الطفل السوري (تصوير: شركة "جيشر أفيري")
الطفل السوري (تصوير: شركة "جيشر أفيري")

رضيع سوري يُنقل إلى إسرائيل للخضوع لعملية جراحية طارئة

أنقذت عملية عاجلة في مستشفى إسرائيلي حياة طفل سوري شُخّص بأنه يعاني عيبا خلقيا في قلبه

نُقل طفل حديث الولادة وابن والدين لاجئين سوريين كان قد وُلد في قبرص إلى مستشفى في إسرائيل للخضوع لعملية طارئة، لأنه يعاني عيبا خلقيا في قلبه.

بعد بضع ساعات من ولادته، شُخّص طفل صغير أنه يعاني من عيب نادر في القلب، وعلم الأطباء في مستشفى في قبرص أن عملية معقّدة فقط يمكنها أن تنقذ حياته. لهذا سرعان ما توجهت وزارة الصحة في قبرص إلى سفير إسرائيل في الجزيرة، سامي ربال، للمساعدة على نقل الطفل إلى إسرائيل لإجراء عملية طارئة له.

بعد أن تلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية موافقة وزير الداخلية على وصول الطفل بشكل طارئ إلى إسرائيل، نُقِل الطفل عبر رحلة جوية خاصة إلى مستشفى “شيبا” في مدينة رامات غان، برفقة والده. قامت شركة “جيشر أفيري” المتخصصة في الرحلات الجوية الطبية بنقل الطفل ووالده جوا إلى إسرائيل، بينما كان يرافقه طاقم طبي، وعند هبوطه في إسرائيل نُقل الطفل إلى المستشفى ودخل وحدة العناية المكثفة، ومن ثم نقل إلى غرفة العلميات.

تحدثت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن رضاها عن التعاون السريع بين كل الجهات، وعن الاستجابة لطلب قبرص، وإنقاذ حياة الطفل بفضل الجهود المشتركة.

نقل الطفل جوا إلى إسرائيل (تصوير: شركة “جيشر أفيري”)
اقرأوا المزيد: 168 كلمة
عرض أقل
قوات كوماندوز إسرائيلية تتدرب في قبرص (الجيش الإسرائيلي)
قوات كوماندوز إسرائيلية تتدرب في قبرص (الجيش الإسرائيلي)

الكوماندوز الإسرائيلي “يغزو” قبرص

أنهت قوات الكوماندوز في الجيش الإسرائيلي تدريبا خاصا خارج حدود إسرائيل، يحاكي سيناريوهات قتال في جنوب لبنان والقرى التي يسيطر عليها حزب الله

16 يونيو 2017 | 13:41

أنهت قوات الكوماندوز الإسرائيلية أمس الخميس، تدريبا ضخما، الأول من نوعه، خارج حدود دولة إسرائيل، يحاكي عملية عسكرية في أراضي العدو. وبالنظر إلى أعداء إسرائيل في الراهن، فمنظمة حزب الله هي التي كانت حاضرة في أذهان ال500 عنصر من الكوماندوز الذين تمرنوا في جبال ترودوس في قبرص، وتخيلوا أنهم في جنوب لبنان يواجهون عناصر حزب الله.

وحسب بيان الجيش الإسرائيلي، استغرق التدريب المكثف 3 أيام، وشاركت به مروحيات إسرائيلية أسقطت جنود الكوماندوز في قبرص، وطائرات من دون طيار زوّدت القوات بمعلومات استخباراتية عن المناطق التي وصل إليها الجنود، وكذلك قوة مؤلفة من كلاب مدربة لمساندة الجنود في مهام الاستكشاف والقتال.

وشملت المناورات التي قامت بها القوات مواجهات في مناطق مسكونة، وتمارين سيطرة على أهداف متنوعة وتنقل بالطائرات من طراز “بلاك هوك” وعلى الأٌقدام، وإقامة مقرات قيادة في الميدان، وكذلك الهجوم على قرية مهجورة بواسطة مركبات خاصة وصلت على متن سفينة أتت من ميناء حيفا.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي عن المناورات العسكرية إنها عززت أداء قوات الكوماندوز، على مستوى المقاتلين وعلى مستوى القيادة، وحسنت قدرات تنسيق العمليات مع مقر القيادة في البلاد.

