مآزق مرسي لا تنتهي: ذكرت صحيفة “المصري اليوم” يوم السبت الماضي (1.3) بأنّه قد تمّ اعتقال نجل الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، بتهمة حيازة الحشيش. وقد أدى الأمر إلى إحراج كبير لمرسي الإسلامي، لأنّ الإسلام يحظر استخدام المخدّرات.
ووفقًا للتقرير، فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية في مصر الابن الأصغر للرئيس المعزول مرسي، عبد الله، إلى جانب شخص آخر في مدينة القيلوبية القريبة من القاهرة. وقد تمّ إلقاء القبض عليهما حين كانا جالسَين وعُثر معهما على سجائر تحتوي على المخدّرات.
لدى مرسي خمسة أولاد، بعضهم اشتهر في السنة والنصف الأخيرة. نجله الأكبر هو أحمد؛ طبيب في السعودية، ولديه نجل آخر وهو أسامة؛ محام، والنجل الأصغر عبد الله (19) وهو طالب في الثانوية.
محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي (AFP)
في يوم الأحد (02.03)، تم إطلاق سراح عبد الله مرسي، كما أفادت مصادر قضائية. وأوضحت هذه المصادر أنه أخلي سبيله هو وصديقه الذي أوقف معه بانتظار ظهور نتائج تحاليل البول والدم التي أجريت لهما.
ولكن الشبكة لم تتوقف عن إثارة الكلام حول الحالة المؤسفة. سعى متصفّحون مصريّون كثيرون في مصر إلى التعبير عن آرائهم حول عبد الله، وحول والده وحركة الإخوان المسلمين، والتي – بحسب رأي الكثيرين – احتالت على الشعب المصري في محاولاتها لسرقة الثورة والسير بمصر إلى الدمار.
اقترح معلّقون أن يتم تأسيس حركة جديدة تُدعى “حركة المسطولين ضدّ الانقلاب”، ودعوا ساخرين إلى مظاهرات من أجل دعم الإفراج عن نجل مرسي. ولم يتردّد متصفّحون آخرون في القول: “لا عجب أن يستخدم الابن الحشيش، فعلى ما يبدو أنّ والده كذلك استخدم موادّ كتلك، بحسب خطبه المليئة بالهلوسة”. أشار الأشخاص الأكثر جدّية إلى أنّ “الإخوان المسلمين كذبوا على الشعب المصري، وأثبتوا مجدّدًا بأنّهم يقومون بأعمال محظورة دينيًّا”.
جمعت التعليقات الساخرة مؤيدي ثورة 30 حزيران (يونيو) ومن يعتبرونها انقلابًا.
شككت “نانسي صليب” وهي ناشطة قبطية على “تويتر”، بالمعلومات التي وردت في إعلان وزارة الداخلية، وكتبت “يعني أكيد أنا لا بحب مرسي ولا بطيق ابنه بس موضوع سيجارتين الحشيش ده محتاج الواحد يشرب له سيجارتين حشيش عشان يصدقه”.
”بيج فارو” قال في تعليق له: “لو صحت التهمة، فيها ايه لما ابن مرسي بيشرب حشيش؟ بيعمل زي ما ملايين المصريين بيعملوا.”
وجاء في تغريدة “أشرف الديب”: “مش مستبعد أن ابن مرسي ممكن يحشش وبرضو ممكن تكون تلفيق، عموما مافيش حاجة بعيدة اليومين دول من بعد تحويل الايدز لكفته”.
صورة تستهزء من لافتة رابعة العداوية
وعلق “الريس حزنان” قائلا: “عاجل .. أنباء أن ابن مرسي خليفة المسلمين يؤسس حركة حشاشون ضد الانقلاب”.
وسخر الناشط “محسن صبري” من الخبر معلقًا،” هو احنا لو أجرينا تحليل مخدرات لابن مرسي وللضابط الذي قبض عليه، مين فيهم الي حيتحبس بتهمه تعاطى المخدرات؟”.
وكتب “وليد الشيخ” تغريدة قال فيها هذه النكتة، أن حشيش ابن مرسي دليلا قاطعا بأن جماعة الإخوان، ليست جماعة إرهابية .وأنها جماعة ليبرالية”.
وكتب “محمد معوض”: “الولا عبدالله ابن محمد مرسي طلع حشاش، حشاش ضد الانقلاب”.
ومن الجدير ذكره أنّ سوق الحشيش المصري كان في ذروته في فترة حكم الرئيس الراحل، أنور السادات، والذي عرف بأنّه أحد عشّاق المخدّرات. وقد وصف المواطنون من كبار السنّ في مصر تلك الفترة، بين 1970 – 1981، بأنّها “العهد الذهبي” لجميع المدخّنين. واليوم، يتجاوز تدخين الحشيش الحدود الطبقية في البلاد ويمكن شراء أوراق لفّ تقريبًا في كلّ كشك أو بقالة، رغم أنّ تبغ السجائر باهظ الثمن جدًّا، ويمكن الحصول عليه في متاجر قليلة فقط.
على الأقلّ، منذ بداية العقد الحالي، يستورد معظم الحشيش المصري من المغرب عن طريق السودان، فالحدود هناك مفتوحة أكثر من الحدود مع ليبيا. عام 2010، وعلى خلفية سلسلة من العمليات الناجحة للقوات الأمنية المصرية التي عملت على القضاء على انتشار الحشيش في الدولة، وجد مستخدمي الحشيش أنفسهم في أزمة على ضوء تناقص كمية المخدّرات. ألقى النقص الكبير في مصر آثاره على إسرائيل كذلك، والتي هُرّبت إليها كمّيات كبيرة من المخدّرات في الماضي من خلال الحدود المصرية.
المصدر الأقرب إلى الحدث الإسرائيليّ
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني