تأهب إسرائيلي لمظاهرات يوم الجمعة في غزة

قوات عسكرية إسرائيلية تجتمع بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (Hadas Parush/Flash90)
قوات عسكرية إسرائيلية تجتمع بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (Hadas Parush/Flash90)

على خلفية التصعيد الأمني الأخير عند الحدود ورفض حركة حماس استلام الدفعة الثالثة من الأموال القطرية، يستعد الجيش الإسرائيلي بقوات معززة عند الحدود مع القطاع

25 يناير 2019 | 09:46

قدّر مسؤولون عسكريون في إسرائيل، أمس الخميس، أن تكون المظاهرات المتوقعة في القطاع بالقرب من الحدود مع إسرائيل، عنيفة أكثر من العادة، على خلفية التصعد الأمني الأخير بين إسرائيل وحماس، ورفض الحركة استلام الدفعة الثالثة من الأموال القطرية.

ونشر الجيش منصات “القبة الحديدية” في محيط قطاع غزة تحسبا لإطلاق قذائف من القطاع نحو البلدات الإسرائيلي. إضافة إلى ذلك، استدعى الجيش قوات احتياط على نطاق محدود ورفع حالة التأهب لسلاح الجو.

وكانت الحدود مع القطاع قد شهدت تصعيدا أمنيا تمثل بإطلاق نيران من القطاع نحو قوة إسرائيلية بالقرب من الحدود، وأسفرت عن إصابة ضابط إسرائيلي. ورد الجيش بقصف مواقع عسكرية غرب بيت لاهيا، شمال القطاع.

ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مسؤولين أمنيين أن إيران تسعى إلى عبر الجهاد الإسلامي في القطاع تدهور الأوضاع الأمنية، لكي تشغل إسرائيل في جبهتين في نفس الوقت. وحسب الصحيفة، قائد “فيلق القدس” الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، يتعرض إلى انتقادات وضغوط قاسية لكي يحقق نقاط لإيران في المواجهة لإسرائيل بعد أن اثبتت إسرائيل أن يدها العليا.

وما يزيد من حالة التوتر بين الجانبين، رفض حركة حماس استلام الدفعة الثالثة من المنحة القطرية بعد أن قامت إسرائيل بالمماطلة بنقل الدفعة الثالثة على خلفية إطلاق النيران من القطاع نحو إسرائيل. ورغم أن الجهة المسؤولة عن إطلاق النار هي الجهاد الإسلامي، إلا أن إسرائيل تحمل حماس مسؤولية ما يحدث في القطاع.

اقرأوا المزيد: 207 كلمة
عرض أقل

غزل بين إسرائيل وقطر قبيل نقل الأموال إلى غزة

سفير قطر في غزة محمد العمادي (AFP)
سفير قطر في غزة محمد العمادي (AFP)

السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة يشكر قطر على جهودها الرامية لتسحين الأوضاع في القطاع وسفارة قطر في بروكسل تصرح أنها تعمل يدا بيد مع إسرائيل من أجل سكان غزة

06 ديسمبر 2018 | 11:59

قطر طلبت من إسرائيل نشر بيان يدعم جهودها الرامية إلى مساعدة قطاع غزة قبيل نقل الدفعة الثانية من المنحة القطرية، حسب موقع “والاه” الإسرائيلي. وقال الموقع الذي تحدث مع مصادر إسرائيلية إن هذا الشرط كان الخلفية للتغريدة الاستثنائية التي دوّنها السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، رون درمر، وشكر فيها قطر.

وكان درمر قد كتب على حسابه الشخصي على تويتر أن إسرائيل تثمن الجهود الأممية والمصرية والقطرية لتحسين الأوضاع في غزة، مضيفا أن إسرائيل ترجو التوصل إلى اتفاق طويل الأمد يحافظ على أمن إسرائيل ويمكن تطوير قطاع غزة. وجاء هذا البيان على الصفحة الرسمية للسفير الإسرائيلي قبل أيام من نقل 15 مليون دولار إلى القطاع.

فردت السفارة القطرية في بروكسل على تغريدة درمر، بتغريدة استثنائية أخرى، كاتبة أن “قطر ملتزمة بإيجاد حل لغزة وتعمل يدا بيد مع إسرائيل والأمم المتحدة من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامة الفلسطينيين”.

