“في ساعات الظهر الباكرة وصلت الشابة الأولى وهي سكرانة. بكت، صرخت، شتمت، وبصقت في غرفة الطوارئ الخاصة بالأطفال في مستشفى إيخيلوف”. هذا ما كتبته الممرضة زوهار بار كيماه التي تعمل في مستشفى إيخيلوف في تل أبيب في المنشور الذي نشرته في نهاية الأسبوع في صفحتها على الفيس بوك. وأضافت: “ثم وصل والداها، وأعربا أنهما يشعران بالخوف والذنب، لهذا دعمهما مقدمو العلاج الآخرين وأنا أيضا. ثم وصل شبان آخرون الواحد تلو الآخر”.
لقد حاولت الممرضة رفع الوعي لدى الوالدين، عندما تحدثت عن الشبان الذين وصلوا إلى المستشفى وهم على وشك الإغماء بعد أن استهلكوا كميات كبيرة من الكحول. أصبح منشورها منتشرا سريعا وأثار ردود فعل كثيرة إضافة إلى تساؤلات فيما يتعلق باحتفالات عيد المساخر التقليدية التي نظمتها بلدية تل أبيب.
“حدث ذلك في احتفال في الشارع في منطقة مغلقة بمناسبة عيد المساخر وتخطى فيه فتية أعمارهم 13 عاما الحدود”، كتبت زوهار المصدومة. وفق أقوالها، لقد رفعت المنشور لرفع الوعي وللوصول إلى المسؤولين عن هذه الظاهرة الخطيرة. “أريد معرفة المتهمين أكثر من الحصول على التوضيحات. أرغب أن يتحمل أحد المسؤولية عن الاحتفالات التي جرت في شارع في تل أبيب بمناسبة عيد المساخر والذي سمح فيه فتية أعمارهم 13 عاما لأنفسهم بتخطي الحدود”، كتبت.
جاء على لسان بلدية تل أبيب ردا على ذلك: “ظاهرة السُكُر بين أوساط الشبان صعبة، لهذا استعدت كل الجهات لهذه الاحتفالات وفق تعليمات الشرطة. رغم هذا لا يمكن منع استهلاك الشبان للكحول بشكل تام، بما في ذلك هؤلاء الشبان الذين استهلكوا الكحول قبل وصولهم إلى الاحتفال أو أن الشبان الذين أعمارهم 18 عاما وفوق هم الذين اشتروا الكحول لهم. سنتخذ طرقا لتقليص الظاهرة في الاحتفالات الجماهيرية القادمة”.