في السنوات الماضية، نُشر العديد من الأبحاث عن أفضليات الركض الصحية. في الفترة الأخيرة، جاء في أحد الأبحاث أن الركض لمدة ساعة يطيل العمر بسبع سنوات، ويبدو أن الإسرائيليين بدأوا يدركون هذه الأفضليات جيدا. وفق استطلاع شامل أجراه معهد TNS قُبَيل ماراثون تل أبيب السنوي يتضح أن أكثر من %40 من الإسرائيليين يركضون بشكل منتظم.
يتبين من الاستطلاع، الذي شارك فيه 500 رجل وامرأة أعمارهم 18 حتى 70 عاما، أن نحو %22 من المستطلَعة آراؤهم أشاروا إلى أنهم يركضون مرة في الأسبوع تقريبا، نحو %14 يركضون مرتين حتى ثلاث مرات أسبوعيا، نحو %4 يركضون ثلاث حتى أربع مرات أسبوعيا، و %1.6 يركضون أربع حتى خمس مرات أسبوعيا. تختلف مسافات الركض، إذ أشار معظم المستطلَعة آراؤهم إلى أنهم يركضون حتى خمسة كيلومترات.
فحص الاستطلاع أيضا السبب الذي يحفز الإسرائيليين على الركض. من بين الأسباب الهامة هناك الرغبة في إدارة نمط حياة صحي؛ خفض الوزن؛ والتمتع بشعور جيد بعد الركض. كما ويتضح أن الرجال يركضون أكثر من النساء، إذ يركض %48 من الرجال وفي المقابل، يركض %35 من النساء. وتبين أن النساء يفضلن الركض ضمن مجموعات، بينما يفضل الرجال الركض وحدهم.
تعود أهمية الركض في الحفاظ على الصحة الجسمانية والنفسية إلى أن الركض يساعد على محاربة عوامل الخطر المنتشرة التي تسبب الوفاة في وقت باكر، مثل ضغط الدم المرتفع وزيادة وزن الجسم. بالإضافة إلى ذلك، تعزز الرياضة اللياقة البدنية، وتساهم في الصحة على الأمد الطويل.
“بطل الكون” الإسرائيلي: “التدريبات كانت أقسى من نار الجحيم”
الرجل صاحب العضلات في الصورة، "بطل الكون"، هو إسرائيلي. تعرفوا إلى ساهار كازس (26)، الذي تغلب على أصحاب العضلات من كل العالم وأصبح الرجل صاحب العضلات الأقوى في العالم
يوم السبت الماضي بتاريخ 25.11.17، تغلب الشاب الإسرائيلي، ساهار كازس (Sahar Kazes) على 15 متنافسا من كل العالم وفاز بلقب “بطل الكون” في منافسة كمال الأجسام الدولية، في فئة الرجال الذين طولهم 1.66 – 1.72.
وشارك في المنافسة التي أجريت في ألمانيا وفد إسرائيلي كبير مؤلف من 19 متنافسا.
بعد عامين من العمل الشاق والتدريبات المكثّفة، شارك كازس في منافسة “بطل إسرائيل” واحتل المرتبة الأولى. بعد فوزه باللقب استراح لمدة ثلاث سنوات واهتم بمجال كمال الأجسام وبعلاقته الزوجية. وقبل أربعة أشهر فقط ، في سن 25 عاما، شعر أن عليه العمل على تحقيق أهدافه.
كان الوقت المتاح أمامه قليلا وتطلب عملا شاقا. عرف كازس أن عليه أن يتدرب كثيرا للمشاركة في المنافسة في ألمانيا، لا سيما أن وزنه كان 101 كيلوغرام وكانت نسبة الدهون في جسمه %30. وقال في مقابلة مع “يديعوت أحرونوت” حول عادات النظام الغذائي والتدريب الجاد: “كنت أتناول 6 حتى 7 وجبات يوميا وكان معظمها مؤلفا من البروتين الكامل: البيض، وصدر الدجاج”. وكثّف كازس من التدريبات فتحدث عن أنه تدرب 4 مرات يوميا: تدريبان لزيادة قوة العضلات وتدريبان رياضيان آخران.
