شيلدون أديلسون

كشف مكالمات نتنياهو مع "إسرائيل اليوم".. إنجاز إعلامي أم انزلاق خطير؟ (Flash90)
كشف مكالمات نتنياهو مع "إسرائيل اليوم".. إنجاز إعلامي أم انزلاق خطير؟ (Flash90)

كشف مكالمات نتنياهو مع “إسرائيل اليوم”.. إنجاز إعلامي أم انزلاق خطير؟

الإنجاز الإعلامي الذي سجله الصحفي الإسرائيلي أفيف دروكر، بإرغام نتنياهو كشف محادثاته مع محرر صحيفة "إسرائيل اليوم" في الماضي، قد يتحول إلى إخفاق في حال توسعت المطالبة بكشف المحادثات بين السياسيين والإعلاميين

نقل بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، أمس (الأحد) إلى الصحفي في القناة العاشرة، رافيف دروكر، تفاصيل حول موعد المحادثات التي أجراها مع ناشر صحيفة “إسرائيل اليوم”، الملياردير اليهودي، شيلدون أديلسون، ومحرر الصحيفة سابقا، عاموس ريغيف، هذا وفق قرار المحكمة العُليا في الشهر الماضي. تُعد صحيفة “إسرائيل اليوم” الناطقة باسم نتنياهو، وباسم الحكومة اليمينية برئاسته.

الصحفي الإسرائيلي، رافيف دروكر (Flash90/Yonatan Sindel)
الصحفي الإسرائيلي، رافيف دروكر (Flash90/Yonatan Sindel)

ويتضح من توثيق المحادثات أن خلال الحملة الانتخابية عام 2013 تحدث نتنياهو مع عاموس ريغيف، محرر صحيفة “إسرائيل اليوم”، التي تُوزع بملايين النسخ مجانا في أنحاء إسرائيل، 15 مرة خلال 19 يوما، أي كل يوم تقريبا.

وفق أقوال دروكر، الذي يُعد ناقدا لاذعا لحكومة نتنياهو، فإن جزءا من هذه المحادثات جرى في منتصف الليل، في الساعات الحاسمة قبل كتابة العناوين الرئيسية في الصحيفة التي ستُنشر في اليوم التالي. في يوم الانتخابات، تحدث نتنياهو، ريغيف، وأدلسون، عدة مرات للتوصل إلى عناوين وفق ما يراه نتنياهو مناسبا.

وتطرق جزء من العناوين التي نُشرت أثناء الحملة الانتخابية، من بين أمور أخرى، إلى حزب “البيت اليهودي” الذي يعد العدو اللدود لحزب الليكود، حزب نتنياهو. تطرق أحد العناوين الذي ورد في الصحيفة باستخفاف إلى حزب “البيت اليهودي” ومعاملته مع النساء وهكذا كان عنوان المقال الذي كتبه “حزب البيت اليهودي ضد النساء”. وفقًا للاشتباه، حاول نتنياهو مهاجمة رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، أيضًا. كانت هناك شكوك أن ريفلين يسعى إلى دفع حكومة اليسار دون تدخل نتنياهو ولهذا ورد في الصحيفة مقال تحت عنوان: “سيعمل رئيس الدولة كل ما في وسعه ليشكل اليسار الحكومة”. كما وعملت الصحيفة ضد رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما وعلى ما يبدو بإشراف نتنياهو، لأنه ماذا يمكننا أن نستنج من العنوان: “يحاول أوباما التدخل في الانتخابات في إسرائيل”.

وعندما طلب نتنياهو إلقاء خطاب في الكونغرس ضد الاتّفاق النوويّ الذي ترأسه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ورد في اليوم التالي مقال في الصحيفة تحت عنوان: “نتنياهو يرد على أوباما: “مواطنو إسرائيل هم الذين يقررون”.

شيلدون أديلسون (AFP)
شيلدون أديلسون (AFP)

ونُشرت معطيات حول المحادثات بعد صراع قضائي دام عامين بادر إليه دروكر والقناة العاشرة ضد نتنياهو. في الأسبوع الماضي، رفع نتنياهو منشورا حول الموضوع وادعى أنه على علاقة طيبة مع أديلسون، وأن المكالمات مع ريغيف كانت مكالمات روتينية كما يجري كل سياسي مكالمته مع محرري الصحف والمسؤولين عن نشرها.

والخطر الكامن في الإجراء القضائي برئاسة القناة الإخبارية العاشرة والصحفي دروكر هو أن رئيس الائتلاف، دافيد بيتان، يطالب الآن الكشف عن تفاصيل المكالمات منذ فترة ولاية رؤوساء الحكومة السابقين مثل إيهود أولمرت، أريئيل شارون، وإيهود باراك مع محرري الصحف ودور نشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، “هآرتس”، و “معاريف”.

بعض الجرائد الإسرائيلية: "ماكور ريشون"، "يسرائيل هايوم"، "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس"
بعض الجرائد الإسرائيلية: “ماكور ريشون”، “يسرائيل هايوم”، “يديعوت أحرونوت” و”هآرتس”

وهناك خطر كامن إضافي وفق أقوال ناحوم برنيع، المحلل في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، وهو أنه في المرحلة التالية هناك من سيطالب بالكشف عن مصادر صحفية ولن يكتفي بالكشف عن وتيرة المحادثات بين رؤساء الحكومة ودور النشر ومحرري الصحف. هناك أهمية كبيرة في الديمقراطية من أجل ضمانها فيما يتعلق بحرية المعلومات والحفاظ على سرية المصادر الصحفية في وسائل الإعلام.

