هكذا هزمت إسرائيل حماس وحزب الله اقتصاديا
هكذا هزمت إسرائيل حماس وحزب الله اقتصاديا

هكذا هزمت إسرائيل حماس وحزب الله اقتصاديا

يكشف كتاب إسرائيلي جديد كيف ضاقت إسرائيل ذرعا بشبكات تمويل حماس وحزب الله، وحتى أنها عملت على اغتيال شخصيات بارزة مسؤولة عن تمويل الإرهاب ضدها

أصبحت طرق القتال الاقتصادية الإسرائيلية ضد المنظمات الإرهابية مثل حماس وحزب الله، مصدر إلهام للكثير من الدول التي تحارب الإرهاب؛ هذا وفق ما كشفته المحامية الإسرائيلية، نيتسان ليتنر، في كتابها الجديد وهو Harpoon: Inside the covert war against terrorism’s money master”‎‏”.

ورد في الكتاب أن الاستخبارات الإسرائيلية شنت حملات اقتصادية ضد منظمات إرهابية، أدت إلى خسائر حجمها عشرات ملايين الدولارات المستثمرة في مجالات خطيرة. كذلك، أجرت قوات خاصة حملات تفتيشات ضد البنوك المسؤولة عن تمويل العمليات الإرهابية. وورد أيضا أن شخصيات كانت مسؤولة عن تمويل المنظمات الإرهابية قد لاقت حتفها. وفق أقوال الكاتبة: “فهم فريق العمل الإسرائيلي أولا أن الأموال كانت تشكل مصدر الأكسجين للشبكات الإرهابية وأنه يمكن إلحاق ضرر هام بها من خلال التضييق عليها اقتصاديا”.

غلاف الكتاب: Harpoon: Inside the covert war against terrorism’s money master”‎‏”

وتتحدث ليتنر في الكتاب عن أن رئيس الموساد السابق، مئير داغان، بادر إلى اتخاذ عمليات اقتصادية ضد المنظمات الإرهابية في نهاية التسعينيات، كانت قد ساهمت بشكل ملحوظ في خفض العمليات الانتحارية وإطلاق القذائف على يد حماس وحزب الله. كان فريق العمل التابع لداغان مؤلفا من شخصيات استخباراتية عملت ضد البنوك، وتضمن محامين وخبراء في الشؤون الضريبية، استخدموا طرقا عصرية لمهاجمة شبكات التمويل التابعة للمنظمات الإرهابية، التي عملت ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في إسرائيل والعالم.

اقرأوا المزيد: 189 كلمة
عرض أقل
السرية تحيط داغان في موته أيضا (Miriam Alster/FLASH90)
السرية تحيط داغان في موته أيضا (Miriam Alster/FLASH90)

السرية تحيط داغان في موته أيضا

على نحو غير مسبوق، قبل جنازة رئيس الموساد السابق عقد جُناز سري في مقر الموساد، و حضره قادة المنظمة على مر الأجيال

وقع حدث غير مسبوق في تاريخ الموساد اليوم، عندما حضر أعضاء من المؤسسة وقادتها السابقين والحاليين مراسم جُناز مئير داغان السري، رئيس الموساد السابق الذي توفي في الأسبوع  الماضي. وسمح الحفل ​​لأعضاء المؤسسة التي لا يسمح لهم بالظهور أمام الجمهور بإظهار احترامهم الأخير لداغان.

ووضع نعش داغان في مقر الموساد لمدة ساعتين تقريبا. وتحدث في الحدث السري رئيس الموساد السابق تامير باردو، الذي أنهى ولايته قبل ثلاثة أشهر، وشغل منصب نائب داغان في فترتين في  العقد الماضي . وبعده تحدث رئيس الموساد الحالي يوسي كوهين.

ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عائلة داغان طلبت من مصلحة السجون السماح لإيهود  أولمرت الخروج في عطلة، وهو رئيس الوزراء السابق المسجون حاليا بتهم الفساد، حتى يتمكن من حضور الجنازة. ولكن مصلحة السجون الإسرائيلية رفضت الطلب.

ويعتبر أولمرت واحد من أقرب أصدقاء داغان. تعاون كلاهما عندما كان أولمرت رئيسا للوزراء وكان داغان  رئيس الموساد. تم التعاون بينهما في أحداث هامة مثل حرب لبنان الثانية في عام 2006، وفقا للتقارير، كان ذلك في هجوم نُسب إلى إسرائيل دمرت فيه منشأة نووية سورية. ونشر قبل عامين في إسرائيل أن داغان وأولمرت ورئيس الأركان الإسرائيلي السابق دان حالوتس أقاموا شراكة تجارية معا.

