لوسي معروفة باستخدامها للمونولوج البارع في مستهل برنامجها. ففي هذه المرة، كرست حديثها في المونولج لحياتها الشخصية، في ظل العاصفة التي أثارها زفافها، الذي تم بعد علاقات سرية دامت أربع سنوات مع عشيقها الممثل اليهودي، تساحي هليفي.
“هناك أمور أهم من حياتي الشخصية: قتل رجال عشرين امرأة، هناك مسنون على فراش الموت، ينتظر أطفال مرضى المصادقة على أدوية منقذة للحياة، يصعب على ذوي الإعاقة العيش الكريم بسبب مخصصات الإعاقة القليلة… هذه هي الأمور التي يفترض أن تثير قلقا لدى الجميع، وليس ما فعله الفنان والصحفي في حياتهما الشخصية”، قالت لوسي.
“أنا لست ساذجة، وأعرف أني إعلامية وليست شخص عادي، ولكن حياتي الخاصة هي ملكي، وليس من شأن أحد أن يتدخل فيها”، قالت لوسي، مشيرة إلى أنها تلقت آلاف الرسائل الداعمة، وبالمقابل وصلتها تعليقات عنصرية وتحريضية. “من المهم وربما يجب إدارة جدال راق، ولا يتعين علينا الموافقة، ولكن لا يمكن أن نفرض رأينا على الآخر”.
“نحن نعيش مرة واحدة في هذه الحياة، وفي وسعنا اختيار إذا كنا نرغب في أن نسير في طريق الظلام هذا أم أن نأخذ مصباحا وننير طريقنا”.
في أغلب دول الغرب، تتطرق مواقع القيل والقال إلى زواج إعلامية مشهورة وممثل وسيم. ولكن يبدو أنه في الشرق الأوسط، الذي ما زال فيه الدين والهوية القومية يلعبان دورا كبيرا في حياة الأشخاص، فقد انشغلت نشرات الأخبار بهذا الخبر على مدار يوم كامل. وذلك لأن الإعلامية لوسي هريش هي عربية، مسملة، أما الممثل تساحي هليفي فهو يهودي.
خلافا لحالات العلاقات الزوجية الأخرى، فقد اختار كلا العاشقين عدم تغيير ديانتيهما: ظلت لوسي مسلمة، وظل تساحي يهوديا. تعرض كلاهما لانتقادات من كلا الجانبين، ولكن هذه الانتقادات كانت ضئيلة مقارنة بالمحبة التي حظيا بها، من إعلاميين ومتصفحين في مواقع التواصل الاجتماعي أيضا. ولكن يجدر بنا أن نتذكر أن معظم الإعلاميين يعيشون في منطقة تل أبيب، ويؤيدون المواقف الليبرالية نسبيا. في الواقع، اضطر العاشقان اللذان ينحدران من عائلتين محافظتين، إلى الحفاظ على علاقتهما سرا لأربع سنوات بسبب معارضة عائلتيهما.
محمود منصور ومورال ملكا يوم زفافهما (Flash90)
تعارض اليهودية الزواج الذي لا يلتزم بقوانينها، لأن الشعب اليهودي قد خسر ثلث أفراده في الهولوكوست. يدعى الزواج من غير اليهود “زواجا مختلطا” وهو بارز بشكل خاص في الولايات المتحدة، التي يتزوج فيها شبان يهود كثيرون من شابات مسيحيات أو شابات أخريات. بالمقابل، رغم أن أبناء كلا الشعبين، عربا ويهودا، يعيشون معا، ورغم أن هناك مدن كثيرة يعيشون فيها مثل يافا، حيفا، والقدس، فإن الزواج المختلط نادر نسبيا، وتشير التقديرات إلى أن نسبته تصل إلى نحو %10 فقط من بين كل الأزواج، وجزء صغير منهم هم أزواج من اليهود والمسلمين.
في استطلاع أجري مؤخرا، تبين أن%76 من العرب أعربوا عن معارضتهم لزواج شابة عربية من شاب يهودي، مقارنة بـ %61 ممن يعارضون زواج شابة يهودية وشاب عربي. أي أن العرب متسامحون أكثر إزاء زواج شاب عربي من شابة يهودية مقارنة بزواج شابة عربية من شاب يهودي. كانت النتائج شبيهة أيضا لدى اليهود، إذ أعرب نحو %62 عن معارضتهم لزواج اليهود من أبناء الديانات الأخرى.
في إسرائيل، لا يجوز الزواج المختلط بشكل رسمي، لهذا يتعين على أحد العاشقين أن يعتنق ديانة العاشق الآخر. في معظم الحالات التي تم فيها اعتناق اليهود للإسلام في إسرائيل، كانت من جهة شابات اعتنقن هذه الديانة بهدف الزواج من شاب مسلم. وفق معطيات وزارة الأديان، هناك ما مجموعه نحو 1200 حالة تم فيها اعتناق اليهود للإسلام،من بينهم هناك نحو 1000 امرأة يهودية اعتنقت الإسلام بهدف الزواج من شاب مسلم، وهذه المعلومات صحيحة حتى عام 2000.
يمكن الملاحظة أن عدد هذه الحالات كان قليلا. يفضل أبناء كلا الشعبين الزواج من أبناء الشعب الذي ينتمون إليه، بسبب الصعوبات التي يمر بها العشاق، ولكن عندما يكون الحب قويا ويتغلب يتم الزواج.
زواج ممثل يهودي من إعلامية مسلمة يتصدر العناوين في إسرائيل
تساحي هليفي ولوسي هريش في حفل الزفاف
أثار الزفاف السري للإعلامية المسلمة لوسي هريش، والممثل اليهودي المعروف من مسلسل "فوضى"، تساحي هليفي، دهشة في إسرائيل وردود فعل إيجابية عديدة، وانتقاد واحد عنصري أدى إلى ضجة كبيرة
بعد علاقة غرامية سرية دامت أربع سنوات، تزوج أمس (الأربعاء) الممثل اليهودي، تساحي هليفي، والإعلامية العربية الإسرائيلية، لوسي هريش. شارك أقرباء العائلة والأصدقاء، الذين طُلب منهم ارتداء ملابس احتفالية بيضاء، في الحفل المؤثر والمميز. “كان الحفل رائعا، مؤثرا، جريئا، لا سيما أن الحب ينتصر”، قالت أمس تسوفيت غرانت، صديقة العروسة، التي أجرت مراسم الزفاف.
تساحي هليفي ولوسي هريش في حفل الزفاف
لوسي ابنة 37 عاما، عربية مسلمة ترعرعت في ديمونا، وهي إحدى الإعلاميات الإسرائيليات البارزات. بدأت عملها في مجال الإعلام قبل أكثر من عقد وعملت صحفية ومقدمة نشرات إخبارية قصيرة، ثم قدمت برنامجا ترفيهيا وبرامج أخبار ساخنة، ولديها خبرة في التمثيل. تطرقت لوسي في أحيان كثيرة إلى العنصرية والمطاردة التي تتعرض لها في إسرائيل لكونها عربية. شاركت في إيقاد شعلة في حفل يوم استقلال إسرائيل الـ 67 لدولة إسرائيل.
هليفي عمره 43 عاما، وهو ممثل ومطرب اشتهر للمرة الأولى في عام 2012، بعد أن شارك في المسلسل الأول من برنامج الواقع أحلى صوت “ذا فويس إسرائيل” (The Voice Israel). خلال السنوات، شارك في عدد من الأفلام، المسلسلات، والمسرحيات، ومنها المسلسل الشعبي “فوضى” وأدى فيه دور مقاتل في وحدة المستعربين التابعة للشاباك. خدم مقاتلا في وحدة المستعربين “دوفدوفان” وهو يتحدث العربية بطلاقة.
دارت علاقة غرامية سرية بين العاشقين لم يعرف بها أبناء عائلتيهما وذلك بسبب الفوارق الدينية، كما أن مراسم الزفاف جرت في مكان سري لم يفصح عنه حتى لحظة إجرائها خشية من أن تجري جهات معادية تظاهرات واستفزازات. “هناك من يعارض هذه العلاقة بين أفراد العائلة”، قال أصدقاء مشتركون للزوجين “ولكن مع مرور الوقت اعتاد أفراد العائلة على هذه العلاقة، وانتصر الحب”.
تساحي هليفي (Miriam Alster/FLASH90)
أثارت الأخبار عن الزواج المفاجئ ضجة في إسرائيل، فهناك من بارك هذا الزواج، وبالمقابل، أطلق آخرون انتقادات لاذعة ضد هذه العلاقة. أثار عضو الكنيست أورن حزان من حزب الليكود غضب الكثيرين، عندما غرد في حسابه على تويتر: “لوسي ليست مذنبة لأنها أغرت شابا يهوديا بهدف الإضرار بالدولة ومنع شاب يهودي من متابعة النسل اليهودي، بل على العكس، ندعوها لاعتناق اليهودية. كفى للزواج المختلط!”.