اقرأوا المزيد: 439 كلمة
عرض أقل
الإعلامية الإسرائيلية- غيئولا إيفن ساعر (Flash90)
الإعلامية الإسرائيلية- غيئولا إيفن ساعر (Flash90)

الإعلامية التي تهدد نتنياهو وزوجته

يحارب الزوجان نتنياهو لمنع اقتراب زوج آخر، شاب وطموح من حزب الليكود، من العرش، ومن مقر رئيس الحكومة في القدس

مَن يتابع الهزة السياسية التي تجتاح إسرائيل في هذه الأيام، لن يصدّق أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي يزور الصين في هذه الأيام، بات مشغولا أكثر من الماضي في عرقلة محاولات وزير المالية في حكومته، موشيه كحلون، لإقامة اتحاد البث العام الجديد.

نذكركم بإيجاز بمعلومات حول الضجة: اتحاد البث العام، أو حسب ما يُعرض أمام الجمهور الإسرائيلي باسم “كان” (أي هنا باللغة العربية) هو اتحاد إعلامي إسرائيلي أقيم عام 2015 بموجب قانون سلطة البث في إسرائيل، ليحل محل سلطة البث القديمة، التي فرض القانون إغلاقها.

تكمن المشكلة في أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، غير راض إلى حد كبير من الخطوة ويحاول الإضرار بإقامة هيئة البث الجديدة وبدء عملها. يدعي نتنياهو، من بين ادعاءات أخرى، أن اليسار الإسرائيلي، سيطر على سلطة البث وأنه ليس معنيا بهذه الهيئة بعد، هذا وفق ادعاءاته: “لا تمثل هيئة البث كافة الجمهور في إسرائيل تمثيلا صادقا”. تجدر الإشارة في هذه الفرصة إلى أن إحدى الصحف الأكثر انتشارا في إسرائيل “إسرائيل اليوم” هي صحيفة يملكها الملياردير الأمريكي، شيلدون أدلسون، المقرّب من نتنياهو.

الزوجان نتنياهو، خلال زيارتهما الى الصين (GPO)
الزوجان نتنياهو، خلال زيارتهما الى الصين (GPO)

ولم تنته الضجة الكبيرة حول برامج البث الجديدة لهيئة البث الجديدة بعد.

أعلنت أمس (الإثنين) إدارة هيئة البث العام الجديدة، في ظل الضجة السياسية، أن الصحفية القديرة والإعلامية، جئولا إيفن ساعر، ستُقدم نشرات الأخبار المركزية في هيئة البث العام الجديدة.

بدأت إيفن عملها الإعلامي في محطة إذاعة الجيش الإسرائيلي، وفي عام 1993 انتقلت للعمل في القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي. منذ أن كانت جئولا ابنة 25 عاما، بدأت تقدم نشرت الأخبار المركزية في القناة الأولى.

وهنا تزداد الحبكة تعقيدا: إيفن ليست إعلامية قديرة وجدية طرحت الكثير من المواضيع الصعبة ضد إدارة نتنياهو وزوحته، سارة نتنياهو فحسب، بل إنها زوجة خصوم نتنياهو اللدود، عضو الكنيست سابقا ووزير التربية سابقا في حكومة نتنياهو، وهو جدعون ساعر. رغم اعتزال ساعر الحياة السياسية، موضحا أنه اتخذ هذا الخطوة لأنه يرغب في قضاء المزيد من الوقت مع العائلة، ما زال يعتبر شخصية سياسية هامة جدا في حزب الليكود ومرشحا ملائما قد يعود إلى حزب الليكود، حزب نتنياهو، ويترشح لرئاسته.

الإعلامية الإسرائيلية، جئولا ساعر الى جانب زوجها السياسي جدعون ساعر (Flash90/Yossi Zeliger)
الإعلامية الإسرائيلية، جئولا ساعر الى جانب زوجها السياسي جدعون ساعر (Flash90/Yossi Zeliger)

ليس هناك أسوا من الإعلان عن أن جئولا إيفن، ستكون مقدمة النشرة المركزية في القناة الجديدة بالنسبة للزوجين نتنياهو. إن نسبة المشاهدة التي ستحظى بها برامج البث العام ليست هامة في نظر عائلة نتنياهو، ولكن حقيقة وجودها تشكل خطرا على الصورة الذاتية الإعلامية التي عمل عليها نتنياهو كثيرا عبر صفحته على الفيس بوك، وعبر صحيفة “إسرائيل اليوم” وهما موقعان يشكلان موقعين إعلاميين يثيران الطمأنينة لنتنياهو بشكل تام. يعتقد الزوجان نتنياهو أن حكمهما وسيطرتهما المستقبلية، يتعرضان للنضال من أجل البقاء بشكل مستمر.

تشكل إيفن مصدر تهديد على الزوجين نتنياهو. في الحرب على الصورة الذاتية، لم تلحق بإيفن الوصمة اليساريّة التي تخيف الزوجين نتنياهو. لا شك أن إيفن مهنية، وأن شخصيتها كمجرية مقابلة حازمة، لا تتملق من أي أحد من الذين تجري معهم مقابلات. أكثر من ذلك، فإن الزوجين نتنياهو يخافان ليس من قدراتها الصحافية فحسب أو من حضورها، بل من أن يشكل زوجها جدعون ساعر تهديدا حقيقيا على حكم نتنياهو في الانتخابات القادمة.

رئيس الوزراء نتنياهو وجدعون ساعر(Miriam Alster/FLASH90)
رئيس الوزراء نتنياهو وجدعون ساعر(Miriam Alster/FLASH90)

“جئولا إيفن – ساعر؟ تشكل خرقا لاذعا للوضع الراهن، تجاوزا علنيا للخط الأحمر.. إعلانا عن حرب. لا مناص، يجب إجراء انتخابات”، كتب اليوم صباحا المحلل البارز، بن كسبيت، في صحيفة معاريف.

