عملية بروكسل

بعثة شبيبة اسرائيليين في أوشفيتس (Yossi Zeliger/FLASH90)
بعثة شبيبة اسرائيليين في أوشفيتس (Yossi Zeliger/FLASH90)

توترات في أوروبا: خوف على بعثات الشبيبة الإسرائيليين إلى بولندا

في أعقاب العمليات في بروكسل صدرت تعليمات جديدة لمجموعات الشبيبة الإسرائيليين في الجولات التعليمية في معسكرات الإبادة في ذكرى الهولوكوست

27 مارس 2016 | 11:26

في كل عام يخرج عشرات آلاف الشبيبة الإسرائيليون في بعثات من أجل التعلم عن فظائع الهولوكوست على أراضي بولندا، ومشاهدة الأدلة من الحرب العالمية الثانية عن قرب. يمر التلاميذ، من بين أمور أخرى، في معسكرات الإبادة، المتاحف، المناطق التي كانت غيتوهات وفي المناطق التي كانت في الماضي “الحيّ اليهودي”.

في الاستراحات بين الجولات التعليمية يتلقى التلاميذ عادة، والذين أعمارهم 17-18 عاما غالبا، وقتا حرا للتجول في مراكز المدن والمجمعات التجارية، والتجول في الأمسيات.

ومع ذلك، فقد نُشر اليوم في “إذاعة الجيش” أنّه قد تم إرسال تعليمات تحذيرية خاصة إلى المجموعات التي تتواجد في بولندا في هذه الفترة من العام. وفقا لتقديرات القوى الأمنية في البلاد فقد أرسلت وزارة التربية إلى تلك المجموعات أنّه منذ الآن يحظر التجوّل تجولا حرا خلال الرحلة في بولندا، وفي أعقاب ذلك هناك أيضًا تقييدات على الدخول إلى المجمعات والمراكز المزدحمة.

ويتحدث التلاميذ عن أجواء متوترة جدا في أعقاب هذه الأحداث: “نحن هنا في بولندا، الأجواء متوترة جدا على ضوء الحالة الأمنية، يفحصون جيدا جدا كل مكان نسير إليه”، كما قالت فتاة خرجت في البعثة. “لا يسمحون لنا حقا بالتجول وحدنا، نحن طوال الوقت بحاجة لأن نكون مع المجموعة ومع الحارس… ألغوا لنا الكثير من ساعات التجوّل في الأماكن العامة، لا يمكننا التجول وحدنا في الشوارع”.

وقد أكدت وزارة التربية هذه المعلومات ونقلت أنّها تعمل مع الجهات الأمنية.

ومن المعلوم أنّ الكثير من التلاميذ قد اعتادوا على لفّ أنفسهم بالعلم الإسرائيلي في مواقع تاريخية مختلفة، من أجل التأكيد على انتصار الشعب اليهودي رغم فظائع الهولوكوست. ومع ذلك، رغم المعرفة أنّ العملية الأخيرة في تركيا قد وُجّهت ضدّ إسرائيليين، فليست هناك تعليمات خاصة للتقليل من العلامات الإسرائيلية مثل علم إسرائيل أو قلادات نجمة داود.

اقرأوا المزيد: 262 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور
الأسبوع في 5 صور

الأسبوع في 5 صور

بالصور العمليات الإرهابية في بروكسل، موغيريني تبكي، عيد المساخر في إسرائيل، ولماذا يطالب قائد شرطة دبي بضم إسرائيل إلى الجامعة العربية؟

25 مارس 2016 | 09:35

أسبوع حافل بالأحداث الصعبة حول العالم ونحن في هيئة تحرير “المصدر” نلخص لكم هذا الأسبوع في 5 صور فقط

العمليات في بلجيكا

بوابة بارندنبورغ في برلين (AFP)
بوابة بارندنبورغ في برلين (AFP)

كشف الرئيس التركي أردوغان أنّ القوى الأمنية التركية قد اعتقلت قبل نحو 9 أشهر أحد الإرهابيين الأربعة الذين نفذوا يوم الثلاثاء (22.03.16) العمليات في بروكسل وطردته إلى بلجيكا. في مؤتمر صحفي في أنقرة قال أردوغان إنّ بلاده حذّرت السلطات البلجيكية قائلة إن الحديث يدور عن مسلم متطرف ولكن بروكسل لم تنجح في إثبات تورطه في الإرهاب.

