عملية جراحية

(iStock; Al-Masdar / Guy Arama)
(iStock; Al-Masdar / Guy Arama)

بحث إسرائيلي: الفياجرا جيدة للقلب

يتبين من بحث إسرائيلي هو الأول من نوعه أن الدواء المشهور لعلاج مشاكل الانتصاب لديه أفضلية أخرى لأنه قد يسرّع التعافي بعد العمليات الجراحية في القلب

يبدو أن الباحثين الذين طوّروا في مستهل التسعينات الفياجرا المشهورة لعلاج ضعف الانتصاب، لم يتوقعوا أنه بعد مرور عقدين ونصف سيتضح أن هذا الدواء ناجع لعلاج حالات طبية مختلفة كليا. يتبين الآن من بحث إسرائيلي جديد، أجراه طاقم أطباء من مستشفى “شيبا” تل هشومير، أن تناول الفياجرا بعد عملية جراحية في صمامات القلب يساعد على خفض الضغط الرئوي ويؤدي إلى المكوث في المستشفى أقل، والتعافي وإعادة التأهيل أسرع.

يعاني المرضى الذين لديهم مشكلة في الصمام التاجي، الموجود في الجانب الأيسر من القلب، من أعراض مثل ضيق التنفس، تعب، انخفاض في الأداء، ويحتاجون إلى عملية جراحية لاستبدال الصمام أو تصليحه. هناك عارض آخر وهو ارتفاع ضغط الدم الرئوي، الذي يحدث نتيجة عبء على شرايين الرئة التي تنقل الدم إلى الأذين الأيسر من القلب. في إطار البحث، من بين 143 مريضا اجتازوا عملية جراحية في الصمام وكان لديهم ضغط رئوي مرتفع جدا، تم توزيع 50 مريضا عشوائيا لمجموعتين، تلقى 25 مريضا فياجرا، وتلقى 25 مريضا دواء وهميا.

بعد مرور نحو 12 ساعة من العمليّة الجراحيّة، وجد الباحثون أن المرضى الذين تلقوا دواء وهميا بدأ ضغط الدم الرئوي بالارتفاع ثانية، بالمقابل انخفض ضغط الدم الرئوي لدى المرضى الذين تلقوا فياجرا. “إضافة إلى انخفاض ضغط الدم الرئوي، وجدنا أن المرضى الذين تلقوا فياجرا مكثوا وقتا أقل في المستشفى، احتاجوا إلى تنفس اصطناعي أقل، وخضعوا للعناية وقتا أقل في قسم العناية المكثفة”، أوضح الباحثون. “نعتقد أن علاج الفياجرا بعد عملية جراحية في صمام القلب لدى مرضى يعانون من ضغط دم رئوي خطير آمن ولديه أفضليات لخفض ضغط الدم الرئوي، وقد يسرع التعافي وإعادة التأهيل”، أوضح الباحثون.

اقرأوا المزيد: 249 كلمة
عرض أقل
الطفل السوري (تصوير: شركة "جيشر أفيري")
الطفل السوري (تصوير: شركة "جيشر أفيري")

رضيع سوري يُنقل إلى إسرائيل للخضوع لعملية جراحية طارئة

أنقذت عملية عاجلة في مستشفى إسرائيلي حياة طفل سوري شُخّص بأنه يعاني عيبا خلقيا في قلبه

نُقل طفل حديث الولادة وابن والدين لاجئين سوريين كان قد وُلد في قبرص إلى مستشفى في إسرائيل للخضوع لعملية طارئة، لأنه يعاني عيبا خلقيا في قلبه.

بعد بضع ساعات من ولادته، شُخّص طفل صغير أنه يعاني من عيب نادر في القلب، وعلم الأطباء في مستشفى في قبرص أن عملية معقّدة فقط يمكنها أن تنقذ حياته. لهذا سرعان ما توجهت وزارة الصحة في قبرص إلى سفير إسرائيل في الجزيرة، سامي ربال، للمساعدة على نقل الطفل إلى إسرائيل لإجراء عملية طارئة له.

