كريات شمونة

نتنياهو لمواطنة بعد أن انتقدته: “أنتِ لا تهميني”

نتنياهو في كريات شمونة (لقطة شاشة)
نتنياهو في كريات شمونة (لقطة شاشة)

دارت مواجهات بين رئيس الحكومة نتنياهو، وبين مواطنة اشتكت من نقص البنى الطبية: "أنتِ لا تهمينا، نطلب منك أن تطرحي أمورا مثيرة للاهتمام"

رفض رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أقوال مواطنة من كريات شمونة، بعد أن انتقدته بسبب نقل غرفة الطوارئ من المدينة، فقال لها: “أنت لا تهمينا، نطلب منكِ أن تطرحي أمورا مثيرة للاهتمام”.

في احتفال أجري لتدشين عيادة جديدة، قال نتيناهو: “يستحق مواطنو إسرائيل في كل مكان الحصول على أفضل العلاجات. افتتحنا عشرات المراكز الطبية في مناطق الضواحي، لتوفير علاج متساو لكل مواطني إسرائيل”. عندها، اعترضت حديثه أورناه بيرتس، من مدينة كريات شمونة قائلة: “لماذا نقلت غرفة الطوارئ؟”. فأجابها: “أنتِ لا تهمينا، نطلب منكِ أن تطرحي أمورا مثيرة للاهتمام”، فأجابته: “أنا أصوت لك، وهكذا تجيبني. هذا استهتار”.

قال ديوان رئيس الحكومة ردا على الحادثة: “لم تُعرض الصورة بأكلمها”، وأضاف أن المواطنة أزعجت رئيس الحكومة عندما تحدث عن وفاة المحامي يعقوف فينروت. “صرخت المرأة إنه ‘يوم حزن’ فأجابها رئيس الحكومة ‘نعم، هذا يوم حزين خسرنا فيه المحامي يعقوف فينروت’، ولكن لمزيد الأسف اختارت المرأة أن تزعج”.

هاجم عضو الكنيست، ميئر كوهين، من حزب “هناك مستقبل” تصريحات نتنياهو. “هذا هو بيبي الحقيقي، لقد أكثر من الاستهتار من أعضاء الكنيست في خطابه المتفاخر، ولكن كيف يجرأ على الاستهتار بمواطنة من كريات شمونة، تختاره في الانتخابات؟!. يا للعار”، قال عضو الكنيست.

اقرأوا المزيد: 185 كلمة
عرض أقل
صالح حصارمة (AFP)
صالح حصارمة (AFP)

أول مُدرب عربي في دوري الدرجة العليا الإسرائيلي مُصمم على النجاح

بعد سنوات من اللعب في دوري الدرجة العليا الإسرائيلي بكرة القدم، صالح حصارمة يُصبح أول عربي يُدرب فريقًا في الدوري

سيُحقق صالح حصارمة في الموسم القريب سابقة تاريخية بكرة القدم الإسرائيلية، بحيث سيُصبح أول مدرّب عربي لفريق إسرائيلي؛ في دوري الدرجة العُليا. تم تعيين حصارمة، هذا الأسبوع، مُدربًا لفريق “عيروني كريات شمونة”، الفريق الذي لعب فيه لسنوات طويلة.

ذكر حصارمة اليوم لصحيفة “إسرائيل اليوم” أنه مُمتن لـ “آيزي شراتسكي”، مالك الفريق، على الفرصة التي منحها له وعلى الثقة التي يكنها له. وقال حصارمة: “هو شخص مُستقيم ويعرفني جيدًا لذا لم ينظر إن كنت عربيًا، يهوديًا، درزيًا بل من أنا وإن كنت مهنيًا كفاية”. وأضاف: “أريد تأكيد جدارتي بتلك الثقة”.

يُعتبر حصارمة، كلاعب، شخصًا شديد الانضباط، ومن المتوقع أن يستمر بمتابعة التأكيد على أهمية الانضباط أيضًا كمُدرب. قال مالك الفريق شراتسكي، عنه: “صلاح هو مثال للإنسان واللاعب المثالي. رجل عملي يُحبه الجميع، الطاقم، اللاعبون والمشجعون. أتمنى أن ينجح كمُدرب كما نجح كلاعب”.

وكان حصارمة، الذي لعب طوال حياته في فرق في الدرجات المُنخفضة، قد حقق إنجازًا تاريخيًا عندما فاز مع فريق “عيروني كريات شمونة” ببطولة تاريخية، الأولى في تاريخ الفريق، واعتُبر أحد اللاعبين البارزين في الفريق. كان، إلى حين اعتزاله في سن الأربعين، أكبر لاعب في الدوري الإسرائيلي. على الرغم من سنه كان يُصر على اللعب 90 دقيقة في كل مباراة، وحافظ على لياقة بدنية عالية.

