قوات إسعاف وقوات الجيش الإسرائيلي في مسرح العملية (Gershon Elinson/Flash90)
قوات إسعاف وقوات الجيش الإسرائيلي في مسرح العملية (Gershon Elinson/Flash90)

فلسطيني يدهس إسرائيلييْن ويحاول طعن آخرين

شهدت منطقة غوش عتصيون جنوب بيت لحم عملية دهس نفذها فلسطيني أسفرت عن إصابة اثنين أحدهم بجروح خطيرة.. وقوات الجيش أطلقت النار على الفلسطيني لإيقافه

17 نوفمبر 2017 | 10:16

أقدم فلسطيني، اليوم الجمعة، على دهس إسرائيلييْن عند مفرق جوش عتصيون جنوب مدينة بيت لحم، ومن ثم على طعن آخرين قبل أن تقوم قوات تابعة للجيش الإسرائيلي بإطلاق النار صوبه بهدف إيقافه. وأسفرت عملية الفلسطيني عن إصابة شخصين، واحد بجروح متوسطة وآخر بجروح خطيرة.

وقال قوات الأمن الإسرائيلية إن أحد المصابين يبلغ 70 عاما والثاني يبلغ 35 عاما، وأشارت أن الفلسطيني أصيب بجروح خطيرة ونقل لتقلي العلاج في أحد مستشفيات القدس.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية إن منفذ العملية الشاب عز الدين علي ابو رميشان كرجة، يبلغ من العمر 17 عاما، من مدينة حلحول.

اقرأوا المزيد: 91 كلمة
عرض أقل
معونات غدائية من مستوطنة "إفرات" إلى اطفال سوريا
معونات غدائية من مستوطنة "إفرات" إلى اطفال سوريا

معونات غذائية من المستوطنات للسوريين

مستوطنون يهود يجمعون تبرعات للأطفال السوريين، "جمعنا معدّات للأطفال وليس للمقاتلين، نرغب في أن يعرفوا أن كل الأقوال عن المستوطنين ليست صحيحة"

دُهش العاملون في مجلس مستوطنة إفرات في غوش عتصيون عند رؤية معدات وأطعمة للأطفال ذات قيمة كبيرة تصل إلى المجلس تبرعا للشعب السوري. لم يتوقع المسؤولون في المستوطنة جمع تبرعات بكميات كبيرة إلى هذا الحد عندما نشروا في الفيس بوك دعوى إلى السكان للتبرع بمعدات لإنقاذ حياة الأطفال في الجهة الثانية من الحدود.

ولكن الشبيبة في البلدة تجندوا من أجل اللاجئين الذين لا يعرفونهم، وقرروا جمع التبرعات من المعدات من المنازل، وإرسالها. طيلة نحو شهر جمع الشبان التبرعات، ونُقِل جزء منها إلى سوريا، عبر منظمة مساعدة إنسانية اسمها “عمل الله”.

معونات غدائية من مستوطنة "إفرات" إلى اطفال سوريا
معونات غدائية من مستوطنة “إفرات” إلى اطفال سوريا

اتُخذ قرار في البلدة لجمع معدّات للأطفال فقط لئلا تساهم تبرعاتهم لصالح أية جهة في القتال المسلح. “لسنا معنيين في تأييد أي جهة في الحرب الدائرة في سوريا، تهمنا مساعدة الأطفال الذين تورطوا في الحرب الفظيعة”، قالت جهة مسؤولة في مجلس البلدة.

ولكن رغم أن سكان البلدة لم يلتقوا بالسكان السوريين أبدا ولن يلتقوا، فهم يعرفون جيدا كيف يصفونهم في العالم العربي. “نرغب في أن يعرف الجانب الآخر، الشعب السوري، أن كل الأوصاف التي يسمعها في مواقع التواصل الاجتماعي عن اليهود الذين يعيشون في الضفة الغربية ليست صحيحة. “القلق والرأفة حول الضائقة هما حقيقيان ومشتركان للجميع”.

