التلاميذ في المدرسة (Facebook)
التلاميذ في المدرسة (Facebook)

“عندما قلت أنا من إسرائيل سادت حالة من الدهشة”

شبان يهود وعرب إسرائيليون يقيمون مدرسة للاجئين السوريين في اليونان.. "أثبتنا أنه يمكننا التعاون معا دون الاهتمام بالديانة والقومية"

في كانون الأول 2016، عندما سقطت البلدة السورية حلب في أيدي نظام بشار الأسد، بعد أربعة سنوات من القتال بينه وبين قوات الثوار، جلست مجموعة من الشبان الإسرائيليين، يهودا وعربا، وفكرت كيف يمكن أن تساعد مئات آلاف اللاجئين السوريين الذين اضطروا إلى الهرب.

ففي حين كان الموضوع لدى معظم الأشخاص مصدر قلق عند التحدث عنه فحسب، قرر هؤلاء الشبان بعد أن شاهدوا الصور المفزعة من حلب أن عليهم العمل. نجح شبان من حركتين شبيبتين يهودية وعربية مستخدمين ذكائهم، قوتهم وطموحهم اللامتناهي، في القيام بعمل إنساني عالمي.

في الفترة الأخيرة التقينا ثلاثة شبان منهم. روني هوس، ابنة 24 عاما، من قرية مناحيم، عضوة في لجنة البالغين في حركة الشبان الإسرائيليين الاشتراكية “هشومير هتسعير” التي تدفع نشاطات تربوية في البلاد والعالم؛ يوسف قدح، ابن 33 عاما من قرية كفر مندا، مدير مجال الإرشاد في منظمة “أجيال”، وهي حركة شبابية علمانية عربية تابعة لحركة “هشومير هتسعير”؛ وإهداء حندقلو، ابنة 21 عاما من قرية جث، تعمل مركّزة بعثة منظمة “أجيال” إلى اليونان ومسؤولة عن تجنيد التبرعات. تعمل كلا الحركتين معا في أطر تربوية مختلفة ولديها مبادئ مشتركة.

يوسف أهداء وروني (تصوير: المصدر)

“عندما بدأت تصل صور من حلب، فكّرنا أننا جزء من حركة تضم تربويين ولدينا أطر تربوية كثيرة. وبعد أن تقدمت الفكرة، تواصلنا مع منظمة أجيال وكان من الواضح لنا أن علينا العمل معا”، قالت روني.

بمساعدة أشخاص كثيرين يؤمنون مثل نشطاء كلا الحركتين، ولديهم قيم إنسانية شبيهة، يحبون مساعدة الآخرين، وبفضل تعاون الجمهور الإسرائيلي، أقامت حركتا “أجيال” و”هشومير هتسعير” بالتعاون مع منظمة “يسرا- إيد”، “مدرسة عالمية من أجل السلام”، وهي مدرسة للاجئين الذين يعيشون في مخيّمات اللاجئين في الجزيرة اليونانية لسبوس. بعد أن بدأت تتبلور الفكرة لفتح مركز مساعدة للاجئين في الجزيرة، تواصل ممثلو الحركتين مع عدد من المنظمات الإنسانية وسافروا إلى الجزيرة للتعرف عن كثب إلى احتياجات اللاجئين فيها.

الناشطون يبنون المدرسة (Facebook)

بسبب قرب الجزيرة من شواطئ تركيا، تستوعب الجزيرة عددا كبيرا من اللاجئين. هناك في الجزيرة مخيمان للاجئين، يعيش فيهما نحو 9.000 لاجئ من سوريا، إيران، أفغانستان، الكونغو وغيرها، أي ضعفي عدد الأشخاص الذي يمكن أن يعيشوا في المخيمين. فهناك مخيم “كارا تيبي للاجئين” (Kara Tepe) الذي تديره الحكومة اليونانية والمعد للعائلات والنساء، والآخر هو مخيم “موريا” (Moria)، الخاضع للجيش والمعد للرجال.