بعد أن تلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية موافقة وزير الداخلية على وصول الطفل بشكل طارئ إلى إسرائيل، نُقِل الطفل عبر رحلة جوية خاصة إلى مستشفى “شيبا” في مدينة رامات غان، برفقة والده. قامت شركة “جيشر أفيري” المتخصصة في الرحلات الجوية الطبية بنقل الطفل ووالده جوا إلى إسرائيل، بينما كان يرافقه طاقم طبي، وعند هبوطه في إسرائيل نُقل الطفل إلى المستشفى ودخل وحدة العناية المكثفة، ومن ثم نقل إلى غرفة العلميات.

تحدثت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن رضاها عن التعاون السريع بين كل الجهات، وعن الاستجابة لطلب قبرص، وإنقاذ حياة الطفل بفضل الجهود المشتركة.

نقل الطفل جوا إلى إسرائيل (تصوير: شركة “جيشر أفيري”)
اقرأوا المزيد: 168 كلمة
عرض أقل
عملية جراحية نادرة في إسرائيل: تغيير الجنس من أنثى إلى ذكر- صورة توضيحية (AFP/David McNew)
عملية جراحية نادرة في إسرائيل: تغيير الجنس من أنثى إلى ذكر- صورة توضيحية (AFP/David McNew)

عملية جراحية نادرة في إسرائيل: تغيير الجنس من أنثى إلى ذكر

خبير أمريكي مشهور عالميا يصل إلى إسرائيل بشكل خاصّ لإجراء عمليات جراحية مُعقّدة مدتها نحو 10 ساعات، لتغيير الجنس لست إناث إلى ذكور

تُجرى اليوم (الثلاثاء) للمرة الأولى منذ 5 سنوات في إسرائيل عمليّة جراحيّة مُعقّدة لزرع عضو ذكري لدى أنثى بيولوجيا. ستُجرى العمليّة الجراحيّة لدى رجل وُلد كامرأة وسيجتاز سلسلة عمليات لتغيير جنسه البيولوجي.

لإنجاز العمليّة الجراحيّة وصل خبير عالمي إلى إسرائيل، دكتور كرتيس كراين (Curtis Crane). سيعمل دكتور كورتيس إضافة إلى الطاقم الذي يرافقه وخبير إسرائيلي، على إنجاز ست عمليات جراحية لتغيير الجنس من أنثى إلى ذكر، في الأيام الستة القادمة.

تستغرق كل عملية جراحية مُعقّدة نحو 7 حتى 10 ساعات، ويمكن إجراء عملية واحدة في اليوم. تتراوح أعمار الأشخاص الذين سيجتازون عملية جراحية بين 20 حتى 45 عاما، وهناك شخص أيضا عمره أكثر من خمسين عاما.

تُستأصل في العملية المُعقّدة الأعضاء التناسلية الداخلية الأنثوية، وتتم إطالة أنبوب البول، بحيث يمكن التبوّل بعد العملية بوضعية الوقوف، كما يتبوّل كل ذكر تماما. يُبنى العضو التناسلي الذكري من أنسجة الجلد والدهن في اليد بتقنية خاصة، وتُربط الأعصاب والأوعية الدموية فيه بالأوعية الدموية والأعصاب في منطقة الأربية.

“كانت التوجهات في إسرائيل إلى اللجنة لتغيير الجنس قليلة”، يقول الخبير الإسرائيلي الذي سيشارك في إجراء العمليات “ولكنها بدأت تزداد سريعا. هناك اليوم نحو 120 طلبا جديدا في السنة”.