خلّفت العملية في بروكسل 31 قتيلا، 270 جريحا كانت إصابتهم مختلفة، ويُطرح الكثير من الأسئلة حول مسؤولية التنظيمات الإسلامية المتطرفة ومستقبل أمن أوروبا أمام تهديد داعش.

وصول أواخر يهود اليمن إلى إسرائيل

نتنياهو يستقبل المهاجرين اليهود من اليمن (Haim Zach/GPO)
نتنياهو يستقبل المهاجرين اليهود من اليمن (Haim Zach/GPO)

بعد وصول يهود اليمن إلى إسرائيل والمغطى إعلاميا، اعتُقل مشاركون في جلب اليهود إلى إسرائيل، في اليمن بسبب كتاب التوراة القديم، وعمره 800 عام، والذي جلبوه معهم إلى البلاد. كتاب التوراة هذا هو بحسب كلام المتمردين الحوثيين في البلاد، هو “ممتلكات تابعة للشعب اليمني”.

أثار الكتاب القديم فضول الكثيرين ولا سيما لأنه تم الاحتفاظ به على مدى السنين ويبدو جديدا. وقد أظهر رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اهتماما به وفي لقائه مع اليهود الذين زاروا مكتبه، حظي برؤيته. “أسرتنا معرضة لخطر كبير في اليمن. نحن نخشى على حياتهم. حتى الآن وأنا أتحدث معك – أخشى أنّ هذا النشر قد يلحق الضرر بها فقط. الحوثيون في اليمن غاضبون جدا، وذلك بسبب كتاب التوراة القديم. إنهم يقولون إنه ملك البلاد والشعب اليمني، ولكن هذا ليس صحيحا. إنه ملكنا”، كما قالت إحدى النساء اللواتي قدمنَ من اليمن.

عيد المساخر والأطفال يتنكّرون

الفيل من فيلم "قلبًا وقالبًا" من إنتاج استوديوهات بيكسار (Flash90)
الفيل من فيلم “قلبًا وقالبًا” من إنتاج استوديوهات بيكسار (Flash90)

في هذا الأسبوع بدأ عيد المساخر وهو عيد التنكّر الأكبر في إسرائيل. بدءًا من يوم الثلاثاء بدأ الأطفال والبالغون بالتنكّر لشخصيات من الرسوم المتحركة، مهرجين، فريق إنقاذ، وشخصيات عديدة من أجل الاحتفال بهذا العيد القديم في اليهودية والذي يحكي قصة انتصار يهود فارس على مخطط مجزرة جماعية خطط له أحشويروش.

موغيريني تبكي

موغيريني لا تكف عن ذرف الدموع (AFP)
موغيريني لا تكف عن ذرف الدموع (AFP)

قطعت فريدريكا موغيريني، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي والتي زارت عمّان هذا الأسبوع، خطابها خلال مؤتمر صحفي، وبصوت مختنق ودموع قالت إن عليها التوقف لأنها كانت متأثرة من الهجوم الإرهابي في بلجيكا. لذلك ساعدها نظيرها الأردني على الخروج من المؤتمر. في المقابل، أدان قادة العالم الهجوم الإرهابي الصعب.

“التعامل مع اليهود كأبناء عمومتنا”

ضاحي خلفان (AFP)
ضاحي خلفان (AFP)

يعارض قائد شرطة دبي، ضاحي خلفان، إقامة الدولة الفلسطينية. في بيان نشره هذا الأسبوع، أيّد خلفان فكرة الدولة الواحدة والتي بحسبها سيعيش الفلسطينيون واليهود معا بجانب بعضهما البعض في دولة إسرائيل، حيث في رأيه سيشكل العرب بعد 70 عاما 75% من سكان البلاد.

بل واقترح خلفان ضمّ إسرائيل إلى الجامعة العربية. في منشور كتبه أشار إلى هجرة 17 يهوديا من اليمن إلى إسرائيل بشكل سري. كتب خلفان: “يحظر علينا التعامل مع اليهود باعتبارهم أعداء. علينا التعامل معهم باعتبارهم أبناء عمومتنا الذين يفكرون بشكل مختلف عنا ويحتاجون إلى الإرشاد”.