بعد أن زار النشطاء الإسرائيليون مخيّمات اللاجئين وتعرفوا إليها، قرروا أنهم يريدون إقامة مركز جماهيري ليكون مركز نشاطات وعمل للهؤلاء اللاجئين، الذين مروا بظروف صعبة عند اجتياز الحدود من تركيا وبعد أن هربوا إلى اليونان.

لهذا قرر نشطاء “هشومير هتسعير” و”أجيال” الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي والتوجه إلى الإسرائيليين من خلال حملة تمويل جماعي لإقامة مدرسة للأطفال والشبان من مخيّمات اللاجئين في جزيرة لسبوس. استجاب الإسرائيليون سريعا، يهودا وعربا على حدٍّ سواء، وتبرعوا لتحقيق الهدف الهام. بعد حملة إضافية لجمع الأموال، أقيمت في شهر نيسان 2017 مدرسة مميزة، وبدأت تستوعب الأطفال اللاجئين في الجزيرة. وأدرك أعضاء كلا الحركتين أن عليهم الحصول على مصادر تمويل ثابتة لهذا بدأوا بحملة جمع الأموال من المتبرعين الأمريكيين.

مكتبة المدرسة (Facebook)

في البداية، أقيم صفان، أحدهما للطلاب العرب والآخر للأفغانستيين، ومع مرور الوقت بعد تقدم المشروع ونجاحه، ازداد عدد الطلاب، الصفوف والمعلمين. تعمل في المدرسة الآن ثمانية صفوف تعليمية، موزعة وفق جيل الطلاب وأصلهم، وفي كل منها يتعلم الأطفال بلغة الأم: 3 صفوف عربية (معظم الطلاب فيها من سوريا)، صفان للطلاب الأفغانستان، وصفان للأكراد، وصف للطلاب من جمهورية الكونغو. طاقم المعلمين مؤلف من لاجئين من جاليات مختلفة، عمل جزء منهم في مجال التدريس وتلقى جزء آخر تدريبا مهنيا من نشطاء الحركتين.

في كل الصفوف التعليمية يتعلم الطلاب أربعة مواضيع ثابتة: لغة الأم، الإنجليزية، الرياضيات والفن. إضافة إلى ذلك، تُجرى في المدرسة دورات ونشاطات إثراء للطلاب وأيام تأهيل أسبوعية للمعلمين. “يحظى التدريس بلغة الأم بأهمية كبيرة لدى الأطفال”، قالت روني لافتة إلى أن “هذه هي المرة الأخيرة التي سيتعلم فيها الطلاب بلغة الأم من قبل معلمين يتحدثون لغتهم الأم أيضا”. وأوضحت أن أبحاث كثيرة تشير إلى أهمية تطوير لغة الأم وتعزيزها لدى الأطفال وإلى قدرتهم في تعلم مواضيع جديدة في المستقبَل. إضافة إلى ذلك، “من الهام أن يتعلم الطلاب بلغتهم الأم ما يساعد على بناء هويتهم الأصلية، ويمنع إنكارهم لها”، أشارت روني.

درس اللغة الإنجليزية لمدرسي المدارس (Facebook)

وكما هي الحال في كل مرة تقام فيها مدرسة وتجرى فيها نشاطات فقد كانت هناك صعوبات وتحديات. “بدأنا بفرش سجادة صغيرة على الأرض وأجرينا بعض النشاطات الإبداعية ولاحظنا أن الأطفال بدأوا يشاركون”، قال يوسف. “من ثم تقدمنا وبدأنا بتطوير المدرسة، والاهتمام بتقديم تربية جيدة تلبي احتياجات الأطفال، وتسمح لهم بالتحدث عن مشاعرهم الصعبة التي مروا بها والتعبير عنها”. وأعرب يوسف أنه خلال اللقاءات الإرشادية التي أجريت للمعلمين، لاحظوا أن المعلمين يحتاجون إلى من يصغي إليهم فعرفوا أن عليهم الاهتمام بالجانب العاطفي لدى المعلمين، الذين كانوا لاجئين بعد الحرب بعد أن اضطروا إلى الهروب أيضا.

