة P+1) بشأن برنامج إيران النووي (State Department photo)

إيران والقوى العالمية تجد صعوبة في التغلب على عقبات في المحادثات النووية

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يتوجه لجنيف للمشاركة في محادثات ايران النووية

واجهت إيران والقوى العالمية الست صعوبات اليوم الجمعة في تذليل نقاط شائكة في مفاوضات تهدف إلى التوصل لاتفاق مؤقت لتقليص برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية.

وهون دبلوماسيون غربيون على دراية بالمحادثات من احتمال تحقيق انفراجة وشيكة في المحادثات التي تستمر ثلاثة أيام والتي بدأت يوم الأربعاء بعد أن اقتربت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من الحصول على تنازلات من إيران في جولة المفاوضات السابقة قبل أسبوعين.

وقالوا إنه تم احراز قدر من التقدم خلال أول يومين وقل عدد الأمور المختلف عليها. لكن إصرار إيران على أن تعترف الدول الست صراحة بحقها في تخصيب اليورانيوم كان من الصعب التعامل معه. واليورانيوم المخصب يمكن استخدامه في البرامج النووية المدنية والعسكرية على حد سواء.

وقال مسؤولون من القوى العالمية الست أنهم ربما يكونون اقتربوا من اتفاق مؤقت على خطوات بناء الثقة لانهاء المواجهة المستمرة منذ عشر سنوات وابعاد شبح حرب أوسع نطاقا في منطقة الشرق الأوسط بسبب طموحات إيران النووية.

وفيما يخص إيران يتعلق الأمر برفع مؤقت لبعض العقوبات لمنحها القدرة على الوصول للسيولة التي تحتاجها بشدة وربما بيع المزيد من النفط.

وقال دبلوماسيون غربيون إنه مازالت هناك فرصة لانضمام وزير الخارجية الامريكي جون كيري لوزراء خارجية الدول الخمس الأخرى أعضاء مجموعة الست في جنيف في محاولة أخرى للتوصل الى اتفاق مع ايران.

لكن دبلوماسيا أوروبيا بارزا قال لصحفيين إن الوزراء لن يأتوا إلا إذا كان هناك اتفاق للتوقيع عليه.

وتابع الدبلوماسي “احرزنا تقدما بما في ذلك في القضايا الجوهرية… هناك أربعة أو خمسة أشياء مازالت مطروحة على الطاولة” تنتظر الحل.

وحث عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني والمفاوض النووي البارز الدول الست على التحلي بالمرونة.

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عنه قوله “نعمل حاليا على نص أغلب بنوده هناك تفاهم مشترك عليها وهذا يشير إلى إحراز تقدم.” وأضاف “لكن هناك بعض الخلافات التي لم نحلها بعد.”

وتابع “إذا أبدى الجانب الآخر مرونة يمكننا التوصل إلى اتفاق… إذا لم تبد (القوى الست) مرونة تجاه طلباتها المبالغ فيها لن تحرز المفاوضات تقدما.”

واجتمع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مع كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي صباح اليوم الجمعة لبحث سبل تضييق هوة الخلاف بشان النقاط الشائكة. وأشتون هي التي تنسق المحادثات نيابة عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا.

ولم ترد انباء فورية عن هذا الاجتماع بشان ما إذا كانا نجحا في الاقتراب من اتفاق يمكن التوقيع عليه. لكن مندوبا إيرانيا قال “جلسة هذا الصباح كانت خير من جلسة الليلة الماضية.”

وقال مسؤول غربي بارز في وقت متأخر من مساء أمس الخميس إنها “لن تكون مأساة” إذا رفعت جولة المحادثات الثالثة في جنيف دون التوصل لاتفاق وعقدت مرة أخرى بعد بضعة اسابيع.

من ناحية أخرى استمرت إسرائيل في حملة لانتقاد عرض تخفيف العقوبات المفروضة على إيران غير مبدية تفاؤلا يذكر فيما يتعلق بأن تؤدي إلى انهاء ما تسميه إسرائيل والغرب خطر انشاء ترسانة نووية إيرانية في نهاية المطاف.