وفقا لشهادة داغان، فهو كان من أقوى المعارضين للهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية. والافتراض القائم في إسرائيل اليوم على نطاق واسع هو أن إصرار داغان على منع هجوم إسرائيلي على إيران كبح رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق إيهود باراك، اللذين قادا معسكر الداعمين لهذا الهجوم.

اقرأوا المزيد: 229 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور
الأسبوع في 5 صور

الأسبوع في 5 صور

أفضل معلمة في العالم، السيلفي مع ميركل، دونالد ترامب، مئير داغان وغال غادوت: هذه هي الصور التي تصدرت أحداث الأسبوع الماضي

18 مارس 2016 | 10:26

 أفضل معلمة في العالم

فازت المعلمة حنان الحروب بجائزة مُسابقة السنة معلمة ساهمت مُساهمة كبيرة في مهنة التدريس. وإضافة إلى الاحترام والمكانة المرموقة، فقد حصلت حنان أيضًا على حوالة مالية بقيمة مليون دولار.

المُعلمة حنان الفلسطينية هي أفضل معلمة في العالم (Varkey Foundation)
المُعلمة حنان الفلسطينية هي أفضل معلمة في العالم (Varkey Foundation)

 السيلفي الذي غير حياة اللاجئ السوري

غير التقاط اللاجئ السوري أنس مدماني صورة مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حياته برمتها إذ قربه من تحقيق حلمه وهو الاستقرار مع أسرته في ألمانيا.

السيلفي الذي غير حياة اللاجئ السوري
السيلفي الذي غير حياة اللاجئ السوري

 ترامب ضد كلينتون

بعد إجراء الانتخابات التمهيدية في 26 ولاية، تتضح صورة السباق الرئاسي النهائي في الولايات المتحدة فيبدو أنه في النهاية ستتنافس هيلاري كلينتون أمام دونالد ترامب منافسة شديدة. وما زال ترامب في هذه الأثناء يتصدر العناوين الاستفزازية ويثير ضجة.

دونالد ترامب (AFP)
دونالد ترامب (AFP)

وفاء رئيس الموساد السابق

توفي مئير داغان، رئيس الموساد السابق، عن عمر ناهز 71 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان. شغل داغان العديد من المناصب الهامة في صفوف القيادة الأمنية الإسرائيلية، من بينها، منصب رئيس الموساد، رئيس كتيبة العمليات التابعة لقيادة الأركان العامة، ورئيس وحدة مكافحة الإرهاب وحصل على العديد من الأوسمة.

رئيس الموساد السابق مائير دغان (Kobi Gideon/Flash90)
رئيس الموساد السابق مائير دغان (Kobi Gideon/Flash90)

 غال غادوت تحتل أمريكا

الممثلة وعارضة الأزياء غال غادوت، التي تلعب دور “وندر ومان” في فيلم “باتمان ضد سوبر مان”، يلمع نجمها خلال الأيام الأخيرة في برامج الاستضافة الأكثر نجاحًا في أمريكا، وتحظى بإشادة النقاد.

غال غادوت
غال غادوت
اقرأوا المزيد: 181 كلمة
عرض أقل
دغان في حفل استقالته من منصب رئيس الموساد يصافح جابي أشكنازي (IDF)
دغان في حفل استقالته من منصب رئيس الموساد يصافح جابي أشكنازي (IDF)

مطالبة بالتحقيق مع داغان وأشكنازي فيما إذا رفضا أوامر نتنياهو بشأن إيران

اتّهمت الصحفيّة الرفيعة في "جيروزاليم بوست"، كارولين جليك، رئيس الموساد ورئيس الأركان السابقين، بأنهما عرقلا أوامر نتنياهو بشن عملية عسكرية ضد إيران

08 يونيو 2015 | 14:57

طالب عضو الكنيست الجديد، والإعلامي في السابق، ينون ميغال (البيت اليهودي)، الاثنين، بإقامة لجنة تابعة لرقابة الدولة، بحضور رئيس الأركان في السابق، غابي أشكنازي، ورئيس الموساد في السابق، ميئر داغان، بهدف التحقيق فيما إذا رفض الاثنان أوامر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بتهيئة القوات لشن عملية عسكرية محتملة ضد إيران.