ردا على هذه التصريحات اللاذعة، كتب أحد المتصفحين أنه قدم شكوى لإدارة توتير آملا في أن تحظر حسابه. “حزان يشكل عارا على الكنيست والشعب الإسرائيلي الذي يحبه جدا. وهو عنصري، وحقير”، كتبت متصفحة أخرى. وكتبت متصفحة أخرى متمنية بأن يكون أطفال حزان “أذكياء أكثر وأن يفهموا أن حب الآخر أهم من الحجارة والميثولوجيا، وأن يتزوجوا مع أحبائهم دون علاقة بالدين، العرق، والجنس. أتمنى لحزان أن يتخلص من الكراهية التي يعيشها، ويكف عن المس بقيم السلام والأخوة للشعب الذي يدعي أنه يمثله”. علق عضو الكنيست عوفر شيلح من حزب “هناك مستقبل” على تغريدة حزان كاتبا “ترمز التغريدة إلى الغباء والكراهية. ليكن زفاف لوس وتساحي مباركا.”
“القوة الخفية”، وفق ما نعتها أحد الصحفيين الإسرائيليين. ظاهريا، سارة نتنياهو ليست صاحبة تأثير. فهي لا تشغل وظيفة مرموقة. إنها أخصائية نفسية تربوية، ومؤخرا نُشر أنها تعمل وظيفة بساعات قليلة جدا أسبوعيا. يصل أجرها إلى أقل من 300$ دولار، وتشغل منصب قائمة بأعمال غير هام في منظومة علم النفس في بلدية القدس.
“القوة الخفية”، ما هو مدى تأثير سارة نتنياهو في زوجها، الذي يشغل المنصب الأهم في إسرائيل، منذ أربع ولايات؟ (facebook)
ولكن تعود قوة سارة الحقيقية إلى مدى تأثيرها في زوجها، الذي يشغل المنصب الأهم في إسرائيل، منذ أربع ولايات. ترافق السيّدة نتنياهو زوجها على المستوى الشخصي والجماهيري منذ أكثر من عقدين. جاء في الكثير من التعيينات في بيئة رئيس الحكومة أن سارة نتنياهو صاحبة تأثير في هذه القرارات. وفق أقوال المقرّبين، تشارك سارة في القرارات حول مَن يشغل مناصب رفيعة في ديوان رئيس الحكومة – وكذلك مناصب أقل أهمية في خدمة الدولة.”كان يمكن على مر السنوات أن نلاحظ أن مَن يحظى بإعجاب سارة يتم دفعه قدما نحو شغل مناصب أعلى بينما تتم الإطاحة بمَن لا يحظى بإعجابها”.
ربما لا تتخذ سارة نتنياهو القرار حول إذا كان يجب شن الحرب أو التوقيع على اتفاقية سلام، ولكن يمكن أنها تختار الأشخاص المسؤولين عن هذه القرارات.
2. أييلت شاكيد
أييلت شاكيد وقادة الطائفة الدرزية في إسرائيل | قد قالت أنها “لا تستبعد إمكانية ترشحها لرئاسة الحكومة في المستقبَل” (facebook)
من الصعب أن نصدّق أن أييلت شاكيد التي باتت الشخصية الأقوى اليوم في السياسة الإسرائيلية، وقالت هذا الأسبوع إنها لا تستبعد إمكانية ترشحها لرئاسة الحكومة في المستقبَل، كانت حتى قبل بضع سنوات مهندسة كمبيوتر غير مشهورة.
بصفتها وزيرة العدل منذ عامين، تترأس شاكيد أجندة دفع إصلاحات واسعة، من بين أمور أخرى، العمل على هيمنة قرارات الكنيست على قرارات المحاكم. خشي الكثيرون من اليسار الإسرائيلي من شغل شاكيد منصبها، ولكن اضطر معارضوها إلى الاعتراف بأنها تنجح بشكل رائع في تحقيق أهدافها. “تعمل شاكيد كالعاصفة”، كُتب عنها في مجلة إسرائيلية “ذا ماركر”، فخلال وقت قصير دفعت موجة إصلاحات قدما وطرحت مجددا مشاريع قانون منسية. يثني كبار المسؤولين في وزارة العدل على قدرة شاكيد التعليمية، واستعدادها للعمل الدؤوب لدفع الإصلاحات قدما”.
شغلت شاكيد قبل أن وصلت إلى وزارة العدل ودخلت المجال السياسي الوطني، منصب إدارة ديوان نتنياهو قبل انتخابه رئيسا للحكومة. توقفت عن العمل، وكذلك نفتالي بينيت، رئيس حزب البيت اليهودي، في ديوان نتنياهو، على ما يبدو، بعد أن تشاجرا مع سارة نتنياهو، المرأة القوية الأخرى في هذه القائمة.
