تعمل في منظمة “إيحود هتسلاه” (اتحاد الإنقاذ)، المنظمة التي تعمل تطوعا وتقدم مساعدة أولية للمصابين في الكوارث المختلفة، متطوعة استثنائية: الكلبة لوسي. تعيش هذه الكلبة المميزة لدى إحدى متطوعات المنظمة، وتتمتع بحساسية خاصة وقدرات بارزة تساعدها على الكشف عن الأشخاص الذين يتعرضون لضائقة.
تعمل في إطار منظمة “إحود هتسلاه” وحدة “حوسن”، وهي تقدم مساعدات لمصابي الكارثة الذين يتعرضون لصدمة نفسية. يصل متطوعو الوحدة سريعا إلى موقع العملية الإرهابية والكوارث الأخرى ويقدمون مساعدة للمصابين الذين يعانون من الصدمة والقلق.
تحدثت باتيا يافه، وهي متطوعة في وحدة “حوسن” وصاحبة الكلبة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن قدرات الكلبة المميزة ومواهبها. “لوسي حساسة جدا، وهي تعبّر أمامي عما يشعر به المصابون في تلك اللحظة. عندما أنظر إليها، أفهم ما الذي يشعر به المصاب تماما”، وفق أقوالها.
وتحدثت يافه عن العمليات والكوارث الكثيرة التي شاركت فيها لوسي، ونجحت في التعرّف إلى المصابين الذين يعانون من القلق وساعدتهم على مواجهة التجربة الصعبة التي مروا بها. “هناك حالة، وصلت فيها مع لوسي إلى زوج عجوز، وعندما اقتربت منهما، بدأت المرأة العجوز بمداعبة لوسي وبالبكاء. فمن خلال مداعبة لوسي استطاعت تلك العجوز أن تعبّر عن مشاعرها. في حالة أخرى، وصلنا إلى بناية تعرضت للحريق، وقد جذبتني لوسي نحو أحد الأشخاص في المنطقة. عندما بدأت بالتحدث معه، اتضح لي أن قريب عائلته داخل المبنى. لقد شعرت لوسي بالضائقة التي مر بها ذلك الرجل.”