اقرأوا المزيد: 427 كلمة
عرض أقل
مايسون وولس
مايسون وولس

نجاة أمريكي من العمليات في بوسطن وباريس، وإصابته في بروكسل

كان مايسون وولس في باريس أثناء هجوم داعش، ووقف قرب مكان الانفجار في ماراثون بوسطون عام 2013. وقد حالفه الحظ مرتان، ولكن أصيب يوم الثلاثاء في بروكسل في الهجوم الإرهابي

24 مارس 2016 | 17:30

تعرفوا على مايسون وولس، وهو مبشر أمريكي، كان قادرا في سنّ 19 فقط على أن يقول إنّه قد نجا ثلاث مرات على الأقل في أحداث إرهابية. وولس هو من بين جرحى عملية المطار في بروكسل، والتي حدثت في إطار الهجوم الإرهابي الذي حصد أرواح 34 شخصا. وقد مكث في مستشفى في بروكسل لأنه كان يعاني من حروق في يديه، رجليه، ووجهه.

ولكن هذه المرة الأولى ليست هي الأولى والتي يتواجد فيها وولس قريبا جدا من مكان العملية. عندما رافق والدته التي شاركت في الماراثون في بوسطن في نيسان 2013، وقف مايسون على مسافة قريبة من المكان الذي انفجرت فيه العبوة الناسفة التي حصدت حياة ثلاثين شخصا ومن بينهم طفل في الثامنة من عمره.

وقبل أربعة أشهر فقط، عندما تعرضت باريس إلى هجوم تنظيم الدولة الإسلامية داعش، والذي قُتل فيه 129 شخصا، كان مايسون وولس مقيما في المدينة. ولحسن حظه، فقد أقام في منطقة آمنة من المدينة، ولم يُصب.

وقال الأسقف المسيحي سكوت بوند، الذي يعمل مبشرا دينيا: “حدث مذهل أنه كان قريبا جدا في أكثر من حادثة واحدة كهذه. أعتقد أنّ أي أحد آخر كان سيتأثر جدا من ذلك، ولكنه قادر على مواجهة هذه الأحداث بشكل أفضل من أي شخص آخر. إنه شخص شاب عرف كيف يحول هذه التجربة إلى تجربة إيجابية”.

اقرأوا المزيد: 199 كلمة
عرض أقل

رقص أوباما يُلهب الولايات المُتحدة

قرر أوباما أن يُتابع رحلته في أمريكا اللاتينية، رغم الانتقادات التي وُجهت إليه والمُطالبات لاختصار زيارته على خلفية العمليات الإرهابية التي طالت بروكسل

تابع باراك أوباما، رغم سقوط تسعة جرحى أمريكيين في العمليات الإرهابية التي طالت بروكسل ورغم الانتقادات الحادة من قبل المُعسكر الجمهوري الذي طالبه بالعودة إلى البلاد بعد تلك الأحداث، زيارته إلى أمريكا اللاتينية وحتى أنه رقص رقصة تانغو حماسية.

تم توثيق الرئيس الأمريكي البارحة (الأربعاء)، خلال زيارة رسمية لمدة يومين إلى الأرجنتين، في حفل عشاء والذي في نهايته استعرض قدراته على الرقص مع راقصة تانغو. شارك في تلك الوليمة الفاخرة أيضًا كل من زوجة الرئيس الأمريكي، ميشيل أوباما، والرئيس الأمريكي ماوريتسيو ماكاري وزوجته.

قرر باراك أوباما، أن يُتابع رحلته في أمريكا اللاتينية كما هو مُخطط، رغم كل الانتقادات. نشرت صحيفة الـ “ديلي ميل” البريطانية تقريرًا مفاده أنه ما عدا الأمريكيين التسعة الذين أُصيبوا في العمليات الإرهابية ويرقدون في المستشفيات، هنالك عدد من الأمريكيين ما زالوا في عداد المفقودين. طالب سياسيون مُختلفون، من ضمنهم مرشحا الحزب الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب وتيد كروز، الرئيس أوباما بالعودة بأسرع وقت إلى الولايات المُتحدة. ورغم ذلك قال أوباما البارحة إن “داعش لا يُشكل خطرًا على الولايات المُتحدة”، وأكد على ضرورة تهدئة النفوس.