3. كارنيت فلوغ
كارنيت فلوغ.. الخطوة الأولى التي اتخذتها بعد أن بدأت بشغل منصبها هي أنها اهتمت بتعيين امرأة نائبة لها (wikipedia)
ربما لم تسمعوا من قبل عن كارنيت فلوغ، ولكنها صاحبة التأثير الأكبر في الاقتصاد الإسرائيلي، إذ تشغل منصب محافظة بنك إسرائيل. بلوغ هي المرأة الأولى التي تشغل هذا المنصب الهام، والخطوة الأولى التي اتخذتها بعد أن بدأت بشغل منصبها هي أنها اهتمت بتعيين امرأة نائبة لها.
توجت مجلة غلوبل فايننس بلوغ في أحيان كثيرة بصفتها واحدة من سبع محافظي البنوك الأفضل في العالم. إضافة إلى ذلك، تم اختيارها كمحافظة البنك المدهشة في العالم، وفق وكالة الأنباء بلومبرغ.
4. لوسي هريش
لوسي هريش، “لو كنت أخاف من التهديدات، كنت سأظل في المنزل” (facebook)
يعرف كل إسرائيلي تقريبًا هريش. لا تعرب الصحفية العربية المسلمة الكبيرة في إسرائيل عن ندمها على آرائها ولا على مكانتها، ليس أمام الجمهور اليهودي ولا العربي.
عندما كانت في السادسة من عمرها، أصيبت في عملية ألقى فيها فلسطينيون حجارة على سيارة عائلتها. تشجب هريش أعمال العنف للمقاومة الفلسطينية، ولكنها تتحدث كثيرا أيضا عن العنصرية ضد العرب خاصة وضد الجمهور عامة. “قبل أن تصعد إلى الصفّ الأول، قالت لها والدتها “أريد أن تكوني فخورة دائما بكونك عربية، مسلمة، وإسرائيلية”.
تدفع هريش قيم السلام والتعايش قدما وتحظى بالكثير من أوقات المشاهدة عبر التلفزيون الإسرائيلي، ولكن هناك مَن يغضب تحديدا من شهرتها ومن حياتها المستقلة كشابة مسلمة. “لو كنت أخاف من التهديدات، كنت سأظل في المنزل”، تقول هريش في إحدى المقابلات معها، “أتعرض لتهديدات كهذه يوميا، تهديدات بالقتل. ولكني لا أرضخ لها”.
قبل بضعة شهور، أطلقت هريش مونولوج شديد اللهجة في التلفزيون الإسرائيلي بهدف رفع الوعي لدى المجتمع الدولي حول عدد الضحايا في الحرب الأهلية السورية. أصبح مقطع الفيديو منتشرا كالنار في الهشيم، وحظي بملايين المشاهدات حول العالم.
5. مرجليت صنعاني
صنعاني هي يهودية إسرائيلية ولدت في اليمن عام 1948، تشكل حجر الأساس في الثقافة الإسرائيلية، وهي أيضا شخصية ملونة جدا. رغم عمرها المتقدم، ما زالت تتصدر العناوين. إضافة إلى عملها الذي يحظى بالتقدير والاحترام في مجال الموسيقى، فقد تورطت صنعاني في قضايا جنائية. شاركت في لجنة الحكام في برنامج واقع إسرائيلي مشهور، كانت مسؤولة عن برنامج صباحي وحتى أنها بدأت طريقها على المسرح كراقصة. إضافة إلى الأغاني بالعبرية، تغني صنعاني أغاني عربية كثيرة أيضا.
الصحافية الإسرائيلية المُسلمة لوسي هريش تقرر عدم السكوت تجاه الشتائم الموجهة إليها في الفيس بوك وتنشر أسماء من يرسلونها آملة أن يوقف هذا التشهير موجة العنصرية
لوسي هريش هي صحافية، مُمثلة، مُقدّمة برامج تلفزيونية، وعارضة أزياء عربية إسرائيلية. هي ابنة عائلة مُسلمة من مدينة الناصرة وكانت قد تعلمت في مدارس يهودية. تعمل على تعزيز التعايش بين اليهود والعرب في إسرائيل وتُعبّر عن مواقف مُعتدلة وداعمة لإسرائيل في وسائل الإعلام المُختلفة. وقد أشعلت في الذكرى الـ 67 لاستقلال إسرائيل شعلة الاستقلال في الحفل الذي يُقام كل عام في جبل هرتسل.
تعرضت هريش كثيرًا خلال حياتها للشتائم والانتقادات من قبل إسرائيليين سخروا منها وهددوها لكونها مُسلمة، وكما تعرضت أيضًا من قبل المُسلمين إلى وابل من التهديدات والانتقادات بادعاء أنها تتعاطف مع دولة إسرائيل وتدعم اليهود. تعرضت، وهي طفلة في السادسة من العمر، إلى إصابة إثر إلقاء زجاجة على سيارة عائلتها من قبل فلسطينيين في غزة.
