ضابطة إسرائيلية

لأول مرة.. مجندات إسرائيليات في منصب قائدة دبابة

ضابطات الدبابات الأوائل (تصوير: الناطق باسم الجيش الإسرائيلي )
ضابطات الدبابات الأوائل (تصوير: الناطق باسم الجيش الإسرائيلي )

لأول مرة في تاريخ الجيش الإسرائيلي ستنهي 4 مجندات دورة عسكرية للضباط تأهلهن ليصحبن قائدات في دبابات في سلاح المدرّعات

ستشارك أربع مقاتلات شابات في حفل الانهاء لدورة ضباط الدبابات لسلاح المدرعات الإسرائيلي، الذي سيجرى اليوم (الخميس) إضافة إلى ضباط المدرعات، وسيكن ضابطات المدرعات الأوائل في الجيش الإسرائيلي. حصلت المقاتلات على تأهيل لمنصب عريق في إطار تجربة لدمج المقاتلات في سلاح الدبابات، التي بدأ يجريها الجيش قبل نحو سنة. كان الهدف من هذه التجربة هو معرفة إذا كان وكيف يمكن أن تعمل النساء كمقاتلات دبابات في منظومة الدفاع على الحدود.

ضابطات الدبابات الأوائل (تصوير: الناطق باسم الجيش الإسرائيلي )

بدأ مسار التأهيل للمقاتلات بعد أن أنهين الخدمة العسكرية القتالية الأساسية في الجيش في إطار كتيبة مشتركة للجنود والجنديات. في إطار التأهيل، انضمت المقاتلات إلى طواقم كان يرأس كل منها جندي ذو خبرة عمل ضابط دبابة. من بين نحو 15 جندية شاركن في التجربة، شاركت أربع مقاتلات في دورة ضباط الدبابات، في إطارها تلقين تأهيلا مدته أربعة أشهر في كتيبة الضباط في سلاح المدرعات. أوضح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الدورة التي اجتازتها المقاتلات مماثلة للدورة التي يجتازها المقاتلون.

لقد دخل برنامج دمج النساء في سلاح الدبابات حيز التنفيذ رغم المعارضة التي تعرض لها في البداية، إذ ادعت جهات في الجيش الإسرائيلي أن لا حاجة لها. مثلا، أشار اللواء موتي ألموز، رئيس شعبة الموارد البشرية في الجيش الإسرائيلي، قبل عدة أشهر، إلى أنه يحتمل ألا تكون حاجة إلى مقاتلات دبابات أخريات. كما وعارض حاخامات البرنامج، موضحين أن الخدمة المشتركة للجنديات والجنود في ذات الدبابة مرفوضة.

جاء على لسان الناطق باسم الجيش أن “تجربة دمج المقاتلات في سلاح الدبابات لحماية الحدود قد انتهت بنجاح، سواء على مستوى التأهيل أو النشاطات العملياتية، وتحققت كل الأهداف التي وُضعت أمام المقاتلات”.

اقرأوا المزيد: 244 كلمة
عرض أقل
التبرع بالشعر لمرضى السرطان (لقطة شاشة)
التبرع بالشعر لمرضى السرطان (لقطة شاشة)

مجندات إسرائيليات يتبرعن بضفائرهن من أجل المصابات بالسرطان

أقنعت ضابطة شابة العشرات من صديقاتها للتنازل عن شعرهن لصالح مرضى السرطان: "مرضت بالسرطان، ورسالتي هي العطاء"

11 أبريل 2018 | 12:57

في قاعدة التدريبات للضابطات الإسرائيليات، وقعت حادثة استثنائية في نهاية دورة الضابطات الأخيرة حلقت فيها عشرات الضابطات شعرهن. جاءت هذه الخطوة بناء على طلب صديقتهن، ضابطة أيضا، كانت قد مرضت بالسرطان في صغرها ونجحت في التعافي منه، وبدأت الآن تساعد مرضى السرطان الآخرين من خلال التبرع بالشعر.

التبرع بالشعر لمرضى السرطان (لقطة شاشة)

وفق النشر في القناة 19 الإسرائيلية، كانت تعاني الضابطة الشابة، شيرا ليندي، عند ولادتها من السرطان وتعافت منه في صغرها، ولكنها خسرت رؤيتها في  عينها اليسرى. بعد ذلك مرضى أخيها بالسرطان أيضا. حسب أقوالها، عندما كانت مريضة حظيت بدعم جمعية رافقتها في اللحظات الصعبة وحتى أنها تبرعت لها بالشعر المستعار مجانا، لاستخدامه بدلا من شعرها الذي تساقط بسبب العلاجات الإشعاعية. “منذ دخول دورة الضباط يبدأ المشاركون بالتطرق إلى موضوع العطاء والقيم وهذه خطوة هامة”، قالت ليندي. “والتحدي الأهم هو القيام بخطوة كهذه”.

