سمحت شرطة إسرائيل اليوم لأعضاء الكنيست الإسرائيليين اليهود والمسلمين بزيارة الحرم القدسي الشريف لمرة واحدة، بعد أن حظرت دخولهم منذ عامين خشية من الاستفزازات. أوضحت الشرطة أن زيارة أعضاء الكنيست إلى الحرم القدسي الشريف اليوم هو بمثابة فحص، لتحدد لاحقا هل ستسمح بمتابعة زيارتهم بموجب شروط وتقييدات معينة في المستقبَل أيضًا.
وكانت عضو الكنيست، شولي معلم، من حزب “البيت اليهودي” وعضو الكنيست، يهودا غليك، من حزب الليكود، أول عضوي كنيست استغلا فرصة زيارة الموقع.
وغضب أعضاء الكنيست اليهود والمسلمون من الشروط والتقييدات المفروضة عند زيارة الحرم القدسي الشريف اليوم. أولا، لأنه لا ينطبق إذن السماح بزيارة الموقع ليوم واحد على الوزراء بل على أعضاء الكنيست فحسب. ثانيا، طلبت الشرطة من أعضاء الكنيست أن ينسقوا زيارتهم قبل 24 ساعة مسبقا، وحظرت عليهم رفع الشعارات السياسية أو المشاركة في لقاءات أو نقاشات مع دائرة الأوقاف الإسلامية.
وأعلن عضو الكنيست، بتسلئيل سموتريتش، من حزب “البيت اليهودي” أنه لن يستغل فرصة زيارة الحرم القدسي الشريف، قائلا: “لست مستعد لإجراء زيارة كلص بشكل مثير للاحتقار وغير قانوني مفروض على أعضاء الكنيست. إن الشروط والتقييدات التي وردت في الرسالة المخزية من قبل ضابط الكنيست ليست قانونية، ولا ديمقراطية، ولا تُعقل”. إضافة إلى ذلك، جاء على لسان أعضاء الكنيست من “القائمة المشتركة”، أن “نتنياهو لا يُقرر متى وكيف نزور الحرم القدسي الشريف”.
ورغم ذلك، قال عضو الكنيست يهودا غليك الذي اختار أن يزور الحرم القدسي الشريف بعد زيارته: “إنني مقتنع بأن كل من يزور الحرم ]جبل الهيكل[ محترما ومتمنيا الخير للناس، أكان يهوديا أم لا، يزيد السلام في العالم”.