هناك الكثير جدا من برامج الواقع التي تُعرض في هذه الأيام في التلفزيون الإسرائيلي. كانت برامج الطبخ دائما البرامج التي جذبت إليها الكثير من المشاهدين الذين لم يكفّوا عن الاستمتاع بالمرشّحين الذين يتنافسون بينهم للحصول على اعتراف من كبار الطهاة في إسرائيل.
نجح الموسم الخامس من برنامج الطبخ “ماستر شيف”، بشكل غير عادي في جذب الكثير من المشاهدين إليه والذين يتابعون خلال أربع ساعات أسبوعيًّا بترقّب كبار الطهاة الشباب الذين جاؤوا إلى البرنامج من أجل الفوز بلقب الطاهي الأفضل في إسرائيل، أو الماستر شيف القادم لإسرائيل.
ويبدو في هذه السنة أنّ نسب المشاهدين المرتفعة تأتي بسبب شابة عربية عمرها 31 عاما من الناصرة، والتي نجحت في إثارة جنون الطهاة والمشاهدين وتقدّم في كل مرة وجبة فائزة مختلفة. هناك وجبات عربية أصيلة إلى جانب ارتجالات جديدة من المطبخ الحديث.
وُلدت لمى شحادة (31) في الناصرة، وتعيش في هذه الأيام بشقة مستأجرة في تل أبيب. ليست الشابة العربية النموذجية، ولكنها امرأة مستقلّة نجحت في إدارة مهنة واعدة في مجال الاستثمارات المالية وبين حبّها الحقيقي الا وهو الطبخ المنزلي.
في مقابلاتها مع وسائل الإعلام تتحدث لمى عن أنّها جاءت إلى برنامج الواقع من أجل إثارة إعجاب الطهاة الكبار في إسرائيل وإظهار قدرات الطهي الكبيرة لديها والتي تعلّمتها من أمها وجدّتها.
وما المفاجئ إلى هذا الحدّ في شخصيّتها؟
نشأت لمى في أسرة فلسطينية تقليدية، بعد دراستها تركت الناصرة وانتقلت للعيش في تل أبيب. رغم جمالها إلا أنها لا تزال عزباء مع شغف كبير للحرية وللحياة في المدينة الكبيرة. تتحدث لمى بأنها نشأت على الطعام الفلسطيني التقليدي وبأنّها بدأت الاهتمام بالمطبخ فقط في سنّ 20-21. المطابخ الأكثر إثارة للفضول في نظرها هي: الفلسطيني، الآسيوي والبلقاني.
تحبّ لمى أن تمزج الكثير من الليمون في طبخها ولبن الماعز الطازج. تعتبر اللحوم بالنسبة لها الطعام الألذ مذاقا وقمّة الطهي. لدى لمى ضعف أمام اللحوم الدهنية جدّا وذات الجودة التي تجتاز عملية طهي طويلة. إنها تحبّ أيضا اللحوم النيّئة.
5 أمور مثيرة للاهتمام تفاجئ المشاهدين في المنزل:
لدى لمى هوس بالنظافة والروائح
حاصلة على لقب في اللغة العربية والتخطيط الدراسي
تخاف من البحر، ولكنها مع ذلك تحبّ الغوص
تخاف من الزواحف
وهي لا تحبّ الشوكولاتة ولا الكعك إطلاقا.