شاهدوا الصور نشرها الجيش للمناورات في القدس:

قوات كوماندوز إسرائيلية تتدرب في قبرص (الجيش الإسرائيلي)
قوات كوماندوز إسرائيلية تتدرب في قبرص (الجيش الإسرائيلي)
قوات كوماندوز إسرائيلية تتدرب في قبرص (الجيش الإسرائيلي)
قوات كوماندوز إسرائيلية تتدرب في قبرص (الجيش الإسرائيلي)
قوات كوماندوز إسرائيلية تتدرب في قبرص (الجيش الإسرائيلي)
قوات كوماندوز إسرائيلية تتدرب في قبرص (الجيش الإسرائيلي)
اقرأوا المزيد: 174 كلمة
عرض أقل
ساحل كريت (AFP / LOUISA GOULIAMAKI)
ساحل كريت (AFP / LOUISA GOULIAMAKI)

أين سيقضي الإسرائيليون أوقاتهم في الصيف؟

ها قد حلّ الصيف، والإسرائيليون يستعدون للعطلة السنوية. ويبدو أنّ الإسرائيليين سيسافرون إلى تركيا بعد سنوات من المقاطعة

يحبّ الإسرائيليون السفر إلى خارج البلاد. ويبيّن استطلاع أجريَ في السنة الماضية أنّ ما لا يقلّ عن 92% من الإسرائيليين قد سافروا جوّا، على أقلّ تقدير، مرّة واحدة في حياتهم. فنحو 73% منهم سافر جوّا إلى خارج البلاد في السنوات الثلاث الماضية. يمرّ كلّ عام نحو ثلاثة ملايين شخص من المطار الدولي في إسرائيل، ويسافرون في نحو 19 ألف رحلة جوّية مغادرة وقادمة على حد سواء.

الساحل التركي (ANATOLIAN NEWS AGENCY / AFP)
الساحل التركي (ANATOLIAN NEWS AGENCY / AFP)

تقترب الآن العطلة الصيفية لشهري تموز وآب، ويختار الإسرائيليون وجهة العطلة المفضّلة الخاصة بهم. كما يبدو، فإنّ التنافس الطويل بين اليونان وتركيا يظهر هذا العام أيضًا في الصراع على أموال السائحين من إسرائيل. وتعود أنطاليا، التي كانت الوجهة المفضّلة للسائح الإسرائيلي خلال سنوات التسعينات، لتحتل مكانتها مجددًا كمنطقة الاستقطاب الرئيسية. ومع ذلك، فإنّ جزر اليونان وعلى رأسها رودوس وكريت، تستمر في منافسة تركيا.

وفقًا للتقديرات، فمن المتوقّع أنّ يقضي نحو 300 ألف إسرائيلي أوقاتهم في شهري تموز وآب في فنادق أنطاليا وبودروم، وهي مدن المنتجعات الشعبية في تركيا. وللمقارنة، ففي الصيف الماضي قدِم إلى تركيا 70 ألف سائح إسرائيلي فقط. لقد زار نحو نصف مليون سائح إسرائيلي تركيا كلّ صيف، قبل أحداث أسطول مرمرة الذي توجه إلى قطاع غزة وأحدث شرخًا في العلاقات الإسرائيلية التركية.

سوق في تركيا (Kobi Gideon / flash90)
سوق في تركيا (Kobi Gideon / flash90)

ما سيجذب عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى تركيا في الصيف القادم هو تحديدًا حملات الاستجمام الجيّدة. فيمكن لعائلة إسرائيلية بمتوسّط سعر 2,500 دولار أن تستمتع بعطلة كاملة، تشمل تذاكر الطيران، الفندق ووجبات الطعام. بالمقابل، ففي كريت ورودوس فإنّ الأسعار أكثر تكلفة بقليل، ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين في مجال السياحة فإنّ مستوى الخدمات في اليونان ليس عاليًا مثل تركيا. وإلى جانب رودوس وكريت، فإنّ جزيرة قبرص كذلك تستمر في جذب السائح الإسرائيلي، وخصوصًا بسبب الشواطئ الجميلة ومدّة الطيران القصيرة من إسرائيل، والتي تصل إلى أقلّ من ساعة.