يعتقد الزوجان نتنياهو أن الكثير من الصحافيين ليسوا قادرين على التخلي عن مواقفهم السياسية. فهما يعتقدان أن زعماء القناة الجديدة، هم “يساريون” مثل صحيفة “يديعوت أحرونوت” و “هآرتس” يعملون معا لإسقاط حكومة نتنياهو. وفق اعتقادهما، ليست هناك إمكانية للإعلان عن تقرير عادل من قبل إيفن، أو مقابلة غير محرّفة أو حتى عن افتتاحية منقمة حول إدارة نتنياهو في أي موضوع كان. “كل وقت بث يخصص لنتنياهو، سيُخصص مقابله وقت لعدو لدود يشكل تهديدا عليه”، كُتب اليوم صباحا في صحيفة “هآرتس”.

اقرأوا المزيد: 572 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو (Flash90/Yonatan Sindel)
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو (Flash90/Yonatan Sindel)

ماذا يحدث لنتنياهو؟

حرب لا هوادة فيها في الإعلام الإسرائيلي وشائعات عن تورّطات قضائية: ماذا يحدث لرئيس الحكومة الإسرائيلي، وهل هناك ما يُبرر الخوف من المسّ بالديمقراطية ؟

منذ محاولة الانقلاب في تركيا، يكثر صحفيون إسرائيليون من المقارنة بين نتنياهو وأردوغان. من الممكن جدا ألا تكون هذه المقارنة منصفة وهناك مسافة كبيرة بين الخطوات التي يتخذها أردوغان مؤخرا، والتي تهدم في الواقع الديمقراطية التركية، وبين نتنياهو، ومع ذلك لا شكّ أن الكثيرين في إسرائيل يعتقدون أن سلوك رئيس الحكومة الإسرائيلي مؤخرا مقلق جدا.

ويتصدر سلم أولويات نتنياهو: الإعلام الإسرائيلي. لقد أصرّ على أن يحتفظ لنفسه بحقيبة الإعلام وأن يحاول من خلالها فرض جدول أعمال أكثر تعاطفا مع وسائل الإعلام المختلفة، التي بحسب ادعائه معادية له. من الجدير بالذكر، أنّ خارطة الإعلام في إسرائيل قد تغيّرت في السنوات الأخيرة وأصبح الكثير من وسائل الإعلام مقرّبا من اليمين ومن نتنياهو. فعلى سبيل المثال، الصحيفة الأكثر شهرة في إسرائيل اليوم، “إسرائيل اليوم”، توزّع مجانا ويموّلها الملياردير شيلدون أدلسون، الداعم الأكبر لنتنياهو. لا يمكن أن تجدوا في الصحيفة انتقادا واحدا ضدّ نتنياهو، وهو أمر غير معهود في إسرائيل ويذكّرنا بالصحف في الدول غير الديمقراطية.

الملياردير اليهودي – الأمريكي شيلدون أدلسون وقرينته مع الزوجان نتنياهو (FLASH90)
الملياردير اليهودي – الأمريكي شيلدون أدلسون وقرينته مع الزوجان نتنياهو (FLASH90)

ويدعي نتنياهو أنه يريد فقط فتح سوق الإعلام أمام المنافسة والسماح للإسرائيلي العادي بالحصول على المزيد من الآراء والمحتوى، ولكن سوق الصحافة الإسرائيلي يخشى من المسّ بحرية التعبير.

على خلفية هذا الأمر هناك أنباء عن تفتيش شرطي يجري ضدّ نتنياهو، زوجته سارة وابنهما يائير، باشتباه، كما يبدو، بالحصول على تبرّعات محظورة من الخارج.

وتحافظ الشرطة على تعتيم كامل حول هذا الموضوع ولكن هناك تقديرات أنّ النشاط الأخير لنتنياهو يهدف إلى إنشاء جدول أعمال بديل وصرف الرأي الإعلامي عن التحقيق.

يائير وسارة نتنياهو (Flash90/Hadas Parush)
يائير وسارة نتنياهو (Flash90/Hadas Parush)

في الأسبوع الأخير التقى نتنياهو بعشرات الصحفيين، في بيانات موجزة ليست للنشر. قال صحفيون شاركوا في هذه اللقاءات لطاقم موقع “المصدر” إنّ نتنياهو غاضبا جدا من الإعلام، وأنه يهاجمه بشدّة وعازم على تغيير خارطة الإعلام الإسرائيلي.

هل يدور الحديث عن مناورة سياسية؟ هل يستعد نتنياهو للانتخابات؟ هل يشعر أنّ التحقيق في أمره هذه المرة جادّ؟ تشير التقديرات إلى أننا سنعلم الإجابة في الأسابيع القادمة.

اقرأوا المزيد: 289 كلمة
عرض أقل
هل يحاول نتنياهو القضاء على الصحافة الحرة؟ (Flash90)
هل يحاول نتنياهو القضاء على الصحافة الحرة؟ (Flash90)

هل يحاول نتنياهو القضاء على الصحافة الحرة؟

لماذا ما زال نتنياهو متمسكا بمنصب وزير الاتصالات، وهل يعمل حقا على القضاء على الصحافة الحرة في إسرائيل؟

في الأسابيع الماضية، أبدى رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مُشارَكة ملحوظة في ترتيبات شؤون الاتّصالات. يصر منذ سنوات على الحفاظ على حقيبة الاتصالات في إسرائيل، وفي الأسبوع الماضي، اتفق مع رئيس نقابة العمال في إسرائيل على تأجيل إقامة “اتحاد البث العام”، الهيئة العامة للاتصالات الحرة، الذي من المُفترض أن يحل محل هيئة الاتصالات – الرسمية، لسلطة البث.

هناك المزيد من القوانين والإصلاحات المطروحة على طاولة نتنياهو، في سوق الاتصالات. أصحبت القناة الثانية‏، القناة الأهم في التلفزيون الإسرائيلي اليوم، على وشك التفكك وقد باتت متابعة عمل الممثلين غير معروفة. قدّمت اللجنة التي عينها نتنياهو مؤخرا نتائج بعيدة الأمد حول تشجيع المنافسة في سوق الاتّصالات وتطرقت لجنة الاقتصاد إلى إمكانية إقامة جهة تنظيمية موحّدة، تعمل على مراقبة سوق البث. وفق القانون الحالي، سيُعيّن نتنياهو مباشرة كبار المسؤولين في الجهة التنظيمية الجديدة، مما سيتيح له تأثيرا هائلا.