تتعرض مؤخرًا للعديد من التهديدات والشتائم على شبكات التواصل الاجتماعي. وتتلقى رسائل ساخرة من عدة جهات ولكن، قررت من خلال الشبكة أن تواجه تلك الحملة ضدها وألا تسكت أمام ظاهرة العنصرية.
لوسي أهريش (Facebook)
فنشرت البارحة رسالة مليئة بالشتائم كانت قد تلقتها من مُتصفحة إسرائيلية. ونشرت أيضا اسم المُتصفحة وكتبت: “نجمة اليوم هي إلينور زانزوري كوهين…أنا فقط أود أن أسأل، من خلال استخدام غطاء الرأس وبهذا الاسم البهي، لا أعرف في أي كتاب توراة مكتوب أن على المرء أن يكره بهذه الطريقة؟
تذكرت أمرًا، هدفي من نشر هذه الأشياء هو واضح جدًا: في كل مرة أُّذكّركم كم أصبح الحوار عنصريًا وخطيرًا. لا! التجاهل ليس الحل، الحل هو في محاربة الظاهرة واجتثاثها تمامًا! وواجب على كل منا التصدي لهذا الجنون!”
حصد هذا المنشور أكثر من 3500 إعجاب، مئات المُشاركات والتعليقات الداعمة للإعلامية هريش ولكفاحها ضد هذا التوجه العنصري العنيف.
تُحاول، في هذه الأيام العصيبة جدًا، الصحافية العربية ومقدمة البرامج في التلفزيون الإسرائيلي، لوسي هريش، أن تسكب الماء البارد على رؤوس المُحرّضين؛ على اختلافهم، وتهدئة النفوس.
قالت هريش، البارحة (الأربعاء)، خلال مقابلة معها على القناة الثانية، إن بعض نواب الكنيست العرب يؤججون النفوس وناشدت عرب إسرائيل بالتفكير باليوم الذي سيأتي بعد موجة العنف.
تستغرب من حجم الكراهية: لوسي أهريش (صورة من فيس بوك)
“أكاد لا أصدق أن الوضع قد جعل الناس يخافون من العرب. لا أجد كلامًا يصف ما يحدث هنا، يا للعنة”، قالت هريش. “كيف وصلنا إلى وضع لا يمكننا فيه حتى التعبير عن أملنا بوجود الثقة؟ ومن جهة أُخرى، أرى القيادات العربية لا تحاول تهدئة النفوس، بل إنهم يؤججون الأمور أكثر فأكثر. بدل أن يقولوا، “أيها المواطنون حين تهدأ هذه الموجة سندفع ثمنًا باهظًا – فقد حصدت الانتفاضة الثانية ثمنًا باهظًا من عرب إسرائيل ومن الفلسطينيين أيضًا…”.
شجبت هريش العنف بشدة وقالت: “أتعرفون ماذا؟ حتى وإن تم خرق الوضع القائم في الأقصى -الأمر الذي لم يحدث- هل يُعطي ذلك الحق لأي شخص بأن يقتل شخصًا آخر لأن يهوديًا زار باحة الأقصى لتأدية الصلاة؟ ليس بوسعي أن أفهم وأستوعب ذلك. أي رب ذاك الذي يسمح للناس بقتل الأبرياء؟ أي شابة تُصلي للرب وإذ بها تُمسك سكينًا وتطعن فيها أُناسًا؟”
الصحفية العربية لوسي هريش في الاحتفال المركزي بعيد الاستقلال الإسرائيلي (Hadas Parush/Flash 90)
إسرائيل تحتفل بعيد الاستقلال: تهنئة باللغة العربية في الاحتفال المركزي
في الاحتفال المركزي الذي أقيم في القدس للاحتفال بعيد الاستقلال، جذبت صحفية عربية غالبية الأنظار إليها عندما هنّأت باللغتين العربية والعبرية. وفي العالم، تذوّق سكرتير الأمم المتحدة الأكلة الإسرائيلية المُفضّلة
بدأت البارحة ليلا في إسرائيل مراسم الاحتفال بيوم الاستقلال ال67، وذلك بعد انتهاء يوم ذكرى شهداء حروب ومعارك إسرائيل وضحايا الإرهاب كما هو معتاد في إسرائيل سنويا. وفي الاحتفال المركزي الذي يفتتحُ سائر مراسم الاحتفال، وهو الاحتفال بإضاءة الشُعلات، قدّمت الصحفية العربية لوسي هريش، وهي إحدى مضيئي الشُعلات، كلمة تهنئة باللغتين العبرية والعربية، حيث تأثر الحاضرون من كلمتها هذه.
