معرض لنظرية التطور في متحف إسرائيل في القدس، الصورة للتوضيح (Hadas Parush/Flash90)
معرض لنظرية التطور في متحف إسرائيل في القدس، الصورة للتوضيح (Hadas Parush/Flash90)

متحف إسرائيلي يغطي صورا لنظرية التطور مراعاة للمتدينين

أثار قرار متحف الطبيعة في القدس إخفاء جزء من المعروضات العلمية نزولا عند رغبة الزوار المتدينين اليهود ضجة.. والعلمانيون يطالبون بعرض كل المواد العلمية وعلى رأسها التطور

01 مايو 2018 | 15:52

تفاجأ الزوار الذين وصلوا إلى متحف الطبيعة في القدس، في الأسابيع الماضية، بعد أن شاهدو ستارا قرنفليا يغطي جزءا من المعروضات. سألت زائرة عمال المتحف عن المعروضات المخبأة وعن سبب عدم عرضها، فأجابها العمال أن المعروضات تتعلق بالتطور، وقد تم إخفاؤها لأن  الطلاب اليهود المتدينين الحاريديين يزورون المتحف، وهم لا يؤمنون بنظرية التطوّر. أثارت هذه المعلومات ضجة في إسرائيل، وخلافات فيما يتعلق بشرعية إخفاء المعروضات في المتحف.

توضح المعروضات المخبأة المراحل التدريجية لتطور الإنسان منذ أن كان قردا. تدحض هذه النظرية التحليل الأخلاقي اليهودي الذي يشير إلى أن العالم بدأ قبل 5,778  سنة.  بناء على ذلك، بهدف عدم المس بمشاعر المتدينين اليهود، قرر المتحف إخفاء المعروضات عن أعين المتدينين.

متحف الطبيعة في القدس (لقطة شاشة)

قال مدير عام جمعية إسرائيلية للتربية العلمية: “على متحف الطبيعة أن يعرض النتائج العملية الحقيقية. لا شك أن المتحف لديه حرية الاختيار لمعروضاته، ولكن بعد أن قرر عرض معروضات معينة عليه أن يعرضها أمام الجميع،  من أجل الإنصاف”.

ردا على ذلك، أوضح مركّز التربية في المتحف، د. روزنيتسكي، أنه يفضل أن يتعرف الطلاب إلى المجالات الأخرى في المتحف بدلا من أن يرفض طلبهم ويلغي زيارتهم. “كانت لدي تساؤلات هل علي أن أوافق على طلب عدم وصول المتدينين إلى المتحف أو عرض المعروضات الجميلة الأخرى، والسماح لهم بالتعرف إلى عالم البيئة، الطبيعة، وجودة البيئة. في المتحف حديقة جميلة للحيوانات. لم يرَ هؤلاء الأطفال حيوانات أبدا. وهنا يستطيعون التعرف إلى عالم الحيوانات. واحتراما للتعددية والتربية، يخفي المتحف معروضات معينة”.

وأعرب روزنيتسكي أن المتدينين ليسوا الزوار الوحيدين الذين يطلبون عدم رؤية جزء من المتحف، “فالعرب يطلبون أيضا عدم إظهار معروضات ذات طابع جنسي، لهذا يخفيها المتحف عند زيارتهم”.

اقرأوا المزيد: 250 كلمة
عرض أقل
أطفال في معسكر "لودز" (أرشيف ياد فاشيم)
أطفال في معسكر "لودز" (أرشيف ياد فاشيم)

الكشف عن صور جديدة من الهولوكوست التقطها القتلة والضحايا

سيُقدم المعرض الجديد الذي سيُفتتح في متحف الهولوكوست الوطني في القدس مئات الصور الفوتوغرافية التي التُقطت أثناء الهولوكوست بكاميرات الجنود الألمان، الضحايا اليهود والمارة

في متحف الهولوكوست في القدس، “ياد فاشيم”، سيُفتتح معرض “ذكريات الماضي” وهو معرض فريد من نوعه يعرض مئات الصور التي التقطها أشخاص مختلفين أثناء الهولوكوست. تشمل المعروضات، من بين أمور أخرى، صورا فوتوغرافية للمصورين اليهود، الألمان، السوفيتيين والأمريكيين، لهذا سيشتمل المعرض على ثلاثة فئات رئيسية من المصورين – القتلة، الضحايا والمحررون.