صحيفة "إسرائيل اليوم" التابعة لأديلسون (Flash90)
صحيفة “إسرائيل اليوم” التابعة لأديلسون (Flash90)

تثير إدارة نتنياهو سوق الاتّصالات والقرارت التي تلقاها، مثلا في قضية رفض برامج البث التابعة للاتحاد الجديد، شكوكا كبيرة أنه يهتم باحتياجاته الشخصية وبقائه السياسي، من خلال تعزيز أصدقائه وإلحاق الضرر بمنافسيه. هناك قلق في أوساط إعلاميين كثيرين وخصومه السياسيين من أنه قد يصبح مثل عبد الفتاح السيسي أو أردوغان اللذين يديران حربا ضروسا ضد وسائل الاتّصالات الحرة والمستقلة في دولتهما.

يتطرق جزء من التغييرات في الاتّصالات إلى سوق الصحافة، حيث إن اللاعب الأكبر فيه هو صحيفة “إسرائيل اليوم”. تربط نتنياهو علاقة صداقة بالملياردير شيلدون أديلسون، مالك صحيفة “إسرائيل اليوم”، وهي صحيفة تُعتبر محسوبة على رئيس الحكومة، ولا سيّما أنها تُوزع مجانا في أنحاء إسرائيل.

وفق أقوال نتنياهو، فإن سبب تمسكه بحقيبة الاتّصالات هو فتح السوق للمنافسة مثل الأسواق الأخرى. “لقد حان الوقت لأن تدخل قنوات تلفزيونية وإخبارية قادرة على منافسة قنوات التلفزيون القائمة اليوم”، قال. “في إسرائيل، هناك كثافة في حجم البث التلفزيوني، ليست موجودة في العالم الحر. لقد فحصتُ دولا تتساوى مع حجم دولة إسرائيل ووجدتُ أن في- الدنمارك هناك: ست قنوات تلفزيونية، في بلجيكا: خمس قنوات تلفزيونية، وفي فنلندا هناك ثماني قنوات تلفزيونية”.

هناك شك إذا كان يفهم نتنياهو مدى الغضب العام ضد قراره تأجيل بث اتحاد الاتصالات العامة ولكن يبدو حاليا أنه في المؤسسات الحكومية أيضا وعلى طاولة الائتلاف برئاسته هناك الكثير من المعارضين. يقف على رأسهم وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، وزير المالية موشيه كحلون ووزير التربية، نفتالي بينيت الذين التزموا محاربة نتنياهو والحفاظ على حرّية الصحافة والتعبير في إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 363 كلمة
عرض أقل
دونالد ترامب وشيلدون أديلسون (AFP)
دونالد ترامب وشيلدون أديلسون (AFP)

من هو الملياردير الذي ينسق زيارة ترامب إلى إسرائيل؟

الملياردير الأمريكي شيلدون أديلسون، المقرّب من نتنياهو، يعزّز من وراء الكواليس زيارة ترامب إلى إسرائيل حتى قبل الانتخابات في الولايات المتحدة

نُشر أنّ شيلدون أديلسون، أحد أصحاب المليارات الكبار في الولايات المتحدة والمقرب من نتنياهو أيضًا، من بين الجهات الأمريكية التي تحاول تنسيق زيارة دونالد ترامب إلى إسرائيل في أسرع وقت ممكن. قال ترامب في الأسبوع الماضي لصحيفة “إسرائيل اليوم”، التي يملكها أديلسون، إنّه “يعتزم زيارة إسرائيل قريبا”، كجزء من رحلة إلى عدة دول يرغب في القيام بها.

يرغب أديلسون ومقربوه أن يلتقي ترامب بنتنياهو ومساهمين محتملين من أجل تجنيد الأموال له. وليست هذه هي المرة الأولى التي يموّل فيها أديلسون رحلات جوية لسياسيين أمريكيين من الحزب الجمهوري إلى إسرائيل بهدف عقد لقاء بينهم وبين مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية حول قضايا مشتركة لكلا البلدين.

الملياردير اليهودي – الأمريكي شيلدون أدلسون وقرينته مع الزوجان نتنياهو (FLASH90)
الملياردير اليهودي – الأمريكي شيلدون أدلسون وقرينته مع الزوجان نتنياهو (FLASH90)

وُلد أديلسون عام 1933، لم يملك والداه شيئا تقريبا، وهما مهاجران يهوديان من أوروبا الشرقية، ولكن منذ ذلك الحين فقد شقّ طريقا طويلا. قُدّرت ثروته بنحو 32 مليار دولار عام 2014، ويأتي معظمها من القمار. فندق The Venetian الذي افتتحه أديلسون في لاس فيغاس في نهاية الثمانينيات هو الفندق الأكثر تكلفة والأكثر ربحية في تاريخ أمريكا، وافتتح أيضا كازينو في جزيرة مكاو في الصين وهو الأكبر في العالم، والذي أعاد لمالكه مبلغ 265 مليون دولار تم استثماره خلال عام فقط.

لا شكّ أن أديلسون يعرف الساحة السياسية الأمريكية جيدا، وهو معروف بدعمه المالي للمرشّحين الجمهوريين المختلفين للرئاسة وللكونغرس الأمريكي ومن بينهم جورج دبليو بوش وميت رميت رومني. استثمر عام 2012 مبلغ 98 مليون دولار من أجل مرشّحين جمهوريين مختلفين للرئاسة وللكونغرس الأمريكي. وقد أعرب مؤخرا عن نيّته التبرع بـ 100 مليون دولار لحملة ترامب الانتخابية من أجل مساعدته في الفوز في الانتخابات.