وخلال الأشهر الأربعة التي سبقت المنافسة، زاد من سرعة التدريبات والجهود وكانت هذه الخطوة مجدية. وقف كازس أمام الحكام وكان وزنه 86 كيلوغراما، وذلك بعد أن انخفضت نسبة الدهنيات في جسمه من 30% إلى 4% فقط، وتغلب على 15 متنافسا في الفئة 3، لبطولة “بطل الكون”.
“بالطبع، هذه النشاطات صعبة وكان كل يوم أسوأ من اليوم السابق. وقد تميزت النشاطات بالإنهاك النفسي، الجسماني، والمثابرة اليومية. هذه التدريبات مكثّفة: يجب الدمج بين العمل، والحياة الزوجية والتدريبات اليومية، لهذا تشكل هذه الحقيقة مصدر توتر. كذلك يؤدي نقص الكربوهيدرات إلى الإرباك والعصبية. لحسن حظي خطيبتي دعمتني وساعدتني على التقدم والنجاح. لم أكن قادرا على التقدم من دون مساعدتها بسهولة”، قال كازس في المقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
يعاني مواطن من بين أربعة من سكان ضواحي إسرائيل من السمنة المفرطة مقارنة بمواطن واحد من بين كل خمسة في مركز البلاد – هذا ما يتضح من بحث جديد أجراه أحد صناديق المرضى الرائدة في إسرائيل.
ويستند البحث الذي سيُعرض في الشهر القادم في المؤتمر السنوي لجمعية خبراء الحمية الغذائية في إسرائيل، على معطيات صندوق المرضى الأكبر في البلاد. وفق البحث، نسبة البدانة في ضواحي إسرائيل تصل إلى %26 مقارنة بـ %19 في مركز البلاد.
سوق عكا (David Katz)
المدن ذات النسبة الأعلى من البالغين البدناء هي الناصرة (32.4%)، رهط (30.6%)، عكا (30.1%)، صفد (27.4%)، وأشكلون (27.4%). بالمُقابل، المدن ذات النسبة الأقل من البالغين البدناء هي غفعتاييم (14.6%)، تل أبيب (15.3%)، رمات غان (16.3%)، ورمات هشارون (16.6%).
وفق البحث، البدانة أخطر لدى النساء من الرجال، وفي المجتمَع العربي منتشرة أكثر من المجتمَع اليهودي. ويتضح من المعطيات أن هناك زيادة في نسبة البدناء في الوسطين اليهودي والعربي، ولكن المشكلة أخطر في المجتمع العربي.
تشير التقديرات إلى أن السبب يعود إلى نقص الوعي في الوسط العربيّ حول أهمية التغذية الصحيحة، النشاط البدني، ونمط الحياة الصحي.
موقع إسرائيلي شعبي يرصد حساب ولي عهد دبي، نجل ملك الإمارات العربية المتحدة، ويستطلع نشاطاته بشأن رفع الوعي حول اللياقة البدنية في المملكة والشعبية الذي يحققها
نوضح للمتصفحين الذين لا يعرفون وسائل الإعلام الإسرائيلية ولا الموقع الأكثر شعبية، أن موقع MAKO يعد في إسرائيل الموقع الأكثر شعبية لأنه يتضمن محتويات ومضامين مختلفة.
ويتضح مؤخرا أن القائمين على الموقع يهتمون بزعماء الدول العربيّة الشبان وبأعمالهم الاجتماعية. ويهتم موقع MAKO بشكل خاصّ بولي عهد دبي، حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وهو يقدم معلومات واسعة حول حياته المثيرة للاهتمام، لا سيّما أنه من المتوقع أن يسيطر على ثروات الغاز والنفط لاحقا.