وكان المسؤولان الإسرائيليان قد ظهرا أمس في مؤتمر “جيروزاليم بوست” السنوي في نيويورك، وتحدثا عن الملف النووي الإيراني. لكن الحديث سرعان ما تحوّل إلى دراما بعد أن اتهمت الصحفية الرفيعة في “جيروزاليم بوست”، كارولين جليك، داغان وأشكنازي، بأنهما عرقلا أوامر نتنياهو بشن عملية عسكرية ضد إيران.

ورفض الاثنان هذا الاتهام وقالا إن الصحفية “لم تكن في النقاشات الأمنية، فكيف لها أن تعرف ذلك؟”، وشدّدا على أنهما لم يرفضا أوامر نتنياهو. لكن داغان تطرق إلى ادعاءات جليك قائلا “أوضحنا لرئيس الحكومة أنه يتعيّن عليه جمع الكابينت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية) من أجل استدعاء قوات الاحتياط” من أجل التجهيز لعملية عسكرية، لكن نتنياهو لم يعط الأوامر في آخر المطاف.

وأضاف الاثنان أن إسرائيل تخضع لإجراءات قانونية لا يمكن لأحد أن يتجاوزها، حتى نتنياهو، في إشارة إلى اتخاذ قرارات الحرب والسلم في إسرائيل، ووجوب جمع الكابينيت أو الثمانية للمصادقة على أي قرار في هذين المجالين.

اقرأوا المزيد: 188 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، يلتقي بمبعوث الرباعية، طوني بلير (AFP)
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، يلتقي بمبعوث الرباعية، طوني بلير (AFP)

قبل لحظة من البتّ بعقوبة أولمرت، توني بلير يخرج للدفاع عنه

إيهود أولمرت يقف في هذه الساعات أمام المحكمة في قضية فساد وتلقي رشاوى وقبل أن يبتّ القاضي بحجم عقوبته بلحظة، يقرأ رسالة توصية من رئيس حكومة بريطانيا الأسبق، بلير

بعد أن اتخذت المحكمة المركزية في القدس قرارها وأدانت رئيس الحكومة الأسبق، إيهود أولمرت، بدأت صباح اليوم (الثلاثاء) جلسة استماع في إطار إصدار الأحكام على أولمرت.

قدّم فريق الدفاع عن رئيس الحكومة الأسبق في افتتاحية المحاكمة رسائل تشير إلى طبيعة أولمرت. من بينها، رسالة من رئيس حكومة بريطانيا الأسبق، توني بلير. ورسالة أخرى من مئير داغان، رئيس الموساد الأسبق. قرأ القاضي رسالة داغان وقال: “أطلب أن تعيدوه ونحن أيضًا سننسى أنّنا قرأناه”.

أُدين أولمرت بجرائم خيانة الأمانة والحصول على شيء عن طريق الاحتيال في ملابسات شديدة عندما كان في منصب رئيس بلدية القدس. ويقف أولمرت أمام عقوبة ثقيلة من ستّ سنوات من السجن في قضية تُسمّى في إسرائيل قضية هوليلاند (على اسم مشروع عقاري في القدس بُني بشكل غير قانوني بعد أن تلقّى أولمرت كما يُقال رشوة من أجل دفعه قدما)، وهي الآن في مرحلة الاستئناف في المحكمة العُليا.

وجّه رئيس حكومة بريطانيا الأسبق ومبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، توني بلير، الثناء في الرسالة على أولمرت، وتحدث عن الموقف الإيجابي الذي استطاع إنشاءه لدى قادة أوروبا لصالح إسرائيل، وعن كونه صاحب رؤية عمل على تعزيز السلام في الشرق الأوسط، وشهادة حول مساهمة أولمرت في أمن ورخاء إسرائيل.

إليكم الرسالة الكاملة:

The Office of Tony Blair
The Office of Tony Blair
اقرأوا المزيد: 186 كلمة
عرض أقل
تظاهرة حاشدة في إسرائيل تطالب بتغيير النظام في 07 مارس/ آذار 2015 (Hadas Parush/Flash90)
تظاهرة حاشدة في إسرائيل تطالب بتغيير النظام في 07 مارس/ آذار 2015 (Hadas Parush/Flash90)

تظاهرة “إسرائيل تطالب بالتغيير” تحشد عشرات الآلاف

هاجم رئيس الموساد في السابق مئير داغان، الذي كان المتحدث الرئيس في التظاهرة، سياسة بنيامين نتنياهو بشدة، ومقربو نتنياهو يردون "إنه ناكر الجميل"

08 مارس 2015 | 09:49

شارك أمس السبت في مدينة تل أبيب نحو 30 ألف إسرائيلي تجمعوا في “ميدان رابين”، في أكبر تظاهرة مناهضة لرئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل الانتخابات العامة المقرر إجراءها بعد عشرة أيام. ورفع المشاركون لافتات تطالب بتغيير الحكم في إسرائيل، مطالبين بإسقاط رئيس الحكومة.