لا تتم المُصادقة على كل الطلبات لإجراء عمليات تغيير الجنس. منذ عام 1986 هناك نظم إدارية صارمة في إسرائيل في ما يتعلق بعملية تغيير الجنس، كما هي الحال في دول العالم الغربي. بهدف إجراء عمليات جراحية لتغيير الجنس، يجب أن يخضع المرشّح لاجتياز العملية إلى متابعة لجنة خاصة طيلة سنة على الأقل. تشمل المتابعة زيارات لدى خبراء في مجالات مختلفة ذوي خبرة في مجال المتحولين جنسيا: أخصائي نفسي وطبيب نفسي، أخصائي تجميل، طبيب خبير في المسالك البولية، طبيب نسائي، طبيب غدد الصم، وغيرها. على المعنيين بتغيير جنسهم البيولوجي، تناول هورمونات بجرعات مختلفة طيلة حياتهم.

اقرأوا المزيد: 271 كلمة
عرض أقل
Anna and Lucy Decinque (Facebook)
Anna and Lucy Decinque (Facebook)

توأمان تتقاسمان كل شيء: جراحات تجميلية وصديق مشترك

تعرفوا على لوسي وآنا، توأمان متشابهتان، تتقاسمان كل شيء معا تقريبا. رغم ولادتهما متشابهتان، فقد مررن بعشرات العمليات التجميلية فقط من أجل الحفاظ على هويتهما

لوسي وآنا دي سينكا، 28 عاما، هما توأمان ولدتا بفارق دقيقة، ومنذ تلك اللحظة وهما ترفضان الانفصال وتتقاسمان كل شيء: العمل، حساب الفيس بوك المشترك، السيارة وحتى الصديق المشترك.

Anna and Lucy Decinque (Facebook)
Anna and Lucy Decinque (Facebook)

لم يكن هذا القرب الغريب كافيا للفتاتين الأستراليتين اللتين قررتا إنفاق 190000 دولار على العمليات التجميلية التي ستجعلهما تبدوان أجمل، في نظرهما، ولكن تبقيان متشابهتان. ومن بين العمليات التي اختارتا المرور بها هي عملية تكبير الصدر، علاجات الشفتين، زرع الرموش، ووشم الحاجبين.

Anna and Lucy Decinque (Facebook)
Anna and Lucy Decinque (Facebook)

تقضي الفتاتان كل لحظة معا، منذ الصباح وحتى صباح اليوم التالي، حيث إنهما تتشاركان بالسرير. ولا تتنازل آنا ولوسي اللتان تسكنان مع أمهما عن شريك مشترك، ورغم أنه كانت لديهما في الماضي علاقات منفردة مع شركاء حياة، فدائما كانت هناك أمور مشتركة بينهما وكان الرجال في حياتهما إخوة أو أصدقاء مقربين. والآن كما ذكرنا فهما تكتفيان برجل واحد واسمه بن، وهو تقني إلكترونيات.

Anna and Lucy Decinque (Facebook)
Anna and Lucy Decinque (Facebook)

لا تنفصل آنا ولوسي عن بعضهما منذ سنّ صغيرة. فذهبتا إلى نفس المدارس وأكملتا معا دورة التجميل في الكلية. بحسب رأيهما، فهما متشابهتان جدا إلى درجة أن والدهما، الذي توفي عام 2010، كان يصعب عليه التفريق بينهما.

نحن تعجبنا إلى أية درجة تشبهان بعضهما البعض ومن أجل أن نوضح لكم ذلك جمعنا لكم بعض الصور بالإضافة إلى الفيديو المرفق:

https://www.youtube.com/watch?v=S1IvCvErfIk

 

اقرأوا المزيد: 189 كلمة
عرض أقل
صورة للأطباء في المستشفى الإسرائيلي (Hadassah Ein Karem Hospital)
صورة للأطباء في المستشفى الإسرائيلي (Hadassah Ein Karem Hospital)

إجراء عملية جراحية لرضيعة عراقية وإنقاذها في إسرائيل

أم وابنتها الرضيعة، هربتا خوفا من داعش في العراق من أجل تلقي علاجًا طبّيًّا لإنقاذ الحياة في إسرائيل

مريم منصور، هي طفلة رضيعة عمرها عام ونصف من العراق، هربت مع أسرتها خوفا من عناصر داعش، وعانت من مشكلة خطيرة في القلب. وصلت إلى شمال العراق، وتمّ نقلها جوًا من هناك مؤخرا مع والدتها لينا على وجه السرعة إلى إسرائيل، لتلقي العلاج المنقذ للحياة في مستشفى هداسا في القدس.