يُقدّم رئيس الحكومة الإسرائيلي ورئيس الكنيست، سنويا، التهاني في هذا الاحتفال الذي يُقام، كل عام، في جبل هرتسل في القدس، إلا أنّ من جذب الأنظار بشكل خاص هذا العام هي لوسي هريش التي قالت بالعربية بتحمس كبير: “لأبناء هذه البلد التي تُذكرنا بأن لا أرض لنا غيرها، لنا نحن الإسرائيليون ولكل أبناء البشر”.
زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلي، سارة نتنياهو، في احتفالات عيد الاستقلال 2015 (Hadas Parush/Flash 90)
كما تحدثت بالعبرية قائلة: “من أجل أولئك الذين رحلوا عنا، وسقطوا ضحية كراهية وحقد لا مبرر لهما بسبب من نسوا أننا كلنا خُلقنا بصورة إله واحد، من أجل الشرقيين والشكناز، المتدينين والعلمانيين، العرب واليهود. لأبناء هذه البلد التي تُذكرنا بأن لا أرض لنا غيرها، لنا نحن الإسرائيليون ولكل أبناء البشر، ولمجد دولة إسرائيل”.
وفي العالم، اقترح السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون بروسور على سكرتير الأمم المتحدة، بان كي مون، أن يجرب الدمج الناجح بين البندورة والبيض، وهو ما يعرف في إسرائيل بأكلة “شكشوكة” وذلك من أجل الاحتفالات بعيد استقلال إسرائيل. “هذا لذيذ جدا”، قال بان كي مون باللغة العبرية بعد أن تذوّق اللقمة الأولى.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: “أتمنى لشعب إسرائيل ولحكومة إسرائيل أن يعمّهما السلام والأمن. والأهم من ذلك أن يستطيع الإسرائيليون والفلسطينيون أن يتعايشوا جنبا إلى جنب بسلام وأمان. نحن نعمل هنا في الأمم المتحدة بالتعاون مع الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل أن نضمن تحقّق هذه الأمور مستقبلا”.
ألعاب نارية بمناسبة عيد الاستقلال في إسرائيل عام 2015 (Yonatan Sindel/Flash90 )
بالإضافة إلى ذلك، خرج ملايين الإسرائيليين، البارحة، إلى الشوارع من أجل الاحتفال، وحظوا في المدن المركزية برؤية عروض رائعة للألعاب النارية وعروض موسيقية أيضا.
الإسرائيليون يحتفلون في عيد الاستقلال (Yonatan Sindel/Flash90)
تستغرب من حجم الكراهية: لوسي أهريش (صورة من فيس بوك)
التنظيم المُتطرف يحتج على مُشاركة المواطنة العربية في مراسيم عيد الاستقلال الإسرائيلي
رئيس تنظيم "لهافا" قال إنه سيتظاهر ضد الإعلامية العربية، لوسي هريش، التي تم اختيارها لإشعال الشعلة في عيد الاستقلال الإسرائيلي: "هي ليست مُخلصة لدولة إسرائيل"
تُثير الإعلامية العربية، لوسي هريش، التي تم اختيارها لإشعال شعلة في مراسيم عيد الاستقلال في إسرائيل؛ التي تُصادف يوم الأربعاء القريب، موجة من الاعتراض لدى جماعة إسرائيلية مُتطرفة تدعو للاحتجاج على مُشاركتها، لأنها لا تعترف بيهودية دولة إسرائيل.
توجه بينتسي غوبشتين، رئيس تنظيم “لهافا”، الذي يعمل، حسب ادعائه، على “منع الاختلاط”، وفعليًا على إزاحة العرب عن الساحة الجماهيرية في إسرائيل، إلى الشرطة للسماح له بالتظاهر مقابل منطقة إقامة المراسيم الرسمية الخاصة بمرور 67 سنة على قيام دولة إسرائيل، التي ستُشارك فيها لوسي هريش.
وحسب ادعاءات غوبشتين، “لوسي هريش ليست صهيونية، وليست مُخلصة لدولة إسرائيل، وعلينا أن نشعر بالأسى لأنه تم اختيارها لإشعال الشعلة”. وأضاف قائلاً: “لو أنهم اختاروا ممثلة عن الوسط العربي تؤمن بأن إسرائيل هي وطن الشعب اليهودي كنت لأتفهم ذلك، ولكن، عندما يتم اختيار سيدة علم نجمة داوود ليس علمها والجيش الإسرائيلي ليس جيشها، هنا يكون تجاهل كبير لهدف إشعال الشعلة ونقل رسالة في يوم الاستقلال تحديدًا”.
جاءت تصريحات غوبشتين هذه في بيان حمل عنوان “لا إخلاص – لا شعلة”. وجاء في البيان: “لوسي، يوم الأربعاء سنكون نحن أيضًا هناك، وسنطلب من مُشعلي المشاعل إعلان الولاء للدولة اليهودية”.