قال الشبان الثلاثة إن اللقاء بين الثقافات المختلفة أثار تحديات كثيرة، وإن أعضاء الحركتين الشبيبتين اضطروا إلى تعلم العقليات المختلفة بين المجموعات والتعامل مع القضايا التي واجهوها، إذ إن طرق التدريس تختلف بين المجموعات. مثلا، كانت هناك مشكلة وهي أن بعض المعلمين أرادوا أن يفرضون عقابا جسمانيا على الطلاب. “في يوم من الأيام، دخل معلم وهو يحمل عصا لاستعراض قوته”، قال يوسف. “أوضحنا أننا نحظر استخدام العقاب الجسماني في المدرسة”، قالت روني. “كان هناك معلمون احتجوا على هذا التوجه، معربين أن العقاب طريقة متبعة في بلدانهم. عندها دار جدال مثير للاهتمام بسبب تعدد الثقافات”، وفق أقوالها.

درس الفن (Facebook)

كما وتحدث النشطاء عن حالات استفزاز وعنف حدثت بين اللاجئين من بلدان مختلفة، لافتين إلى أنهم واجهوها مطوّرين برنامجا قياديا لدفع الشبان قدما، ونقل رسالة حول أهمية التعايش. “تعلمنا كيف نتعرف إلى نقاط القوّة للتغلب على الفوارق والتقريب بين الثقافات. وتحدثنا على القضايا المشتركة حتى وإن كانت حساسة، فجميع الطلاب كانوا لاجئين بعد أن فروا من الحرب”، قال يوسف.

لقد ظهر تعدد الثقافات في تعامل اللاجئين مع المبادرين إلى إقامة المدرسة. “أعضاء حركة ‘أجيال’ هم الوحيدون الذين تحدثوا بلغة اللاجئين”، قال يوسف مضيفا: “كان وجود أعضاء هذه الحركة هام جدا وساعد على التواصل بيننا وبين الأطفال من ناحية فكرية وثفافية”. قالت أهداء في هذا السياق: “شعر الأطفال في المدرسة أنه يمكنهم التحدث مع نشطاء أجيال باللغة العربية”. مع ذلك، هناك من أعرب عن دهشته: “كان لديهم شك أننا متعاونون، عرب نعيش في إسرائيل مع اليهود. سُئلنا عن الحياة عامة والحياة السياسية في إسرائيل”, قالت إهداء.

أطفال يلعبون في فناء المدرسة (Facebook)

كيف استقبل اللاجئون الإسرائيليين في لسبوس؟ “دُهش اللاجئون عندما قلت إنني من إسرائيل. ولكن بما أننا عملنا معا (عربا ويهودا) أثبتنا قوة هائلة. وأعربنا أنه رغم أن الواقع معقد، لكن يمكن أن نعيش معا، وأكدت أني أقف اليوم هنا إلى جانب أهداء ونتعاون معا”، قالت روني. “عرضنا مثالا شخصيا يوضح كيف يمكن التعايش معا رغم كل الأمور والسيناريوهات. وأكدنا أهمية التعاون وأثبتنا أنه يمكن تحقيقه معا سعيا لاحترام الفرد، دون الاهتمام بالديانات والقوميات المختلفة”، قال يوسف.

نشاط في ساحة المدرسة (Facebook)

“كانت هويتنا الإسرائيلية واضحة كل الوقت”، قالت روني. “حرصنا على التأكيد على النواحي الإنسانية المركّبة مشيرين إلى أننا بشر وهدفنا هو لقاء أشخاص آخرين. عرف الجميع أن هناك إسرائيليين في لسبوس وتقبلوا هذه الحقيقة”. وفق أقوالهم، شكلت المدرسة أساسا قويا لكلا الحركتين، ومثلت إقامتها تجربة ناجحة لبناء نموذج التعاون. “أصبح الأطفال يعانقونني ويخبرونني أنهم يريدون البقاء في المدرسة، وألا يعودوا إلى المخيم”، قالت إهداء فخورة.