ويقدم الموقع للمتصفح الإسرائيلي المتوسط، الذي لا يعرف معلومات عن حياة أمراء الدول العربيّة الخاصة، معلومات عن أعمال الأمير حمدان، أسلوب حياته الذي يتضمن نشاطات رياضة التحدي، نزهات حول العالم، وحبه للحيوانات. ويتابع الموقع عن كثب أيضا الأحداث في شبكات التواصل الاجتماعية ويتوج ولي العهد بصفته أحد نجوم الانستجرام الأفضل في العالم العربي.
كُتب في مقال مطوّل نُشر أمس (الثلاثاء) أنه: “في شهر أيار الماضي كان لدى ولي العهد حمدان الذي يُلقب نفسه Faz3، ما معدله 5.3 مليون متابع في الانستجرام و 2.53 مليون متابع في تويتر. وانضم 400,000 متابع مؤخرا في صفحته في الانستجرام و 500,000 في تويتر. حقيقة أنه نجح في أن ينضم مليون متابع إضافي إلى كل وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به تقريبا في وقت قصير تشهد على شعبيته الكبيرة بصفته إنسانا يحترم التقاليد ومطلع تماما على العالم الغربي أيضا”.
وتحدث المقال الموسّع أيضا عن أعمال الأمير لرفع الوعي حول النشاطات الرياضية. “الأمير مدمن على الرياضة ويهتم بتطوير عضلاته باستمرار، لهذا يدعم المجالات الرياضية المختلفة التي تهدف إلى رفع الوعي في دبي ويحث المواطنين على ممارسة تمارين اللياقة البدنية”، وفق المقال.
لم يستطلع المقال الشؤون الرياضية فحسب بل مكانة الأمير حمدان، الذي أعلِن عنه ملك دبي في عام 2008، رغم أنه الابن الثاني في العائلة. “من المفترض أن يصبح حاكما محبوبا وشعبيا لأنه يدفع قدما مجالات تتماشى مع التقدم في الغرب، مثل التعليم الأكاديمي والرياضة على أنواعها”، وفق ما ورد في المقال.
كما هي الحال في كل مجال، فإن عالم اللياقة البدنية في إسرائيل يتغير وفقا للصرعات المختلفة التي تلحق بعالم اللياقة البدنية والرياضة في العالم. إذا كان المتدربون الإسرائيليون معتادين في الماضي على أن التدريبات الرياضية تعني تدريبات قوة ورفع أثقال، ففي السنوات الماضية قد تغيّر عالم التدريب في غرف اللياقة البدنية من نقيض إلى النقيض وهذا بفضل المزيد من الأبحاث، طرق التدريب، وطرق جديدة حول نمط الحياة الصحي والرياضي.
يتضح أن هذا العام أيضا (2017) سيظل عالم اللياقة البدنية بالدمج مع التكنولوجية المتقدمة رائدا في تدريبات اللياقة الأكثر طلبا من جهة المتدربين المتوسطين في إسرائيل.
HIIT- تدريب يحرق دهون طيلة يومين متتاليين
في السنة الماضية، لم تعد هناك غرفة لياقة في إسرائيل لم تتبع طريقة التدريب HIIT (High Intensity Interval Training)، التي تستند إلى وزن جسم المتدرب والتدريب المكثّف.
يجري التدريب ضمن مجموعات صغيرة (حتى 12 فردا) ويستمر لمدة ثلاثين حتى خمسين دقيقة. وهو مؤلف من 4 أجزاء، يستغرق كل منها سبع حتى تسع دقائق. يتضمن كل جزء سلسة من التمارين ومن ثم تليها نشاطات مكثّفة لزيادة وتيرة نبض القلب لدقيقة أو دقيقتين، تزيد سرعة نبضات القلب بنحو %90 مقارنة بوتيرتها أثناء الذروة.
