الغلمانية - صورة توضيحية (Thinkstock)
الغلمانية - صورة توضيحية (Thinkstock)

هلع في مدرسة في تل أبيب.. المعلم “بيدوفيل”

اختفى معلم مدان يحظى باحترام في مدرسة ابتدائيّة فجأة، واكتشف الأهل أنه مجرم لديه ماض من الاعتداءات الجنسيّة بحق طلابه

كيف يتم قبول مجرم مدان للعمل كمعلم في مدرسة؟ كان على الشرطة الإسرائيلية ووزارة التربية توفير الرد عن هذه الأسئلة للجمهور بعد الكشف عن قبول رجل عمره 49 عاما مدان بارتكاب مخالفات جنسيّة للعمل كمعلم في مدرسة ابتدائيّة، وبعد أن نجح في التحرش جنسيّا بطالبا قاصرات في المدرسة أيضًا.

قال والد أحد الطلاب في حديث له مع محطة إذاعة الجيش الإسرائيلية “يحظى المعلم باحترام، ومحبة، والصدمة كبيرة”. “كان الطلاب يحبون المعلم كثيرًا ولكنه أصبح الآن بعيدا عنهم وهم لا يعرفون ماذا حدث”.

قبل شهر فقط، حُكِم على المعلم بارتكاب أعمال شائنة بحق طالباته أثناء تعليمهن دروس رياضيات خاصة في منزلهن عام 2015. وفق لائحة الاتهام، في الحادثة السابقة، تحرش المعلم جنسيّا بإحدى الطالبات بعد إنهاء الدرس الخصوصي بهدف “الإثارة، تلبية رغبة جنسية، أو انتهاكات جنسية”. عانق المعلم الطالبة ولمس جسدها خلف قميصها خلافا لرغبتها.

لم يعد يعمل المعلم كمعلم بديل في المدرسة مؤخرا أيضا، وذلك بعد أن اشتكت الطالبات مدعيات أن المعلم تفوه بأقوال جنسية وحتى أنه لمس جسدهن.

حصل المعلم على مصادقة الشرطة التي توضح أن ليس لديه ماض من الإجرام، قبل إدانته بارتكاب مخالفات جنسية. هكذا نجح في أن يعمل مجددا مع الأطفال. لم يعرف أي شخص في المدرسة التي بدأ يعمل فيها المعلم عن إدانته أثناء قبوله للعمل. قال والد طالبة في صف كان يعلم فيه المعلم “الهلع كبير. نخشى أن يتضح أن هناك المزيد من المعلمين الغلمانيين”.

اقرأوا المزيد: 217 كلمة
عرض أقل
الغلمانية - صورة توضيحية (Thinkstock)
الغلمانية - صورة توضيحية (Thinkstock)

أب ينتحل شخصية ابنته لإنقاذها من تحرش جنسي

أب لطفلة عمرها 10 سنوات، يلاحظ أن شيئا ما ليس على ما يرام في رسائل الواتس آب التي تلقتها ابنته، فينجح في إلقاء القبض على الغلماني الذي حاول التحرش بها

ألقت الشرطة، أمس (الإثنين)، القبض على شاب عمره 20 عاما، اعتاد على إرسال رسائل إباحية إلى قاصرات وإقناعهن للالتقاء به، لارتكاب أعمال مشينة بحقهن، وأمسِك به بفضل وعي الطفلة ابنة 10 سنوات وحكمة والدها.

تلقت الطفلة رسائل عبر الواتس آب من غريب لا تعرفه، فأخبرت والدها فورا. نظر الوالد إلى بروفيل المُرسِل، فعرف أنه شاب عمره 20 عاما. أراد الوالد أن يفحص نوايا الشاب، فأرسل له رسائل باسم ابنته الصغيرة، من دون أن يذكر أنه والدها.

وفق أقوال الأب، الذي نشر تسلسل الأحداث في منشور في الفيس بوك والذي تأكدت الشرطة الإسرائيلية من أقواله، فقد عرض الشاب نفسه بصفته ابن 11 عاما، مشيرا إلى أنه قد أقام علاقات جنسية حتى الآن. حاول الشاب أن يكون مضمون المحادثة جنسيا، وأرسل أفلام إباحية. توجه الوالد إلى الشرطة، وعرض أمامها مضمون المراسلة مقدما شكوى.

بعد مرور ثلاثة أيام وبتنسيق مع الشرطة، حدد الوالد لقاء مع الشاب في متنزه عام. عندما وصل الشاب إلى مكان اللقاء، توقع أن يلتقي بالطفلة ابنة 10 سنوات، ولكنه تفاجأ عندما هاجمه شرطيان انتظراه في المكان ونقلاه إلى مركز الشرطة.