يمكن التواصل مع القائمون على المشروع عبر البريد الإلكتروني:

[email protected]

اقرأوا المزيد: 1105 كلمة
عرض أقل
"حفلة طبيعة" في إسرائيل (Oren Nahshon / FLASH90)
"حفلة طبيعة" في إسرائيل (Oren Nahshon / FLASH90)

رقص ومخدرات في أحضان الطبيعة

تشهد "حفلات الطبيعة" عودة إلى الصدارة بين الإسرائيليين، وذلك "تحت أنف" الشرطة الإسرائيلية. يجذب الدمج المؤلف من الطبيعة، موسيقى الرقص الإلكترونية، والرقص الذي لا يعرف الحدود شبانا كثيرين ولكن يُعرضهم للخطر في الوقت ذاته

في ساعات الليل المتأخرة، بعد منتصف الليل، تسير سيارة خاصة وفيها أربعة شبان في طريق مظلم في غابة. وهي تبتعد عن مكان مأهول بالسكان، وتستطع في سواد الليل الحالك ملاييين النجوم البارزة. وتواصل السيارة سيرها. المسار غير مُعد للسيارات، وليست هناك أضواء، ويبحث الشبان عن انعطاف ورد وصفه في تعليمات الوصول التي تلقوها قبل وقت قصير عبر الواتس آب. وبعد أن يجدون الانعطاف، يبدأون بسماع أصوات موسيقى صاخبة عن بعيد تزداد قوتها كلما تقدموا. عندها يتأكدون أنهم في الطريق الصحيح.

وهكذا تبدو تقريبا الطريق المؤدية إلى “الحفلات في الطبيعة” في إسرائيل. تُجرى هذه الاحتفالات في أماكن بعيدة، سواء كانت في غابات أو في مناطق صحراوية غير مأهولة. وهكذا تصبح أماكن مهجورة غالبا بين عشية وضُحاها موقع احتفال صاخب.

"حفلة طبيعة" في إسرائيل (Oren Nahshon / FLASH90)
“حفلة طبيعة” في إسرائيل (Oren Nahshon / FLASH90)

وفي السنوات الأخيرة أصبحت “الاحتفالات في الطبيعة” شائعة في إسرائيل. كانت هذه الحفلات شائعة فيها في التسعينيات بعد أن كانت مشهورة في غوا في الهند. الفكرة وراء هذه الحفلات بسيطة – سماع الموسيقى الرقمية الصاخبة في مكان مفتوح في الطبيعية، بعيدا عن المدينة وضجيجها، ورقص الشبان ساعات طويلة في هذه الحفلات. وتبدأ هذه الحفلات في ساعات الليل المتأخرة وتستمر حتى صباح اليوم التالي، وأحيانا حتى ساعات الظهر والمساء أيضا.

تجربة روحانية

يتحدث الكثير من المشاركين في هذه الحفلات عن أنهم يشعرون بتجربة روحانية حقيقية، تحدث بفضل الرقص المستمر والموسيقى، كما يحدث في الطقوس الشامانية القديمة. ربما تساهم المخدّرات شائعة الاستخدام في حفلات كهذه في التجربة الروحانية أيضا.

وبدءا من الكحول والقنب الهندي وانتهاء بمخدر ال.اس.دي، ومخدرات الهلوسة الأخرى، يمكن العثور في هذه الحفلات على تشكيلة واسعة من المخدّرات.

وتبحث الشرطة بشكل أساسي عن المواقع التي تُجرى فيها هذه الحفلات وتعمل على فضها في أحيان كثيرة. لهذا فإن هذه الحفلات تنظم بشكل خفي وغير قانوني، ويبلغ عنها الأصدقاء بعضهم. يُنشر موقع إجرائها قبل بدئها بساعات قليلة، وتُرسِل تعليمات الوصول برسائل عبر الواتس آب أو في مجموعات مغلقة في الفيس بوك.

"حفلة طبيعة" في إسرائيل (Oren Nahshon / FLASH90)
“حفلة طبيعة” في إسرائيل (Oren Nahshon / FLASH90)

حفلات منظمة

ولكن إذا كانت مجموعة من الأصدقاء تجري هذه الحفلات في الماضي، وتنقل خبر إقامتها بين أعضائها، فاليوم هناك من تعرّف إلى الإمكانية الاقتصادية الكامنة في هذه الحفلات، وجعلها منظمة، يروج لها رجال تسويق في مجموعات خاصة في الفيس بوك. هذا هو أيضا أحد الأسباب وراء كثرة الاحتفالات في الطبيعة نسبيا في إسرائيل في السنوات الماضية، ولا سيما وراء تغيير طابع الجماهير التي تشارك في هذه الاحتفالات.