اقرأوا المزيد: 165 كلمة
عرض أقل
جرحى عمليات بروكسل (AFP)
جرحى عمليات بروكسل (AFP)

إذا كان هذا هو التوحيد، فأعيدوا الوثنية

الإرهاب في بروكسل وفي أماكن أخرى موجّه ضدّ كل نهج حديث للحياة الاجتماعية، ويؤهل ادعاء الابتعاث الإلهي تدمير المجتمع العقلاني. إذا كان هذا هو التوحيد، فأعيدوا لنا الديانة الوثنية

في الواقع، هذا هو نموذج صارخ على ضعف المجتمع المنفتح والمؤسس على حقوق الإنسان، الحريات ومنها حرية العبادة والتنقل للبشر. تم استغلال هذه الحرية من قبل منفّذي العملية بشكل فظيع وهذا يكشف عن نقاط الضعف في الدولة الليبرالية. ورغم أنّ أعداء المجتمع المنفتح قدِموا هذه المرة من بعيد، من خارجه، فقد كشفوا عن ضعفه بل وعن قلّة حيلته.

في 11 أيلول عام 2011 أيضًا، في الولايات المتحدة، كُشف عن فشل العقد الاجتماعي الذي بحسبه يتنازل الفرد عن استخدام القوة ويحظى بالمقابل بضمان الدولة الآمنة. اتضح أن الدولة ذاتها، والتي تتمتع باحتكار القوة وإنفاذ القانون ليست قادرة على حماية مواطنيها من عملية إرهابية استثنائية.

الإرهاب الذي ضرب بروكسل هو الإرهاب ذاته الذي ضرب باريس قبل شهرين. ظننتُ حينها أن هذا بداية موجة تهديد لتنفيذ العمليات القادمة. لست نبيّا أو متنبّئا بالمستقبل؛ فأنا أقرأ بعمق أسباب هذه الظاهرة. إنّ النهج الأصولي في الأوساط الإسلامية في الأراضي الأوروبية، وفي كل مكان في العالم، يعمل بقوة عوامل تاريخية، سياسية، اقتصادية وهوياته/ اجتماعية عميقة.

تسري توترات علنية وخفية بين النهج الديني المتطرف، المشبع بالحساب التاريخي المفتوح مع الغرب “الصليبي” و “الاستعماري”، المسيحيين، و “الكفار”، والذي يتغذّى من خطاب عنيف وعدواني، ومن الشعور بالهزيمة والتخلف أمام الثقافة المسيحية وثقافة ما بعد الحداثة، وبين الغرب العالمي والجبار. تجعل هذه التوترات العنف المتباهى به الطريقة الوحيدة التي يمكن أن ينعكس فيها النهج الأول.

وانعكاس ذلك هو الدمار: وشم النظام العالمي وتدميره بالعنف الموجّه ضدّ مشتقّات العولمة والدولة كسلطة سياسية، أيديولوجية، واجتماعية. الإرهاب في بروكسل وفي أماكن أخرى موجّه ضدّ كل نهج حديث للحياة الاجتماعية؛ في المدينة العالمية، في الدولة، في اتحاد الدول، وفي القيم العليا التي أنشأها التاريخ البشري.

إنّ ادعاء الابتعاث الإلهي يؤهل تدمير المجتمع العقلاني. إذا أردتم، فالسماء تتصارع مع الأرض.

إذا كان هذا هو التوحيد، فأعيدوا لنا الديانة الوثنية.