وقد تمّ إجراء عملية جراحية للرضيعة في قلبها قبل أيام في قسم أمراض القلب للأطفال، من قبل فريق جرّاحين للأطفال، وتم إنقاذ حياتها.

واستمرّت العملية المعقّدة لساعات طويلة، ومع نهايتها الناجحة تم تعريف حالة مريم بأنها جيّدة ومستقرّة وستحتاج إلى فترة تعافٍ طويلة. قال الأطبّاء مجرو العملية إنّ حالتها هي “حالة معقّدة ونادرة. إنها حالة طبية تكون فيها المشكلة القلبية معقّدة وتشمل وجود القلب في جهة اليمنى، ثقبًا كبيرا بين بطيني القلب، ومشاكل أخرى”.

وقال أطبّاؤها أيضًا إنّ الرضيعة “مريم قد وصلت مع التشخيص الأكثر تعقيدًا. وانطلاقا من التفكير بمستقبلها، قرّرنا إصلاح قلبها بحيث يعمل كقلب عادي. استمرّت العملية الجراحية نحو ثماني ساعات وكانت معقّدة جدّا، لأنّ شرياني الدم الأكبر خرجا من البطين الأيمن بدلا من أن يخرج شريان من كل بطين، وكان علينا إنشاء قناة داخل القلب، تصل بين البطين الأيسر من قلبها والشريان الرئيسي”.

مريم هي ابنة لأسرة مسيحية في العراق، وقد أحيلت للعلاج في هداسا من قبل جمعية إسرائيلية، تعمل من أجل صحة الأطفال في الشرق الأوسط. وقالت لينا، والدة مريم، التي كانت متأثرة ومتوترة جدّا بعد العملية: “أنا تحت ضغط قليلا لأنّ الطفلة موصولة بالعديد من الأجهزة، ولكن الأطبّاء قالوا لي إنّها بخير. أنا متشوّقة جدّا لأطفالي الآخرين ولزوجي، الموجودين في العراق”.

ومن الجدير ذكره أنّه تعمل في إسرائيل عدّة جمعيات في العديد من المستشفيات تجلب كلّ عام عشرات الأطفال المرضى من الدول المجاورة لإسرائيل لتلقّي العلاجات الطبّية المكثّفة بما في ذلك الإقامة لفترات طويلة حتى الانتهاء من العلاج الطبّي.

اقرأوا المزيد: 279 كلمة
عرض أقل

شاهدوا: تعزف على الكمان خلال خضوعها لجراحة في الدماغ

عازفة كمان إسرائيلية توقفت عن عزف الكمان قبل عقدين بسبب رعاش عصبي في يديها ولذلك خضعت لجراحة في الدماغ لحل هذه المشكلة وخلال الجراحة عزفت على كمانها

أمر ليس عاديًّا حدث البارحة (الثلاثاء) في غرفة الجراحة في مستشفى إيخيلوف حيث أنه خلال خضوعها لجراحة في المخ عزفت المريضة على كمانها؛ بعد انقطاع دام عشرين عامًا. نعمي إليشوف، التي خضعت للجراحة، هي عازفة محترفة سبق أن عزفت في الماضي ضمن الأوركسترا الوطنية الليتوانية وفي أوركسترا الحجرة الإسرائيلية. إلا أن العازفة توقفت عن العزف قبل 20 عامًا بعد أن لحق رعاش في يديها.

