شوارع إسرائيلية

زوهرا ألفاسيا
زوهرا ألفاسيا

شوارع نسائية

في حيّ جديد في مدينة بئر السبع ستُسمّى كافة الشوارع بأسماء نساء: "قرار يعزز نشاط النساء"

تاريخ نسوي في جنوب إسرائيل: لجنة الأسماء البلدية في مدينة بئر السبع تقرر تسمية كافة الشوارع في حي جديد بأسماء نساء. وهي مبادرة من رئيس البلدية روبيك دنيلوفيتش، تهدف إلى زيادة الوعي حول المساهمة الكبيرة للنساء في المجتمع الإسرائيلي. وقد تمت الموافقة على القرار في نهاية الأسبوع الماضي بغالبية أصوات مجلس المدينة.

ومن بين النساء اللواتي تم اختيارهنّ للتألق على لافتات الشوارع ستكون شخصيات نسائية بارزة في إسرائيل والعالم، ونساء من التاريخ اليهودي. ومن بين أمور أخرى، ستظهر أسماء نساء من الكتاب المقدس، عضوات كنيست، شاعرات، مطربات، كاتبات، ممثّلات، قاضيات، وعالمات. ومن بين النساء الشهيرات اللواتي دخلن فعلا إلى قائمة الأسماء: مطربات شهيرات مثل عوفرا حازا وشوشانا دماري اليمنيتَين، المطربة اليهودية المغربية الشهيرة زوهرا ألفاسيا، الحائزة على جائزة نوبل في الكيمياء، البروفسورة عادا يونات، العالمة الشهيرة والحائزة على جائزة نوبل، ماري كوري، القاضية الأولى في المحكمة بتل أبيب، وغيرها.

حتى اليوم، نحو 9% فقط من شوارع المدينة المسماة على اسم شخصيات، تمت تسميتها بأسماء نساء. في الماضي قال رئيس البلدية “تشكل النساء في دولة إسرائيل، على الأقل، نصف السكان، وللأسف فإنّ هذا الأمر لا ينعكس في التعامل معهن… قررتُ أن أقود حملة في إطارها ستتم تسمية أسماء الشوارع في أرجاء المدينة بأسماء نساء، انطلاقا من هدفنا بأن نعكس مساهمة النساء الرائدات السخية للمجتمع الإسرائيلي وللعالم كله. مثل هذا القرار يمكنه فقط أن يعزز كرامتنا وبالموازاة أن يدعم نشاط أولئك النساء اللواتي أحدثنَ تغييرا في مجموعة متنوعة وواسعة من مجالات الحياة، وكنّ نموذجا يُحتذى به”.

وقد بقي في الحيّ الجديد، الذي سيسمّى “حي شقائق النعمان”، بعض الشوارع من دون اسم، ويبحثون في المدينة عن نساء أخريات جديرات بالفوز بشارع على اسمهنّ. بل قد توجّهت صفحة الفيس بوك التابعة للبلدية إلى السكان من أجل أن يقترحوا  أسماء. ونأمل نحن في موقع “المصدر”، أن يكون من بين الأسماء التي سيتم اختيارها أيضا بعض النساء العربيات البارزات في مساهمتهنّ للثقافة والمجتمع، مثل أم كلثوم، فيروز، وربما زها حديد، المهندسة المعمارية الشهيرة التي توفيت مؤخرا.

اقرأوا المزيد: 307 كلمة
عرض أقل
صورة فيروز في شارع لبناني (AFP)
صورة فيروز في شارع لبناني (AFP)

قريبًا في إسرائيل: شارع “فيروز” مُقابل شارع “محمود درويش”

الحكومة الإسرائيلية تلبي الطلبات المُتكررة لعرب الجليل وقريبًا ستُسمّى الشوارع بأسماء وفق اختيار المواطنين

“أنا من قرية عزلاء منسية | شوارعها بلا أسماء”، هذا ما كتبه محمود درويش قبل أكثر من خمسين عامًا. ولكن، لا تزال الشوارع في القرى العربية في الجليل دون أسماء. وللمرة الأولى، ستُسمّى الشوارع، بعد نضال دام سنوات طويلة وشكاوى كثيرة من المواطنين، في 40 بلدة عربية في الجليل، بأسماء ستُحدد من خلال لافتات واضحة وستحمل أرقام البيوت.