ومن المتوقع أن تنقل قطر في الأيام القريبة الدفعة الثانية من أصل 90 مليون دولار رصدتها من أجل تقديم العون لقطاع غزة. ومن المتوقع أن تذهب هذه الدفعة، 15 مليون دولار، لدفع رواتب موظفي حركة حماس في القطاع.

وقال موقع “والاه” أن ردود الفعل السلبية في إسرائيل والضفة التي عقبت نقل الدفعة الأولى، التي تمت بحقائب سفر، مسّت بمساعي قطر الإنسانية في غزة، فخشيت قطر أن تكون سقطت في “فخ” بالادعاء أنها نقلت أموال للذراع العسكري لحركة حماس، لذلك طلبت قطر من إسرائيل إظهار دعم علني للخطوات القطرية في غزة.

اقرأوا المزيد: 223 كلمة
عرض أقل

الرسالة القطرية التي لم تصل إلى نتنياهو

وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (AFP)
وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (AFP)

نتنياهو ومستشاروه فوتوا فرصة لمنع الأحداث الدموية في قطاع غزة يوم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لو قبلوا عقد لقاء بين نتنياهو ووسيطين يهوديين حملا رسالة قطرية رسمية في مطلع شهر مايو

21 سبتمبر 2018 | 16:17

كشف المحلل السياسي والمراسل في القناة الإسرائيلية العاشرة، باراك رافيد، أمس الخميس، عن رسالة قطرية رسمية بعثها وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع رجل أعمال فرنسي يهودي وحاخام إسرائيلي، لرئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هدفها محاولة منع الأحداث الدموية في غزة جرّاء نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في منتصف شهر مايو/أيار، لكن ديوان نتنياهو رفض وساطة الاثنين والرسالة لم تصل إليه في النهاية.

وقال رافيد في التقرير الذي بث على القناة العاشرة إن “رجل الأعمال الفرنسي اليهودي فيليب سولومون، والحاخام أفراهام مويال، حطا في إسرائيل في ال2 من شهر مايو هذا العام، ومعهما رسالة لرئيس الحكومة الإسرائيلي من وزير الخارجية القطرية. وكان في انتظارهما سفير إسرائيل السابق في اليونسكو، كرمل شامة كوهين، الذي نقل التفاصيل بدوره إلى ديوان نتنياهو”.

وكانت الرسالة تحمل مقترحا قطريا لصفقة شاملة تضم الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر بهدف منع تدهور الأوضاع الأمنية في غزة، قبيل حفل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والذي كان في ال14 من مايو. وأوضح شامة كوهين للصحفي الإسرائيلي أن وزير الخارجية القطرية حصل على موافقة قادة حماس عدم اللجوء إلى العنف مقابل تحسين البنى التحتية في القطاع، مثل الكهرباء والصرف الصحي، وبناء ميناء أو مطار في القطاع.

صورة من توتير الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد للقاء جمع وزير الخارجية القطري والحاخام مويال (لقطة شاشة)

وقال رافيد إن الشخص الذي عالج المبادرة القطرية من جانب ديوان نتنياهو كان مساعدا لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، لم يُكشف عن اسمه. فقابل هذا رجل الأعمال والحاخام في فندق في القدس من أجل الاطلاع على المقترح القطري، لكن الاثنين رفضا كشف المقترح للمساعد مصرين على كشفه أمام رئيس الحكومة فقط، وشرطهما كان عقد لقاء مع نتيناهو، لكن المساعد رفض عقد اللقاء، والرسالة لم تصل إلى نتنياهو.

وأضاف شامة كوهين أن عنوان الرسالة القطرية كان مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر، لكن الجانب القطري أراد الحصول على الضوء الأخضر من نتنياهو قبل طرح الخطة على كوشنر. لكن بعد فشل توصيل الرسالة لنتنياهو، أرسل القطريون الاقتراح للجانب الأمريكي.

