عائلة هنكين

موشيه يعلون (Avshalom Shohani/POOL)
موشيه يعلون (Avshalom Shohani/POOL)

وزير الدفاع السابق يشن هجوما لاذعا ضدّ المستوطنين

وزير الدفاع السابق، يعلون، يشن هجوما حادا ضد رؤساء المستوطِنين المتطرّفين ويتهمهم بجولة القتال الحالية بين إسرائيل والفلسطينيين

شن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه (بوغي) يعلون، هجوما لاذعا ضد وزراء في الحكومة وأعضاء حزب الليكود في مؤتمر عُقِد أمس (السبت) في إحدى المدن المركزية في إسرائيل. كشفت وسائل الإعلام عن أقواله التي ادعى فيها أن حكومة إسرائيل مسؤولة عن قتل عائلة دوابشة وعن العملية التي أسفرت عن مقتل الزوجين هنكين، ومنذ ذلك الحين ثارت عاصفة وغضب كبيرا ضد يعلون، الذي لا ينجح حتى الآن في العثور على طريقه السياسية، بعد أن أقاله نتنياهو من منصب وزير الدفاع.

“أيدينا مُلطخة بدماء عائلة الدوابشة في قرية دوما، وبقتل الزوجين هنكين اللذين قُتِلا انتقاما على ما حدث في دوما”، قال يعلون.

وهاجم أيضا وزير التربية، نفتالي بينيت، مدعيا أنه يمثل اليمين المتطرّف في حكومة نتنياهو، التي سعت إلى إقالته من منصبه دون إنذار مسبق وعينت وزير الدفاع الحاليّ، أفيغدور ليبرمان مكانه.

وتطرق يعلون إلى إخلاء منازل المستوطِنين في بيت إيل، شمال رام الله، الذي جرى قبل نحو عامين قائلا: “عندما وصل الجنود وأفراد الشرطة إلى هذه المنازل لإخلائها، ألقى شبان (يهود) عليهم الحجارة وأكياس مليئة بالبول، وقف وزير التربية، بينيت، على السطح وناشد بشن هجوم ضد المحكمة العُليا، فلا عجب أن تلي هذه الأعمال حالات تتضمن قطع أشجار الزيتون التابعة للعرب، حرق المساجد أو الكنائس، وحرق عائلة في دوما”.

زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت (Roy Alima/Flash90)
زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت (Roy Alima/Flash90)

وهاجم يعلون في أقواله لاحقا أعضاء حزبه سابقا متطرقا إلى أقوال وزيرة التربية والثقافة ميري ريغيف، قائلا: “أشعر بالغضب عندما أسمع وزيرة في حكومة نتنياهو تقول علينا السيطرة على وسائل الإعلام”. وأضاف: “حتى أن أردوغان لا يجرؤ على ذكر أقوال كهذه، فرغم أنه يريد ذكرها، لا يقولها، إلى أين وصلنا في هذه الأيام؟”.

ومنذ وقت طويل، يطالب يعلون بإقالة نتنياهو من منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية بسبب قضايا الفساد الكثيرة المتورط فيها موضحا أنه “جماهيريا، على نتنياهو الاستقالة فورا. آن الأوان، لكي يحظى الإسرائيليون برئيس حكومة لا يخضع لأية تحقيقات”.

وشن زعماء المستوطنين هجوما خطيرا ضد يعلون موضحين أن الحديث يدور عن سياسي فاشل لا يحظى بنجاح كبير في السياسة الإسرائيلية لأن آرائه ليست مقبولة وأنه يهاجم الآن المستوطِنات لكسب تأييد اليسار الإسرائيلي. هناك مَن أدعى أيضاً، أن يعلون سينضم في الانتخابات القادمة، على ما يبدو، إلى رئيس حزب العمل الجديد، آفي جباي، أو إلى رئيس حزب “هناك مستقبل”، يائير لبيد.

اقرأوا المزيد: 342 كلمة
عرض أقل
عائلة هنكين (Facebook)
عائلة هنكين (Facebook)

الإسرائيليون يجندون أنفسهم من أجل الأيتام

بعد أن قُتل والداهم أمام أنظارهم في عملية إطلاق نار قبل نحو شهر، جمعية إسرائيلية تجنّد الأموال من أجل اليتامى الأربعة من عائلة هنكين، والذين يعيشون الآن عند جدّهم وجدّتهم

إيتام ونعمة هنكين، إسرائيليان في العقد الثالث من عمرهما، قُتلا في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة إيتمار في نهاية شهر أيلول الأخير وتركا وراءهما أربعة أطفال يتامى. والآن، بمبادرة خاصة يتجنّد الإسرائيليون للتبرع بالمال للأطفال، والذين يعيشون الآن عند جدّهم وجدّتهم.

يتوجه منشور نشرته في الفيس بوك جمعية “مكيمي” الإسرائيلية، والتي تنشط في التبرع للأسر التي فأي ضائقة اقتصادية وأسرية، وتمت مشاركته من قبل يجيل هنكين، شقيق إيتام الذي قُتل، إلى الإسرائيليين طالبا المساعد المادية للأسرة. جاء في المنشور: “في أعقاب عملية قتل أبنائنا الفظيعة، إيتام ونعمة، هنكين أنصف الله دماءهما، ومع تركهما لأربعة أطفال، فإننا نستعد لواقع جديد نواجهه، والذي يتطلب تغييرات كبيرة في بيتنا ونمط حياتنا. سنسعد بالمساعدة التي ستمكّننا من القيام بذلك. مع التقدير، أسرة هنكين”.

وقد حدثت العملية عندما كانت الأسرة جميعها عائدة من لقاء مع أصدقاء الوالد إيتام. قرب قرية بيت فوريك أطلق إرهابيون النار على سيارة الأسرة، اقتربوا منها، نفّذوا وتأكدوا من قتل الوالدين اللذين كانا جالسين في المقاعد الأمامية. أما الأطفال الأربعة الذين كانوا في السيارة وقت العملية، فقد استطاعوا النجاة. وهم يعيشون الآن في منزل والديّ نعمة.

وقد حظي المنشور بانتشار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأوا المزيد: 184 كلمة
عرض أقل