وخاطب الحاضرين مجموعة من الشخصيات المعروفة في إسرائيل، جميعهم ليسوا رجال سياسة، وأبرزهم الرئيس الأسبق للاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، مئير داغان، الذي هاجم سياسة نتنياهو زعيم حزب “ليكود”، قائلا “إسرائيل محاطة بأعداء، أنا لا أخشاهم. لكن القيادة الحالية في إسرائيل تخيفني”.

تظاهرة حاشدة في إسرائيل تطالب بتغيير النظام في 07 مارس/ آذار 2015 (Hadas Parush/Flash90)
تظاهرة حاشدة في إسرائيل تطالب بتغيير النظام في 07 مارس/ آذار 2015 (Hadas Parush/Flash90)

وقال داغان إن إسرائيل تمر بأزمة قيادية هي الأخطر منذ قيام الدولة، وأردف إن الولايتين الأخيرتين لنتنياهو شكلتا “ستة أعوام من الاخفاقات المتتالية”، منددا بانعدام “أي احتمال (لتوقيع) اتفاق” مع الفلسطينيين مع استمرار جمود مفاوضات السلام منذ نيسان/أبريل 2014.

وقوبل خطاب داغان الذي تأثر كثيرا خلال الخطاب بتصفيق الحاضرين الذين هتفوا “نتنياهو ارحل”. وكان داغان قد خضع لزرع كبد قبل عامين بعد أن أصيب بسرطان الكبد.

رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد السابق مئير داغان (AFP)
رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد السابق مئير داغان (AFP)

وردّ مقربو نتنياهو على تصريحات رئيس الموساد في السابق قائلين إن تصريحاته “استخفاف بعقول الإسرائيليين”، وقال الوزير يوفال شتاينتس عن حزب ليكود، “لقد قدّم داغان كثيرا للدولة لكن هذا لا يعني أنه “يفهم” أكثر من غيره في السياسة”.

وهاجم النائب عن حزب ليكود، أوفير أكونيس، داغان بصورة شخصية قائلا “يجب على داغان أن لا ينكر جميل نتنياهو الذي ساعده في العثور على كبد حين كان مريضا”. وأضاف أن نتنياهو أنقذ حياته ولا يليق له أن يهاجمه على الملأ. وأضاف أن تصريحات داغان ما هي إلا شعارات اليسار الإسرائيلي الذي جند داغان لصفوفه، وهي تصريحات تهدف إلى إسقاط نتنياهو لا أكثر.

ومن المتوقع أن يعقد اليمين الاسرائيلي تظاهرة مماثلة في المكان نفسه السبت المقبل لإبراز قوة الدعم لنتنياهو.

اقرأوا المزيد: 261 كلمة
عرض أقل
رئيس الموساد السابق مئير داغان (Miriam Alster/FLASh90)
رئيس الموساد السابق مئير داغان (Miriam Alster/FLASh90)

رئيس الموساد السابق يهاجم نتنياهو بحدة

مئير داغان، الذي كان رئيس الموساد الإسرائيلي في عاميّ ‏2011‏-‏2002‏، يعلن أن سفر نتنياهو لواشنطن هو فشل معروف سلفا. "يحتفي الإيرانيون بنجاحهم في شن النزاع بين الشيطان الأصغر والشيطان الأكبر"

هجوم حاد غير متوقع على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من قبل الشخص الذي كان في أحد المواقع الحساسة والمهمة في إسرائيل في السنوات الماضية.

خصص مئير داغان، الذين كان بين عامي 2002-2011 رئيس الموساد، منظمة الاستخبارات الإسرائيلية الرفيعة، مقابلة خاصة لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، هاجم فيها نتنياهو بحدة، وخاصة بسبب تعامله مع ملف إيران النووي، وسفره المرتقب الأسبوع القادم لواشنطن، حيث سيُلقي فيها خطابا أمام الكونغرس الأمريكي، رغم عدم رغبة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما.