وأكدّ ديوان نتنياهو ردا على التقرير عقد لقاء مع الحاخام مويال، لكنه لاعتبارات عديدة فضل التخلي عن وساطة الحاخام. وختم رافيد التقرير بالقول إن نتنياهو ومستشاريه فوّتوا فرصة لمنع سفك الدماء في غزة، مع العلم أن عدد القتلى الفلسطينيين في الاحتجاجات التي أطلقت في ال14 من مايو خلال احتفال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بلغ 60 شخصا.

اقرأوا المزيد: 346 كلمة
عرض أقل

إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق تهدئة

نتنياهو، السيسي وعباس (AFP, Flash 90)
نتنياهو، السيسي وعباس (AFP, Flash 90)

القناة العاشرة: بدأت العملية في لقاء سري بين نتنياهو والسيسي في شهر أيار

14 أغسطس 2018 | 09:29

يبدو أنه رغم كل التوقعات، فإن المحادثات للتوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس آخذ بالتقدم. سُتجرى اليوم الثلاثاء في القاهرة محادثات بين قادة حماس وبين الفصائل الفلسطينية. ويتوقع أن يلقي أبو مازن، غدا الأربعاء، خطابا، يمكن نعرف بعده معلومات أكثر حول إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق بين فتح وحماس حقا، وفي هذه الأثناء تشهد المناطق هدوءا، وستُجرى اليوم تقديرات للوضع بعد السماح، على ما يبدو، بدخول المزيد من البضائع إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم. رغم هذا، كما هو معروف، فإن العلاقات بين كلا الجانبين هشة، وليست هناك اتفاقات نهائية.

قال مراسل القناة العاشرة، باراك ربيد، أمس الإثنين،، إنه وفق التقارير، سافر نتنياهو بتاريخ 22 أيار مع عدد صغير من المستشارين والحراس الأمنيين، إلى مصر وقضوا فيها بضع ساعات عائدين إلى إسرائيل في ساعة متأخرة من الليل. كانت الزيارة سرية، ولم يعرف بها معظم أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية.

وفق أقوال المسؤولين الأمريكيين، تباحث نتنياهو والسيسي معا، واهتمت مصر تحديدا بالتوصل إلى تسوية سياسية في قطاع غزة تتضمن سيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع، وقف إطلاق النار، التخفيف الإسرائيلي والمصري من الحصار المفروض على غزة، ودفع تأهيل البنى التحتيّة الهامة في غزة قدما. كما تباحث نتنياهو والسيسي معا في التوصل إلى حل لقضية جثامين الجنود والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة. كما طُرح في اللقاء برنامج السلام الأمريكي الاستثنائي، الذي يرغب البيت الأبيض في عرضه منذ وقت.

خلال اللقاء، أكد السيسي لنتنياهو أن الحل للوضع في غزة يجب أن يتم من خلال سيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع ثانية، وتحمل مسؤولية إدارة القطاع بدلا من حماس – حتى إذا حدثت هذه الخطوة تدريجيا ودون المطالبة بنزع الأسلحة الثقيلة في القطاع كشرط مسبق. أراد الرئيس المصري نقل رسالة تفيد أن على إسرائيل، الدول العربية، والمجتمع الدولي ممارسة ضغط على أبو مازن لتحمل مسؤولية إدارة غزة، رغم عدم رغبته في ذلك.

يجدر الانتباه إلى أن التحدي الذي يقف أمام نتنياهو هو داخل الحكومة تحديدًا: هناك وزراء يعارضون التوصل إلى تسوية مع حماس، لا سيما سيطرة أبو مازن على غزة مجددا. قال وزير شؤون الاستخبارات وعضو المجلس المصغر، يسرائيل كاتس، لصحيفة “إسرائيل اليوم” إن “كل محاولة لإعادة سيطرة أبو مازن على غزة، والربط بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة عبر “معبر آمن” سيمر عبر إسرائيل، تشكل تهديدا مباشرا ومسا خطير بأمن دولة إسرائيل، وبالتوازن الديموغرفي بين إسرائيل والفلسطينيين”. بشكل مناف للعقل، قد تقنع هذه الأمور أبو مازن، الذي يعارض الخطوة منذ البداية، ما يجعله يوافق على المخطط…