اقرأوا المزيد: 273 كلمة
عرض أقل
حقل تمار الإسرائيلي (Flash90)
حقل تمار الإسرائيلي (Flash90)

الغاز الإسرائيلي – بشارة تحسين العلاقات مع الجيران

من المحتمل أن يسهم سعي إسرائيل لتصدير الغاز الطبيعي الذي اكتشفته في مياه البحر المتوسط في إعادة بناء العلاقات المتوترة مع مصر وتركيا لكنه قد يحرم أوروبا من بديل ثمين للغاز الروسي

في الشهور الأخيرة وقعت إسرائيل اتفاقات مع الأردن والسلطة الفلسطينية رغم تردي العلاقات مع الفلسطينيين وهي الآن بحاجة لتوسيع آفاق التصدير للاستفادة من الاكتشافات الضخمة التي حققتها.

وإذا سار كل شيء على ما يرام فربما تؤدي التطورات الأخيرة إلى بدء العمل في إقامة أول خط أنابيب بين إسرائيل وتركيا في العام المقبل كما بدأت بوادر تعاون في مجال الغاز بين إسرائيل ومصر في الظهور وهو ما سيفتح الباب أمام إمكانية التصدير للأسواق الآسيوية الكبرى.

وأدى النمو السكاني وارتفاع الطلب إلى عدم كفاية الإمدادات المخصصة لمحطات إسالة الغاز الطبيعي في مصر وأدى نقص المعروض في السوق المحلية إلى تآكل صادرات مصر المحمولة بحرا عبر قناة السويس إلى أفضل أسواق العالم ربحية في آسيا.

ودفع ذلك إسرائيل إلى تأجيل البت في خطط سابقة لضخ احتياطيات الغاز إلى محطة تصدير تقام مستقبلا في جزيرة قبرص لتوجه بذلك لطمة كبرى لطموحات قبرص التي ترزح تحت عبء دين كبير كي تتحول إلى مركز رئيسي في أسواق الغاز.

حقل تمار الإسرائيلي (Flash90)
حقل تمار الإسرائيلي (Flash90)

ومن المقرر أن تنتج محطة قبرصية لتصدير الغاز الطبيعي المسال خمسة ملايين طن على الأقل سنويا للتصدير لأوروبا وآسيا بما يسمح للأوروبيين بتقليل اعتمادهم المتزايد على روسيا خاصة بعد الأزمة الأوكرانية.

وتثير الخطط الإسرائيلية الجديدة الشكوك في التطورات القبرصية لأن المستثمرين سيحتاجون لكميات من الغاز أكبر مما يمكن لقبرص أن تتيحه لهم بما يحقق العوائد المرجوة على استثمارات بمليارات الدولارات.

وقال مصدر يشارك في أعمال تطوير احتياطيات الغاز القبرصية “إذا كانت إسرائيل قد تخلت فعلا عن قبرص كشريك لتطوير موارد الغاز في المنطقة فعلينا (في قبرص) حقا أن نكتشف كميات أكبر كثيرا من الغاز إذا كنا نريد أن نصبح مصدرا يعتد به وهذا سيؤخر بالتأكيد خططنا عدة أعوام.”

تحالفات

وتأكدت حاجة أوروبا الماسة لتنويع مصادرها من النفط والغاز بفعل احتمال فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي ردا على ضم موسكو شبه جزيرة القرم وحشد قواتها على امتداد الحدود الشرقية لأوكرانيا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (ALEXEI NIKOLSKY / RIA-NOVOSTI / AFP)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (ALEXEI NIKOLSKY / RIA-NOVOSTI / AFP)

وتأمل إسرائيل تصدير الغاز عن طريق خط أنابيب وعدة محطات عائمة لإنتاج الغاز المسال التي يتم فيها تبريد الغاز لتحويله إلى الصورة السائلة حتى يمكن شحنه لأكبر أسواق العالم.

