القارئ الإسرائيلي الذي طالع عدد اليوم، الاثنين، لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، وألقى نظرة إلى موقع “Yent” التابع للصحفية، لا بد أنه انتبه إلى قصص النجاح الملفتة التي أوردتها الصحيفة لنساء عربيات رائدات في إسرائيل تحت عنوان “نساء عربيات صنعن التاريخ”.
وكتبت الصحيفة عن الشابة ميرا شلح، البالغة من العمر 26 عاما من مدينة شفاعمرو والتي رغم صغر سنها، حصلت على دكتوراه في علوم الحاسوب، لتكون أول عربية تحمل هذا اللقب. وكتبت الصحيفة عن هذه الشابة الموهوبة بأنها أنهت اللقب الأول حين بلغت 19 عاما في إطار مسار تعليمي للمتفوقين في إسرائيل.
وقالت شلح التي تواصل تعليمها في الراهن في أمريكا إن الشابات العربيات الموهوبات عادة يخترن مسار الطب لكنها قرّرت كسر المألوف والذهاب إلى مسار علوم الحاسوب، ورغم الصعوبات أنهت دراستها في معهد الدراسات التطبيقية في حيفا، التخنيون. وأضافت الشابة أنها تتمنى أن يُلهم انجازها نساء أخريات، وأن تلتحق نساء عربيات ثانيات في مجال علوم الحاسوب والهايتك.
وكتبت كذلك الصحيفة عن رنا قبوعة من قرية الفرعة في النقب التي قررت الالتحاق بوحدة الإنقاذ الخاصة التابعة للشرطة الإسرائيلية. وقالت الشابة البالغة من العمر 27 عاما عن قرارها الجريء “التحقت بهذه الوحدة الخاصة لأنني أريد أن أنقذ حياة البشر، هذا ما يهمني. لقد اجتزت الاختبارات البدنية الشاقة وأنا فخورة وسعيدة بما أعمل”.
وقالت رنا أنها بدأت طريقها كمسعفة أولية في “نجمة داود الحمراء” ومن هناك شقت طريقها عبر زميل في العمل إلى وحدة الإنقاذ الخاصة التابعة للشرطة. ورسالتها للنساء هي: “إنكن قادرات على كل شيء. المرأة تملك القوة والعقل والقدرات. لا أرى معوقا لتطوعها أو التحاقها في وحدات رجالية؟”.
أما القصة الثالثة التي نشرتها يديعوت عبر موقعها الإلكتروني “Ynet”، فهي عن شهد عبود البالغة من العمر 23 عاما من مدينة شفاعمرو. وهي لاعبة كرة سلة متألقة، ستحمل شريط “الكاتبين” لتقود فريقها “بيتاح تيكفا” في أول مباراة للموسم الجديد في الدوري الإسرائيلي، لتكون أول عربية تتبوأ هذا المنصب.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10155302485408827&set=pb.798988826.-2207520000.1540202090.&type=3&theater
وتنحدر عبود من عائلة “رياضية”، فمن ناحيتها قرار التوجه إلى كرة السلة أمر طبيعي. فوالدها مدرب كرة سلة وأمها لاعبة كرة سلة معروفة في المجتمع العربي. “لقد ولدت لأكون في الملعب” حسب وصفها. وقالت إن المجتمع العربي ينظر إلى الرياضة على أنها هواية أكثر منها مهنة أو احتراف، وهذا يفسر غياب لاعبات عربية في كرة السلة وكرة القدم في إسرائيل.
وأشارت إلى أنها تقيم بمساعدة والدها معسكرات تدريب للشابات العربيات خلال فترة الصيف. وأضافت أن وصولها إلى منصب “كابتين” في الدرجة الممتازة سيكون نموذجا يحتذى به من قبل الشابات التي تدربهن. “إنه شرف كبير” وصفت الشابة مشاعرها قبيل انطلاق الدوري.