وأكثر من يشارك في هذه الحفلات في إسرائيل هم الشبان “بهاء الطلعة” الذي عاد جزء منهم من نزهة في الهند، ويتميز هؤلاء الشبان بشعر طويل، ويرتدون ملابس ليست “مُهدبة” ويبدون عشوائين، ويرقصون حفاة الأقدام. ولكن يمكن اليوم العثور في هذه الحفلات على شبان يرتدون ملابس احتفالية، يعيشون في المدن ويقضون أوقات الفراغ في نوادي ويبحثون عن الابتهاج الناتج إثر استخدام المخدّرات والموسيقى، أكثر من قضاء الوقت في الطبيعة.

"حفلة طبيعة" في إسرائيل (Oren Nahshon / FLASH90)
“حفلة طبيعة” في إسرائيل (Oren Nahshon / FLASH90)

ولكن كلما انشترت هذه الظاهرة يزداد الخطر الكامن فيها. تتحدث عناوين الصحف مرة في الشهر عن شاب أو شابة تضررا أثناء الحفلات في الطبيعة. يؤدي استهلاك الكحول والمخدرات والرقص لساعات طويلة في ساعات الشمس الحارة إلى تدهور حالة المشاركين في الحفلات وتعرّضهم للجفاف. ويصاب الشبان أحيانا بجروح ونزيف ولكن عندما يكون جسمهم تحت تأثير المخدّرات فهم لا ينبتهون لذلك ويخسرون كمية كبيرة من الدم. كما أن إجراء هذه الحفلات في الطبيعة وصعوبة الوصول والبعد عن المستشفيات يشكل جميعها خطرا في هذه الحفلات.

ورغم ذلك، لا يبدو أن هذه الظاهرة ستختفي قريبًا، لأن الشبان يصفون هذه الحفلات بأنها مميزة وفريدة من نوعها. فهي تتيح الرقص الحر على ضوء النجوم ونسيان “الهموم” بشكل تام. ولكن إذا شارك الشبان في هذه الحفلات وتصرفوا بمسؤولية فلا شك أنها قد تكون تجربة العمر الفريدة من نوعها.

اقرأوا المزيد: 553 كلمة
عرض أقل
تقرير: الشبان يُفضّلون الهواتف الذكية على كسب الرزق (ThinkStock)
تقرير: الشبان يُفضّلون الهواتف الذكية على كسب الرزق (ThinkStock)

تقرير: يُفضّل الشباب الهواتف الذكية على كسب الرزق

أصبح الشبّان في أيامنا هذه يستثمرون أكثر من 50% من ساعات عملهم في فيسبوك وإنستجرام، ويشير أصحاب العمل إلى أن هذه السلوكيات تُحدث أزمة اقتصادية

من الشائع الادعاء أن الشبان في أيامنا هذه كسالى، لا ينتجون، وليسوا مخلصين في عملهم. يشير الآن تقرير جديد إلى كيف يفكر أصحاب العمل حول ذلك، ويبدو أن هذا السبب يؤدي، على سبيل المثال، إلى تباطؤ في نشاطات المصانع في الولايات المتحدة التي انحفضت في السنوات الثلاث الأخيرة، أكثر من المتوقع.

شهد أصحاب المصانع الذين شاركوا في الاستطلاع الشامل لاتحاد المصانع الصغيرة في الولايات المتحدة أن نصف ساعات عمل الشبان (الذين أعمارهم أقل من 35 عاما)، ليس مكرسا لأهداف العمل بل للنشاط المكثّف في فيسبوك، إنستجرام، تويتر، وإرسال رسائل نصية قصيرة، وما شابه.

لذلك، هناك حاجة إلى زيادة ساعات العمل بهدف التمكّن من إنتاج كل الناتج الذي كان ينبغي إنتاجه في ساعات العمل الأصلية. “نواجه حالة غير معقولة نضطر فيها إلى دفع ساعات عمل إضافية، لإكمال العمل الذي كان ينبغي إتمامه في ساعات العمل الاعتيادية”، يقول أصحاب المصانع، مضيفين أن أرباحهم تقلصت إثر تقلص الناتج، وأصبح دخل المصانع أقل وهكذا يصعب عليهم الدفع مقابل ساعات العمل الإضافية للعمال المدللين.