دونالد ترامب (AFP)
دونالد ترامب (AFP)

ليس من المفهوم ضمنا أن يزور ترامب قريبا إسرائيل. في كانون الأول الماضي فقط ألغى ترامب زيارة مخطط لها إلى إسرائيل بعد أن انتقد نتنياهو اقتراحه لمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة بشكل مؤقت. ولكن منذ ذلك الحين ألمح ترامب عدة مرات أنّه يعتزم زيارة إسرائيل بعد أن يفوز بلقب رئيس الولايات المتحدة في تشرين الثاني.

لا يتدخل ترامب في الساحة السياسية الأمريكية فحسب، بل في الإسرائيلية أيضًا وأن أديلسون معروف في إسرائيل باعتباره مالك صحيفة “إسرائيل اليوم”، التي أصبحت خلال سنوات قليلة منذ صدورها عام 2007 الصحيفة الأكثر قراءة في إسرائيل. هناك من يعتقد أن هدف الصحيفة الوحيد كان نشر الدعاية لصالح بنيامين نتنياهو، مما أدى إلى انتخابه من جديد عام 2009، وتعزيز حكمه منذ ذلك الحين. ادعى أديلسون نفسه في العديد من الفرص أنّه أسس “إسرائيل اليوم” كي يكسر احتكار صحيفة “يديعوت أحرونوت” التي كانت الأكثر قراءة في إسرائيل، وكانت معادية لنتنياهو.

اقرأوا المزيد: 383 كلمة
عرض أقل
"إسرائيل اليوم" تنشر مقالة تمدتح دونالد ترامب
"إسرائيل اليوم" تنشر مقالة تمدتح دونالد ترامب

ترامب يحظى بدعم الملياردير أدلسون

الصحيفة الإسرائيلية التابعة لإمبراطور الكازينو اليهودي، والذي تُقدر ثروته بأكثر من 25 مليار دولار، نشرت مُقابلة داعمة للمرشح الرئاسي مؤكدة محبته لإسرائيل

نشرت، صباح اليوم، صحيفة “إسرائيل اليوم”، وهي الصحيفة الأوسع انتشارًا في إسرائيل ويملكها إمبراطور دور المقامرات اليهودي الأمريكي شيلدون أدلسون، مقالة تمدتح دونالد ترامب. ترامب حاليًا هو المُرشح الأوفر حظًا لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية عن الحزب الجمهوري.

يدل نشر مقالة الدعم تلك في هذه المرحلة عن دعم أدلسون للمرشح ترامب، بعد أنه لم يُعلن عن ميوله لدعم أي من المُرشحين حتى الآن. استثمر أدلسون في عام 2012، بعد أن بات واضحًا أن ميت رومني هو المرشح الأوفر حظًا للرئاسة من قبل الحزب الجمهوري، مبلغا كبيرًا جدًا يُقدر بـ 150 مليون دولار.

وقد خصصت صحيفة أدلسون الإسرائيلية المعروفة بخطها الوطني عنوانها الرئيسي لدونالد ترامب من خلال اقتباس جملة من خطابه قال فيه: “صديقكم يتقدم في السباق”. أما المقابلة ذاتها فجاءت تحت عنوان “أنا أحب إسرائيل”.

وقال ترامب في المقابلة إن فوزه في الانتخابات التمهيدية، للحزب الجمهوري، هو “بشرى سارة لإسرائيل”. وأضاف قائلاً: “صديقكم يتقدم في الانتخابات التمهيدية. دائمًا كنتُ صديقًا لكم. في أصعب اللحظات، وهذا لن يتغير أبدًا. أنا أُحبكم”.

اقرأوا المزيد: 156 كلمة
عرض أقل
شيلدون أديلسون (AFP)
شيلدون أديلسون (AFP)

شيلدون أديلسون: هل هو الملياردير الأكثر تأثيرا في العالم؟

وُلد في ظروف من الفقر، ونشأ ليصبح نجما ثابتا في قائمة أغنى عشرة أشخاص في العالم بواسطة صفقات القمار. هذه قصة المليونير الذي فُتحت أمامه جميع أبواب العالم، بدءا بالبيت الأبيض وصولا إلى ديوان رئيس الحكومة في إسرائيل

يُصنّف شيلدون أديلسون بشكل دائم في أعلى قوائم أغنياء العالم. تم تقدير ثروته عام 2008 بـ 26 مليار دولار، وتم تقدير المبلغ في شهر تشرين الأول، من العام الماضي بنحو 31.7 مليار دولار. وقد خسر نحو 25 مليار دولار، ولكنه تمكّن من التعافي. بعد كل شيء، فالخطر ليس غريبا على الملياردير الأمريكي الذي صنع ثروته الكبيرة بصفقات القمار.

وهو معروف في الولايات المتحدة باعتباره الداعم الاقتصادي الأكبر للحزب الجمهوري. لقد ساهم مساهمة فعالة في حملات جورج دبليو بوش الرئاسية. بين عاميّ 2001-2009، كان أديلسون ضيفا دائما في البيت الأبيض في عهد بوش، على سبيل المثال في وجبة عشاء مشتركة بين بوش والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

في انتخابات عام 2012، قيل إنّ أديلسون قد أنفق 98 مليون دولار، أكثر من أي أمريكي آخر في أي وقت مضى، على مرشّحين مختلفين في انتخابات الرئاسة والكونغرس الأمريكي. خُصص مبلغ 30 مليون منها لحملة ميت رومني وحده، ولكن دون فائدة حيث هُزم رومني من قبل الرئيس الحالي باراك أوباما.

شيلدون أديلسون (AFP)
شيلدون أديلسون (AFP)

وُلد أديلسون عام 1933 في حيّ دورشيستر في بوسطن، وهو إحدى المناطق الأكثر فقرا في الولايات المتحدة. عمل والده لكسب الرزق كسائق سيارة أجرة، وكانت والدته خيّاطة. كان كلاهما يهوديّين فقيرين من أوروبا الشرقية: كانت والدته من أوكرانيا، وكان والده من ليتوانيا.