اقرأوا المزيد: 385 كلمة
عرض أقل

معضلة إخلاء البلدات الجنوبية الإسرائيلية

مدينة سديروت الإسرائيلية (FLASH 90)
مدينة سديروت الإسرائيلية (FLASH 90)

بعد أن أعرب مسؤول عسكريّ بارز، اليوم الخميس صباحا، أنه يفكر في إخلاء البلدات الجنوبية التي تطلق حماس صواريخ ‏باتجاهها، بدأ يدور جدال ثاقب حول الموضوع

09 أغسطس 2018 | 13:17

يشكل إخلاء البلدات أثناء الحرب موضوعا هاما جدا في التاريخ الإسرائيلي. ففي حرب 48، عندما كان اليهود أقلية صغيرة تحارب من أجل صمودها، عارض بن غوريون إخلاء البلدات، ولكنه سمح بذلك في ظروف استثنائية وعند التعرض لخطر ارتكاب جريمة جماعية. في حالات معينة، نُقِل الأطفال والنساء فقط، ولكن كان يفترض أن كل موقع يصبح خاليا من المواطنين سيحتله العرب.

ولكن أصبح الوضع اليوم بعد مرور 70 عاما على إقامة الدولة مختلفا بالطبع، وبدأ الجيش إذا كان عليه أن يوصىي بإخلاء البلدات في “التفافي غزة” التي يتعرض مواطنوها لخطر النيران التي تطلقها حماس، ويختبؤون في الغرف المحمية والملاجئ في هذه الحال. تهدف هذه الخطة إلى السماح للجيش بالعمل بحرية في غزة دون مواجهة تهديد الصواريخ المستمر الذي يتعرض له مواطنو الجنوب. الافتراض هو أنه في حال تبني هذا البرنامج، فسيشكل خطوة إسرائيلية هامة للعمل في غزة.

ولكن هناك آراء يمينية ويسارية مختلفة في إسرائيل تعارض بشدة هذه الخطوة. فهي تشير إلى أن الخطوة تتعارض مع الطابع الصهيوني الذي يشير إلى أهمية الاستيطان بحد ذاته، ويحظر إخلاء البلدات في كل الظروف تقريبا. بالإضافة إلى ذلك، هناك خشية من أن تستغل حماس عملية الإخلاء لإطلاق النيران باتجاه الكثير من المواطنين الذين يختبؤون في مواقع غير محمية، وطبعا قد تستخدم حماس صورا من عملية الإخلاء في حملتها التسويقية.

على أية حال، سيحسم القرار حول الإخلاء بعد نقاش جدي، ولكن تشير جهات مطلعة أن هناك برامج مرتبة كهذه وأنه في حال تدهور الوضح ونشوب حرب في غزة، فسيُطرح هذا الخيار.

اقرأوا المزيد: 232 كلمة
عرض أقل

ما الذي حدث حقا في جباليا هذه الليلة؟

أيمن نافذ ربيع النجار 24 عاما، ومهند ماجد جمال حمودة 24 عاما
أيمن نافذ ربيع النجار 24 عاما، ومهند ماجد جمال حمودة 24 عاما

اغتيال إسرائيلي، "حادثة عمل" أم اغتيال داخلي؟

29 يوليو 2018 | 11:13

اتهمت حماس في إعلانها عن وفاة اثنين في جباليا هذه الليلة، وهما أيمن نافذ ربيع النجار 24 عاما، ومهند ماجد جمال حمودة 24 عاما، إسرائيل باغتيالهما، ولكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيحاي أدرعي، رفض الرد على الاتهامات ملمحا في التغريدات في تويتر أن حماس لا تقول الحقيقة:

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل غالبا لا تنكر نشاطاتها في غزة (خلافا مثلا لعمليات حساسة في سوريا، أو إيران) لهذا من المرجح الاعتقاد أنه وقعت “حادثة عمل” للنشطاء أو حادثة داخلية أخرى (كان أحدهما على الأقل ناشطا في الجبهة الشعبية)، وهناك محاولات لاتهام إسرائيل.