ليست هذه أول مرة يواجه غوبشتين، الذي سبق أن أطلق الكثير من التصريحات العنصرية، لوسي هريش. في الصيف الماضي، في وقت الحرب على غزة، حل غوفشتين ضيفًا على برنامج هريش في القناة الثانية الإسرائيلية، وقال: “كل عربي يبتهج عندما يُقتل يهودي”. ولاحقًا تحدث غوفشتين ضد هريش بلهجة عنيفة إذ قال: “هذه دولتي اليهودية، لا يُفترض بك أن تكوني هنا”.
ردت هريش على أقواله: “لكل من يعتقد بأنني قد أرحل من هنا في وقت ما أقول إنني هنا لكي أبقى. لن أرحل إلى أي مكان”.
مؤثر: عربية إسرائيلية على وشك البكاء ردّا على تصريحات نتنياهو المثيرة للجدل
ردّت لوسي هريش والدموع في عينيها على تصريحات رئيس الحكومة الذي حذّر يوم الانتخابات من أنّ "العرب يتدفّقون إلى صناديق الاقتراع": لا يمكن أن يحرّض رئيس الحكومة ضدّ 20% من مواطنيه
قيل الكثير من الكلام عن “حملة التخويف” التابعة لليكود والتي أدارها حزب الليكود ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ضدّ الإيرانيين والعرب، منذ انتخابه الكاسح والمفاجئ لرئاسة الحكومة للمرة الرابعة. أحد أبرز تصريحات نتنياهو، والذي صدم الكثيرين في إسرائيل وفي العالم، كان في مقطع فيديو نشره يوم الانتخابات من أجل حثّ ناخبيه على الخروج للتصويت، وقال فيه: “حكومة اليمين في خطر، الناخبون العرب يتدفّقون بأعداد هائلة إلى صناديق الاقتراع. تجلبهم المنظمات اليسارية بالحافلات”.
وبعد الكثير من الإدانات لهذا التصريح، والذي وُصف بالعنصرية، التمييزي بل والتحريضي، لفت أمس أحدُ الردود النظر بشكل استثنائي. في برنامج “التق بالصحافة”، وهو استوديو آخر الأسبوع السياسي في القناة الثانية، ردّت الإعلامية والمذيعة العربية – الإسرائيلية لوسي هريش على هذه التصريحات. بعد أنّ تم عرض الفيلم، قالت لوسي، والدموع تختنق في حنجرتها: “إنه ببساطة صادم. يا للعنة، أنا مواطنة في هذه الدولة! لا أصدّق أنّ رئيس الحكومة يتحدث بهذه الطريقة…. رئيس الحكومة الإسرائيلي، الذي يُفترض أن يكون رئيس الحكومة لكل مواطنيه، لا يمكن أن يسمح لنفسه أن يتحدث ويعمل كما فعل. لا يمكن أن يكون قد حرض ضدّ 20% من مواطنيه”.
هريش، هي عربية مسلمة مواطنة إسرائيلية، اختيرت لإشعال الشعلة في مراسم يوم الاستقلال الإسرائيلية، وهي مكانة من الأكثر طمعًا واحتراما بالنسبة لمواطني إسرائيل، لكونها “رائدة في الوساطة والتعايش في المجتمع الإسرائيلي”. وتُعتبر معتدلة في آرائها، وتصرّح علنًا ضدّ مظاهر العنصرية والعنف من قبل الطرفين، وقد حظيت غير مرة بإدانات من المجتمع العربي، لكونها “صهيونية”، بالإضافة إلى هجمات من اليهود المتطرفين لكونها عربية.
وقد أثارت كلماتها أمس في البثّ، وخصوصا بسبب تأثرها وحقيقة أنها كانت على وشك البكاء في البثّ الحيّ، عشرات الإسرائيليين، الذين شاركوا المقطع وطلبوا دعمها، وإدانة تصريحات نتنياهو مجدّدا، ودعوه للاعتذار عن ذلك بشكل علني.