تؤدي التدريبات الصعبة ومتطلبات الطاقة الكثيرة والفورية إلى إفراغ مجمّعات الجليكوجين والكرياتنين في العضلات. يجب إعادة هذا النقص للجسم، وكما ذُكر آنفًا، تحدث هذه التغييرات في جسم المتدرب ليومين متتاليين.
الهدف العالميّ هو تقليص مدة التدريب وزيادة قوته. فإذا كان من المتبع في الماضي التفكير في أن اللياقة البدنية الجيدة قد تستغرق بين 45 حتى 50 دقيقة من النشاط الرياضي الموصى به، فيكفي اليوم ممارسة الرياضة لمدة ربع ساعة لتحسين متوسط العمر المتوقع.
تدريبات رفع الأثقال ما زالت قيد الاستخدام
تدريبات رفع الأثقال ما زالت قيد الاستخدام (Flash90/Hadas Parush)
ستظل تدريبات القوة الكلاسيكية التي تستند إلى رفع الأثقال، العصي، والأجهزة ذات المقاومة قيد الاستخدام في عام 2017 ويبدو أنها ستُستخدم في السنوات القادمة أيضًا. هذه التدريبات هي واحدة من بين ثلاثة أنواع تدريب تُستخدم في كل برنامج تدريب أساسي للنساء والرجال على حد سواء. التدريبان الآخران هما تدريب رياضة وتدريب مرونة.
بما أن هذه التدريبات تشكل أحد أسس برنامج التدريب المعياري، لكل متدرب مبتدئ أو متقدم، من المتوقع أن تحظى بمكانة مركزية في نوادي الصحة واللياقة البدنية. إذا كان الحديث يجري في الماضي عن شبان صغار، فنحن نتحدث في يومنا هذا عن نساء ورجال من كل الأعمار، وحتى عن أطفال ومرضى يعانون من أمراض مزمنة ويستخدمون تدريبات القوة لتقوية قوة العضلات.
“بطء الحركة أثناء تمارين اللياقة البدنية”- Slow Motion Fitness
تكون التدريبات البطيئة شبيهة غالبا بتدريبات البيلاتس واليوجا (iStock)
أصبحت طريقة التدريب Slow Motion Fitness – وهي تعني “بطء الحركة أثناء تمارين الرياضة البدنية ” – صرعة ساخنة في إسرائيل في السنة الماضية. خلافا للصرعة الأولى التي ذكرناها هنا في بداية المقال، تضمن هذه الطريقة بناء العضلات بشكل أنجع وأسرع مقارنة بالتدريبات المكثّفة ذات الوتيرة العالية.
تكون التدريبات البطيئة شبيهة غالبا بتدريبات البيلاتس واليوجا. التجديدات في تدريبات Slow Motion Fitness هي أن الحديث يجري عن تدريبات أبطأ.
يكمن سر نجاح التدريبات البطيئة في ثلاثة أنواع ألياف موجودة في عضلات الجسم. نحن نستخدم نوعين من هذه الألياف يوميا، في كل نشاط نمارسه. بما أن هذه الألياف ناجعة جدا فهي لا تتعب بسرعة وتتعافى بسهولة. بالمقابل، يعمل النوع الثالث على توفير التغطية. عندما تهدف تدريبات القوة إلى إنهاك أنواع الألياف الثلاثة الموجودة في العضلات، فأفضل طريقة للقيام بهذا بشكل ناجع هو العمل ببطء وفق مؤيدي هذه الطريقة. بالأحرى، العمل بطيئا جدا.