في غضون ذلك، ما زال هناك أمل في التوصل إلى حل للتخلص من التوتر المستمر على الحدود بين إسرائيل وغزة. تقول جهات إسرائيلية إن هناك مسودة تسوية، بوساطة مصر والأمم المتحدة، ولكنها قيد الانتظار حتى الحصول على موافقة أبو مازن، الذي وعد أن يقدم إجابته اليوم إلى مصر.

اقرأوا المزيد: 178 كلمة
عرض أقل

نافذة زمنية لاتفاق هدنة في غزة

منظر من أحراق غابة بيئري، جنوب إسرائيل ، بالقرب من الحدود مع غزة (Yaniv Nadav/FLASH90)
منظر من أحراق غابة بيئري، جنوب إسرائيل ، بالقرب من الحدود مع غزة (Yaniv Nadav/FLASH90)

يوضح الوزير بينيت أنه لن يعترض نتنياهو في محاولاته للتوصل إلى تسوية مع حماس. ليبرمان يهدد: حماس هي المسؤولة

يتيح الهدوء النسبيّ على الحُدود مع قطاع غزة، الذي يسود منذ أن توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاقات حول وقف إطلاق النار منذ الليلة الواقعة بين الجمعة والسبت لمصر ومبعوث الأمم المتحدة، ملادينوف، العمل بجدية للتوصل إلى حل شامل للأزمة بين كلا الجانبين منعا لاندلاع حرب.

نشرت صحيفة “الحياة” اليوم أن إسرائيل قد تقدمت في المفاوضات مع حماس، وفي الواقع وافقت على الهدنة مقابل إزالة الحصار وتحسين الوضع الاقتصادي في القطاع، دون فرض شروط مسبقة فرضتها في الماضي، مثل نزع سلاح حماس، إيقاف بناء الأنفاق، وإطلاق سراح المفقودين الإسرائيليين. إضافة إلى ذلك، لم تبدِ إسرائيل معارضتها إزاء التسوية بين حماس وفتح، لهذا لن تكون حجة لدى عباس.

يشير ذلك إلى رغبة إسرائيل في حل الأزمة في قطاع غزة دون اتخاذ عملية عسكريّة، وبالمقابل، التركيز على الجبهة الشمالية.

ألمح وزير الدفاع اليوم أن الكرة في ملعب حماس: “علينا أن نتساءل أربعة أسئلة أساسية”، قال ليبرمان: “هل إسرائيل معنية بشن حرب ضد حماس في قطاع غزة؟ الإجابة، لا. هل نخشى من الحرب في قطاع غزة؟ لا أيضا. هل نحن مستعدون لقبول الحرائق، الطائرات الورقية الحارقة، والاشتباكات عند الحدود؟ كلا. والسؤال الأخير، هل عملنا لتجنب الحرب في قطاع غزة؟ الإجابة، نعم. لهذا، حماس هي المسؤولة عما سيحدث من الآن فصاعدا في قطاع غزة”.

هناك إشارات أخرى على رغبة إسرائيل في التوصل إلى تسوية، تعرب عنها الجهة الأكثر يمينية في الحكومة – نفتالي بينيت، رئيس حزب “البيت اليهودي”. أوضح بينيت اليوم أن إمكانية دخول غزة برا هي الاحتمال الأخير فقط مشيرا إلى أن هناك خطوات يجب اتخاذها قبل ذلك، ومنها خطوات مدنية واقتصادية. تشير التقديرات إلى أن بينيت يلمح لنتنياهو أنه لن يهاجمه إذا توصل إلى تسوية مع حماس.

ولكن السؤال هو ماذا ستفعل حماس. تخشى إسرائيل من أن إيران تؤثر في قرارات الجناح العسكري، وبما أن إيران تتعرض لهجوم إسرائيلي في سوريا وضغط أمريكي خطير، ستفضل الحفاظ على أن يسود “توتر” بين إسرائيل والفلسطينيين.