وقال زئيف الكين نائب وزير الخارجية الإسرائيلي لراديو إسرائيل “نعتقد انه ليس اتفاقا مفيدا بل وربما يكون مضرا… نحن بالتأكيد مهتمون بتحسينه قدر الامكان. لكن حتى الذين يؤيديون الاتفاق يقولون إن الهدف الوحيد منه هو كسب الوقت.”

وبدا انه يشير إلى فرنسا التي اتخذت موقفا أكثر تشددا من القوى الغربية الاخرى وحثت مرارا القوى على عدم تقديم تنازلات كثيرة لإيران.

ومن الأمور التي يجري مناقشتها مسألة تعليق ايران لبعض الأنشطة النووية الحساسة وقبل كل شيء تخصيب اليورانيوم الى المستوى المتوسط مقابل تخفيف عقوبات بسيطة مثل الافراج عن بعض الأرصدة المالية المجمدة في حسابات أجنبية والسماح بالاتجار في المعادن النفيسة.

وقد تخفف الولايات المتحدة كذلك الضغط على دول أخرى تطالبها بعدم شراء النفط الايراني واجراءات أخرى. واوضحت ايران انها أكثر اهتماما باستئناف مبيعات النفط وتخفيف العقوبات الدولية المفروضة على التعاملات المصرفية والمالية الإيرانية التي عطلت الاقتصاد المعتمد على النفط.

أما بالنسبة للقوى الست فإن الاتفاق المؤقت قد يعني أن توقف إيران تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 بالمئة وهي خطوة قريبة نسبيا من درجة النقاء المستخدمة في انتاج سلاح نووي وقبول المزيد من اجراءات التفتيش المنهكة ووقف مفاعل اراك.

اقرأوا المزيد: 614 كلمة
عرض أقل
الكونغرس الأمريكي (Wikipedia)
الكونغرس الأمريكي (Wikipedia)

أعضاء بمجلس الشيوخ يعدون بصوغ مشروع قانون عقوبات جديدة على إيران

قال زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس إنه ملتزم بالمضي قدما في إعداد مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على ايران

قالت مجموعة من 14 عضوا من الجمهوريين والديمقراطيين بمجلس الشيوخ اليوم الخميس إنهم سيعملون معا لصوغ مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة على ايران خلال الأسابيع القادمة مع السعي لإقراراه في أقرب وقت ممكن.

وقالوا في بيان “إذا امتلكت إيران قدرات لصنع اسلحة نووية فسوف يشكل ذلك خطرا بالغا على الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها ونحن ملتزمون بالعمل لمنع إيران من اكتساب هذه القدرات”.

وقال هاري ريد زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس إنه ملتزم بالمضي قدما في إعداد مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على ايران عندما يعود المجلس من عطلة عيد الشكر اوائل الشهر القادم.

وقال ريد في تصريحات بالمجلس “سأدعم مشروع قانون من شأنه أن يوسع نطاق عقوباتنا الحالية المتعلقة بالنفط ويفرض قيودا على التجارة مع القطاعات الإستراتيجية في الاقتصاد الإيراني التي تدعم طموحاتها النووية بالإضافة إلى ملاحقة من يهربون البضائع إلى ايران.”

وتزيد تصريحات ريد من الضغط على المفاوضين المجتمعين في جنيف سعيا إلى التوصل لاتفاق لكبح البرنامج النووي لإيران.

وكان مشروع قانون لفرض عقوبات على طهران قد تعطل في اللجنة المصرفية لمجلس الشيوخ لأشهر بعد ان حثت حكومة الرئيس باراك أوباما على تأجيله لإتاحة وقت للسعي إلى حل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية.

وكان عرقلة مشروع القانون من جانب الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ قد أغضب كثيرا من الجمهوريين وكذلك بعض الديمقراطيين الذين هددوا بالمضي قدما بمشروعات قوانين من جانبهم إذا لم يمض المشروع المعروض في اللجنة المصرفية قدما.