يعتقد الأفراد أن النشاطات الرياضية السريعة مثل الركض بوتيرة سريعة تؤدي إلى خفض الوزن سريعا. هذه المعلومات ليست دقيقة! يمكن خفض الوزن باتباع التدريبات البطيئة والتخلص من فائض بعض الكيلوغرامات. يتضح من الأبحاث أن نسبة الدهنيات التي يحرقها الجسم أثناء التدريبات بقوة قليلة، أعلى (نسبيا) مقارنة بتدريبات بقوة كبيرة. لماذا؟ لأن التدريبات بقوة كبيرة تستخدم الكثير من الطاقة المتوفرة في الجسم، قبل بدء استغلال الدهنيات.
لا تشكل المعلومات الواردة أعلاه وصفة أو برنامج تدريبات للمتدربين. لهذا قبل البدء بتدريبات رياضية يجب استشارة مدربين مؤهلين وإجراء كل الفحوص الطبية الضرورية!
كانت ضعيفة حتى سن 50 عاما، وكان وزنها 48 كيلوغراما، ولكن بعد طلاق صعب، وضعت أمامها هدفا: العمل على كمال جسمها. باتت اليوم صاحبة لقب المرأة الأقوى في إسرائيل
كلودين شوفال، من مدينة حيفا، هي جدة لحفيد، وتبدو خلافا لما كنتم تتوقعونه من امرأة تبلغ 60 عاما.
لو كان عليها أن تعرّف نفسها، فكانت ستقول إنها “سيدة إسرائيل” أولا.
خزانة السيدة شوفال مليئة بكؤوس البطولة والمداليات التي حازت عليها في منافسات كمال الجسم في البلاد والعالم، وأكثر هواياتها هو التدرّب في غرفة اللياقة البدنية.
ظهرت هذه الهواية الاستثنائية لديها في عمر متقدم، في سن 50 عاما. فحتى ذلك الوقت، كانت امرأة ضعيفة، وكان وزنها 48 كيلوغراما، أم لأربعة أولاد، مُطلقة بعد زواج صعب، وكان العمل مع المسنين مصدر رزقها وطمحت إلى ممارسة شيء تشعر به بالاكتفاء. “أصبحتُ أهتم بكمال جسمي في وقت لاحق بعد أن واجهت الكثير من الصعوبات في حياتي”، تقول في لقاء مع وسائل الإعلام الإسرائيلية. “شعرتُ بعدم الاكتفاء وأردت أن أشعر قوية”.
في تلك الفترة تطوعت للعمل في الشرطة، وعندما دعتها صديقتها إلى الانضمام إلى التدريبات في غرفة اللياقة البدنية، قررت أن تحاول التدرّب. “منذ البداية، وضعتُ أمامي هدفا لتطوير عضلاتي”، تقول. حظيت بالوحي للعمل على كمال جسمها من أفلام الفيديو الخاصة بالنساء التي تطرقت إلى كمال الجسم في خارج البلاد.
بعد مرور سنة بعد أن بدأت تتدرب شاركت في منافسات، وما زالت تشارك منذ ذلك الحين. منذ عام 2011 وحتى اليوم باتت صاحبة لقب المرأة الأقوى في إسرائيل. “أفوز في المنافسات سنويا، وعلى التوالي. تشارك أحيانا شابات أصغر مني سنا بنحو 30 عاما، ورغم كل شيء أفوز بمراتب عريقة، في العالم أيضا” تقول فخورة.
تقضي شوفال نحو ساعتين يوميا في غرفة اللياقة البدنية. “أنا مثال على أنه يمكن ممارسة الرياضة في كل عمر، وتحقيق نتائج جيدة أيضا. صحيح أن هناك من لا ترق لهم رؤيتي في البداية، ولكن سريعا يظهرن تقديرهن”، تقول شوفال حول جسمها الاستثنائي.
وتقول شوفال إنها تتنازل عن قضاء أوقات المتعة، مثلا زيارة المطاعم والمقاهي، وذلك حفاظا على روتين التدريب الفعال الذي تتبعه ” يتطلب كمال الأجسام انضباطا كبيرا جدا. وعلى أية حال أنا لم استهلك الكحول ولم أدخن ذات مرة في حياتي. لا أهتم بقضاء أوقات المتعة. أقضي أوقات المتعة في غرفة اللياقة البدنية، العمل، والمنزل. أنام في الساعة العاشرة والنصف مساء”.