ومن بين الصور المثيرة للاهتمام هناك العديد من الصور الدعائية التي نظمها النازيون الذين وثقوا “العرق السامي” الألماني وكذلك “العرق الوضيع” اليهود. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المعرض صورا التقطها السوفييت بعد إخلاء المخيمات، عندما أعادوا السجناء اليهود إلى معسكر أوشفيتز بعد نحو أسبوع من إخلاء المخيم.

يهود في المعسكر (أرشيف ياد فاشيم)

بالإضافة إلى الصور الدعائية الكثيرة، يضم المعرض الجديد أيضا صورا لليهود في الغيتو التي التقطها الجنود الألمان أو رجال الشرطة أو المدنيون، الذين وصل بعضهم إلى الغيتو كمارة ووثقوا المشاهد الصعبة التي شاهدوها. تعكس هذه الصور معاناة السجناء في ظل وحشية النازيين. في إحدى هذه الصور وثق جندي ألماني شابا يهوديا ملقى على الأرض في غيتو وارسو في عام 1944. نشرت صحيفة “دير شتورمر” النازية مجموعة أخرى من الصور التي صورها قراءها ويظهر في جزء منها يهود “موتى”.

أحد القصص المثيرة للاهتمام التي تتجسد من الصور المعروضة، هي لتسفي كادوشين، وهو مصور يهودي من ليتوانيا يحب التصوير وقد عمل فني أشعة سينية في مستشفى ألماني. بفضل سهولة وصوله إلى مواد التصوير، تمكن من التقاط عدد كبير من الصور في الغيتو وإخفائها حتى نهاية الحرب. بعد الحرب، عرض كادوشين صوره في أنحاء العالم.

تصوير تسفي كادوشين: الطفل يعقوف برجمان عند مدخل مكتب رئيس “المجلس اليهودي” (أرشيف ياد فاشيم)

قال أمين المعرض فيفيان أوريا: “تشكل الصور أدلة دامغة على أن حالة معينة قد حدثت حقا. لا تخلق الصور الحدث بل تشهد على حدوثه. يمكن ألا تكون الصورة الملتقطة واضحة، ولكن لا شك أن هذه الصور تشهد على حادثة وقعت”.

اقرأوا المزيد: 265 كلمة
عرض أقل
شواهد قبور يهودية, إسلامية ومسيحية في متحف "اللوفر" (AFP/ Karim Sahib)
شواهد قبور يهودية, إسلامية ومسيحية في متحف "اللوفر" (AFP/ Karim Sahib)

للمرة الأولى تعرَض تحف يهودية في أبو ظبي

مفاجأة فنية: توراة قديمة ومكتوبة بحروف عبرية تُعرض في متحف الفن الجديد في أبو ظبي

سيُفاجأ زوار متحف “اللوفر” الذي افتُتح في بداية هذا الشهر في العاصمة الإماراتية، عند معرفة أن هناك إلى جانب التماثيل والتحف من البلدان الإسلامية، معروضة تحف يهودية كجزء من العروض الفنية في المتحف.

وعلى الرغم من أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقليدية، يعرض المتحف الجديد تحفا تتعلق بتاريخ العالم والأديان الرئيسية الثلاثة. ويهدف المتحف إلى نقل رسالة مفاده أن على أبناء مختلف الديانات أن يعيشوا معا، وقد كُتب على إحدى اللافتات: “من خلال نقل رسالتهم إلى الإنسانية من دون تمييز، غيّر البوذيون، المسيحيون، والمسلمون الخصائص الثقافية المحلية، والمجتمعات القديمة. تشاركت هذه المجموعات الدينية مع اليهودية فكرة التوحيد ولكن كان هناك خلاف فيما بينها حول طريقة عرض الصورة الإلهية”.