وفي وقت لاحق يوم الخميس أصدر 14 من الأعضاء الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ بيانا قالوا فيه إنهم سيعملون معا “خلال الأسابيع القادمة” لإقرار تشريع يحظى بتأييد الحزبين لفرض عقوبات جديدة على ايران.

وقالوا في البيان “إذا امتلكت إيران قدرات لصنع اسلحة نووية فسوف يشكل ذلك خطرا بالغا على الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها ونحن ملتزمون بالعمل لمنع إيران من اكتساب هذه القدرات.”

واجتمع مفاوضون من القوى العالمية في جنيف يوم الخميس في جولة ثالثة من المحادثات الرامية إلى وضع تفاصيل اتفاق مؤقت لطهران لتقييد برنامجها النووي في مقابل منحها بعض التخفيف من العقوبات.

وقال ريد إنه يؤيد بقوة المفاوضات ويأمل أن تكلل بالنجاح ويريد أن تسفر عن “أقوى اتفاق ممكن.”

واستدرك بقوله إنه يدرك أن إيران قد تمنع نجاح المفاوضات. وقال انه يؤيد بقوة نظام العقوبات الصارمة المفروض حاليا ويعتقد انه هو الذي جعل طهران تأتي إلى مائدة التفاوض.

وقال “مع أنني أؤيد الجهود الدبلوماسية للحكومة الأمريكية فإنني أعتقد أننا يجب أن نبقي خياراتنا التشريعية مفتوحة للبت في مشروع قانون جديد لفرض عقوبات يحظي بتأييد الحزبين في ديسمبر عقب عودتنا” من عطلة عيد الشكر.

اقرأوا المزيد: 386 كلمة
عرض أقل
آية الله خامنئي المرشد الأعلى (AFP)
آية الله خامنئي المرشد الأعلى (AFP)

رسائل طهران المزدوجة

على خلفية المحادثات التي تجري في جنيف- خامنئي يتعهد بأن نهاية إسرائيل وشيكة، وفرنسا تستنكر، والولايات المتحدة لا تستنكر مصمّمة التوصُّل إلى اتّفاق

21 نوفمبر 2013 | 11:28

في الوقت الذي يحاول فيه ممثلو إيران في جنيف تهدئة العالم بشأن برنامجها النووي وإرسال إشارات مُضيئة، تفوّه المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أمس بتهديدات نحو إسرائيل وقال إنّ بلاده لن تتراجع “قيد أنملة” عن حقوقها النووية.

وفي ظهور فريد من نوعه أمس، أمام آلاف المتطوعين من شرطة “الباسيج” الإيرانية، تهجم المرشد الأعلى لإيران على إسرائيل، ودعاها “كلبًا مجنونًا” يتهم إيران مرارا وتكرارًا ويدعي أنها تشكّل تهديدًا على العالم. وقال إنه لا يصدر عن إسرائيل سوى الشر وإنها كيان غير شرعي، مضيفًا أنه يجب على إسرائيل أن تختفي لأنها “قامت بالقوة”.

وتابع خامنئي موجها الاتهامات لفرنسا، بناءً على الموقف المتشدد الذي عرضته فرنسا في جولة المحادثات السابقة، وهو موقف أدى إلى إفشال الاتفاق، قائلا إنّ باريس “ترضخ للولايات المتحدة وتنحني أمام النظام الإسرائيلي”.

ولم يتأخر ردّ الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إذ صرّح أمس بعد لقائه رئيس الحكومة الإيطالية، أنه يتعيّن على إيران تقديم إجابات، لا استفزاز حول قضية برنامجها النووي. وأوضح قائلا: “لا تبدي أقوال واقتراحات الزعيم الإيراني خامنئي تفهمًا أو طريقًا للتوصل إلى حل. على إيران التوقف عن الاستفزاز”.

وفيما يتعلق بالمحادثات الجارية في جنيف، فقد أعلن خامنئي: “أنا لا أتدخل في المحادثات في جنيف، ولكن ليكن واضحًا: لدينا خطوط حمراء، لن يجتازها أي طرف، ولن نتنازل عن حقوق إيران النووية”.