“مشروع الأسود” هو برنامج فريد من نوعه، يهدف إلى أن يتبع المقاتلون في الجيش الإسرائيلي نمط حياة صحي. يتم اختيار عشرة جنود ذوي وزن زائد مع مؤشر كتلة جسم (BMI ) مرتفع من كل كتيبة.
يجتاز المقاتلون تدريبات مكثّفة إضافة إلى إرشادات حول نمط حياة صحي وتغذية صحيحة، ويحصلون على قائمة حمية غذائية منتظمة. ينجح المقاتلون الذين يواظبون على اتباع البرنامج في خفض وزنهم.
بدأ المشروع قبل نحو ثلاث سنوات وحقق نجاحا منقطع النظير حتى الآن. يخسر الجنود بين 10 حتى 20 كيلوغراما من وزنهم أثناء التأهيل ويحصلون على إرشادات يمكن أن يتبعوها لاحقا أيضا. إن الجنود الذين كان يصعب عليهم في بداية المشروع الركض لمسافة كيلومتر ينجحون عند إنهاء التأهيل في الركض لمسافة 10 كيلومترات بشكل روتيني.
بطل كمال الأجسام الإسرائيلي، كوبي يفراح (لقطة شاشة)
شاهدوا: بطل كمال الأجسام الإسرائيلي
شاب إسرائيلي عمره 20 عاما، يحظى بأهم لقب في بطولات كمال الأجسام ضمن البطولة التي أُقيمت في إنجلترا. فاز بهذا اللقب الفاخر أيضًا في الماضي المُمثل أرنولد شوارزنيجر
فاز كوبي يفراح، ابن 20 عامًا من مدينة زيخرون يعكوف في شمال إسرائيل، يوم أمس (الأحد)، باللقب المرموق والعالمي (بطل العالم) عن فئة Junior (حتى سن 22) التابع لاتحادNabba . يفراح هو أول إسرائيلي يفوز بهذا اللقب المرموق خلال سنوات نشاط اتحاد كمال الأجسام القديم في الـ 67 عاما.
وكان يفراح قد صرّح أمام وسائل إعلام إسرائيلية أنه تمرن لسنوات على مدار اليوم. يتطلب التدرب للمشاركة بهذه المسابقة عدم شرب الماء طيلة أيام مُعينة، وتناول الطعام كل ساعة ونصف – أي أن الحديث يدور عن برنامج يومي صارم جدًا. يعيش يفراح نمط حياة تقشفي، مليء بالتنازلات الشخصية، انضباط تام أثناء ممارسة التدريبات واتباع برنامج تغذية مُراقب.
وصل عشرات الرياضيين، هذا الأسبوع، للمشاركة في بطولة إسرائيل في كمال الأجسام التابعة لاتحاد الـ NABBA الدولي والتي جرت في تل أبيب.
تنافس أبطال كمال الأجسام من الرجال والنساء من كل الأعمار على الحق في تمثيل إسرائيل في المنافسة المرموقة – “مستر يونيفرس”، والتي فاز فيها في الماضي نجم أفلام الأكشن، أرنولد شوارزنيجر.
اكتظت القاعة التي جرت فيها المنافسة برجال عمالقة كانوا يرتدون قمصانا ملتصقة بأجسادهم، وكانت ترافقهم شريكاتهم تشجيعا لهم ولأصدقائهم في التدريب. صعد رياضيون، وهم يرتدون ملابس بحد أدنى، الواحد تلو الآخر على المنصة وأبرزوا عضلاتهم أمام طاقم القضاة والجمهور الذي كان يهتف متحمسا.
في فئة النساء لبطولة “ميس بيكيني”، كانت المشاركة قليلة مقارنة بالرجال.