ولكن روح المبادرة المتطورة لديه جعلت أديلسون تجسيدا للحلم الأمريكي. اقترض 200$ دولار من عمّه في سنّ الثانية عشرة ليفتتح كشكا للصحف، وحتى بلوغه الثلاثينيات من عمره أصبح مليونيرا بواسطة مشاريع تجارية مختلفة، وإنْ كان قد فقد في عدة مرات جميع ثروته. وهكذا استمرّت حياته التجارية بين مدّ وجزر، ولكن استمرّ بشجاعة كبيرة في التجارة، وافتتاح وإغلاق المحلات التجارية، ولم يدع الفشل يردعه.

فندق "البندقي" في لاس فيغاس (AFP)
فندق “البندقي” في لاس فيغاس (AFP)

كانت مدينة لاس فيغاس هي التي حوّلت أديلسون إلى ما هو عليه اليوم

كانت مدينة لاس فيغاس هي التي حوّلت أديلسون إلى ما هو عليه اليوم، وهي مدينة القمار في الولايات المتحدة. اشترى أديلسون عام 1988 فندق “ساندس” في لاس فيغاس مقابل 128 مليون دولار. بعد مرور نحو ثماني سنوات، بعد استثمار مليار ونصف المليار دولار، بنى أديلسون الفندق “البندقي”، الأكثر تكلفة وربحية في تاريخ المدينة.

في السنوات التالية أصبح أديلسون إمبراطورية للكازينوهات والقمار تتبع لرجل واحد، وتمتدّ في العالم كله. وسوى لاس فيغاس يعمل أديلسون أيضًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ويقع أحد الكازينوهات الأكثر ربحية له في جزيرة ماكاو في الصين. كان أديلسون الملياردير العالمي الأول الذي استغلّ فرصة بناء الكازينو في ماكاو بعد إعادتها إلى الصين في عام، وأعاد استثمار أديلسون مبلغ 265 مليون دولار قيمته خلال عام. منذ ذلك الحين، تعمل كازينوهات أديلسون في ماكاو لصالحه كمنجم للذهب.

لقد ساعدت الثروة التي تدفقت إلى جيب أديلسون في العقد الأخير من صناعة القمار في زيادة حجم الإمبراطورية. فقد افتتح عام 2007 نسخة جديدة من الفندق “البندقي” في ماكاو، حيث بنى هناك الكازينو الأكبر في العالم.

الملياردير اليهودي – الأمريكي شيلدون أدلسون وقرينته مع الزوجان نتنياهو (FLASH90)
الملياردير اليهودي – الأمريكي شيلدون أدلسون وقرينته مع الزوجان نتنياهو (FLASH90)

أديلسون متزوج الآن من زوجته الثانية، مريم، بعد أن طلّق زوجته الأولى ساندرا. كان اثنان من أبنائهما المتبَنّين، ميتشل وجيري، مدمنين على المخدّرات، واستثمر أديلسون مبالغ مالية كبيرة من أجل مساعدتهما على الفطام. بالنسبة لميتشل، لم ينجح الفطام وتوفي عام 2005. في الماضي قدّم الأخوان أديلسون دعوى ضدّ والدهما بادعاء أنّه اشترى منهما أسهما بسعر أدنى ثم باعها بمبلغ مضاعف، وخدعهما. لم تقبل المحكمة الأمريكية ادعاء الابنين، ولكنها قضت بأنّه “لا يوجد لدى أديلسون دفء الأب، ولا الدفء بشكل عام”.

في فترة ولاية نتنياهو الأولى كرئيس للحكومة نظّم لقاء بين أديلسون وبين الملك الأردني الحسين، بهدف إقامة كازينو آخر في الأردن

إن ثروة أديلسون قد جعلته، باعتباره أحد أثرياء الولايات المتحدة، صديقا مقرّبا لدى كبار السياسيين في كل العالم. عام 1996، كان أحد المساهمين الرئيسيين في حملة بنيامين نتنياهو، الذي انتُخب رئيسا للحكومة. نتنياهو وأديلسون هما صديقان مقرّبان، وفي فترة ولاية نتنياهو الأولى كرئيس للحكومة نظّم لقاء بين أديلسون وبين الملك الأردني الحسين، بهدف إقامة كازينو آخر في الأردن.

في إسرائيل أيضًا كل باب هو مفتوح أمام أديلسون، إلى درجة أن مقر الكنيست، البرلمان الإسرائيلي، قد استضاف زفاف أديلسون مع زوجته الثانية مريم عام 1991. أديلسون هو الوحيد الذي تحوّل البرلمان الإسرائيلي من أجله إلى قاعة أفراح.

أديلسون مع زوجته الثانية مريم (Olivier Fitoussi /FLASH90)
أديلسون مع زوجته الثانية مريم (Olivier Fitoussi /FLASH90)

 

يتم استثمار أموال باهظة لأديلسون في إسرائيل، وليس من أجل المصالح السياسية لنتنياهو فقط. يموّل أديلسون بشكل ثابت الرحلات الجوية لأعضاء الكونغرس الجمهوريين إلى إسرائيل، حيث يلتقون هناك بكبار مسؤولي الحكومة الإسرائيلية ويُعجبون بالقضايا المشتركة لكلا البلدين. أديلسون هو المساهم الأكبر في مشروع “تجليت”، (Birthright Israel) الذي يهدف إلى إرسال شبان يهود من جميع أنحاء العالم في رحلات إلى إسرائيل، بهدف أن يهاجروا إليها في المستقبَل.

ولكن الأهم هو أن أديلسون معروف في إسرائيل باعتباره مالك صحيفة “إسرائيل اليوم”، التي أصبحت خلال سنوات قليلة منذ صدورها عام 2007 الصحيفة الأكثر قراءة في إسرائيل. هناك من يعتقد أن هدف الصحيفة الوحيد كان نشر الدعاية لصالح بنيامين نتنياهو، مما أدى إلى انتخابه من جديد عام 2009، وتعزيز حكمه منذ ذلك الحين. ادعى أديلسون نفسه في العديد من الفرص أنّه أسس “إسرائيل اليوم” كي يكسر احتكار صحيفة “يديعوت أحرونوت” التي كانت الأكثر قراءة في إسرائيل، وكانت معادية لنتنياهو. ووصف ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، المليونير نوني موزيس، أديلسون بـ “الدكتاتور”.