اقرأوا المزيد: 183 كلمة
عرض أقل
مفترق غوش عتصيون (Gershon Elinson / Flash90)
مفترق غوش عتصيون (Gershon Elinson / Flash90)

المفترق الأكثر خطورة في الضفة الغربية

بدءًا باختطاف الشبان الثلاثة الذي أدى إلى حرب صيف 2014 حتى قتل الشابة اليهودية أمس، المساحة الصغيرة الواقعة بين مفترق غوش عتصيون وألون شبوت في الضفة هي نقطة جذب لأعمال العنف

فيما يلي تفصيل مختصر لما حدث في الأسابيع الستة الماضية في هذه المساحة الصغيرة الواقعة بين مفترق غوش عتصيون القريب من بيت لحم في الضفة الغربية، وبين مفترق ألون شبوت الذي يبعد كيلومتر ونصف من هناك:

14/10‏: إطلاق نار باتجاه رجال شرطة إسرائيليين.

20/10‏: فلسطيني يدهس إسرائيليَين ويصيبهما بجروح.

27/10‏: فلسطيني يطعن جنديا إسرائيليا ويصيبه بجروح.

28/10‏: فلسطيني يطعن امرأة إسرائيلية ويصيبها بجروح.

8/11‏: فلسطيني يطعن ويجرح رجلا إسرائيليا.

19/11‏: فلسطينيون يطلقون النار ويقتلون إسرائيليَين وفلسطيني.

22/11‏: فلسطيني يطعن ويقتل فتاة إسرائيلية.

ويمكن الإضافة إلى ذلك عشرات عمليات الطعن، الدهس وإطلاق النار التي حدثت في هذا المقطع من الشارع الضيق والذي يقع بين مستوطنتَي إفرات وألون شبوت الواقعتين في الكتلة الاستيطانية غوش عتصيون، واختطاف وقتل الشبان الثلاثة جلعاد شاعر، نفتالي فرانكل وإيال يفرح في 12 تموز عام 2014، مما أدى في نهاية المطاف إلى حرب صيف 2014 في غزة والتي سُمّيت في إسرائيل “الجرف الصامد”.

مفترق غوش عتصيون (Yonatan Sindel / Flash90)
مفترق غوش عتصيون (Yonatan Sindel / Flash90)

كيف يُمكن أن تكون تُشكّل مساحة صغيرة إلى هذه الدرجة محورا للكثير من العنف؟ ما يُميّز محور الحركة المرورية هذا هو سفر كل من السكان الإسرائيليين والفلسطينيين. ينتقل الإسرائيليون تحديدا بين القدس وغوش عتصيون، بينما يستخدمه الفلسطينيون من سكان بيت لحم، بيت ساحور، حلحول، ترقوميا، الخليل والقرى التي حولها أيضًا. في الأسابيع الماضية، كان الكثير من منفّذي العمليات من سكان مدينة الخليل والذين سافروا عبر الشارع بشكل خاصّ من أجل قتل اليهود.

في الأيام الهادئة، يُشكل النسيج المشترك بين العرب واليهود في غوش عتصيون تعاونا كبيرا أيضًا. تتميّز محطات الوقود، محلات تصليح العجلات، المطاعم والمتاجر الواقعة على مفترق غوش عتصيون، أن معظم العمال فيها هم من الفلسطينيين ومعظم المتسوّقين هم من المستوطنين، ولكن ليس كلهم.

قال صاحب شبكة السوبرماركت رامي ليفي عن الفرع التابع له في غوش عتصيون: “يسود في فرع غوش عتصيون تعايش ويتمثّل بتسوّق اليهود والعرب معا، مع تبادل الاحترام فيما بينهم”. في الماضي كانت هناك شائعات في المنطقة عن بائعات يهوديات أقمنَ علاقات رومانسية مع عمال سوبرماركت عرب، مما أدى إلى توتر بين الطرفين.

ولكن في أوقات التوتر، يتحوّل النسيج المشترك في المنطقة إلى حرب. في أعقاب عملية أمس قرر قائد لواء عتصيون في الجيش الإسرائيلي حظر دخول العمال الفلسطينيين إلى جميع بلدات هذا التكتل السكاني. وتدرس المنظومة الأمنية خطوات الفصل بين اليهود والفلسطينيين.