وخلافًا للفرنسيين، لم يستنكر الأمريكيون خطاب خامنئي، إذ يبدو الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عازمًا على التوقيع على اتفاق نووي يشكّل خطوة كبيرة نحو التسوية بين الولايات المتحدة وحليفتها السابقة، التي تحوّلت إلى عدوها اللدود منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

ودشّن خطاب خامنئي يوم أمس مناورة “بيت المقدس”، بمشاركة الجيش النظامي وجيش الاحتياط التابع لجنود الباسيج. وتهدف المناورة إلى “إبداء قدرة إيران على الهجوم والدفاع ضدّ أعدائها” حسب أقوال الإيرانيين.

وخلافا لتحريض الزعيم الإيراني، تحدث وزير خارجيته، جواد ظريف، في إيطاليا، بنبرة أكثر تسامحًا: “نحن جديون وعازمون على التوصل إلى اتفاق”، قال ظريف. “من المهم أن يتبنى شركاؤنا مواقف واقعية”، وألّا يكونوا “شهوانيين” في مطالبهم”.

وتدرك إسرائيل أنّ المرشد الأعلى هو الذي يتخذ القرار النهائي بالنسبة لمستقبل إيران النووي، وتتعجب من عدم إيلاء الدول العظمى خطابه اهتمامًا يوم أمس، لأنه يكشف نوايا إيران الحقيقية، التي تهدف إلى تهديد المنطقة بالسلاح النووي خلافًا للادعاء الذي أنه معد للحاجات السلمية.

وفي الوقت الذي يتابع فيه الغرب وإيران النقاش حول الشأن النووي، وصل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لممارسة ضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي التقى به في الكرملين في موسكو. أمّا بوتين فلم يتأثر بحملة الضغوط، معبّرًا عن أمله في إحراز حلّ يكون مقبولًا على الجميع. “يجب التوصل إلى اتفاق مع إيران بأسرع وقت ممكن”، قال الرئيس الروسي، وأضاف: “نحن متفائلون بالنسبة للمحادثات في جنيف”.

اقرأوا المزيد: 405 كلمة
عرض أقل

كيف يقرأ أوباما تصريحات خامنئي؟

طارق الحميد- في قصة المفاوضات الدولية مع طهران لا يهم ما قاله المرشد الإيراني بالأمس عن أن بلاده لن تتراجع «قيد أنملة» عن حقوقها النووية، وأن هناك حدودا لن يتخطاها فريق المفاوضات الإيراني في محادثات جنيف، الأهم من كل ذلك هو كيف سيقرأ الرئيس أوباما نفسه تصريحات المرشد؟

فرنسوا هولاند  فور وصوله إلى إسرائيل، متوسطا رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيريس، في 11 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 (FLASH90)
فرنسوا هولاند فور وصوله إلى إسرائيل، متوسطا رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيريس، في 11 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 (FLASH90)

فابيوس: يجب أن يظهر الغرب حزما في المحادثات النووية الإيرانية

قال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي إن ايران لن تعلق أنشطة تخصيب اليورانيوم مشيرا الى أنها تعتبر هذا "خطا أحمر"

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الخميس إن على الغرب أن يبدي حزما في تعاملاته مع ايران بشأن برنامجها النووي لكنه عبر عن أمله في إبرام اتفاق هذا الأسبوع.

وأضاف قائلا للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي لدى سؤاله عما اذا كان يمكن التوصل لاتفاق “آمل هذا… لكن هذا الاتفاق لابد أن يقوم على الحزم.”

وقال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي اليوم الخميس إن ايران لن تعلق أنشطة تخصيب اليورانيوم مشيرا الى أنها تعتبر هذا “خطا أحمر”.

وأضاف قائلا للصحفيين “فقدنا ثقتنا… لا نستطيع خوض محادثات جادة لحين استعادة الثقة. لكن هذا لا يعني أننا سنوقف المفاوضات.”

