صادف اليوم الثلاثاء (15.03.16) يوم عيد في إسرائيل، ولكنه ليس عيدا دينيا أو قوميا. وهو عيد “يوم الأعمال الخيرية”. إنه في الواقع عيد اقتصادي، بادرت إليه سيّدة الأعمال شيري أريسون. وهي المرأة الأكثر ثراء في إسرائيل، وهناك من يقول إنها الأكثر ثراء في الشرق الأوسط وتقدّر ثروتها بأكثر من 5 مليارات دولار. تُعرف أريسون في إسرائيل كمديرة صارمة، لا تتردد قبل إقالة الموظفين أو رفع عمولات البنك الذي تسيطر عليه، بنك العمال.

إلى جانب كونها سيدة أعمال ناجحة وثرية بادرت أريسون إلى هذا “العيد”، الذي يسمى “يوم الأعمال الخيرية”. في هذا اليوم تشجّع أريسون الجمهور للعمل من أجل الآخرين ومن أجل الكرة الأرضية. هدف هذا اليوم هو رفع الأعمال الخيرية إلى جدول الأعمال العام في إسرائيل وفي العالم، ويتطوع المحتفلون به في مختلف المؤسسات ويساعدون المرضى، العاجزين، والمحتاجين.

وفقا للبيانات التي نشرتها أريسون، فإنّ “يوم الأعمال الخيرية” يُحتفل به في أنحاء العالم، ويشارك فيه 930,000 مشارك في 61 دولة مختلفة.

ولكن لا يقدّر الجميع هذا العيد الذي بادرت إليه هذه السيدة الثرية، وهناك من يدعي أنّ أريسون ستبذل كل جهودها من أجل زيادة أرباحها، وهذه “الأعمال الخيرية” ليست سوى خدعة تهدف إلى تحسين صورتها العامة.

أما من تقف على رأس ناقدي شيري أريسون منذ سنوات فهي عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش. قبل نحو 15 عاما، عندما أعلنت أريسون نيتها لإقالة نحو 900 شخص من بين موظفي بنك العمال، هاجمت يحيموفيتش، والتي كانت في ذلك الوقت لا تزال صحفية، أريسون ودافعت عن الموظفين.

واليوم كتبت يحيموفيتش في صفحتها على الفيس بوك، منشورا أصبح شعبيا جدا: “يمثل يوم الأعمال الخيرية لشيري أريسون بشكل متطرّف وساخر النهج الاقتصادي الذي دائما هناك من يحرص على أن نبقى أسراه”. وأضافت يحيموفيتش: “الحقيقة يجب أن تقال: كلما كان الجمهور في مآزق أكبر، فإنّ أريسون تزداد ثراء”.

وهاجمت يحيموفيتش بشدّة وعظ أريسون للقيام بـ “أعمال خيرية”، في حين أنها تزداد ثراء على حساب الجمهور العريض. وأضافت: “أنا أيضًا أرغب في إسداء النصيحة لشيري أريسون والبنك الخاضع لسيطرتها بعمل خيري، في يوم الأعمال الخيرية: أن تخفض قليلا من العمولات، وتبدأ بدفع الفائدة لنا على الودائع”. ونصحت يحيموفيتش أريسون أيضًا بالتبرع بثروتها للجمهور، كما فعل أصحاب المليارات حول العالم ومن بينهم بيل غيتس ومارك زوكربيرغ.

اقرأوا المزيد: 339 كلمة
عرض أقل