تعاني أمريكا من تدهور في ناتج العمل وهو الأصعب ممّ واجهته حتى اليوم. أصبح أصحاب العمل غاضبين، وهم على حق، فالحديث لا يدور عن بطالة عادية، بل عن بطالة خفية على حساب ساعات العمل – وإضافة إلى ذلك عليهم الدفع مقابلها. وأكثر ما يُزعجهم هو أن العمال الشبان مقتنعون جدا أن الحديث يدور عن جزء لا يتجزء من العمل.

ومن جهة أخرى، هناك مبرر أيضا لتصرف العمل. إذ أن سوق العمل لا يوفر في أيامنا هذه استقرارا أو إمكانيات تقدم كما كان في أيام آبائنا، وكما أن الرواتب لم يتم تحديثها وفق زيادة غلاء المعيشة في الـ 15 سنة الماضية.

لذلك، ينظر من ينخرط اليوم في سوق العمل، في الكثير من الأحيان، إلى المُشغّل نظرة استغلاله كعامل. كما وتعلم العمال الشبان ألا يتوقعوا الاستقرار في العمل، ولذلك فهم لا يبدون أيضا استقرارا. قد يعود سبب شكاوى أصحاب العمل في أحيان كثيرة، والذين هم من الجيل السابق، ضد العمال الشبان، من أنهم لا يفهمون أن الأوقات تغيّرت مع مرور الزمن، وأصبحت أماكن العمل في هذه الأيام تعرض على الجيل الجديد أقل مم تمتع به الجيل الذي سبقهم.

اقرأوا المزيد: 330 كلمة
عرض أقل
مقاتلو داعش (Facebook)
مقاتلو داعش (Facebook)

تراجع حاد في دعم الدولة الإسلامية

استطلاع جديد يُظهر أن الشُبان العرب يخافون أكثر فأكثر من تنظيم الدولة الإسلامية ويستبعدون أي دعم مُستقبلي له

أظهر استطلاع نُشر اليوم على موقع Astro Awani ، بعد عامين من إعلان دولة الخلافة الإسلامية في الشرق الأوسط، تراجع حاد في دعم الشبان للتنظيم.

تُعارض الأغلبية الساحقة من الشُبان العرب اليوم تنظيم الدولة الإسلامية، وقد استبعد 80% من المستطلعة آراؤهم أي احتمال لدعم التنظيم، حتى إذا توقف عن استخدام أساليبه العنيفة. عبّر 60% فقط، قبل عام، عن موقف شبيه.

تضمن الاستطلاع، الذي أُجري في شهرَي كانون الثاني وشباط من هذا العام وأُجري في 16 دولة، أسئلة مُباشرة شارك فيها 3500 من عمر 18 حتى 24 عاما، وكان الاستنتاج الدامغ أن الشُبان العرب، مُقارنة بالسنوات الماضية، يخافون من تنظيم الدولة الإسلامية أكثر من تأثرهم في حملته الدعائية. صنّف أكثر من نصف المُشاركين في الاستطلاع الدولة الإسلامية على أنها المُشكلة الرئيسية التي يواجهها الشرق الأوسط، وقال 3 من بين كل 4 أشخاص من الذين استُطلعت آراؤهم إن التنظيم المُتطرف سيفشل في تحقيق هدفه لإقامة دولة خلافة إسلامية في العراق وسوريا.

صنّف الكثير من الشُبان العرب، الذين يعيشون في دول تسودها نسبة بطالة عالية جدًا، المشاكل الاقتصادية كونها عاملا هاما في التفكير بالانضمام إلى الدولة الإسلامية. كما وأظهر البحث أن هناك تفاوت في الآراء بين الشبان العرب في موقفهم إزاء الولايات المُتحدة. يرى أكثر من 60% منهم أنها حليفة، وكان أفضل تصنيف إيجابي للولايات المُتحدة في دول الخليج العربي مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المُتحدة. وبخلاف ذلك، حظيت الولايات المُتحدة في دول مثل لبنان والعراق بدعم أقل. يعتبر أكثر من 90% من العراقيين، وفقًا للاستطلاع، الولايات المُتحدة دولة عدوة.