خضعت البارحة لجراحة DBS للقضاء على تلك الرعشة التي عانت منها لسنوات طويلة. عادت، وبشكل استثنائي، خلال العملية للعزف على كمانها الذي تحبه أمام الطاقم الطبي ويتيح ذلك للجراحين التحقق من نجاح الجراحة.

وقال مدير وحدة الأمراض العصبية الوظيفية الذي أجرى الجراحة لعازفة الكمان:”قمنا بزرع ناظم عصبي لنعمي مع قطب كهربائي في المنطقة المتضررة في المخ، من أجل القضاء على الرعشة التي تضايقها في أدائها اليومي”. “أُجريت الجراحة من خلال تخدير موضعي، ومن أجل ضمان تعاونها خلال الجراحة لوضع القطب الكهربائي في أفضل مكان طُلب منها أن تعزف”.

اعترفت عازفة الكمان المتأثرة جدًا وقالت أنهم غيّروا لها حياتها: “خسارة أنني اليوم فقط سمعت عن هذه الجراحة. العزف على الكمان هو حب حياتي ولكن للأسف اكتفيت حتى هذا اليوم فقط بتعليم العزف، لأن الرعشة لم تتح لي متابعة العزف بشكل مهني. الآن عدت إلى الحياة”، قالت.

تظهر إليشوف في الفيديو قبل يوم من الجراحة بينما يبدو أنه يصعب عليها إمساك القوس وفجأة بعد ذلك تظهر خلال الجراحة في حين يفصل حاجز كبير بين الأطباء الجراحين وبينها، وهي تعزف على الكمان خلال العملية. شاهدوا الفيلم الاستثنائي:

اقرأوا المزيد: 234 كلمة
عرض أقل
عملية زرع الأعضاء (Nati Shohat/Flash90)
عملية زرع الأعضاء (Nati Shohat/Flash90)

اقتراح قانون: الجميع سيتبرّع بالأعضاء

وفقا لاقتراح القانون الجديد، فقط أعضاء من وقّع على نموذج طلب خاص لن يتم التبرّع بها؛ الهدف: زيادة عدد المتبرّعين بشكل ملحوظ لإنقاذ حياة الآخرين

اقتراح قانون جديد سيتم طرحه يوم الأحد القادم للمناقشة في اللجنة الوزارية للتشريع، يطالب بتحويل التبرّع بالأعضاء إلى المجال العام وكحالة افتراضية في حالة الوفاة. يطالب الاقتراح بتغيير الحالة الافتراضية والتقرير بأنّه فقط من يوقّع على نموذج رفض؛ فلن يتم التبرّع بأعضائه، بخلاف الحالة الآن، حيث يحتاج التبرّع بالأعضاء إلى موافقة عند الوفاة أو أن يتم التوقيع على الموافقة مسبقًا.

ويقول مبادرو الاقتراح، أعضاء الكنيست ميراف ميخائيلي (حزب العمل)، ياريف ليفين (الليكود) وأييلت شاكيد (البيت اليهودي)، إنّ الحديث عن نمط مطبّق في دول أخرى في أوروبا وقد رفع تطبيقه بشكل ملحوظ من معدّل المتبرّعين بالأعضاء وبالتوالي ارتفعت الحالات التي تم فيها إنقاذ الحياة.

ومن المعلومات التي توجد بيد مبادري الاقتراح، يظهر أنّ أكثر من 1000 إنسان في إسرائيل ينتظرون زراعة الأعضاء، ولكن فقط 250 من بينهم سيحظى بعضو للزراعة في العام القريب. وينبغي أن يوفّر اقتراح القانون حلّا للنقص الخطير في الأعضاء المطلوبة لإنقاذ حياة الناس كلّ عام.