 

نشر هذا المقال للمرة الأولى في موقع منتدى التفكير الإقليمي

اقرأوا المزيد: 287 كلمة
عرض أقل
الشرطة البلجيكيا (AFPׂׂׂׂ)
الشرطة البلجيكيا (AFPׂׂׂׂ)

الهجوم الإرهابي في بروكسل: جهاد عالمي محلّي

إعلان مسؤولية داعش عن الإرهاب لم يمنحه عنوانا دقيقا. يمكن الافتراض أنّ المنفّذين كانوا أوروبيين وكان الغرب مركز حياتهم حتى توجّهوا إلى طريقهم المتطرّفة، ولكن استخدام تعبير "الجهاد العالمي" يشوّش هويّتهم

لم يمنح إعلان مسؤولية تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عن العمليات في بروكسل للإرهاب عنوانا أكثر دقة ولن يؤدي إلى انطلاقة في مكافحته. يمكن الافتراض أنّ المنفذين كانوا مواطنين أوروبيين، كما يبدو بلجيكيين. حتى لو مروا بتدريبات في سوريا أو قاتلوا إلى جانب كتائب داعش، فقد عملوا في منطقة عاشوا فيها معظم حياتهم، عرفوا البيئة والثقافة، تحدّثوا باللغة المحلية. لقد طوّروا غضبا هائلا تجاه بيئتهم و/أو استوردوا أيديولوجيّة متطرفة، أقنعتهم على العمل ضدّ “الغرب”. كان هذا الغرب في معظم الوقت مركز حياتهم، حتى توجّهوا إلى طريقهم المتطرفة وفصلوا أنفسهم عن نمط حياتهم السابق، والذي تضمن في بعض الحالات أيضًا ممارسات دينية بدرجة ما. لم يكن المنفذون علماء في الشريعة أو طلاب علم شرعي، وهم يعتمدون في عملياتهم على البيئة الداعمة وفي بعض الأحيان على أفراد أسرتهم أو أصدقائهم الذين مروا بتجارب مشابهة.

إنّ زرع الخلايا الإرهابية في المجتمعات المحلية، الغربية أو العربية، هو طريقة العمل التي اعتمدتها القاعدة بقيادة أسامة بن لادن. أسس التنظيم فروعا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخصوصا بعد أنّ أصبح “العدوّ البعيد”، الغرب، “عدوّا قريبا” مع دخول القوات الأمريكية إلى العراق وأفغانستان. أصبحت هذه القوى هدفا مفضلا أكثر من إرسال الإرهابيين إلى ما وراء البحار – وهي مهمات باتت أكثر صعوبة بكثير، إن لم تكن مستحيلة، بعد عمليات الحادي عشر من أيلول.

ومع الانتقال إلى العمليات المحلية، وخصوصا ضدّ أهداف في دول عربية ومسلمة، غيّر الكفاح ضدّ القاعدة وجهه أيضا. فإذا كانت الأنظمة العربية في الماضي تُفضّل عرض العمليات الإرهابية في أراضيها كعمليات للقاعدة، انطلاقا من قصد مشاركة المسؤولية في القضاء على الإرهاب مع المجتمع الدولي وإزالة  جزءا من المسؤولية الاستخباراتية والتنفيذية من مسؤوليتها، ففي العقد الأخير تقاتل كل دولة عربية الإرهاب انطلاقا من نهج يعتقد أنّه إرهاب محلي، والذي لا يوجد من يشارك مسؤولية كفاحه معها. هكذا تعمل مصر ضدّ التنظيمات الإرهابية في سيناء، سواء كانت فرعا لداعش أو للقاعدة وسواء لم تكن تنتمي إلى أي تنظيم مظلة. تقاتل السعودية القاعدة بكفاءة نسبية، حتى نجحت في دفعها إلى اليمن، وتعمل تونس والجزائر وفقًا لنفس الرؤيا. ولا تزال تركيا، التي تفرق بين الإرهاب الكردي وبين الإرهاب الداعشي، تحتاج إلى أن توضح إذا ما كان المواطنون الأتراك الذين نفذوا العملية في إسطنبول قد قاموا بذلك كمبعوثين من داعش أم تحت اسم أجندة معادية لتركيا، والتي جعلتهم ينضمون إلى التنظيم منذ البداية.