ويمثل المشروع لإسرائيل حصيلة ضريبية تبلغ 150 مليار دولار إذا أبرم الكونسورتيوم الذي يدير حقول الغاز اتفاقات للتصدير.

وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي لرويترز “في نهاية الأمر تحتاج مصر وتركيا للطاقة وامتلاكنا لهذه الطاقة يخلق تلاقيا للمصالح على المستوى الإقليمي.”

وتتيح مصر لمجموعة الشركات الأمريكية الإسرائيلية التي تطور حقل ليفياثان الإسرائيلي العملاق للغاز سبيلا للوصول إلى السوق الآسيوية حيث يبلغ سعر الغاز الطبيعي المسال مثلي سعره في أوروبا.

وقال يوجين كاندل رئيس المجلس الوطني الاقتصادي بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي “إذا استطاعت الشركات التي تشغل الحقول في إسرائيل التوصل لاتفاق مع الشركات التي تشغل هذه المنشآت فستفيد فيما يبدو مصر وإسرائيل والشركات كلها.”

ولم يحدث تعاون اقتصادي يذكر بين مصر وإسرائيل منذ توقيع معاهدة السلام التاريخية بين البلدين عام 1979. وفي السنوات الأخيرة أدت الاضطرابات السياسية في مصر إلى تقليص فرص التعاون بين الجانبين.

حفل توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلة المصرية (AFP)
حفل توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلة المصرية (AFP)

وتتركز المحادثات بين كونسورتيوم ليفياثان والسلطات المصرية على تزويد منشآت تصدير الغاز المسال المصرية العاطلة عن العمل بالغاز الإسرائيلي. ويتألف الكونسورتيوم من شركات ديليك دريلينج وريشيو وأفنر أويل الإسرائيلية وشركة نوبل انرجي الأمريكية.

وتدير بي.جي البريطانية واحدة من محطات إسالة الغاز التي لا تعمل بطاقتها القصوى في مصر وهي من أكبر شركات تجارة الغاز المسال في العالم. وتجري بي.جي مباحثات مع شركاء كونسورتيوم ليفياثان.

وقالت مصادر بصناعة النفط إن الخيار المفضل هو بناء خط أنابيب تحت سطح البحر من حقل ليفياثان وتوصيله بشبكة أنابيب بحرية تابعة لمجموعة بي.جي في المياه المصرية بما يسمح بضخ الغاز الإسرائيلي مباشرة إلى محطة الإسالة في إدكو.

وإذا تحقق ذلك فلن يكون معناه إحياء محطة إدكو فحسب بل إن أول صادرات إسرائيلية من الغاز المسال ستنطلق من محطة مصرية.

وتعرض خط أنابيب بري بين مصر وإسرائيل لهجمات متكررة من جانب جماعات معارضة للعلاقات مع إسرائيل لكن استهداف خط أنابيب تحت سطح البحر سيكون أصعب كثيرا.

تفجير الأنبوب لنقل الغاز في سيناء (AFP)
تفجير الأنبوب لنقل الغاز في سيناء (AFP)

وتواجه مصر صعوبات في الوفاء باحتياجاتها المحلية المتزايدة من الطاقة وأدى انخفاض الإنتاج المحلي وتكرار انقطاع التيار الكهربائي إلى استياء بين مواطنيها.

ومن الممكن أن يسهم الغاز الإسرائيلي في تخفيف النقص في السوق المصرية ويقلل من حدة الاضطرابات التي كانت من أسباب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي ويقلل عبء متأخرات تبلغ نحو ستة مليارات دولار تدين بها مصر لشركات الطاقة الكبرى مثل بي.جي.

وفي إطار سياسة تصدير ثنائية المسار تهدف إسرائيل أيضا لشحن الغاز الطبيعي المسال إلى أسواق آسيا وأمريكا الجنوبية عن طريق محطة عائمة لإسالة الغاز تقام فوق حقل ليفياثان.