وقالت عضو الكنيست ميراف ميخائيلي، وهي من مبادري القانون: “نحن نريد جدًّا إنقاذ الحياة، ولكننا نتجنّب كذلك القيام بأعمال بيروقراطية بحيث يقوم القليل منّا بأعمال نشطة من أجل التبرّع بالأعضاء”.

وتتفاوت ردود الفعل على اقتراح القانون. يطالب جزء من الجمهور دعم الاقتراح، مدعي أنّ عدم التوقيع على الموافقة على التبرّع بالأعضاء غالبًا لا يكون نابعًا من معارضة للتبرّع بالأعضاء، وإنّما من الكسل وعدم الرغبة بالانشغال في هذا الإجراء البيروقراطي، ولذلك فالاقتراح إيجابي وسيساهم في إنقاذ حياة الكثيرين. وبخلاف ذلك، فقد ادّعت قطاعات أخرى من المجتمع أنّ هذا يعتبر اختراقًا جسيمًا لخصوصية الفرد وحريته، الذي له الحق أن يقرر مصيره بعد وفاته.

وتجدر الإشارة إلى أنّه قد كُتب في الاقتراح أنّه مع تغيير القانون سيُرسل إلى كلّ مواطن في إسرائيل نموذج يُعلمهم بالتغيير ويمنح من يعارض التبرّع بأعضائه الفرصة في إعادة النموذج موقّعًا، بحيث لا يتمّ التبرّع بأعضائه. ومن لا يملأ النموذج سيعتبر موافقًا، ولكن حقّه في تقديم الاعتراض سيبقى محفوظًا له في كل وقت.

اقرأوا المزيد: 296 كلمة
عرض أقل
د. تسيون بجانب أم وطفل من فلسطين. تصوير شلهفيت شييلة
د. تسيون بجانب أم وطفل من فلسطين. تصوير شلهفيت شييلة

لننقذ قلب طفل

مقالة عن نشاط جمعية "أنقذ قلب طفل" في مستشفى "وولفسون" في إسرائيل والتي تعمل من أجل إنقاذ آلاف الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب

26 نوفمبر 2012 | 15:00

من الصعب في هذه الأيام – أيام حرب وقتال في جنوب البلاد وغزة – وفي خضم حملة عسكرية وإعلامية واسعة النطاق، أن نخصص بعض الانتباه لأي نشاط اعتيادي في حياة المواطنين الإسرائيليين والفلسطينيين. أينما تنظر، تسمع أخبار عن إصابة خلايا إطلاق صواريخ، وعن مواطنين عزل قتلوا وأصيبوا من الطرفين، وعن دمار وهجمات صاروخية، وعن تقديرات وتخمينات سياسية واستخباراتية معارضة ومؤيدة للهجوم البري على قطاع غزة.

ما بين صفارات الإنذار في تل أبيب وبئر السبع وبين الهجمات على غزة والصور القاسية التي تأتينا من ميدان المعركة، تصل اخبار عن عملية تفجيرية في شوارع تل أبيب في وسط البلاد.

من بين التقارير العديدة التي تصلنا نحن العاملين في وسائل الإعلام، يأتينا تقرير واحد ينجح في بعث بصيص من الأمل والعقلانية.

إنه عمل جمعية إنسانية تتخذ من مستشفى “وولفسون” في مدينة “حولون” في إسرائيل قاعدة لها، وتسمى “أنقذ قلب طفل”. وفق الواقع، يثير اسم الجمعية بعض الاستغراب والفضول لمعرفة طبيعة عملها.

هنا في مستشفى وولفسون، نلتقي بمديرة العلاقات العامة في الجمعية السيدة تمار شبيرا والدكتور تسيون حوري رئيس وحدة العلاج المكثف اللذان رحبا بإطلاعنا على النشاط اليومي الذي تقوم به الجمعية من أجل إنقاذ آلاف الأطفال الذين يعانون من أمراض قلب مختلفة.