اقرأوا المزيد: 361 كلمة
عرض أقل
  • نافورة تريفي في روما (AFP)
    نافورة تريفي في روما (AFP)
  • برج إيفل في باريس (AFP)
    برج إيفل في باريس (AFP)
  • بوابة بارندنبورغ في برلين (AFP)
    بوابة بارندنبورغ في برلين (AFP)
  • قصر الملكة في هولندا (AFP)
    قصر الملكة في هولندا (AFP)
  • مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل (AFP)
    مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل (AFP)

بالصور: العالم يتضامن مع بروكسل

تمت إضاءة الكثير من المواقع، حول العالم، بألوان العلم البلجيكي تعبيرا عن التضامن مع ضحايا الاعتداءات الإرهابية في بروكسل، التي حصدت أرواح 34 شخصًا

23 مارس 2016 | 10:14

عبّر مواطنو العالم عن حزنهم على سقوط الضحايا بينما كان الاستنفار الأمني في أوروبا في أوجه إثر العمليات الإرهابية التي طالت، أمس، العاصمة البلجيكية.‎ غطت ألوان العلم البلجيكي البارحة  الكثير من المواقع السياحية حول العالم تعبيرًا عن التضامن مع الشعب البلجيكي.

وكذلك غطت ألوان العلم البلجيكي، الأسود، الأصفر، والأحمر، برج إيفل في مدينة باريس التي تعرضت هي الأخرى إلى هجمات إرهابية، وذلك بطلب من عمدة المدينة آن هيدالغو. كذلك تغطت بألوان العلم البلجيكي كل من بوابة بارندنبورغ في برلين، نافورة تريفي في روما، وقصر الملكة في أمستردام.

وكذلك أُضيء برج خليفة في دبي، الذي هو أطول برج في العالم، بألوان العلم البلجيكي.

برج خليفة في دبي (AFP)
برج خليفة في دبي (AFP)

تقوم قوات الأمن في بلجيكا والدول المجاورة، منذ يوم أمس، بعملية ملاحقة واسعة بحثًا عن مُرتكبي العملية الذين التقطتهم كاميرات الأمن في مطار بروكسل. تم توثيق شخص يرتدي ملابس فاتحة اللون وظهر وهو يُغادر المطار.

وتقول التقارير إن سائق سيارة الأجرة الذي أقل منفذي العملية في المطار أدلى بمعلومات كشفت عن آثارهم. توجه السائق إلى قوات الأمن البلجيكية بعد أن رأى الصور التي وثقتها كاميرات الأمن التي ظهر فيها الأشخاص الذين أقلهم. ذكرت وكالة VRT البلجيكية أن السائق قال إن الإرهابيين طلبوا أن يجلبوا معهم 5 حقائب ولكن، في النهاية أخذوا 3  لأن السيارة كانت صغيرة جدًا.

اقرأوا المزيد: 194 كلمة
عرض أقل
وسائل الإعلام البلجيكية تنشر صور التقطتها كاميرا أمنية لثلاثة رجال قالت إن الشرطة تشتبه في أنهم من نفذوا الهجوم
وسائل الإعلام البلجيكية تنشر صور التقطتها كاميرا أمنية لثلاثة رجال قالت إن الشرطة تشتبه في أنهم من نفذوا الهجوم

داعش يتبنى هجوم بروكسل

وسائل الإعلام البلجيكية تنشر صورا، التقطتها كاميرا أمنية، لثلاثة رجال، يشتبه بهم في تنفيذ الهجوم حسب الشرطة، والسلطات البلجيكية تقرر إغلاق مطار بروكسل غدا وإلغاء كل الرحلات

22 مارس 2016 | 18:55

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية داعش مسئوليته عن تفجيرات بروكسل التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى صباح اليوم الثلاثاء. وأعلن التنظيم على موقعة أن التفجيرات الانتحارية نفذتها عدد من عناصرة واصفاً اياهم “بالاستشاهدين”. وأشاد أنصار تنظيم داعش على وسائل التواصل الاجتماعي بالتفجيرات.

ونشرت وسائل الإعلام البلجيكية صور التقطتها كاميرا أمنية لثلاثة رجال قالت إن الشرطة تشتبه في أنهم من نفذوا الهجوم على المطار صباح اليوم. ولم يتم تحديد هوياتهم حتى الآن. وتشير بعض المعلومات الأولية إلى احتمالية استخدام منفذي العملية للقنابل المسمارية.

وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية أن الحصيلة الرسمية الأولية لضحايا تفجيرات مطار ببروكسل فى بلجيكا، ومحطة ارتفعت إلى 35 قتيلا و135 مصابا.