التبرع بالشعر لمرضى السرطان (لقطة شاشة)

والآن، نجحت ليندي خلال مشاركتها في دورة للضباط في إقناع صديقاتها  بالتبرع بشعرهن لمرضى السرطان بإشراف جمعية تعنى بهؤلاء المرضى. جلست الشابات وهن يرتدين الزي العسكري الأخضر وحلقن شعرهن لدى مصفف الشعر الواحدة تلو الأخرى. “رسالتي هي أن العطاء مهم”، أوضحت ليندي. “ليس للدولة فحسب، بل للآخرين أيضا”.

اقرأوا المزيد: 175 كلمة
عرض أقل
جندية إسرائيلية (Anna Kaplan/Flash90)
جندية إسرائيلية (Anna Kaplan/Flash90)

رد الضابطات الإسرائيليات: نقدر على كل شيء

مقاتلات كبيرات في الجيش الإسرائيلي يتجنّدن من أجل ضم النساء إلى سلاح المدرعات

منذ عدة أيام بات الإسرائيليون منشغلين بالسؤال إذا ما كان تُسمح للنساء الخدمة في سلاح المدرعات. منذ الإعلان عن أن الجيش الإسرائيلي يفحص هذه الإمكانية، صدرت ردود فعل شوفينية كثيرة تهدف إلى الحط من قيمة النساء، من قدراتهنّ، وإمكانية مساهمتهنّ.

من بين أمور أخرى، هناك من قال إنّ “وظيفة النساء هي الولادة والأمومة”، وكذلك إن الحديث يدور عن محاولة لإضعاف قوة الجيش الإسرائيلي. وألمح آخرون أنّه بدلا من القتال فستنشغل النساء والرجال في سلاح المدرعات في ممارسة حياة جنسية.

ومع ذلك، قرر الآن بعض الضابطات الرائدات في الجيش الإسرائيلي الردّ على أولئك الرجال المعارضين لدمج النساء في أدوار قتالية. نشرت الضابطات الأكبر اللواتي يخدمن في الجيش الإسرائيلي اليوم في صحيفة “يديعوت أحرونوت” موقفهن حول الموضوع، ويؤيد جميعهن دمج النساء في سلاح المدرعات.

“أعتقد أنّ النساء قادرات على كل شيء. لا تهمني كل التصريحات، ويجب تجاهلها. تثبت النساء وما زلن أنّهن قادرات على النجاح. أعتقد أن النساء سيخدمن في سلاح المدرعات في غضون بضع سنوات. إن نسبة النساء الحاصلات على رتبة عقيد في الجيش الإسرائيلي هي الأعلى منذ أي وقت مضى وأصبح الآن دمج النساء في الجيش يحقق رقما قياسيا. سيكون انخراط النساء في سلاح المدرعات خطوة إضافية صغيرة في الطريق إلى إحداث تغيير كامل. قبل عدة سنوات، لم نعتقد أنّ النساء قادرات على أن يصبحن طيارات، ولم يسمح لهن أنّ يصبحن مقاتلات، أما اليوم أصبحنا نرى أن ذلك ممكن وناجح جدا”، كما قالت المقدمة أوشرات بخر، قائدة الكتيبة القتالية الأولى في الجيش الإسرائيلي.

“يريد الجيش السماح للنساء بالقيام بخدمة هامة أكثر. فالجيش الإسرائيلي جيش متطوّر ومستنير شعاره إعطاء الفرص المتساوية للمرأة. كل من تريد أن تصبح مقاتلة في الجيش يجب أن تعرف أن هناك مساواة في الفرص. يرغب الجيش في انضمام النساء”.

تقول الرائدة أور بن يهودا، قائدة فرقة في كتيبة كاراكال الحاصلة على وسام رئيس الأركان: “النساء قادرات على القيام بكل مهمة في الجيش. رأيت مقاتلات يثبتن أنهن قادرات على القيام بالكثير من الهمام ويتخطين العقبات. هناك مساواة كاملة في الجيش الإسرائيلي، وتعرضت في الغالب لتحديات كبيرة وأنا سعيدة بذلك… هناك مقاتلات في هذه اللحظة على الحدود يخاطرن بحياتهن ويقمن بذلك بشكل ممتاز”.

تقول المساعدة تال شماي، قائدة فرقة في المدفعية: “إن خدمة النساء في الكتيبة التي أخدم فيها شيء طبيعي. نحن نقوم تماما بنفس المهام التي يقوم بها الجنود، نخدم معا في الأيام العادية وفي حالات الطوارئ. لقد حظيت بمعاملة شبيهة بمعاملة الجنود رغم كوني شابة. بالنسبة لي يبدو واضحا أنني قادرة على التقدم في الجيش، دون علاقة بكوني امرأة”.

وأضافت شماي: “يخوض الجيش عملية إيجابية جدا من أجل دمج النساء في أنظمة القتال المختلفة. تعتبر إتاحة فرصة الخدمة للنساء في الوظائف القتالية أمرا ممتازا، وتثبت النتائج نفسها في كل مرة من جديد. إن انضمام الفتيات للخدمة هو أمر ضروري، ولا أشعر أن هناك توجه آخر: أحظى بنقاط قوة في البيئة العملياتية فحسب”.

اقرأوا المزيد: 438 كلمة
عرض أقل