وتجتمع القوى الكبرى في جنيف مع ايران هذا الأسبوع سعيا للتوصل الى اتفاق مبدئي للحد من أنشطة برنامج ايران النووي. وقد استأنفت القوى العالمية جهودها لإبرام اتفاق مبدئي للحد من أنشطة البرنامج النووي الايراني، في الوقت الذي حذرت فيه الولايات المتحدة من أنه سيكون من “الصعب جدا” التوصل لاتفاق هذا الأسبوع بينما تحدثت طهران عن “خطوط حمراء” لا يمكن تجاوزها.

وحاول كل طرف على ما يبدو التهوين من توقعات بالتوصل لاتفاق وشيك بعدما اقتربت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من كسب تنازلات من طهران في الجولة السابقة للمفاوضات التي اجريت قبل اسبوعين.

اقرأوا المزيد: 184 كلمة
عرض أقل
المحادثات في جنيف بين إيران والدول العظمى الست (AFP)
المحادثات في جنيف بين إيران والدول العظمى الست (AFP)

مسؤول أمريكي: التوصل لاتفاق نووي مع إيران هذا الأسبوع صعب جدا

نتنياهو في روسيا عن إيران: "نريد حلا دبلوماسيا، لكنه يجب أن يكون حلا حقيقيا. يجب أن توقف إيران تخصيب اليورانيوم ونشاط أجهزة الطرد المركزية"

20 نوفمبر 2013 | 21:22

قال مسؤول كبير بالادارة الامريكية اليوم الاربعاء انه سيكون من “الصعب جدا” إن لم يكن مستحيلا التوصل لاتفاق نووي مبدئي مع ايران في المحادثات الجارية في جنيف هذا الاسبوع.

وقال المسؤول للصحفيين بعد استئناف المحادثات بين ست قوى عالمية وايران في المدينة السويسرية “اعتقد اننا يمكن (ان نحصل على اتفاق) وسيكون علينا أن نرى إن كان هذا سيحدث لأنه صعب. إنه صعب جدا.”

وقال المسؤول ايضا ان الغالبية العظمى من العقوبات المفروضة على ايران ستبقى نافذة بعد اي اتفاق اولي لوضع حدود لبرنامجها النووي المثير للخلاف وان واشنطن ستنفذها “بقوة”.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم في ختام اجتماع مع الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، متطرقا إلى الشأن الإيراني خلال مؤتمر صحفي في موسكو، “نحن نؤمن أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق أفضل، لكن يجب علينا أن نبقى عنيدين ومثابرين”.

وأضاف نتنياهو “نريد حلا دبلوماسيا، لكنه يجب أن يكون حلا حقيقيا. يجب أن توقف إيران تخصيب اليورانيوم ونشاط أجهزة الطرد المركزية”.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء ان لديه أملا في التوصل الى نتيجة ايجابية في المحادثات الجارية حاليا في جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأضاف بوتين بعد محادثات في موسكو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يحدوني الأمل أن تفضي المحادثات (بين القوى العالمية الست وإيران) التي استؤنفت اليوم في جنيف الى نتيجة”.

ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند ايران الى تقديم اجابات في مواجهتها مع الغرب بشأن برنامجها النووي وليس اصدار تصريحات مستفزة.

وردا على تصريحات للزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي قال اولوند بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا في روما “يجب ان تقدم ايران اجابات وليس عددا معينا من التصريحات المستفزة”.

اقرأوا المزيد: 251 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية البريطانية وليم هيغ (AFP)
وزير الخارجية البريطانية وليم هيغ (AFP)

هيغ يعتقد أن اتفاقًا نوويًا مع إيران في المتناول

خامنئي يقول "لا يظهر من قبل إسرائيل غير الأمور السيئة وهي كينونة غير قانونية"، وفرنسا ترد: أقوال خامنئي تلحق الضرر بالمفاوضات

استأنفت القوى العالمية جهودها لإبرام اتفاق مبدئي للحد من أنشطة البرنامج النووي الايراني خلال محادثات في جنيف اليوم الأربعاء بينما أبدت كل من روسيا وبريطانيا ثقتهما في إمكانية التوصل إلى اتفاق.