صحيفة "إسرائيل اليوم" التابعة لأديلسون (Flash90)
صحيفة “إسرائيل اليوم” التابعة لأديلسون (Flash90)

وصف أديلسون سلام فياض قائلا أنه “إرهابي”

لم يخفِ أديلسون أبدا مواقفه المحافظة المتطرفة بخصوص إسرائيل. فهو معارض شديد لإقامة دولة فلسطينية، وعبّر عن ذلك في العديد من المرات. عام 2008 هاجمت هيئات يموّلها أديلسون الحكومة الإسرائيلية في فترة المفاوضات التي قام بها رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني مع السلطة الفلسطينية، تحت عنوان “أولمرت يخون إسرائيل”. وبحسب صحيفة “نيو يوركر” الأمريكية، وصف أديلسون سلام فياض، رئيس حكومة السلطة الفلسطينية السابق، قائلا أنه “إرهابي”.

وتركّزت جهود أديلسون الأخيرة في محاولة إيقاف الموافقة على الاتفاق النووي مع إيران في الكونغرس الأمريكي. ولكن الآن، إذا فشل هذا الاتفاق، فإنّ عيني الملياردير الأمريكي متوجهة نحو العام المقبل. إنّ السؤال من سيكون الرئيس الأمريكي القادم، أو على الأقل مرشّح الجمهوريين، متعلّق بدرجة كبيرة بشيلدون أديلسون.

اقرأوا المزيد: 897 كلمة
عرض أقل
بنيامين نتنياهو (Emil Salman/Flash90)
بنيامين نتنياهو (Emil Salman/Flash90)

مخاوف في إسرائيل: التهديدات بمقاطعة الدولة شديدة أكثر من أي وقت مضى

بعد تصريحات المدير العامّ لأورانج العالمية، وعلى خلفية المخاوف بأنّ تتّخذ دول وشركات أخرى خطوات ضدّ إسرائيل، يعد نتنياهو بميزانية من مئات الملايين للنضال ضد مقاطعة إسرائيل

تتصدّر المخاوف من ازدياد الدعوات الدولية لفرض مقاطعة تجارية ودبلوماسية على إسرائيل جدول أعمال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. وقد وعد في نقاش أجراه في نهاية الأسبوع بتخصيص 100 مليون شاقل “لمحاربة المقاطعة”، بينما قدّر وزير الشؤون الاستراتيجية جلعاد أردان بأنّه بمساعدة تمويل اليهود في جميع أنحاء العالم يمكن مضاعفة هذه الميزانية ثلاث مرات.

انشغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، خلال نهاية الأسبوع، بكثافة بتصريحات المدير العامّ لشركة أورانج، ستيفن ريشار، على كونه كان سعيدا بالقضاء على أعمال الشركة في إسرائيل. اعتذر ريشار بشكل علني على تصريحاته، وقال إنّه “يحب إسرائيل”، وإنّه لا يعتزم الإضرار بالعلاقات التجارية معها.

ورغم اعتذار ريشار، تخشى إسرائيل بأنّ تتزايد فقط الضغوط على شركات دولية أخرى، وبأنّ شركة أورانج هي فقط الشركة الأولى في موجة التهديدات بالمقاطعة. والشعور في إسرائيل هو أنّ المخاوف من مقاطعات دولية قد وصلت إلى ذروتها. ويعود الانشغال المكثّف بموضوع مقاطعة إسرائيل كما يبدو إلى حملة بادرت إليها الصحيفة الإسرائيلية “يديعوت أحرونوت” من أجل زيادة الوعي حول الموضوع.

الصحفي دان مرجليت: “يجب على الحكومة أن تُظهر مرونة من أجل تحقيق استقرار الوضع السياسي. يفهم نتنياهو ذلك ولكنه لا يجرؤ أن يعود إلى رشده”

وقد أقام المليونير اليهودي – الأمريكي شيلدون أديلسون وزوجته مريم في نهاية الأسبوع مؤتمرا في لاس فيغاس جمع عشرات المنظمات اليهودية وتقرّر فيه التعاون من أجل الدفاع عن إسرائيل ضدّ التهديدات بالمقاطعة. ويُعرف أديلسون بكونه راعيا لبنيامين نتنياهو ولمسؤولين كبار في الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة. وقد شارك في المؤتمر أيضًا الميلونير الإسرائيلي – الأمريكي حاييم سابان، المتعاطف تحديدا مع الحزب الديمقراطي ويُعتبر خصم أديلسون.

ولكن هناك انتقادات كبيرة في إسرائيل ضدّ نتنياهو على طبيعة معالجته لظاهرة المقاطعة التي تزداد حدّة. وقد أوضح الصحفي دان مرجليت، الذي نادرا ما ينتقد نتنياهو، بأنّ موقف نتنياهو تجاه المفاوضات مع الفلسطينيين فاقم المأزق الدبلوماسي لإسرائيل.
وقد نُشر اليوم في صحيفة “هآرتس” على هذه الخلفية بأنّ إسرائيل تدير نضالا دبلوماسيّا لكبح قرار الاتحاد الأوروبي بوضع إشارة على المنتجات القادمة من المستوطنات. وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة إنّ إسرائيل “بحاجة لمعجرة” من أجل تجنّب أي ضرر دبلوماسيّ في هذه القضية.وغرّد مرجليت في حسابه على تويتر قائلا: “أصحاب المقاطعة معادون للسامية، ولكن مئات الملايين في العالم ينتظرون من إسرائيل إظهار الاهتمام بالعملية السياسية، والحكومة الإسرائيلية تعترض وتؤدي إلى إثارة نشطاء المقاطعة”. وغرّد مرجليت اليوم قائلا: “يجب على الحكومة أن تُظهر مرونة من أجل تحقيق استقرار الوضع السياسي. يفهم نتنياهو ذلك ولكنه لا يجرؤ أن يعود إلى رشده”.