وقال كاندل “بكل تأكيد نريد تقوية العلاقات الاقتصادية مع جيراننا لكننا لا نريد أيضا أن نكون مكشوفين أكثر من اللازم للتقلبات المحتملة في المنطقة. ولذلك يجب أن يكون لإسرائيل منافذ لا تقيدنا بالمنطقة.”

تقارب تركي

تردت العلاقات بين إسرائيل وتركيا بشدة بعد أن أغار جنود كوماندوز إسرائيليون على يخت تركي يحمل نشطاء مؤيدين للقضية الفلسطينية كانوا يحاولون كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2010.

ومازال ضعف العلاقات بين الجانبين يمثل حائلا دون لإبرام اتفاق بشأن الغاز رغم أن الجانبين يجريان محادثات.

وقال مسؤول كبير بقطاع الطاقة التركي “تعقد دائما مفاوضات على مستوى عال لتسوية المسائل السياسية ومفاوضات على مستوى أقل تهدف إلى إحراز تقدم في مجال الطاقة. وسيمهد تطبيع العلاقات السبيل أمام الاستثمار والتعاون في الطاقة.”

سوق في تركيا (Kobi Gideon / flash90)
سوق في تركيا (Kobi Gideon / flash90)

وربما يساهم الغاز في تعزيز مساعي المصالحة التي تقودها الولايات المتحدة في الشهور الأخيرة.

وقالت المحللة سارة حسن بمجموعة أوكسفورد ريسيرش جروب “من الواضح أن ثمة إمكانية كبيرة لتحويل ثروة الغاز الجديدة في شرق المتوسط من مصدر محتمل للصراع إلى عامل مساعد في التعاون الإقليمي. وسترغب تركيا على الأقل أن يرى الآخرون أنها تحاول تحسين الظروف للفلسطينيين إلى جانب أي صفقة محتملة.”

وأوشكت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية على الانهيار وبدأت الحكومة الإسرائيلية تفرض عقوبات اقتصادية جديدة على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وسط اتهامات متبادلة بالمسؤولية عن الجمود الذي وصلت إليه المفاوضات.

وتتركز المحادثات بين كونسورتيوم ليفياثان والجانب التركي على مد خط أنابيب تحت سطح البحر سعة عشرة مليارات متر مكعب بكلفة متوقعة تبلغ 2.2 مليار دولار بما يفتح المجال أمام إسرائيل للتصدير لسوق رئيسية من الأسواق الناشئة تعد أحد أسواق الطاقة الرئيسية في أوروبا بحلول 2023.

وقال مسؤول بقطاع الطاقة التركي “نحن نعتقد أن من الممكن أن تبدأ مرحلة بناء خط الأنابيب لنقل الغاز الإسرائيلي إلى تركيا في النصف الثاني من 2015.”

ومن الممكن أن يفتح خط أنابيب آخر لم يتم بعد إقامته لربط أوروبا ببحر قزوين عن طريق تركيا في 2019 الباب أمام سوق جديدة للغاز الإسرائيلي في غرب أوروبا.

وأضاف المسؤول التركي أن إبرام اتفاق لتوريد الغاز لمدة 25 عاما سيؤدي لتحسين العلاقات التركية الإسرائيلية ويعزز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين وسيتم رفع العقوبات التركية المفروضة على إسرائيل وإعادة سفير كل من البلدين للبلد الآخر.

وقال محمد أوغوتكو رئيس رئيس شركة جلوبال ريزورسيز كوربوريشن للاستشارات ومقرها لندن “السوق التركية للغاز الطبيعي هي السوق الوحيدة النامية (في المنطقة) ومساعي التنويع بعيدا عن روسيا ستبرر ضم الغاز الإسرائيلي إلى الغاز الأذربيجاني والإيراني والكردي.”

وأضاف “الأتراك يدركون أنه إذا تم تنفيذ مشروع الغاز هذا دون مشاركتهم فلن يكون لهم دور في شرق المتوسط. ومن ثم فإن القطاع الخاص التركي قد يتشجع على أخذ زمام المبادرة ويلحق به الساسة في مرحلة لاحقة.”

