أجرى وزير الأمن يعلون اليوم جولة في قيادة لواء الشمال، وزار خلالها عددًا من نقاط المراقبة على امتداد الحدود مع لبنان. ورافق الوزير قائد لواء الشمال وضباط كبار آخرون، قدموا إرشاداتهم إلى يعلون حول نشاطات الجيش الإسرائيلي في الشمال. وقد تطرق الوزير إلى الوضع في جنوب إسرائيل بالذات وقال: “تم اليوم اعتراض صاروخ من نوع غراد كان قد أطلق اليوم من سيناء باتجاه إيلات، بعد منتصف الليل، بواسطة بطارية صواريخ القبة الحديدية. ليس صدفة أننا نصبناها بهدف حماية المدينة. يسود في سيناء بشكل عام الآن، كما نعرف منذ وقت طويل إرهاب إسلامي متطرف يهاجم بالأساس الجيش والشرطة وقوى الأمن المصرية، ويحاول إصابتنا أيضا”. وشرح الوزير، الذي اهتم بالتشديد على سياسة إسرائيل فيما يتعلق بشبه جزيرة سيناء قائلا: نحن بطبيعة الحال نحترم السياسة المصرية بشكل كامل ونتابع نشاط الجيش المصري وقوى الأمن، التي تعمل على القضاء على جحور الإرهاب هناك”.
وحين سُئل ما إذا كان من المتوقع حدوث تغيير في حياة سكان المنطقة الجنوبية، أجاب الوزير “لا حاجة في أن يستعد سكان إيلات والسياح لأي تغيير في وتيرة حياتهم. لهذا السبب كنا قد نقلنا قبل شهر بطارية صواريخ القبة الحديدية، افتراضًا منا بأن هناك تهديد من سيناء، سواء كان هناك تحذير أم لا، فنحن نعمل بافتراض أن النشاطات الإرهابية في سيناء قد تلقي بظلالها على إيلات أيضا وعلى البلدات الأخرى الواقعة على الحدود مع سيناء”.
وقد تطرق وزير الأمن إلى حادثة من الأسبوع الماضي حيث جُرح خلالها أربعة جنود بسبب انفجار في عمليات ميدانية في المنطقة الحدودية وقال: “يجري الحديث عن حادثة محلية جُرح فيها أربعة جنود. أنا لا أعتبر هذا تفاقمًا للوضع، وما زال الهدوء سائدا حاليًا، بالأساس لأن حزب الله قد ارتدع. مسلح ولكنه ارتدع. سنواصل العمل لكي يستمر ردعه”.
في رد على أسئلة الصحفيين تطرق يعلون إلى مسألة إطلاق سراح المخربين وقال: “قرار إطلاق سراح المخربين هو قرار صعب على كافة أعضاء الحكومة وعليّ بشكل شخصي. أنا أعرف بعض المخربين، وكنت قد اعتقلت جزءًا منهم حين كنت قائد كتيبة يهودا والسامرة في بداية التسعينات. هذا شعور بمشاعر ثقيلة بالفعل، وبالأساس بالنسبة للعائلات الثكلى. قلبي معهم. هناك جملة من الاعتبارات أمام رئيس حكومة إسرائيل، وحكومة إسرائيل، وعلى خلفية هذه الاعتبارات اتخذنا قرار إطلاق سراحهم بقلب ينزف. إذا عاد أحدهم إلى ما كان عليه، فسيعود إلى السجن لنيل عقابه”. وشرح يعلون أيضا موقفه تجاه المفاوضات السياسية “سنعيش ونرى. لقد حددنا لأنفسنا تسعة أشهر سنحاول فيها التوصل إلى شيء ما مع الفلسطينيين، نحن نحاول منذ عشرين سنة، منذ أوسلو، ومنذ 120 سنة من النزاع، ويمكن سماع الشك في نبرة صوتي، ولكننا قررنا أن نمنح هذا الأمر فرصة”.
وسُئل الوزير يعلون عن تقديراته حول الوضع في سوريا فقال: “أنا لست متأكدا من أن سقوط الأسد سوف يؤدي إلى انتهاء الحرب الأهلية هناك، فتوجد هناك حسابات دامية، بين العلويين والسُنة وتوجد أقليات أخرى تلعب دورًا في الموضوع. نحن نرى سيرورة من تفكك سوريا وضعف الأسد. هذا هو التوجه العام ولكنه قد يستغرق وقتا طويلا”.
المصدر الأقرب إلى الحدث الإسرائيليّ
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني