نشر الجيش الإسرائيلي اليوم صباحا، الإثنين، تفاصيل عن حادثة أمنية خطيرة حدثت في الأسبوع الماضي في المجال الجوي الإسرائيلي في الجنوب، تضمنت انفصال الواجهة المرئية من قمرة القيادة في طائرة “باز” من طراز F-15 من مكانها خلال رحلة طيران روتينية تدريبية. في التسجيلات التي نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم صباحا، سُمعت أقوال طيارين شابين قبل وقت قصير من انفصال الواجهة المرئية في قمرة القيادة، بعد أن كانا على ارتفاع نحو تسعة كيلومترات فوق سطح الأرض. لمزيد الحظ، هبط الطياران دون أن يتضررا في ثكنة عسكرية تابعة لسلاح الجو كانت على بعد نحو 15 كيلومترا منهما.
وفق النشر، أقلع الطياران يوم الأربعاء مساء من ثكنة “تل نوف” باتجاه جنوب إسرائيل. خلال التدريب، على ارتفاع نحو 30 ألف قدم، انفصلت الواجهة المرئية من قمرة القيادة عن الطائرة لسبب غير معروف حاليا. قرر الطياران اللذان تعرضا لبرد قارس، رياح وضجة شديدة، ألا يغادرا الطائرة وهما بعيدان عن الأرض. لقد كانا جريئين وشجاعين واقتربا من برج المراقبة في ثكنة نفاتيم وأبلغا عن الحادثة. بدأت طاقم الثكنة بالعمل وفق تعليمات حالات الطوارئ، واستعد لهبوط الطائرة بشكل طارئ.
في البداية، سُمعت بلبلة ولوحظ توتر عبر جهاز الاتصال، ولكن سرعان ما أبدى الطياران صبرهما وحكمتهما، إذ قالت جهة في سلاح الجو إن كلا الطيارين عملا عملا رائعا: من جهة، كان عليهما أن يقللا سرعة الطائرة وأن يحلقا قريبا من سطح الأرض، ومن جهة أخرى أن يهبطا بسرعة، وكل هذا رغم الرياح العاتية والصعوبة الكبيرة في التواصل بينهما.
“علينا التعلم عن الفشل لمعرفة إذا كان مرتبطا بطائرات حربية أخرى”، قال اليوم صباحا ضابط في سلاح الجو. وفق أقواله: “لقد هبط الطيار بسرعة كما يحدث عندما يقود قائد الدراجة الهوائية دراجته بسرعة، ويحني رأسه نحو الأسفل. لقد طرأت الحادثة بسرعة هائلة، وتميز الحديث الذي دار بين الطيارين بالصراخ. لقد حدثت ثلاث أو أربع حالات كهذه في العقود الماضية”.