بينما يطالب اليمين الإسرائيلي بحلّ آخر. إذ يطالب وزير التربية الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الحكومة الإسرائيلية بشدّة أن تقبل فورا بضمّ غوش عتصيون إلى أراضي دولة إسرائيل السيادية، مما سيثبت في رأيه للفلسطينيين وللعالم أنّ إسرائيل لا تعتزم التخلّي عن التزامها أمام سكانها.

 

اقرأوا المزيد: 381 كلمة
عرض أقل
قرية حوسان والمستوطنة المجاورة (Nati Shohat/Flash90)
قرية حوسان والمستوطنة المجاورة (Nati Shohat/Flash90)

يناضلون سوية: مستوطِنون وفلسطينيون يتعاونون ضدّ إقامة الجدار

سكان المستوطنات في غوش عتصيون والفلسطينيون من القرى في المنطقة يتكاتفون من أجل حماية جودة البيئة وسبل عيشهم

إنّ التعايش بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد ينشئ تعاونًا ليس متوقعًا. يوم الخميس القريب، سيقام مؤتمر بمشاركة مستوطِني غوش عتصيون من جهة، والفلسطينيين من القرى بتير، حوسان، ووادي فوقين من جهة أخرى. الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني يحتجّان ضدّ مشروع إقامة الجدار الأسمنتي الذي يصل طوله عشرات الكيلومترات “سيحوّل الجدار جنّة من المدرّجات القديمة، أشجار الزيتون والبلوط والينابيع القديمة إلى بحر من الأسمنت والحديد”، هذا ما كتبه المعلّق لشؤون البيئة في صحيفة “معاريف”، أفيف ليفي.

يعارض الإسرائيليون الجدار بتقديم حجج من مجال جودة البيئة: إن القلق هو أن يضرّ الجدار بمنظر المنطقة الساحر. يعارض الفلسطينيون الجدار لأسباب أكثر عملية، ويزعمون أن الجدار سيمنعهم من العمل في أراضيهم وسيسبب لهم ضررًا اقتصاديًا كبيرًا. بعد مئات السنين من الاعتماد على الزراعة التقليدية، فإن القلق هو أن يفقد الكثير من السكان مصدر رزقهم.

لكن رغم أن مصالح كل طرف ليست متطابقة تمامًا، فإن المحتجّين من الجانب الإسرائيلي يظهرون قدرًا كبيرًا من التعاطف مع أصدقائهم الفلسطينيين: “ربما يكون هذا هو المكان الأخير الذي يحافظ على طرق الزراعة القديمة التي كانت شائعة في أرض إسرائيل”، هذا ما قاله يارون روزنتال، زعيم الاحتجاج من طرف المستوطِنين لصحيفة “معاريف”. وقد تحدّث روزنتال قائلا إنه يعمل على اصطحاب مجموعات سياحية إلى وادي فوقين، حيث يتم استقبالهم هناك من قبل المزارعين الفلسطينيين الذين يعملون على زراعة أراضيهم في المنطقة.

في إسرائيل نفسها أيضًا هناك نضال داخلي حول مستقبل المنطقة. وزير حماية البيئة السابق، جلعاد أردان، حثّ في السابق وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، على إيقاف بناء الجدار في المنطقة لأن “هذه الأعمال تجلب الدمار على تراث تاريخي – ثقافي ذي أهمية عالمية”. وحاولت السلطة الفلسطينية من جهتها أن تتوجه للأمم المتحدة من أجل إعلان المنطقة موقعا من مواقع التراث العالمي من قبل اليونسكو.

ووفقا لتقديرات محللين غطوا في السابق النضالات ضد إقامة الجدار، فإن احتمال تأثير الاحتجاجات على مسار الجدار ليست كبيرة. ولكن ربما بفضل التحالف غير الاعتيادي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سيشكل في هذه المرة احتمال بأن ينجح الاحتجاج وألا يتم بناء الجدار.

اقرأوا المزيد: 308 كلمة
عرض أقل