فصل قبرص

وقد بدأت اكتشافات الغاز تعمل على حفز التقدم في المباحثات الرامية لتسوية نزاع قديم بين تركيا وقبرص اللتين سيعبر أي خط أنابيب للغاز التركي حدودهما البحرية لكي يصل إلى تركيا.

وقبرص جزيرة مقسمة منذ احتلت قوات تركية شمالها عام 1974.

وقال نيكولو سارتوري محلل شؤون الطاقة والدفاع بمعهد الشؤون الدولية في روما “يبدو فعلا أن الغاز الطبيعي يمكن أن يقرب الجانبين من تسوية لأن الهدف الرئيسي لتركيا هو تأمين الموارد لتلبية الطلب المتزايد بسرعة صاروخية.”

 

وقال أوغوتكو “اشتدت الجهود لإقامة خط أنابيب الغاز بشرق المتوسط خلال الشهور القليلة الماضية وتلعب فيها الولايات المتحدة دورا أساسيا. والتسوية القبرصية على رأس جدول الأعمال لأنها ستسمح لقبرص باستخدام هذا الخط…”

وهذا قد يقنع قبرص بالموافقة على خط أنابيب يمر بمياه يطالب بأحقيته فيها كل من الشطر اليوناني القبرصي والشطر التركي من الجزيرة.

ومنذ تخفيض احتياطيات الغاز العام الماضي في حقل افروديت القبرصي الرئيسي تأكد أن الكميات الموجودة فيه لا تكفي لتغذية محطة الإسالة المزمع إقامتها في فاسيليكوس.

وكان مسؤولون قبارصة يعولون على إمدادات إضافية من إسرائيل لتحقيق جدوى مشروع التصدير وشجعهم على ذلك أن شركتي نوبل وديليك من المطورين الرئيسيين لحقل ليفياثان تملكان مشروع حقل افروديت.

ومن العوامل التي عطلت المحادثات تزايد الرفض الإسرائيلي لاقتسام الغاز في الحقول الإسرائيلية مع مشروع قبرصي منافس.

اقرأوا المزيد: 1268 كلمة
عرض أقل
دير الزور, سوريا  (ABO SHUJA / AFP)
دير الزور, سوريا (ABO SHUJA / AFP)

مساعي إقناع أمريكية وقلق إسرائيلي

فيما تستمر إدارة أوباما في جهود الإقناع في الولايات المتحدة والعالم قبيل التصويت في الكونغرس، تحاول القدس الامتناع عن التدخل، لكنها قلقة من أنّ الأمريكيين تحديدًا يُورّطون إسرائيل في النقاش

“نحن نحافظ على إسرائيل كجزيرة من الهدوء، السكينة، والأمن. هذا الأمر هو نتيجة انتهاجنا سياسةً متّزنة تتّسم بالمسؤولية، وكذلك نتيجة عمل مهني ودؤوب جدًّا لكل القوى الأمنية، يعرف الشعب جزءًا منه فقط”، هكذا تطرّق هذا الصباح رئيس الحكومة نتنياهو إلى التقارير حول الاستعداد الأمريكي للهجوم على سوريا.

لكنّ إذاعة الجيش تُخبر أنّ ثمة انتقادًا في القدس لاستخدام أوباما لإسرائيل لتجنيد دعم للهجوم على سوريا. ويُنظر في القدس إلى محاولات وزير الخارجية كيري ومسؤولين آخرين في الإدارة للتوجه إلى أعضاء في مجلسَي الشيوخ والنواب والقول لهم: “صوّتوا مع الهجوم من أجل إذاعة الجيش؛ لا تتخلَّوا عنها” على أنها إشكالية جدًّا، إذ حاولت إسرائيل حتى الآن الامتناع قدر الإمكان عن التورّط في الشأن السوري. ووفقًا للتقارير في القدس، فإنّ إدخال إسرائيل في القضية هو ذريعة للنظام السوري للردّ صاروخيًّا على إسرائيل في حال مهاجمته.