وبينما كنا نتجول في قسم الطوارئ المخصص للأطفال، وضحت لنا السيدة تمار بأن “الجمعية قد بدأت عملها في عام 1995 على يد عامي كوهين الذي بدأ بالعمل كطبيب في مستشفى “وولفسون” وكان هدفه مساعدة الدول النامية في تحسين علاج الأولاد الذين يعانون من أمراض القلب، وذلك من خلال جلبهم إلى إسرائيل لتلقي العلاج في مستشفى “وولفسون” وتأهيل أطباء وممرضات من كل أنحاء العالم ليكون بوسعهم العودة لاحقاً إلى بلادهم والقيام بأنفسهم بالعمليات الجراحية التي تنقذ حياة الأطفال”.

وحول مشروع الجمعية، تحدث د. تسيون قائلاً: “إن فكرة هذا المشروع جاءت في الواقع بمحض الصدفة عندما توجه إلينا في أحد الأيام مؤسس الجمعية د. كوهين يطلب منا مساعدته في إحضار طفلين مصابين بمرض القلب من أثيوبيا لإجراء عملية جراحية لهما في إسرائيل.” وتابع د. تسيون قائلاً: “أذكر ذلك اليوم، حيث توجه إلي وطلب مني أن أحضر طفلين إثيوبيين مباشرة لإخضاعهم لعملية جراحة في القلب في المستشفى. في البداية كنت أعتقد أنه مجنون. لكن، بعد معالجة الطفلين مباشرة بدأنا ندرك بأنه توجد هنا فرصة ذهبية لمعالجة أطفال يعانون من أمراض القلب هنا في إسرائيل”.

الطفلة لين من غزة بعد عملية جراحية في القلب. تصوير شلهفيت شييلة
الطفلة لين من غزة بعد عملية جراحية في القلب. تصوير شلهفيت شييلة

اليوم هناك أكثر من 5 مليون طفل مصابون بأمراض القلب والعديد منهم يصلون إلى إسرائيل لتلقي علاج طبي. أطفال من أثيوبيا والصين والعراق وشمال ووسط أفريقيا دون تمييز في اللون أو الدين أو الجنس. من بين العديد من الأطفال الذين يخضعون لجراحات في المستشفى هناك أيضاً أطفال فلسطينيون يأتون مع أهاليهم بعد الحصول على التصاريح الملائمة من مدن الضفة الغربية – نابلس والخليل وبيت لحم وحتى من غزة.

“لا أعرف إن كان هذا أمر مفاجئ ولأي درجة يبدو هذا غير واقعي، لكن نحن في خضم حملة شرسة ووضع أمني متدهور، ففي يوم الأحد الماضي (18/11/2012) في حوالي الساعة 10:00 صباحاً سقط في منطقة المستشفى صاروخ “فجر 5″ الذي أطلق من غزة، وقد تزامن ذلك مع وصول أحد الأطفال من غزة، وكان بحاجة لجراحة قلب طارئة”. هذا نشاط روتيني بالنسبة للجمعية، وهو نشاط يحصل على شرعية مضاعفة في هذه الأيام بالذات.

بحسب ما يقوله د. تسيون، فإن نحو نصف الأطفال الذين يتلقون علاجاً في المستشفى بمساعدة من جمعية “أنقذ قلب طفل” هم أطفال فلسطينيون. ويقول د. تسيون حول ذلك: “نحن نتلقى العديد من الحالات لأطفال مرضى قلب من غزة، ويفضل أهاليهم معالجتهم في إسرائيل لأن المعالجة في المستشفيات المصرية أو الأردنية تزيد من المخاطر بسبب البعد، وفي بعض الحالات يدرك الأهالي أنفسهم بأنهم يحصلون على علاج أفضل في غرفة الطوارئ الموجودة لدينا بسبب الخبرة والطاقم المتخصص “.