وفي إطار المساعي لإنهاء نزاع طويل وتجنب اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط اقتربت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من الحصول على تنازلات من إيران بشأن حجم أنشطتها النووية مقابل تخفيف بعض العقوبات وذلك خلال مفاوضات جرت في وقت سابق هذا الشهر.

وقال مسؤولون كبار من الدول الست منذئذ إن التوصل إلى اتفاق مؤقت بشأن خطوات لبناء الثقة بات ممكنا رغم تحذيرات الدبلوماسيين من أنه لا تزال هناك بعض الخلافات التي تحول دون إبرام اتفاق.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم إن الخلافات المتبقية بين ايران والقوى العظمى بشأن اتفاق محتمل للحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني ليست كبيرة وإن اتفاقًا تاريخيًا في المتناول. وقال هيغ في مؤتمر صحفي في اسطنبول “الخلافات المتبقية بين الأطراف بسيطة وأعتقد أنه يمكن تجاوزها بالإرادة السياسية والالتزام”.

ومضى يقول “إنها فرصة تاريخية لبناء اتفاق بشأن الحد من انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وربما وضع علاقتنا مع إيران على مسار مختلف. إنها أفضل فرصة منذ فترة طويلة لإحراز تقدم في إحدى أخطر مشاكل السياسة الخارجية.”

وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم إن طهران لن تتخلى عن حقوقها النووية وأنه حدد “خطوطًا حمراء” لفريق التفاوض الإيراني في جني،. في خطاب ألقاه في طهران أمام أعضاء في “الباسيج”، ميلشيا تابعة للحرس الثوري. ودعا خامنئي إسرائيل خلال الخطاب “الكلب المجنون” الذي يوجه اتهامات مرارًا وتكرارًا تجاه إيران مدعيًا أنها تشكّل تهديدًا على العالم.

وتابع قائلا: “لا يظهر من قبل إسرائيل غير الأمور السيئة وهي كينونة غير قانونية”، مضيفًا أنه يجب على إسرائيل أن تختفي لأنها “قامت بالقوة”. واتهم خامنئي فرنسا أنها “تخضع إلى الولايات المتحدة” وكذلك “ترضخ للنظام الإسرائيلي”.

وقال هيغ عند سؤاله عن تصريحات خامنئي “هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق وهذا هو الوضع بغض النظر عن التعليقات التي تتردد في أنحاء العالم أو التصريحات الجديدة.”

وتطرقت حكومة فرنسا إلى أقوال خامنئي ونشرت في ساعات الظهر تقريرًا قالت فيه أن رئيس فرنسا، فرنسوا هولاند، يعتقد أن أقوال الرئيس الإيراني تجاه إسرائيل “غير مقبولة”، وتلحق تهديداته الضرر بالمفاوضات. وكذلك تم القول أن مجلس وزراء هولاند يتناول الشأن النووي الإيراني، وعلى الرغم من الاختلافات فإن باريس تأمل بعقد صفقة.

ويجدر الذكر أن الدول العظمى كانت في الأسبوع الماضي على وشك عقد صفقة مع إيران، ولكن بناء على ضغط الفرنسيين وإصرارهم على شروط الصارمة للصفقة فلم يتم عقد الصفقة فعلا. أثنوا في إسرائيل على أن فرنسا تعمل على “الحفاظ على مصالح الغرب”.

وفي تصريح يدل على مدى التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة، قال وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، اليوم “على إسرائيل أن تبحث عن حلفاء جدد تتشاطر معها مصالح مشتركة”، مشيرا إلى أن العلاقات مع الولايات المتحدة باتت ضعيفة.

وأوضح ليبرمان قائلا إن أمريكا تتعاطى مع تحديات كثيرة، وفي مناطق عديدة مثل “كوريا الشمالية، وباكستان، وأفغانستان، وإيران، وسوريا، ومصر، والصين”’.

اقرأوا المزيد: 456 كلمة
عرض أقل