اقرأوا المزيد: 372 كلمة
عرض أقل
ليندسي غراهام
ليندسي غراهام

“أصدقاؤنا في إسرائيل، لن أترككم أبدا”

أعلن عضو مجلس الشيوخ الأمريكي المؤيد لإسرائيل، ليندسي غراهام، عن ترشّحه لرئاسة الولايات المتحدة، ووعد بأنّه سيقف إلى جانب إسرائيل

01 يونيو 2015 | 20:41

مرشّح جديد في سباق رئاسة الولايات المتحدة: أعلن عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ليندسي غراهام (59) من ولاية جنوب كارولينا الجنوبية اليوم (الإثنين) عن نيّته بالترشّح للانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري، لمنصب رئيس الولايات المتحدة في الانتخابات التي ستجري عام 2016.

وغراهام معروف بانتقاداته للرئيس أوباما وسياسته الخارجية، ويقود بنفسه سياسة خارجية متشدّدة، من بين أمور أخرى، في كل ما يتعلق بالشرق الأوسط والصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. وأعرب في العديد من المرات عن دعمه لإسرائيل، وهو يدعم أيضًا موقف رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في كلّ ما يتعلّق بالمفاوضات بخصوص النووي الإيراني.

قبل أيام معدودة فقط زار غراهام إسرائيل وتم استقباله بحرارة من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وقال في المقابلة التي قدّمها للتلفزيون الإسرائيلي: “من عدة وجهات نظر، فإنّ مصير إسرائيل هو مصيرنا…”. وأكّد في مؤتمر صحفي بعد لقائه مع نتنياهو على أنّ الولايات المتحدة تدعم إسرائيل كليًّا، ووعد بأنّه لن يترك “أصدقاءه في إسرائيل”، وبأنّ الولايات المتحدة لن تسمح لفرنسا والدول الأخرى باتخاذ قرار معادي لإسرائيل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

بنيامين نتنياهو وليندسي غراهام (Kobi Gideon GPO)
بنيامين نتنياهو وليندسي غراهام (Kobi Gideon GPO)

ومن بين الداعمين لحملة غراهام شيلدون أديلسون، الملياردير اليهودي الأمريكي المعروف كأحد أكبر الداعمين لنتنياهو ومالك صحيفة إسرائيلية كبيرة ومعروفة بتغطيتها المواتية لنتنياهو.

دخل غراهام إلى السياسة الأمريكية عام 1992، عندما انتُخب لمجلس نوّاب كارولينا الجنوبية، حيث تولّى هناك حتى عام 1995. بعد ذلك تولّى في مجلس نوّاب الولايات المتحدة حتى عام 2003، ويعمل منذ ذلك الحين كعضو في مجلس الشيوخ.

اقرأوا المزيد: 220 كلمة
عرض أقل
بنيامين نتنياهو (Flash90)
بنيامين نتنياهو (Flash90)

هل يحظى نتنياهو بشعبية في الولايات المتحدة أكثر من إسرائيل؟

استطلاع مفاجئ: الرئيس الروسي، بوتين يحظى بتقدير مواطني الولايات المتحدة أكثر من غالبية السياسيين الأمريكيين. أوباما في المرتبة الأولى، رئيس حكومة إسرائيل في المرتبة التاسعة

30 ديسمبر 2014 | 11:52

يتبيّن من استطلاع أجرته جالوب (Gallup) مؤخرًا أن رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، هو الشخصية الأكثر تقديرا في الولايات المتحدة. وفي فئة النساء، تحظى هيلاري كلينتون بلقب “المرأة الأكثر شعبية في الولايات المتحدة” للمرة الـ 17 خلال الـ 18 السنة الأخيرة.

أجاب 19% من المستطلَعة آراؤهم أن أوباما هو الأكثر شعبية في نظرهم. يليه في القائمة البابا فرنسيس مع ‏6%‏ من الإعجابات، الرئيس الأسبق بيل كلينتون مع ‏3%‏ من الإعجابات، والكاهن بيلي جراهام والرئيس السابق جورج بوش الابن مع ‏2%‏ من الإعجابات لكل منهما. لقد أجري الاستطلاع بين أوساط عينة طالت 805 مشارك أمريكي.

لكن المعطيات المفاجئة هي أن  رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يحتل المرتبة التاسعة في قائمة الأشخاص الأكثر شعبية. في حين يبدو أن شعبية نتنياهو في إسرائيل آخذة بالتراجع المستمر استعدادًا للانتخابات التي ستُجرى في شهر آذار القادم، فهو يحظى في الولايات المتحدة بشعبية كبيرة، تفوق شعبية الكثير من الأمريكيين الآخرين.

معروف عن نتنياهو منذ أن كان سفير إسرائيل في الأمم المتحدة أنه يتحدث الإنجليزية بطلاقة مثل سياسي أمريكي. فضلًا عن ذلك، من المعروف أنه على علاقة مع سياسيين أمريكيين كثيرين من الحزب الجمهوري. شيلدون أدلسون هو الراعي الأكبر لنتنياهو وكذلك لميت رومني، الذي كان المرشّح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة عام ‏2012‏.

مُعطى مفاجئ آخر هو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يعتبر خصوم الولايات المتحدة الأمريكية يحتل المرتبة العاشرة، مما يجعله يحظى بشعبية أكثر من كبار السياسيين الأمريكيين مثل رومني ونائب رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن. على الرغم من ذلك، يُقدّر مُجرو الاستطلاع أنه ربما قد ذكر جزء من المستطلعة آراؤهم اسم بوتين عن طريق المزاح.

اقرأوا المزيد: 246 كلمة
عرض أقل