ونشرت صحيفة النهار اللبنانية تقريرًا استخباريًّا أعدته إحدى الدول الأوروبية يكشف أنّ من سيدير الهجوم المضادّ في حال تنفيذ هجوم أمريكي على سوريا لن يكون رجال بشار الأسد، بل حزب الله ومقاتلون إيرانيون.

وجاء في الصحيفة: ” بعد حصول خيانات عدة وانشقاقات داخل الجيش السوري وقد اختبرها الحزب بنفسه في القصير، عمد عناصر في الحرس الثوري الإيراني وعناصر في ” حزب الله” إلى تسلم مواقع صاروخية وحربية في دمشق والمناطق المحيطة بها بالاتفاق مع القيادة السورية لإدارة عملية الرد على الضربة”. فضلًا عن ذلك، يدّعي واضعو التقرير أنّ حزب الله يستعدّ للرد على أيّ هجوم من داخل الأراضي السورية، لأنّ الآلاف من مقاتليه أُرسلوا إلى سوريا، إضافةً إلى مئات الناشطين المنتشرين على التلال اللبنانية والجبال على المثلث الحدودي: سوريا – لبنان – إسرائيل.

وبخصوص الردّ من داخل الأراضي اللبنانية، جاء في التقرير: ” ترجح مصادر متابعة أنّ “حزب الله” لا يملك القرار بالرد على أي ضربة أميركية حتى اللحظة من داخل الأراضي اللبنانية، لكن هذا القرار مرهون بالحرس الثوري الإيراني الذي يعمل على خط موازٍ للإدارة السياسية بقيادة الرئيس الإيراني الراغب في التوصل إلى تسويات مع الغرب.”

وبثّت شبكة CNN التلفزيونية الأمريكية سلسلة أفلام عُرضت أمام أعضاء مجلس شيوخ أمريكيين في إطار مساعي الإقناع التي تقودها إدارة أوباما بهدف المصادقة على هجوم أمريكي على سوريا. في الأفلام، التي تشمل صورًا تصعب مشاهدتها، يمكن مشاهدة عدد من نتائج الهجوم الكيميائي الذي حدث في منطقة دمشق في 21 آب. وبين الصور المعروضة: ضحايا الهجوم الكيميائي الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة، جثث كثيرة لأطفال، ومحاولات مواطنين سوريّين تقديم المساعدة لضحايا الهجوم.

في هذه الأثناء، نقلت صحيفة لوس أنجلس تايمز عن مصادر في واشنطن أنّ وزارة الدفاع الأمريكية تقوم بتحديث خطط الهجوم على سوريا، وتخطّط حاليًّا لهجومٍ يستمرّ ثلاثة أيّام، يجري خلاله إلحاق الضرر بأهداف أكثر بكثير من المخطّط الأصليّ الذي تضمّن نحو 50 هدفًا.

وتنقل صحيفة صانداي تايمز أنّ ضحايا من الهجوم الكيميائي الذي حدث الشهر الماضي في سوريا نُقلوا سرًّا بالطائرات إلى بريطانيا لإجراء فحوص طبية، بيّنت وجود آثار لغاز السارين القاتل في أجسادهم، نقلًا عن مسؤول في المعارضة السورية.

ونقلت صحيفة بريطانية أخرى، صحيفة ميرور، أنّ “مقاتلتَي تيفون تابعتَين لسلاح الجوّ الملكي (البريطاني) فازتا في استعراض قوة جويّ مع طائرتَين حربيّتَين سوريتَين كانتا متجهتَين إلى القاعدة البريطانية الرئيسية في قبرص.

وأتت المواجهة الدراماتيكية بعد أن أرسل قادة طيران الرئيس بشّار الأسد طائرتَي سوخوي سو-24 روسيّتَي الصنع لاستقصاء دفاعاتنا الجوية.

واستنفر طيّارو سلاح الجوّ الملكي، الذين يقودون أكثر نفّاثات العالم القتاليّة تقدّمًا، قبل أن تتمكن طائرتا السوخوي من دخول مجال الاستبعاد الجوي الخاص بنا الممتد 14 ميلًا (22.5 كم)”.