عبّر حصارمة، في وقت مضى، عن ظاهرة العنصرية في فريق بيتار القدس، الذي لم يسبق للاعب عربي أن لعب ضمن صفوفه. صرّح حصارمة لموقع ONE الإسرائيلي: “لا أعرف إلى أي حد يرغبون في بيتار القدس باستقدام لاعب عربي إسرائيلي، يتم التعامل مع الأمر هناك بتطرف شديد ويصعب عليّ التصديق أن ذلك يُمثل قلة منهم فقط، كما يحاولون الترويج، فهذه حقيقة”.

اقرأوا المزيد: 251 كلمة
عرض أقل
أحد أعضاء الحركة الاجتماعية في شمال إسرائيل "شينوي كيفون"، متنكّرًا بزيّ عنصر من تنظيم جبهة النصرة (Facebook)
أحد أعضاء الحركة الاجتماعية في شمال إسرائيل "شينوي كيفون"، متنكّرًا بزيّ عنصر من تنظيم جبهة النصرة (Facebook)

علاج الجرحى السوريين على حساب الإسرائيليين؟

حركة احتجاج في إسرائيل لأنّه في الوقت الذي تمنح فيه إسرائيل العلاج الطبي واسع النطاق للثوار السوريين الذين يصابون قرب الحدود، فإنّ الخدمات الطبية في شمال إسرائيل تتناقص

أيّهما أفضل: الإصابة قرب معبر القنيطرة على الجانب السوري للحدود بين إسرائيل وسوريا، أم الإصابة قرب معبر القنيطرة على الجانب الإسرائيلي للحدود؟

بطبيعة الحال، وبالنظر إلى حقيقة أنّ النظام الصحّي في إسرائيل يعمل بشكل عادي تمامًا، مقابل الفوضى والحرب الأهلية المستعرة في سوريا والتي تقتلع الملايين من الناس من وطنهم، يبدو أن الإجابة واضحة: من الأفضل الإصابة على الجانب الإسرائيلي من الحدود.

ولكن، إذا سألنا أعضاء الحركة الاجتماعية في شمال إسرائيل “شينوي كيفون” (تغيير الاتجاه)، فليس من المؤكد إطلاقا أنّه يُفضّل الإصابة في إسرائيل. يحتجّ أعضاء الحركة على كون الحكومة الإسرائيلية تستثمر كمّا من الموارد والجهود الطبية لعلاج جرحى الحرب الأهلية في سوريا، أكثر من سكان شمال إسرائيل أنفسهم.

يحتجّ أعضاء الحركة على أنّه في الوقت الذي تشغّل فيه إسرائيل مستشفيات وعيادات ترعى فيها جرحى من الحرب الأهلية، فإنّها تتخلّى عن سكان الشمال، ومؤخرًا فقط تم إغلاق غرفة الطوارئ الرئيسية في المستشفى الواقع في مدينة كريات شمونة الشمالية، وتم تخفيض ساعات العمل في معهد الأشعّة، ومعهد غسيل الكلى لمرضى السرطان بالإضافة إلى تخفيض عدد الأطباء في جميع أنحاء المنطقة.

نتنياهو يزور الجرحى السوريين في المستشفى الميداني في الجولان (GPO)
نتنياهو يزور الجرحى السوريين في المستشفى الميداني في الجولان (GPO)

قرّر أعضاء الحركة إطلاق حملة جديدة يشرحون فيها احتجاجهم. من أجل جذب انتباه الإعلام، تم تصوير أحد أعضاء المنظّمة على خلفية المدينة الإسرائيلية كريات شمونة، متنكّرًا بزيّ عنصر من تنظيم جبهة النصرة، والذي قاتل جيش الأسد على بعد أمتار قليلة من الحدود الإسرائيلية.

قال أعضاء الحركة إنّهم اتخذوا قرار التنكّر بأحد عناصر التنظيم المتطرّف بعد أن اكتشفوا بأنّ تكلفة العلاج السنوية لأعضاء جبهة النصرة هي 33 مليون شاقل (نحو 9 ملايين دولار)، في حين أنّ سائر الخدمات الطبية في شمال إسرائيل تعاني من أزمات مالية وفرض اقتطاعات، ممّا تسبّب في معاناة ومشقّة كبيرة للسكان أنفسهم.

“ليس سهلا أن تكون ثائرًا سوريًّا” هكذا كتبوا في صفحة الفيس بوك الخاصة بهم، وأضافوا: “القتال صعب، الطقس يزداد برودة، ليس هناك الكثير من ساعات النوم ولكن على الأقل المعنويات عالية. هكذا يكون الحال حين تعلم أنّه يحقّ لك الحصول على الخدمة الطبّية الطارئة الأفضل في البلاد، مجّانًا، متوفّرة بسهولة على بعد أمتار قليلة من الحدود”.

اقرأوا المزيد: 314 كلمة
عرض أقل