“مَن جلب الضرر الاستراتيجي الأكبر لدولة إسرائيل بخصوص الشأن النووي الإيرانيّ هو نتنياهو بنفسه”، قال داغان جازما بذلك. يعتقد داغان أن نتنياهو لا يفكر بالهدف الأكبر ولا يعمل بشكل واقعي. “لن يحقق خطابه الغاية المرجوّة، ولا أنجح في فهم ما يريد أن يحققه من وراء هذا الخطاب. ما هي غايته؟ الحصول على تصفيق الجمهور؟ لقد كُتب على هذه الزيارة الفشل سلَفا”.

رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد السابق مئير داغان (AFP)
رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد السابق مئير داغان (AFP)

قال داغان إنه حين يقرر رئيس الحكومة الإسرائيلي مجابهة الحكومة الأمريكية بهذه الحدة، عليه أن يأخذ بالحسبان المخاطر المنضوية تحت ذلك. “نحن نتلقى الكثير من الأمريكيين ويمكن أن نتضرر من هذا الخطاب، يمكن لإسرائيل أن تصل لوضع تجد فيه نفسها في حال من المقاطعة الدولية. يقف الإيرانيون أمام هذا العرض محتفلين، شاعرين بأنهم قد نجحوا في خلق نزاع بين الشيطان الأصغر والشيطان الأكبر”.

لقد تطرق داغان أيضا إلى التنازل الإسرائيلي عن إمكانية مهاجمة إيران (الخيار العسكري)، كما هاجمت إسرائيل المفاعل النووي في العراق 1981، وكما هاجمت إسرائيل، حسب تقارير أجنبية، المفاعل النووي السوري سنة 2007 (عندما شغل داغان منصب رئيس الموساد):

“تعارض كل الجهات المهنية ذلك، ولا يريد نتنياهو أن يتخذ قرارا أمام كل رؤساء المنظومة لأن كل المسؤولية ستقع على كاهله. لم أره يوما يتحمل مسؤولية أي شيء. إنه قوي الأقوال لا الأفعال”.

في الختام، تطرق داغان إلى حرب غزة في الصيف الماضي (حملة “الجرف الصامد”)، مدعيًّا أن إسرائيل لم تحقق فيها شيئا: “كل ما حققناه هو إحراز وقف إطلاق النار، الذي سيُلغى عندما تُقرر حماس انتهاكه. لقد أدار نتنياهو الأمور إدارة غير سليمة، وكل ما يعنيه هو التصوّر على خلفية الخرائط. لم يكن أي تفكير حول الغاية المرغوب تحقيقها في هذه الحملة.

اقرأوا المزيد: 322 كلمة
عرض أقل
رئيس الموساد السابق مائير دغان (Yossi Zamir/Flash90.)
رئيس الموساد السابق مائير دغان (Yossi Zamir/Flash90.)

رئيس الموساد السابق ضد نتنياهو

مئير داغان: "نتنياهو يجر الدولة إلى كارثة... السياسة التي يتبعها هي سياسة تجلب المشاكل في الشأن الفلسطيني والتعامل مع الولايات المتحدة"

في مراسم ذكرى مرور سنة على موت رئيس الحكومة الأسبق، أريئيل شارون، والتي أقيمت أمس الأربعاء في تل أبيب، نجمَ خطاب مئير داغان خاصّة، الذي كان رئيس الموساد وعمل ملازما لنتنياهو في قضايا أمنية حساسة.

في خطاب انتقادي لا سابقة له، ندّد داغان بسياسة نتنياهو واليمين الإسرائيلي، وقال: “رئيس الحكومة وبينيت يقودان دولة إسرائيل لتكون دولة ثنائية القومية؛ وهذا ما أراه كارثة وضياعا للحلم الصهيوني”. كما وأضاف أنه لا يعتمد على الحكومة الحالية لأنه غير سياسي.

لقد انتقد داغان تعامل رئيس الحكومة مع الفلسطينيين وقال: “أريد شخصيا الحياة في دولة يهودية، لكني لا أريد استعباد وتقييد مواطنين عرب من صنف “ب”. لمزيد آسفي أقول إنه لا يمكن أن نفعل شيئا فيما يخص أنه يعيش بين نهر الأردن والبحر ستة ملايين من الفلسطينيين وأكثر من ستة ملايين من اليهود. هذا واقع”.