وقررت السلطات البلجيكية إغلاق مطار بروكسل غدا وإلغاء كل الرحلات. كما تم إيقاف حركة المواصلات العامة في بروكسل وحركة القطارات إلى المدينة ومنها.

اقرأوا المزيد: 120 كلمة
عرض أقل
موغيريني لا تكف عن ذرف الدموع (AFP)
موغيريني لا تكف عن ذرف الدموع (AFP)

موغيريني لا تكف عن ذرف الدموع

وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي لم تكن قادرة على البقاء لا مبالية إزاء الهجوم الذي حدث اليوم في المدينة التي تقع فيها مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة يدعمها

22 مارس 2016 | 17:40

لم تكن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قادرة على إخفاء مشاعرها اليوم في ظلّ الهجوم المتشعب على مدينة بروكسل، والذي قُتل فيه عشرات الأشخاص. انفجرت موغيريني باكية في مؤتمر صحفي مشترك أقامته مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في العاصمة الأردنية ولذلك اضطرّت إلى مغادرة القاعة وهي تذرف الدموع.

قبل ذلك بلحظات قليلة قالت موغيريني بصوت مخنوق إنّها تشكر الأردن كثيرا على دور المملكة في كبح التطرّف الديني في العالم. وأضافت: “الرسالة التي تصدر من عمان بشكل مستمر هي رسالة الإسلام الذي يؤمن بالسلام، الحوار والتعاون، وهذا ما نحتاجه هنا في المنطقة، وفي أوروبا”. في هذه المرحلة قطعت موغيريني كلامها بسرعة، وهي تقول: “سأتوقف هنا، أنتم تدركون أن اليوم هو يوم صعب”.

وعندما بدأ الوزير الأردني جودة في إلقاء خطابه، وقال: “نحن نقف اليوم مع أوروبا كلها ومع جميع الشعوب المحبّة للسلام”، غطّت موغيريني وجهها وصرحت أنها غير قادرة على الاستمرار في المؤتمر الصحفي. فسند الوزير جودة موغيريني ورافقها إلى خارج القاعة.

حتى هذه الساعة، بلغ عدد القتلى في الهجوم الإرهابي الإجرامي في بروكسل 34.

اقرأوا المزيد: 163 كلمة
عرض أقل
الرجل المشتبه في ضلوعه في القتل، مهدي النموش (AFP)
الرجل المشتبه في ضلوعه في القتل، مهدي النموش (AFP)

بسبب خطأ في التسجيل- فرنسا أخفقت في توقيف منفذ عملية بروكسل

مجلة فرنسية تفيد بأن السلطات الألمانية نقلت إنذارا مسبقا لفرنسا بخصوص مهدي نموش منفذ عملية بروكسل، لكن خطأ في التسجيل أدى إلى ملاحقة عمه

04 يونيو 2014 | 11:28

هل كان من الممكن منع عملية بروكسل؟ نشرت أمس المجلة الأسبوعية الفرنسية ” لو نوفيل أوبسرفاتور” أن قوات الأمن الفرنسية تلقت إنذارا مسبقا بخصوص مهدي نموش المشتبه به في تنفيذ العملية الدامية في المتحف اليهودي في بروكسل، لكن الفرنسيين لم يلاحقوه بسبب خطأ في التسجيل.

وجاء في تحقيق المجلة الفرنسة أن الشرطة الألمانية نقلت لفرنسا، في تاريخ 18 مارس (آذار)، معلومات عن المشتبه به، مهدي نموش، تفيد بأنه دخل حدودها وأنه يشكل خطرا أمنيا. لكن جهاز الأمن الفرنسي فتح ملف ملاحقة تحت اسم عمر نموش، عم مهدي، ناشط إسلامي متطرف من فرنسا.

وتعزي المجلة هذا السبب إلى إخفاق قوات الأمن الفرنسية في توقيف مهدي نموش قبل أن ينفذ العملية التي خلّفت مقتل 4 أشخاص في المتحف اليهودي في بروكسل. وتنفي وزارة الداخلية الفرنسية صحة هذا التقرير.

يذكر أن محكمة في باريس مددت ب24 ساعة اعتقال نموش.

اقرأوا المزيد: 133 كلمة
عرض أقل