تشكل التوراة، الكتاب المقدس القديم في اليهودية، الذي كُتِب في اليمن في عام 1498، والمعروض في غرفة مظلمة بالقرب من صفحة من القرآن القديم أحد أكثر التُحف المثيرة للاهتمام في المتحف. في معرض آخر عند مدخل قاعة المتحف تظهر شاهدة قبر يهودي من فرنسا منذ عام 1250 وإلى جانبها شواهد قبور إسلامية ومسيحية من تونس ولبنان. يمكن للزوار أن يروا أيضا مجموعة من الحروف العبرية ذات معنى غير واضح.

متحف “اللوفر” في أبو ظبي (AFP/ Ludvic Marin)

المتحف الجديد، وهو فرع من متحف “اللوفر” الشهير في باريس، هو أكبر متحف تاريخ الفنون في العالم العربي. وقد صممه مهندس معماري فرنسي ووصلت تكاليف إقامته إلى نحو مليار باوند. يقع المتحف في الحي الثقافي في جزيرة السعديات الاصطناعية، ومن المخطط بناء عدد من المتاحف العريقة الأخرى بالقرب منه، مثل متحف “غوغنهايم” في نيويورك.

وهكذا، بعد عقود من الكراهية والقمع، بدأت تتصدر اليهودية مركز العالم العربي. ويبدو أن هذا تعبير عن اتجاه أوسع للنضال ضد التطرف والانفتاح على الآخرين، والذي أصبح واضحا مؤخرا في دولة الإمارات العربية المتحدة.

اقرأوا المزيد: 261 كلمة
عرض أقل
Moma Instagram
Moma Instagram

عرض أعمال فنية إسلامية في نيويورك احتجاجا على ترامب

القائمون على المتحف المشهور في نيويورك للفن العصري يعربون عن استيائهم من القرار التنفيذي لترامب واضعين أعمالا فنية إسلامية بدلا من أعمال بيكاسو

05 فبراير 2017 | 13:44

يعرض متحف الـ ‏MOMA‏ (‏The Museum Of Modern Art‏) في نيويورك أعمالا فنية لرسامين من دول إسلامية ينطبق عليها حظر دخول الولايات المتحدة الأمريكية، بدلا من الرسومات المعروضة فيه بشكل ثابت، وذلك احتجاجا على القرار التنفيذي للهجرة الذي صرح به ترامب.

وفق صحيفة “نيو يورك تايمز”، في نهاية الأسبوع، عُرِضت 7 أعمال فنية لرسامين مسلمين، في المعرض في الطابق الخامس من المتحف. كانت الرسومات التي وُضِعت جانبا لرسامين غربيين مثل الرسامَين بابلو بيكاسو وهنري ماتيس.

كُتِب إلى جانب كل عمل فني نص يوضح نوايا المتحف: “عمل فني لفنان من دولة يُحظر على سكانها دخول أمريكا، وفق القرار التنفيذي الرئاسي، الصادر بتاريخ 27 كانون الثاني 2017. هذا العمل هو واحد من بين الأعمال في المتحف المعروضة في الطابق الخامس، وهدفه هو التصريح عن أهمية الحرية والاستقبال، الضروريين للولايات المتحدة”.

ومن المعروف أن المتحف هو مؤسّسة بيروقراطية، نادرا ما تجري تغييرات بعيدة المدى في الرسومات الثابتة المعروضة فيها. إن قرار المتحف لإجراء تغييرات رغم ذلك، يعكس تناقضا ولكنه لا يعكس غالبا طبيعة أمناء المتحف. يبدو أنه كانت هناك حاجة إلى قرارات ترامب للفت الانتباه إلى أن الفنانين الإسلاميين، لا تُعرض أعمالهم الفنية بشكل ثابت في المتحف، ويتم إقصاء أعمالهم منذ زمن من بين أعمال الرسامين الذين يعرضون أعمالهم في المتحف المشهور عالميا.

اقرأوا المزيد: 198 كلمة
عرض أقل