التقى، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم بوزير الدفاع في الولايات المتحدة، تشاك هيغل، الذي يتواجد هذه الأيام في زيارة لإسرائيل. تطرق اللقاء بينهما إلى موضوعين رئيسَيين: البرنامج النووي الإيراني، الذي يشغل نتنياهو كثيرًا، والمفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية، العالقة منذ الشهر الماضي.
قال نتنياهو في مستهلّ الجلسة: “تشكل إيران خطرًا يهدّد سلام إسرائيل والولايات المتحدة والسلام العالمي بأسره. لديها طموح لتطوير السلاح النووي”.
جرى الاجتماع نفسه بعد عدّة ساعات من الإعلان عن كشف تقرير سرّي للأمم المتحدة يُشير إلى أنّ إيران سارعتْ في تطوير الصواريخ البالستية التي تملكها، بخلاف جميع التزاماتها. بالإضافة إلى ذلك، كشف التقرير عن إقامة مجمّع جديد لإطلاق الصواريخ وبناء مجمّع إطلاق صواريخ آخر يُشارف على الانتهاء.
“لم يفاجئ تقرير الأمم المتحدة الأخير أي منا” كما قال نتنياهو لهيغل، مضيفًا: “من الواضح تمامًا أنّ إيران تحاول خداع المجتمع الدولي. بالمقابل، فهي تستمر بخرق قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي تحظر عليها الاستمرار في تطوير جزء من برنامجها النووي، وتطوير الصواريخ البالستية. أنهى نتنياهو الموضوع الإيراني قائلا: “لا يجوز السماح لآيات الله بالفوز. لا يجوز السماح لإيران، الدولة الإرهابية الرائدة في عصرنا، بتطوير القدرات لتصنيع سلاح نووي”.
بعد أن ناقشا الموضوع الإيراني بقلق، انتقل نتنياهو وهيغل للحديث عن المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية. عبّر نتنياهو أمام هيغل عن التزام إسرائيل بعملية السلام، ولكنه أوضح أن عملية كهذه لا يمكن أن تتجدد طالما أن السلطة الوطنيّة الفلسطينية وحماس تقيمان اتفاقًا للوحدة بينهما.
أوضح نتنياهو أن حركة حماس معرّفة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنها تنظيم إرهابي: “الفلسطينيون يتقدّمون في الاتفاق مع حماس، وهم لا يستطيعون أن يكونوا بسلام مع حماس وإسرائيل في آن واحد” .
وعبّر نتنياهو عن قلقه إزاء التحريض المتواصل ضدّ إسرائيل وضدّ حقيقة وجودها في أراضي السلطة الفلسطينية. وأشار إلى أنّه قد كشفت دراسة الرابطة المكافحة للتشهير، والتي نُشرت قبل عدة أيام، عن أنّ الضفة الغربية وقطاع غزة هما المكانان اللذان يحتويان على التحريض ضدّ اليهود بأعلى نسبة في العالم.