اقرأوا المزيد: 528 كلمة
عرض أقل
بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة (AFP)
بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة (AFP)

الأمم المتحدة: جرى استخدام مادة فتّاكة في سوريا

تقارير في الإعلام تفيد بأنه إذا نُفّذ الهجوم على سوريا برعاية الحلفاء، فسيبدأ من قبرص

تقرير أول ومتردّد من الأمم المتحدة بخصوص الهجوم الكيميائي في سوريا. قال المبعوث الخاص للجامعة العربية والأمم المتحدة للشؤون السورية، الأخضر الإبراهيمي، ظهر اليوم (الأربعاء) إنه جرى استخدام “مادة” في الهجوم قبل أسبوع في ريف دمشق، ما أدّى إلى وفاة أكثر من مئة. ورفض الإبراهيمي في إعلانه في المؤتمر الصحفي في جنيف تحديد ماهية “المادة”، أو المسؤول عن نشرها، متجنبًا استخدام التعبير “سلاح كيميائي”.

وعلى خلفية التهديد المتزايد بالهجوم من الغرب، أكّدت الولايات المتحدة وبريطانيا أنه لا شكّ لديهما في أنّ نظام الأسد استخدم سلاحًا كيميائيًّا ضدّ مواطنيه. لكنهما، بالمقابل، يعملان في إطار الأمم المتحدة. وستتوجه بريطانيا اليوم إلى مجلس الأمن، طالبةً منه إقرار قرار يطلب اتخاذ “خطوات لا بدّ منها” لحماية المدنيين السوريين. ويتوقّع أن يُواجه القرار بنقض (فيتو) روسيّ.

في هذه الأثناء، انتشرت في الساعات الأخيرة أنباء في الإعلان الدولي تُفيد بأنّ الهجوم الغربي، إذا جرى على أهداف محدّدة في سوريا ضدّ نظام الأسد، فمن المتوقع أن ينطلق من جزيرة أكروتيري الجنوبية في قبرص.

ويحتفظ سلاح الجو البريطاني في أكروتيري بأكبر قاعدة ثابتة له في البحر المتوسّط. وتبعد هذه القاعدة هوائيًّا عن السواحل السورية في اللاذقية 150 كيلومترًا فقط. ويقدّر خبراء في الأمن والطيران أنّ طائرات سلاح الجو البريطاني ستنطلق من القاعدة في أكروتيري لتنفّذ سلسلة من الهجمات المخطّط لها في سوريا، التي يُتوقّع أن تبدأ مساء غد.

وأخبر طيّارون في رحلات جوية مستأجَرة مرّوا فوق القاعدة بداية الأسبوع الصحافةَ البريطانية بوجود يثير الشكوك لطائرات نقل كبيرة من طراز C-130 وبطائرات مهاجِمة ظهرت فجأةً على راداراتهم، ليس بعيدًا عن السواحل القبرصية.

وقد سارع سلاح الجو البريطاني إلى نفي هذه الأنباء، لكنه أصدر أمس إعلانًا عن مناورة جوية ضخمة ستُنفَّذ في القاعدة خلال الأيام القادمة، ستصل خلالها عشر طائرات حربية متقدمة من طراز تايفون إلى أكروتيري. وأدّى التوقيت “العرَضيّ” للإعلان عن المناورة إلى زيادة اهتمام الإعلام الدولي بالمكان.

ومن الجدير بالذكر أنّه في المرة الماضية التي شاركت فيها بريطانيا بشكل فاعل في عملية عسكرية في الشرق الأوسط، كان لقاعدة أكروتيري دور رئيسي. وقد حدث ذلك في آذار 2011، حين فرض تحالف دولي بقيادة بريطانيا وفرنسا منطقة حظر جوي فوق ليبيا، وهكذا ساعد المعارضة الليبية على إسقاط نظام معمر القذافي.

اقرأوا المزيد: 334 كلمة
عرض أقل