اقرأوا المزيد: 295 كلمة
عرض أقل
أم الجندي الإسرائيلي أفيف ليفي، الذي قتله قناص فلسطيني على الحدود مع قطاع غزة (FLASH 90)
أم الجندي الإسرائيلي أفيف ليفي، الذي قتله قناص فلسطيني على الحدود مع قطاع غزة (FLASH 90)

متصفّحون فلسطينيون يهاجمون صديقة الجندي الإسرائيلي الراحل

نشر الفلسطينيون آلاف ردود الفعل في صفحة الفيس بوك الخاصة بصديقة الجندي الإسرائيلي الراحل، أفيف ليفي، الذي قتله قناص فلسطيني

22 يوليو 2018 | 16:41

لمعرفة هؤلاء الذين تسألوا عن مدى الانحطاط الذي قد تصل إليه الحرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين نوضح أن هذا اليوم شهد انحطاطا جديدا.

ففي حين أن عائلة الجندي الإسرائيلي أفيف ليفي، الذي قتله قناص فلسطيني يوم الجمعة على الحدود مع قطاع غزة تعيش أيام الحداد بعد خسرانه، اختار آلاف المتصفحين الفلسطينيين مهاجمة صفحة صديقته على الفيس بوك.

نشر المتصفحون صورا قاسية، شتائم، أقوالا نازية، وحرضوا على العنف تعليقا على منشور الحداد الذي رفعته صديقته. وضع متصفحون كثيرون “تاج” على صفحة الفيس بوك، وتوجهت الشرطة إلى الفيس بوك طالبة حظر إمكانية كتابة تعليقات والعمل ضد المحرضين والمهددين. جاء على لسان الفيس بوك أن القضية قيد العلاج.

كتبت صديقة  أفيف في المنشور، الشابة شاحار تعبيرا عن حبها الكبير له: “يا أيها المقاتل، يتمزق قلبي وتذرف دموعي دون توقف. مَن كان ليصدّق أني سأخسرك سريعا”. وأضافت: “سمعت عن جندي جريح وعملت جاهدة لأطمئن عنك، ولكن بعد أن شاع الخبر انفجرت باكية وسقطت أرضا”.

اقرأوا المزيد: 146 كلمة
عرض أقل

هدوء غير مستقر

رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يجتمع مع أطفال إسرائيليين أثناء زيارته إلى سديروت (FLASH 90)
رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يجتمع مع أطفال إسرائيليين أثناء زيارته إلى سديروت (FLASH 90)

في ظل الضغط الجماهيري، زار نتنياهو مدينة سديروت والمناطق التي تعرضت لهجوم حماس. تستعد غزة لمؤتمر إيراني يُتوقع ‏أن يلقي فيه قاسم سليماني خطابا

16 يوليو 2018 | 13:34

حتى الآن، انتهت مرحلة التصعيد الأخيرة بين إسرائيل وحماس بوقف إطلاق النيران بوساطة مصر، ولكن يشكك الكثيرون في مدى قدرتها على الصمود وقت طويل.

زار رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم مدينة سديروت والتقى رؤساء المدن الجنوبية، التي عانت بشكل خاصّ من النيران وإطلاق صواريخ القسام التابعة لحماس. خلال زيارته، نقل نتنياهو رسالة إلى حماس قائلا: “من الأفضل سماع أقوالي، لا سيّما في الجانب الآخر، مشيرا إلى أن إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار الذي لا يضمن عدم إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة. إذا لم تنقل هذه الأقوال رسالتي، فيمكن نقلها عبر عمليات الجيش الإسرائيلي بشكل أوضح.

جاءت زيارة نتنياهو بعد تعرضه لانتقادات جماهيرية خطيرة جاء لأنه لم يزر المنطقة الجنوبية رغم نشوب مئات الحرائق التي ألحقت أضرارا بالأرضي الزراعية مؤخرا.

في هذه الأثناء، شهد المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية حربا بين الوزير نفتالي بينيت، من البيت اليهودي، الذي طالب العمل بيد حديدية ضد حماس، وبين الجيش ووزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، الذين يفضلون تجنب التصعيد.

وصلت يوم أمس إلى شركة الأخبار الإسرائيلية أقوال مُسربة من جلسة المجلس المصغر تشهد على أنه دار خلاف بين بينيت ورئيس الأركان أيزنكوت، بعد أن ادعى بينيت أن على الجيش إلحاق الضرر بمنصات إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، ولكن عارض أيزنكوت هذه الأقوال.