جدير بالذكر أنه عدا عن العمليات الجراحية، تهتم الجمعية بمرافقة الأهل والأطفال على مدار فترة البقاء في المستشفى، ويشمل ذلك البحث عن حلول للإقامة والعيش في إسرائيل.

في تلك الأثناء، طلبنا القيام بزيارة قصيرة للقسم لرؤية الأشخاص فنلتقي بأهالي قلقين قرب أسرة أطفالهم – أهالي من أثيوبيا وزنجبار وسلوفانيا، ونجد كذلك جداً لطيفا، رغم القلق الذي بان على وجهه، يجلس بالقرب من سرير حفيده الذي يبدو مضطرباً. نتوجه إليه ونسأله عن حالة حفيده فيجيب بالعربية بلهجة غزاوية، بأن حفيده لم يخضع بعد للجراحة، وينتظر حتى يستقر وضعه. يقول الجد: “ننتظر بأن يقوى جسم الصغير ليتحمل الخضوع للجراحة”. نسأل عن اسمه فيطلب ألا نذكر اسم عائلته، ويقول “أنا فرج وهذا حفيدي، وصلنا إلى هنا قبل يومين من غزة من حي الشجاعية في شرق غزة”. ثم نسأله، كيف وصلتم إلى هنا ؟ فيجيب: “لم يكن الأمر سهلاً، حيث كان علينا أن نجد وسائل مواصلات، وسيارات الإسعاف وقوات الإنقاذ في مدينة غزة تعاني من الضغط في المستشفى المركزي (مستشفى الشفاء)، الذي كان يفترض أن ينسق بخصوص وصولنا إلى المعابر. لم يكن هناك من يمكننا التحدث معه، فمررنا بصعوبات وأشكر الله بأننا نجحنا بالوصول إلى هنا لتلقي العلاج، وآمل أن تنجح عملية حفيدي وتمر بسلام”.

ننظر جانباً فنلاحظ طفلة تضع على رأسها حجاباً وبجانبها أمها وهي أيضاً تضع الحجاب على رأسها. يقول د. تسيون: “هذه الطفلة عراقية من منطقة كردستان”. نقترب منهم ونسألهم إذا كانوا يتحدثون العربية. تهز الأم برأسها إشارة إلى الرد الإيجابي وتجيب: “أنا أفهم قليلاً، أنا كردية ولا أتقن التحدث بالعربية. لقد خضعت ابنتي لجراحة هنا في المستشفى وهي تتحسن بفضل الله وبفضل الطاقم الطبي”.

ننتقل بين المرضى ويروي لنا د. تسيون عن الحالات الخاصة، حيث يقول: “كل يوم ثلاثاء نجمع القسم لاستقبال حالات خاصة لأطفال فلسطينيين، وهذا الأسبوع كان يفترض أن تصل إلينا 13 حالة، حالة واحدة فقط نجحت بالوصول، ولم يسمحوا لهم في غزة بالمرور إلى الجانب الاسرائيلي، ولا أفهم ذلك. نحن نتحدث عن أطفال مرضى وأتمنى لو كان بإمكاننا أن نعمل أكثر لمساعدتهم”.

الطاقم الطبي متعدد الأطياف، عرب ويهود، والمعالجون من ذوي البشرة الداكنة أو الفاتحة من كافة الأجناس ويتحدثون خليطاً من اللغات، وهم يبعدونك ولو لبرهة عن الصخب في الخارج ويزرعون في قلبك شيئاً من الأمل. في الخارج تستمر حملة “عامود السحاب”، ويستمر وقوع الضحايا من كلا الطرفين ولا نرى النهاية بعد. نعود إلى الصخب الإعلامي حول العملية المرافقة للعملية التفجيرية في تل أبيب ومحاولات التهدئة التي تقود كلا الطرفين في ذلك المساء للتوصل إلى وقف إطلاق نار حذر وهش.

اقرأوا المزيد: 955 كلمة
عرض أقل