وفق الشبهات، فقد اعتاد الشاب على عرض نفسه أمام الفتيات بصفته مساو لهن في العمر، والتحدث معهن حول مجالات اهتمامهن ومن ثم التطرق إلى مواضيع جنسيّة. الشاب متهم بارتكاب عمليات اغتصاب قاصرات بعد أن تواصل معهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأوا المزيد: 207 كلمة
عرض أقل
" شكرًا على الإطراء، ما رأيك أن نلتقي. كم عمرك؟"  " أبلغ 16 عامًا، ماهي برامجك لهذه الليلة؟"
" شكرًا على الإطراء، ما رأيك أن نلتقي. كم عمرك؟" " أبلغ 16 عامًا، ماهي برامجك لهذه الليلة؟"

مكافحة “البيدوفيليا” ضد مكافحة العنصرية؟

تلقت حملة لتحذير الأولاد الإسرائيليين من مغتصبي الأطفال على شبكات الإنترنت انتقادات عدة لكونها عرضت المغتصب كيهودي قادم من دول عربية: "إنها حملة عنصرية. كان بإمكانهم اختيار تمثيل محايد"

كانت نوايا هذه الحملة حسنة: تحذير الشباب الإسرائيليين من الوقوع بين أيدي المنحرفين جنسيًا، المختبئين وراء هويات مجهولة على شبكة الإنترنت. لكن هنالك من يعتقد أن مكافحة هذه الظاهرة الاجتماعية، يُخطئ بحق ظواهر أخرى، وهذه عنصرية.

كجزء من حملة وزارة الأمن الداخلية في إسرائيل، التي تحذر من خطر تصفح القاصرين غير الآمن في الإنترنت، تم عرض رسم كاريكاتور يظهر فتاة صغيرة تراسل رجلًا أصلعًا، سمينًا، بالغًا كثيف الحواجب، ذا أسنان مفقودة، منتحلًا شخصية شاب يبلغ 16 عامًا.

تقول الفتاة: ” شكرًا على الإطراء، ما رأيك أن نلتقي. كم عمرك؟” ، وهو يجيب لها: ” أبلغ 16 عامًا، ماهي برامجك لهذه الليلة”. يمكن للقارئ أن يتصور نهاية مريرة لحدث كهذا: ستظن الفتاة أنها ستلتقي بشاب من جيلها ولكنها ستكتشف أنها وقعت ضحية لغش رجل خطير.

" شكرًا على الإطراء، ما رأيك أن نلتقي. كم عمرك؟"  " أبلغ 16 عامًا، ماهي برامجك لهذه الليلة؟"
” شكرًا على الإطراء، ما رأيك أن نلتقي. كم عمرك؟” ” أبلغ 16 عامًا، ماهي برامجك لهذه الليلة؟”

استنتج متصفحو الفيس بوك أن مواصفات الرجل لم  تكن محض صدفة. إن شكله يطابق تمامًا شكل الإسرائيليين القادمين من دول الإسلام، كالمغرب، العراق، اليمن وإيران. وبالمقابل، فإن مظهر الفتاة الساذجة، صاحبة العينين الزرقاوين، هو مظهر أوروبي دون شك.

ويأتي هذا إلى جانب الحقيقة أن المنحرفين جنسيًا  يتواجدون في كل العالم من جميع الطوائف والديانات، فالانحراف الجنسي لا يميّز طائفة عن دونها. الكثير من المولعين بالأطفال (“البيدوفيليا”)، بل ربما معظمهم، كانوا من أصل أوروبي.

“إن تمثيل رجل بهيئة شرقية كمجرم يعتبر تحريضًا ضد فئة كاملة ويؤكد أن المؤسسين ما زالوا يحافظون ويفجرون آراء عنصرية ضد الشرقيين”

اعترض متصفح ساخرًا: “من الواضح أن كل المولعين بالأطفال هم شرقيون سمينون وصلعان يرتدون ملابس ضيقة. وتنقصهم الأسنان، بالتأكيد. وهذه حملة حكومية، سيداتي وسادتي”. أضاف متصفح آخر: “إنها حملة عنصرية، كان بإمكانهم اختيار تمثيل محايد”.

قالت عيدن أفيداني، الناشطة في مكافحة العنصرية في إسرائيل للموقع الإسرائيلي واي نت “إن تمثيل رجل بهيئة شرقية كمجرم يعتبر تحريضًا ضد فئة كاملة ويؤكد أن المؤسسين ما زالوا يحافظون ويفجرون آراء عنصرية ضد الشرقيين”.

لكن لا يشاركها الجميع بالرأي بأنها حملة عنصرية. قال متصفح آخر: “ليس كل توضيح مصادف كهذا هو عنصري”، وقال آخر: ” ليس هنالك أي أهمية للأصل العرقي للشخصية”.

قال يوسي ألفي، وهو ممثل إسرائيلية المولود في العراق، لصحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم: “كل هذه الضجة لا أساس لها من الصحة”. يمكن للرجل في الرسمة أن يكون إيطاليًا، يونانيًا أو أمريكيًا، وهو قبيح ومقزز- لكن دون أية مميّزات عرقية. لقد وصلت الحساسية تجاه هذه  المواضيع لمستوى صعب”. وعندما سُئل عن الآراء المسبقة في إسرائيل، أجاب: “بالطبع أنها موجودة، فعندما نرى من هو شديد البياض فهو بالتأكيد أكثر صدقًا، وهذا مأزق كبير”.

اقرأوا المزيد: 378 كلمة
عرض أقل