في حين أن إسرائيل نشرت بطاريات “القبة الحديدية” المضادة للصواريخ في تل أبيب أيضا، تُجري غزة اليوم حدثا استفزازيا بشكل خاصّ: مهرجان “البارود الرطب”. هذا هو حدث إيرانيّ تقليدي تقدّم فيه “جوائز” لأعداء الثورة الإسلامية. المرشحون في هذا العام هم الرئيس ترامب، نتنياهو، ومندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي.

جائزة “البارود الرطب” الإيرانية

يتوقع أن يكون خطاب قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية، الجنرال قاسم سليماني، ذروة الحدث. خلال جولة التصعيد الأخيرة، ادعى إسرائيليون وبعض العرب أن الإيرانيين يدعمون سياسة حماس القتالية، لصرف اهتمام الإسرائيليين عما يحدث في الشمال.

اقرأوا المزيد: 279 كلمة
عرض أقل

هدوء أم تصعيد؟

السوق المحلي في مدينة سديروت، على حدود غزة ، اليوم (FLASH 90)
السوق المحلي في مدينة سديروت، على حدود غزة ، اليوم (FLASH 90)

إسرائيل تستعد لانهيار اتفاق وقف إطلاق النيران وجولة أخرى من العنف

15 يوليو 2018 | 16:19

لا يشير إطلاق البالونات الحارقة إلى الأراضي الإسرائيلية بعد مرور بضع ساعات من التوصل إلى تسوية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلى مرحلة مستقبلية هادئة بين كلا الجانبين. خلال جلسة مجلس الوزراء، تعرض نتنياهو وليبرمان لانتقادات لاذعة بسبب الوضع الأمني. كما وتعرض الجيش لانتقاد جماهيري خطير أيضا. لذلك، أصبحت التعليمات صارمة أكثر، وباتت تتعرض كل خلية تطلق بالونات حارقة لضرر فوري.

قال عضو المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية، الوزير يوفال شتاينتس، اليوم: “نحن نعارض بشدة كل أشكال إرهاب الصواريخ، الأنفاق، أو البالونات الحارقة. سنعمل بقوة ضد نشاطات كهذه وكل ضرر يلحق بأراضي إسرائيل، مواطنيها، أو ممتلكاتها. ما حدث في نهاية الأسبوع كان مثالا جيدا لحماس ومواطني غزة أوضح كيف ستتطور الأحداث، وذكّر بما حدث أثناء عملية الجرف الصامد بعد أن تدهورت الأمور. إذا لم يكن خيار أمامنا، فسيصبح رد فعلنا أقوى، وقد نشن حملة عسكرية ونسقط حكم حماس”.

أوضح ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي أن القيادة السياسية منعت الإضرار بنشطاء حماس، واكتفت بالإضرار بالمباني والمنشآت العسكرية، مضيفا: “منذ عدة أسابيع نستعد لهذه الحملة وإمكانية تصعيد الأوضاع. ما حدث في نهاية الأسبوع يشكل جزءا من قوة الردع الإسرائيلية. نحن مستعدون، ولدينا ترسانة من الأسلحة الجيدة وقادرون على تفعيلها يوما وليلا. كما ولدينا استخبارات دقيقة جدا”.

وكتب المحلل العسكري لصحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل: “سيجتاز اتفاق وقف إطلاق النيران اختبارا جيدا في الأيام القريبة، ويعود ذلك إلى الطائرات الورقية والبالونات الحارقة. في حال استؤنفت النيران في التفافي غزة، ستعود الأمور إلى نقطة البداية. شنت إسرائيل هجمات جوية – وتعرضت لإطلاق صواريخ – ردا على الطائرات الورقية الحارقة. إذا واصل الفلسطينيون إطلاقها، سيأتي الرد العسكري الإسرائيلي عاجلا أو آجلا، وسينتهي بتصعيد إضافي أخطر. لن تشن إسرائيل حربا حتى القضاء على البالون الحارق الأخير (أعلن الجيش أن الطائرات الحارقة غير مبررة لشن حرب)، ولكن يمكن الافتراض أن المزيد من الحرائق سيؤدي إلى استئناف المعركة العسكرية”.

 

اقرأوا المزيد: 290 كلمة
عرض أقل