خُصصت الخربشة اليومية لمحرّك البحث جوجل اليوم للانغستون هيوز، أكبر شعراء الثقافة الأفرو – أمريكية في الولايات المتحدة. هناك من سيقول إنّ هيوز هو نظير القسّ مارتن لوثر كينغ؛ لأن ما قام به الدكتور كينغ في المجال الاجتماعي والسياسي، قام به هيوز في مجال الشعر والثقافة أيضا.
يُعرّف هيوز في الولايات المتحدة باعتباره الشاعر القومي لأمريكا السوداء، شاعر ساحة حيّ هارلم في نيويورك، ذلك الحيّ الذي نمت فيه معظم الثقافة السوداء في الولايات المتحدة.
كانت المساهمة الرئيسية لهيوز هي أن يجعل أبناء شعبه السود يفهمون بأنّهم ليسوا أدنى من الأجناس الأخرى، وبأنّ ثقافتهم ليست أفقر من ثقافة الرجل الأبيض، وبأنّ الفهم المتبادل بين السود والبيض سيأتي فقط إذا فهم السود بأنه لا ينبغي لهم المعاناة من كراهية الذات.
إنّ الفخر بالثقافة الأفرو – أمريكية هو الموضوع الرئيسي في أعماله. وقد لعبت أنماط موسيقى الجاز والبلوز دورا مركزيا في هذه الأعمال أكثر من غيرها. وبناء على هذه الأنماط أبدع هيوز قصائد والتي تمّ إنشاء إيقاعها الموسيقي بواسطة الكلمات فقط. وقد اعتُبر من نواح عدّة “شاعر الموسيقى”.
هناك إشادة كبيرة، في الصورة اليومية التي خصّصتها جوجل لإحياء ذكرى 103 سنوات بالضبط على ولادته، بالآلة الكاتبة التي كتب هيوز قصائده بواسطتها. وينقل مقطع فيديو الرسوم المتحرّك الرائع من أعماله:
“أحلم بعالم لا يحتقر فيه إنسان إنسانًا آخر
حيث يبارك فيه الحبّ الأرض
يزيّن السلام طريقه
أحلم بعالم يعرف فيه الجميع الحرية الحلوة
حيث لا يلوّث فيه الطمع الروح، ولا يدمّر فيه الجشع أيامنا
أحلم بعالم فيه السود والبيض، يتشاركون في مصلحة البلاد
… وترعى السعادة مثل اللؤلؤة جميع احتياجات الجنس البشري
هذا هو العالم الذي أحلم به”