تجوّلت عدسة كاميرتنا والتقطت بعض أهم الصور في المنافسة ونقدم لكم بعضا منها:
بطولة إسرائيل في كمال الأجسام (Flash90\Tomer Neuberg)
بطولة إسرائيل في كمال الأجسام (Flash90\Tomer Neuberg)
بطولة إسرائيل في كمال الأجسام (Flash90\Tomer Neuberg)
بطولة إسرائيل في كمال الأجسام (Flash90\Tomer Neuberg)
بطولة إسرائيل في كمال الأجسام (Flash90\Tomer Neuberg)
بطولة إسرائيل في كمال الأجسام (Flash90\Tomer Neuberg)
بطولة إسرائيل في كمال الأجسام (Flash90Tomer Neuberg)
من يتجوّل في ساعات الصباح الباكرة في شوارع تل أبيب في أيام الصيف، على طول المتنزّه، من ميناء يافا (جنوب المدينة) وحتى حدائق متنزّه اليركون الضخمة، سيلاحظ ظاهرة آخذة بالتوسع، كجزء من اتجاه عالمي في العودة إلى اللياقة، شبان وفتيات يمارسون تمارين الشدّ ويتدرّبون في الطبيعة أمام أعين المارّة.
متدربون يمارسون تمارين الشدّ على شاطئ تل أبيب على ضوء الشروق (Flash90/Doron Horowitz)
لا يدور الحديث عن كبار السن الذين يصحون باكرا في أيام الصيف الحارّة، من أجل السباحة في شواطئ تل أبيب الطويلة، وإنما عن مجموعات من الشبان والفتيات، المتحمّسون لإنهاء الركض أو تمارين الشدّ أو تمارين TRX على شاطئ نهر اليركون، قبل بداية يوم مزدحم.
قبل نحو عقد، في يوم السبت صباحا، وهو يوم الراحة الرسمي للإسرائيليين، نادرا ما كنا نرى أشخاصا يركضون على متنزّه تل أبيب، الذي يبلغ طوله نحو عشرة كيلومترات، ولا مجموعات من الشباب يركبون الدراجات الهوائية وهم في طريقهم للوصول إلى الوجهة المحددة مسبقا. في هذه الأيام، أصبح الركض المشترك لبضعة شباب والركوب على الدراجات الهوائية في شوارع المدينة الاتجاه الأقوى للياقة والصحة والذي من الصعب جدا تجاهله، وخصوصا أنّ محبّي الرياضة يسدّون منذ ساعات الصباح الباكرة جميع طرق المشي المتاحة في المدينة.
ويُضاف إلى كل هؤلاء الأشخاص مجموعة الشبيبة، والذين أنهوا للتوّ تعليمهم الثانوي ويستعدّون قبيل خدمتهم العسكرية. تركز مجموعات عامة ومجموعات من الشبيبة على التدريبات الرياضية المكثّفة على الشاطئ من خلال الركض طويلا، حمل أكياس الرمل على الظهر، وتقوية عضلات الجسم قبل أن يتوجّهوا أفرادها إلى مكاتب التجنيد من أجل الالتحاق بالخدمة العسكرية في الوحدات القتاليّة.
شبيبة أثناء استعدادات مكثّفة قبيل التجنيد العسكري (Flash90)
تُعرف مدينة تل أبيب أنها مدينة الشباب ويعيش الكثير من العازبين في المدينة ويبحث الكثيرون منهم ليس فقط عن تطوير سيرتهم المهنية في المدينة وإنما أيضًا عن الاستمتاع بالعزوبية بل وحتى التعرّف على الشاب أو الفتاة الذين يتدرّبون. أصبح نموذج الجمال المقبول في هذه الأيام نموذج جمال قوي، رشيق، وذا عضلات. على الرجال والنساء الذين يطمحون إلى التعرّف على بعضهم البعض في المدينة البيضاء (لقب مدينة تل أبيب)، تلبية معيار الجمال المقبول ولذا لا يتخلى الكثيرون عن الحلم أن يكونوا أصحّاء، أقوياء، ويتمتعون بقمة اللياقة البدنية.