وقال أيضا إن السياسة التي ينتهجها نتنياهو سياسة تجر المشاكل “إما في التعامل مع الموضوع الفلسطيني أو التعامل مع الولايات المتحدة- حليفة إسرائيل. بعد حرب يوم الغفران، تلاشى قلقي على وجود دولة إسرائيل. قلت لنفسي إننا بقينا ونجحنا في التغلب على ما تغلبنا عليه وضحينا بخيرة رجالنا وضباطنا، كنت متأكدا من أننا قد نواجه أي شيء.

“ما أعرفه اليوم أن لديّ علامات سؤال صعبة عن الاتجاهات التي تهوي بنا إليها القيادة السياسية. لا يصح التهجم على نتنياهو بأفعال زوجته أو شخصيته، إنما المشكلة في مفهومه للعالم”. حين تُقال هذه الأمور قبل شهرين من الانتخابات، يتضح أن داغان معني بالتأثير على نتائجها ويدعم استبدال حكومة نتنياهو.

اقرأوا المزيد: 231 كلمة
عرض أقل
مئير داغان يزور نشطاء اجتماعيين في القدس (Miriam Alster/FLASh90)
مئير داغان يزور نشطاء اجتماعيين في القدس (Miriam Alster/FLASh90)

من الموساد إلى السياسة- هل يترشح مئير داغان للكنيست؟

في الحزب الحاكم في إسرائيل- وزير الداخلية في السابق جدعون ساعر يدرس إمكانية العودة إلى صفوف حزب ليكود لكي ينافس بنيامين نتنياهو على رئاسة الحزب ورئاسة الحكومة

05 ديسمبر 2014 | 09:33

الانتخابات الإسرائيلية تسير على خطى سريعة وأسماء الشخصيات التي قد تدخل المعترك السياسي للتنافس على مكان في الكنيست الإسرائيلي تظهر صباحا ومساء. وآخر الأسماء التي تداولها الإعلام الإسرائيلي هو مئير داغان، رئيس الموساد في السابق، والذي ذُكر أنه يدرس إمكانية الانضمام إلى الحزب الجديد المتبلور بقيادة الليكودي في السابق، والنجم الصاعد لجولة الانتخابات القادمة، موشيه كحلون.

ويدور الحديث عن أن كحلون بصدد بناء حزب جديد، بعد أن انشق من حزب ليكود، يرفع الراية الاجتماعية، ومركزا على القضايا الاقتصادية أكثر منها الأمنية والسياسية.

وقال مقربون من كحلون إنه لم يتمم بعد مهمة تحضير قائمة الممثلين في الحزب الذي سيعلن قريبا، مع التأكيد على أن القائمة ستحرص على تمثيل متساو لجميع شرائح المجتمع خاصة النساء. ويعني كحلون بضم شخصية أمنية مجرّبة وذات نفوذ والاسم الأقوى من الأسماء المطروحة لاحتلال هذا المربع هو مئير داغان، رئيس الموساد في السابق، والذي تقاعد في عام 2011.

وفي سياق متصل، أشار نشطاء من حزب ليكود، الحزب الحاكم في إسرائيل، إلى أن وزير الداخلية في السابق، جدعون ساعر، والذي استقال من الحياة السياسية قبل وقت قصير، يدرس إمكانية العودة إلى المعترك السياسي لينافس بنيامين نتنياهو على رئاسة أقوى حزب في إسرائيل حسب استطلاعات رأي أخيرة، وتبعا لذلك على رئاسة الحكومة الإسرائيلية.

جيؤله ايفن وجدعون ساعر (Yossi Zeliger/Flash90)
جيؤله ايفن وجدعون ساعر (Yossi Zeliger/Flash90)

وردّ مسؤولون في حزب ليكود على هذه الأخبار قائلين إنها غير صحيحة، وإنما هي تندرج في إطار جس نبض الناخبين لمعرفة مدى قبول الفكرة لدى أنصار الحزب. ويذكر أن ساعر أعلن اعتزاله الحياة السياسية في شهر سبتمبر/ أيلول هذا العام، مصمما على التفرغ لحياته الشخصية مع زوجته الإعلامية، جؤلا إفين، وابنه المولود حديثا.

اقرأوا المزيد: 243 كلمة
عرض أقل
رئيس الموساد السابق مائير دغان (Yossi Zamir/Flash90.)
رئيس الموساد السابق مائير دغان (Yossi Zamir/Flash90.)

