كاي آرثر، إحدى الشخصيات النسائية الدينية ومعلّمة للكتاب المقدس رائدة ومحبوبة في الولايات المتحدة، تعطي كل يوم إلهاما لمئات آلاف المؤمنين المسيحيين. في شهر أيار القادم ستقيم آرثر رحلة مع مريديها إلى إسرائيل، من المقرّر أن تزور فيها مواقع عاش فيها المسيح وكان نشطا. ولكن يبدو أن خطأ ما سقط في إعلان آرثر قد يحرجها قليلا.
أُرفقت إلى دعوة للرحلة الإسرائيلية تحديدا صورة للقصر القديم في البتراء والذي يقع في الأردن. ورغم وجود نزاعات إقليمية غير بسيطة بين إسرائيل والشعوب العربية التي حولها، فإنّ حكومة إسرائيل لم تحاول إطلاقا الادعاء أن البتراء هي جزء من إسرائيل.
وتراوحت التعليقات على إعلان آرثر بين السخرية والغضب. كتب أحد المعلّقين في شبكة الفيس بوك: “أنا متأكد أنك فشلت في دروس الجغرافيا في المدرسة”. وكتب معلّقون آخرون إنّ “إسرائيل” هي مصطلح غير موجود، لأنّ هذه أراض فلسطينية”. واختار معلق آخر الإشارة مازحا إلى الخطأ، فكتب: “بالتأكيد سأدعو الناس إلى زيارة برج إيفل في إسرائيل”.
وتعتبر المجتمع الإنجيلي المسيحي في الولايات المتحدة، والتي تنتمي إليه آرثر، أحد المجتمعات الأكثر دعما لإسرائيل في العالم. يرى نحو 50 مليون من الإنجيليين في الولايات المتحدة أنفسهم “مسيحيين صهاينة”. وفقا للمعتقد الإنجيلي، فإنّ إقامة دولة إسرائيل تبشّر بعودة يسوع، ولذلك فهم يؤمنون بأنّ “الله قد أعطى الأرض لليهود”.
حتى آرثر نفسها قالت في مناسبات عديدة في الماضي إنّها تؤمن بأنّ الكتابات المقدّسة تثبت الملكية اليهودية لإسرائيل، وتنفي الادعاءات العربية في هذا الشأن. وهنا يُطرح السؤال: هل تؤمن آرثر فعلا أن الأردن أيضًا تابع لليهود، أم إنه خطأ غير مقصود.