في كل زاوية في المدينة يمكن العثور على صالات رياضية وشباب يستأجرون خدمات مدرّبين خصوصيين أو خبراء تغذية من أجل مساعدتهم على الوصول إلى الهدف المنشود. تدفع متطلبات الجمال ونموذج الحياة الصحية الكثيرين إلى ترك صالات الرياضة المغلقة وتجربة حظّهم في الهواء الطلق، ربما من خلال ذلك يمكن أن يتعرّفوا على أشخاص جدد وهم يركضون ركض الصباح.
متدربون يدوسون بكل قوة نحو الوجهة القادمة (Flash90)
وهناك مشهد ليس نادرا أبدا وهو مجموعات الأمهات اللواتي يمشين مع عربات أطفالهن على طول المتنزّه بلباس رياضي. ترغب تلك النساء أيضًا في الحفاظ على لياقتهن البدنية والرشاقة وخصوصا بعد الولادة.
وتكتسب طرق تدريب أخرى لتطوير العضلات، تشكيلها، وتطوير القدرة الجسدية زخما في السنتَين الماضيتَين. إحدى هذه الطرق هي “تدريبات الكروس فت” (Crossfit)، وهو اتجاه بارز بدأ في السبعينيات في الولايات المتحدة وفي السنوات الأخيرة أدى أيضًا إلى أن ينتقل الإسرائيليين من ممارسة الرياضة في الصالة الرياضية إلى هذه المنطقة الجديدة.
تمارين اليوغا وسط شوارط تل أبيب (Flash90/Miriam Alster)
لن تجدوا في منطقة نشاط الرجال والنساء الذين يمارسون الكروس فت الآلات المعروفة في الصالات الرياضية بل ستجدون الأثقال الحديدية، الحبال، القضبان، الحلقات الخشبية، الصناديق الخشبية، الإطارات وبشكل كبير جدا مساحة مفتوحة. يفتخر ممارسو هذه الطريقة بأن يكرروا كل مرة قصة المتدرّب الجديد الذي يأتي إلى “البوكس” (أي مساحة التدريب) ويسأل أين هي الآلات، وهم يشيرون ردا عليه، إلى أنفسهم. لا يرتكز سر عملهم على عضلات معينة، وإنما تنفيذ حركات كاملة والاستعانة بكل الجسم.
يمكن العثور على مشهد الكروس فت الإسرائيلي لتنمية العضلات في عشرات الأماكن، بما في ذلك إيلات، بئر السبع، القدس، حيفا وبطبيعة الحال تل أبيب. إضافة إلى التدريبات، يفتخر المجتمع المحلي بمسابقتين رئيسيتين: حدث الـ RFA (Ready For Action) – المخصص لتتويج الرجل والمرأة ذوي اللياقة البدنية الأعلى، وكذلك الـ Affiliate Cup – وهي مسابقة بين النوادي والتي تُبرز العمل الجماعيّ.
متدرّبو رياضة الكروس فت يبحثون عن مجال مفتوح (Dima Vazinovich)
لم يتعزز الاهتمام باللياقة في الطبيعة عبثا. يبحث الناس ما يجعلهم أصحاء وأقوياء وبشكل أساسي ألا يدفعوا مقابل التدريبات المكثّفة الكثير جدا من المال. تقلّل التدريبات في الهواء الطلق بشكل ملحوظ التكاليف. يمكن لمجموعات صغيرة من المتدرّبين أو المتدرّبات استئجار خدمات مدرّب شخصي وتوزيع تكلفته بينهم. لا شكّ أن تدريبات اللياقة البدنية ستظلّ ترافقنا عدة سنوات أخرى جيدة.