وتسبب عدم وجود أسماء للشوارع بمشاكل كثيرة للمواطنين، الذين وجدوا صعوبة بتلقي خدمات عامة وخدمات بريدية إلى بيوتهم، وأثّر ذلك حتى على مُقدمي الخدمات (مثل المطاعم والمتاجر) الذين وجدوا صعوبة بتحديد ونشر مواقع تواجد مصالحهم ما أدى إلى خسارة الزبائن. طُرحت مسألة النقص حول تحديد خرائط الشوارع أكثر من مرة في الفترات الانتخابية، حيث يُدعى المواطنين إلى الوصول إلى صناديق الاقتراع وفق أسماء العائلات، وليس وفق مكان السكن، ما يدفع نحو “تصويت عائلي” ولا يُتيح عملية تصويت حُر وسري.

وقد قررت وزارة تطوير النقب والجليل، استجابة على التوجهات، طرح مُبادرة جديدة، تفسح للمواطنين فرصة اختيار أسماء الشوارع في قُراهم، هذا ما جاء اليوم في صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

شارع محمود درويش قي شمال إسرائيل
شارع محمود درويش قي شمال إسرائيل

ويحمل مُعظم الأسماء التي اختيرت أسماء شخصيات معروفة، من بينها أسماء ثقافية لامعة في الوسط العربي أمثال محمود درويش، فيروز، جبران خليل جُبران، وأم كلثوم، وفي بعض القُرى اختار السكان أسماء شخصيات إسرائيلية بارزة.

من بين أسماء الشوارع التي تم اختيارها نجد اسم “إسحاق رابين”، رئيس الحكومة الإسرائيلي الذي تم اغتياله، “شمعون بيرس”، الرئيس السابق، والشيء المُفاجئ هو أنه في قرية زرازير اختاروا أسماء قادة أركان سابقين مثل “موشيه ديان” و “موتي غور”. واختار السكان في قرية “بيت جن” الدرزية تسمية أحد الشوارع على اسم القائد الدرزي المعروف “كمال جُنبلاط”.

اقرأوا المزيد: 251 كلمة
عرض أقل
شارع أم كلثوم في القدس (Yoav Ari Dudkevitch  FLASH90)
شارع أم كلثوم في القدس (Yoav Ari Dudkevitch FLASH90)

قريبًا في إسرائيل: المزيد من الشوارع “النسائية”؟

اقتراح قانون لعضو الكنيست ميراف ميخائيلي: على الأقلّ %40 من أسماء الشوارع في إسرائيل ستُسمّى بأسماء نساء، وذلك لمنع الإقصاء القائم اليوم في المجال العام

كم عدد الشوارع التي تعرفونها تُدعى بأسماء نساء؟

يسعى مشروع القانون الجديد لإلزام السلطات المحليّة في إسرائيل بتسمية ما لا يقلّ عن %40 من الأماكن العامّة في أراضيها باسم نساء، وذلك حرصًا على تمثيلهم الملائم في المجال العام.

بالإضافة إلى ذلك، يسعى الاقتراح إلى تخصيص ما لا يقلّ عن 10% من الأماكن العامة (من بينها شوارع ومبان عامّة) للأقليّات، وتسميتها بأسماء شخصيات من الشرقيين، العرب والمجتمع المثلي.

قدّم مشروع القانون، الذي بادرت إليه عضو الكنيست ميراف ميخائيلي من حزب العمل، بتعاون نادر ومثير للإعجاب 15 عضو كنيست من المعارضة والائتلاف، من اليمين واليسار، يهوديّات وعربيّات.

“هدف اقتراح القانون هو تحقيق أكبر قدر من التجانس في تمثيل العمل العام في الأماكن العامّة بالمدن المختلفة، وخصوصًا في كلّ ما يتعلّق بالنساء، الشرقيّين، العرب والأشخاص المعرّفين كمثليّات الجنس، ومثليّي الجنس، المتحوّلين جنسيّا وثنائي الجنس.

وقد طُرح مشروع القانون في أعقاب إعلان ظهر فيه أنّ هناك فقط ما نسبته 2.5% من شوارع تل أبيب، المدينة الرئيسية والليبرالية في إسرائيل، سُمّيت بأسماء نساء (62 من بين 2,439 من شوارع المدينة).

إذا تم تمرير المشروع، الذي يحظى الآن بتأييد نسائي واسع، فسيكون هناك تغيير كبير في المجال العام الإسرائيلي، وستكون هناك حاجة إلى تغيير أسماء شوارع كثيرة قائمة اليوم واعتاد السكّان عليها. ومع ذلك، فهي خطوة غير مسبوقة ومهمّة بشكل خاصّ، وذات أهمية رمزية لأكثر من نصف سكّان البلاد.

اقرأوا المزيد: 207 كلمة
عرض أقل