مذيعة "الجديد" لشيخ إسلامي: أنا سيدة الاستوديو! (لقطة شاشة YouTube)
لوسي أهريش (Facebook)
فيلم إباحي في الأهرام: الصور التي أثارت غضب المصريين
الأسبوع في 5 صور
القصص الساخنة والأبرز هذا الأسبوع: الانتخابات للكنيست الإسرائيلي قبل أيّام معدودة من الحسم، مذيعة لبنانية تلقي اللوم على أحد الشيوخ وإسماعيل هنية يقلي الفلافل في شوارع غزة
أمامكم تلخيص للأسبوع: القصص والصور الخمس التي كانت الأبرز في نشرات الأخبار وفي الحوار على مواقع التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط
قبل أيّام معدودة من الحسم في الانتخابات الإسرائيلية: هرتسوغ أم نتنياهو
أسبوع قبل الانتخابات في إسرائيل: دلالات على وجود تغيير
بقيت أيّام معدودة فقط قبل يوم الانتخابات للكنيست العشرين في إسرائيل. في 17 آذار (يوم الثلاثاء) سيذهب أكثر من 5 مليون إسرائيلي إلى صناديق الاقتراع ليقرّروا من سيترأس إسرائيل في السنوات الأربع المقبلة. هل هو نتنياهو؟ اتُهم عندما دخل في حرب غزة عام 2014 بأنّه لم يعمل شيئًا للتخفيف من غلاء المعيشة في إسرائيل، كما واتُهم أنّه يضحّي بعلاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة لصالح الانتخابات. أم هرتسوغ؟ زعيم حزب العمل الذي اتّحد مع ليفني بهدف إسقاط نتنياهو من الحكومة. في الوقت الراهن تميل الكفّة لصالح هرتسوغ وليفني.
هنية يقلي الفلافل
فلافل هنية يثير جدلا على الشبكة (facebook)
أثارت صورة على “فيس بوك”، يظهر فيها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، إسماعيل هنية، وهو يحضر الفلافل، نشرها اللواء عدنان الضميري، الناطق باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية، جدلا صاخبا في الساحة الفلسطينية، خاصة أن تعليق الضميري على الصورة اتّسم بالسخرية حيث كتب “أسس وقواعد ومحددات انهاء الانقسام.. حسب استراجية (الخطأ في النص الأصلي) ابو العبد”.
ولا شك أن الضميري بتعليقه يتّهم حركة حماس بصورة ضمنية بعرقلة المصالحة بين الطرفين، ويشير إلى تعامل حماس مع قضية الانقسام في الساحة الفلسطينية، أن الحركة غير معنية بانهاء الانقسام بين الحركيين.
المذيعة اللبنانية تتجادل مع أحد الشيوخ في بثّ حيّ
مذيعة “الجديد” لشيخ إسلامي: أنا سيدة الاستوديو! (لقطة شاشة YouTube)
أرادت المقدّمة أن تسأل الضيف عن ظاهرة المسيحيين الذين ينضمّون لداعش ولكنه فضّل الإبحار في أماكن أخرى. ورغم علاقاته ومكانته العالية لم تكفّ المذيعة عن طرح أسئلتها وطلبت الاحترام في برنامجها. لقد أوقفت الرجل في مكانه وأكّدت أنّها هي “سيدة الأستوديو”.
لوسي هريش تُشعل شعلة في يوم الاستقلال
لوسي أهريش (صورة من فيس بوك)
نُشرت، في بداية الأسبوع، قائمة للشخصيات التي ستُشعل الشعلات في ذكرى يوم الاستقلال المقبل لإسرائيل. في كلّ عام، يتم اختيار ممثّلين ليشعلوا 12 شعلة، بفضل مساهمتهم للمجتمع الإسرائيلي وللدولة، ويحظون باحترام كبير في أحد أهم المراسم التي تحدث في إسرائيل كلّ عام.
في هذا العام اختيرت لوسي هريش مقدمة التلفزيون والإعلامية المسلمة أيضًا لإشعال الشعلة. وتُعرف هريش، التي تتحدث العبرية بطلاقة دون لكنة، بآرائها المناهضة للعنصرية، وبكونها تدعم التعايش والمساواة، وهي تُعبّر أحيانا عن مناهضتها للعنصرية والعنف من كلا الجانبين؛ سواء من المجتمع اليهودي أو من المجتمع العربي، وقد انتقدت أكثر من مرّة بشدّة تصريحات وأعمال أعضاء الكنيست العرب الذين يعتبرون أكثر تطرّفا، مثل حنين زعبي، بل ودعمت دعما علنيًّا عقوبة الإعدام للإرهابيين (الفلسطينيين واليهود على حدٍّ سواء).
تصوير إباحي في الأهرام؟
فيلم إباحي في الأهرام: الصور التي أثارت غضب المصريين
وأثارت مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي قيام السائحة بتصوير “فيلم جنسي” قصير خلسة في حين يحتاج تصوير البرامج والأفلام في المناطق الأثرية المصرية إلى تصريح خاص.
وذكرت صحيفة “المصري اليوم” أن الفيلم المصور الذي تبلغ مدته عشر دقائق نشر على الانترنت العام الماضي لكن الواقعة لم تجتذب اهتماما واسعا سوى الأسبوع الماضي عندما نشرت الصحيفة قصة عنها مع لقطات للمرأة.
وقالت الصحيفة إن الفيلم يحتوي على مشاهد عري وأفعال جنسية لسائحين يتحدثون الروسية قرب الأهرامات وأبو الهول.