رئيس الموساد يكشف عمّا في نفسه

بعد تقاعده من خدمة "الموساد"، وبعد أن واجه مرضًا قاسيًّا، فلم يعد مئير داغان يخاف من الموت، ولا ينوي الذهاب للسياسة. في محادثة رائعة ومصوّرة مع عالم نفس يتحدث عن سيرة حياته، منذ الهروب من النازيين في طفولته وحتى اليوم

الذي كان يرأس الموساد يومًا، الجهاز الذي يلهب خيال الناس في جميع أنحاء العالم، تقاعد عام 2011 ويتحدث الآن عن قصّته. في محادثة رائعة أجراها مع عالم النفس البروفسور يورام يوفيل، في إطار برنامجه “حديث النفس”، يشاركنا داغان بقصة حياته الرائعة: بدءًا بالهروب من النازيين في الهولوكوست مرورًا بالعلاقات داخل الأسرة وصولا إلى قمة العمل الأمني في إسرائيل، رئاسة الموساد.

كل من دخل إلى مكتب مئير داغان في الفترة التي تولّى فيها منصب رئيس الموساد، شاهد فورًا الصورة الشهيرة التي يظهر فيها جدّه وهو يركع على ركبتيه قبل لحظة من إطلاق النار عليه من قبل جندي نازي حتى الموت. وُلد داغان نفسه في قطار، حين هرب والداه من النازيين من بولندا إلى روسيا. رغم أنّه علم طوال حياته بأنّه نجا ووالداه من الهولوكوست، فالموضوع لم يُطرح في المنزل أبدًا، ولكنّه أثّر دون شكّ على حياته.

هاجر إلى إسرائيل في سنّ الخامسة مع والديه وسائر “أبناء أسرته”، والذين لاحقًا فقط اكتشف أنهم مجموعة من الأفراد اليهود الذين تجمّعوا معًا بعد أن فقدوا أسرهم في الهولوكوست وشكّلوا أسرة بديلة. لم يرموا الطعام في المنزل أبدًا، وحتى اليوم، فهو يعترف أنّه يشعر بألم في صدره حين يفعل ذلك.

صورة جدّ داغان المشهورة
صورة جدّ داغان المشهورة

بدأت مسيرته إلى القمّة الأمنية لإسرائيل حين كان في سنّ 18، حيث التحق حينها بالجيش. يقول إنّه لم يخطّط أبدًا سيرة مهنية عسكرية، ولكن في نهاية المطاف بقي في الجيش 33 عامًا، حتى وصل إلى منصب لواء. “حدثت الأشياء تلقائيًّا”، كما يقول. “مشيت وراء ميول قلبي… في كلّ مرة قرّرت فيها البقاء لعام آخر، وعام آخر. وجدت نفسي أنجذب لذلك وأُنسحب إليه”.

أصيب خلال خدمته بإصابة بالغة في كلتا رجليه بعد أنّ سار في سيّارة الجيب التي كان فيها فوق لغم، وهي الإصابة التي استخدم بعدها، حتى اليوم، عصًا للمشي. حين يسأل عالم النفس داغان ماذا بقي معه من تلك الفترة، يقول بابتسامة “قبل كلّ شيء زوجتي”، والتي تعرّف عليها حين كانت تعمل كممرضة في المستشفى وعالجته بعد إصابته. ويقول أيضًا إنّه يذكر أنّ كل ما أراده هو العودة إلى كتيبته، وفعلا لم يمض وقت طويل، حتى عاد وهو لا يزال في الجبس. “كان صعبًا جدّا عليّ أن أقبل إعاقتي”، كما يقول. “ولكنّني من أولئك الذين لا يستسلمون. لم أترك ذلك يوهن عزيمتي”.

وفعلا، لم يستسلم داغان، واستمر في التسلّق بسلّم الرتب القيادية، حتى وصل إلى رتبة لواء. عُيّن عام 2002 رئيسًا للموساد، وتولّى المنصب حتى عام 2011. وقد نُشر أثناء تولّيه للمنصب أكثر من مرّة عن خصومات وعدم توافق بينه وبين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأيضًا مع من تولّى حينذاك منصب وزير المالية، إيهود باراك، ولكنّه حين سُئل، فقد حرص على التأكيد على أنّ الأمر لم يؤثّر على المنصب في الحقيقة.

نتنياهو وباراك: لم يتفقا مع دغان (Flash90/Avi Ohayon)
نتنياهو وباراك: لم يتفقا مع دغان (Flash90/Avi Ohayon)

“من المهم أن يكون واضحًا بأنّ متّخذ القرارات هي القيادة السياسية فحسب. لا يجوز أن يكون هناك شكّ في ذلك، ولي أيضًا لم يكن. أستطيع أن أقول من جهتي أنّني عبّرت عن رأيي أمام رئيس الحكومة بأكثر طريقة ممكنة للحسم، حتى عندما لم يكن هناك اتفاق. أعتقد أنّه من لا يفعل ذلك فهو يسيء لوظيفته”. في نهاية المطاف أنهى داغان تولّيه لمنصبه وهو يحظى بمديح من الكثيرين على إدارته للتنظيم وتطويره.

وهو يذكر بشكل إيجابي تعامل هذين الرجلين معه بعد أن علم بأنّه مرض وعليه أن يتعالج. لقد هرعا فورًا، جنبا إلى جنب مع رئيس الدولة والكثيرين غيرهم، لمساعدته وقاموا بكل ما يستطيعون لمساعدته. “أقدّر ذلك تمامًا لرئيس الحكومة، الذي عرف كيف يضع الخلاف جانبًا، وقام بمساعدتي كإنسان”.

اكتشف المرض عندما تلقى نتائج اختبارات الدم الاعتيادية. “حين شاهد البروفسور نتائج الاختبارات رأيت وجهه قد احتدّ بشكل مفرط. ثم اجتزت اختبار الموجات فوق الصوتية. حين رأيت وجوههم طلبت أن يخبروني بما يحدث، ولكنهم أصرّوا أنّ يخبرني بذلك طبيبي الشخصي. وقد قام بذلك فعلا، بوضوح وبساطة، وعلى هذا أنا في غاية الامتنان له. قال لي مباشرة: اسمع، لديك سرطان، ورَمان في الكبد، والطريقة الوحيدة للعلاج هي الزرع. هذا هو”.

دغان في حفل استقالته من منصب رئيس الموساد (IDF)
دغان في حفل استقالته من منصب رئيس الموساد (IDF)

يقول داغان أنّه بموجب تعابير وجوه الأطبّاء قد خمّن النتائج قبل أن يتلقّاها من طبيبه الشخصي. “في طريقي إلى مكتب طبيبي كان لديّ وقت للتفكير”، كما يقول عن تلك اللحظات الصعبة. “قلتُ لنفسي إنّ أول شيء أحتاج أن أعرفه إذا ما كان هناك شيء للقيام به.  إذا لم يكن هناك شيء للقيام به، أذكر أنني فكّرت بأنّني أفضّل بأن ينتهي ذلك بأسرع وقت ممكن. لم أرغب بأن يصل ذلك إلى حالة يفقد فيها المرء نفسه. فكّرت في أن أودع كما ينبغي الأسرة، الأولاد والأحفاد، وأنهي حينها هذا الأمر بأسرع وقت ممكن”.

في نهاية المطاف، بعد معركة قاسية مع البيروقراطية الإسرائيلية والأمريكية التي لم تمكّنه من اجتياز عملية الزرع التي طال انتظارها، اجتاز داغان العملية في روسيا البيضاء بسرعة وكفاءة، ثمّ انتقل إلى فترة نقاهة طويلة. وإجابة على سؤال عالم النفس يقول إنّ تلك الفترة قد عزّزت لديه الوعي لكونه سيموت، وأيقظت لديه الأفكار حول جميع “النهايات” التي أبقاها مفتوحة”. ولكن لم يتيقّظ لديه الخوف من الموت بشكل خاص، كما يقول. “حين تكون جنديّا لوقت طويل، فهذا جزء من تجربتك.. أنت منشغل طوال الوقت بالحياة والموت”.

وقبيل انتهاء الحديث سُئل داغان إذا ما درس خيار الدخول في السياسة، وهو سؤال يُطرح دائمًا في المقابلات من هذا النوع. “في الحقيقة”، كما يقول، “لم أرغب يومًا في أن أكون سياسيّا. شاهدت ماذا فعل ذلك ببعض أصدقائي. لم أرغب بأن أعيش المعضلات اليومية، لا أعتقد أنّ نمط الحياة هذا يناسبني، ولا أفكر بأنّني ملائم لوظيفة كهذه”.

إذا كان الأمر كذلك، فيبدو أنّ داغان سيستمرّ في نشر تحليلاته وتفسيراته، بالإضافة إلى الانتقادات التي لم يوفّرها حتى الآن على القيادة السياسية، للإعلام من منزله الشخصي ومن استديوهات الأخبار، وليس من مكاتب صنّاع القرار.

اقرأوا المزيد: 858 كلمة
عرض أقل