اقرأوا المزيد: 238 كلمة
عرض أقل
"الرحلة الكبرى" (فيس بوك)
"الرحلة الكبرى" (فيس بوك)

ما هي “الرحلة بعد الجيش” لدى الشبان الإسرائيليين؟

دول السفر تتغير بحسب الجيل ولكن "الرحلة الكبرى" تبقى للأبد. ما الذي يجعلها فريدة من نوعها؟ إنها تأتي تماما بعد الخدمة في الجيش وقبل فترة قصيرة من بدء الدراسة العليا

يدور الحديث عن الشباب الإسرائيلي الذي على وشك إنهاء خدمته العسكرية، ولا يهم إذا كان الحديث يجري عن فتاة على وشك إنهاء عامين شاقّين من الخدمة في الجيش أو عن شاب شارف على إنهاء ثلاثة أعوام. لا يهم إذا كان أساسا شخصا تسرّح من الجيش بعد أن خدم بشكل دائم في الجيش لخمس سنوات أخرى، فكل شاب إسرائيلي يعلم – بعد الخدمة في الجيش تأتي الرحلة الكبرى. ومن المفضّل البدء بالتخطيط لها في أقرب وقت ممكن.

منذ الأشهر الأخيرة من الخدمة العسكرية يحلم المسرّحون الجدد بزيارة دولة ما. ربما تايلاند؟ الهند؟ أمريكا الجنوبية؟‎ ‎تتغيّر الأماكن طوال الوقت، ولكن الرحلة تبقى إلى الأبد. يختار بعضهم الرحلات الطويلة في الجبال الثلجية ويختار آخرون ببساطة الاستلقاء لأخذ حمام شمسي في البحر لعدة أشهر. ويختار بعضهم السفر مع الأصدقاء ويختار آخرون أن يجربوا إذا ما كانوا سيتولون أمورهم في الخارج للمرة الأولى وحدهم. يهتم بعضهم برحلة باهظة الثمن والنوم في الفنادق المرموقة ويفضّل آخرون الاكتفاء بنُزل بسيط. يسافر بعضهم لشهر، وآخرون لنصف عام بل وأكثر. المشترك بين الجميع – جميعهم يرغبون ببعض الحرية بعد الخدمة العسكرية المكثّفة.

"الرحلة الكبرى" (فيس بوك)
“الرحلة الكبرى” (فيس بوك)

إذن فبعد اختيار الدولة التي سيتم السفر إليها، يختارون نوع الرحلة والصديق أو الأصدقاء الذين يكون احتمال البقاء معهم لأكثر من شهر هو الأعلى، وتبقى أسئلة أخرى عديدة لم تُحل بالنسبة للشاب الإسرائيلي. مثلا، ماذا يأخذ معه في حقيبة الظهر الكبيرة التي يحبّ كثيرا أن يضعها على ظهره؟ أية ملابس وأحذية يجب أخذها؟‎ ‎هل يجب تلقي التطعيم قبل الذهاب إلى أماكن معينة أو تناول أقراص مضادّة لأمراض معيّنة؟

المعضلات كثيرة وصعبة ولذلك فإنّ مواقع التواصل الاجتماعي مكتظّة بالمجموعات التي تم تأسيسها تماما لهذا السبب. تمثّل هذه المجموعات نقاط جذب للمسرّحين الجدد من الجيش، وهناك يمكن لكل شخص أن يطرح السؤال الأهم لديه بخصوص الرحلة والحصول على الإجابات الأفضل – من أولئك الذين عادوا من هناك. أحيانا تربط المجموعات بين الأشخاص الذين يبحثون عن شركاء للرحلة أو توصي بنُزل مناسب في مختلف البلدان. إحدى المجموعات الرئيسية التي تقوم بذلك هي مجموعة “موتشيلر” التابعة لموقع إنترنت يحمل ذات الاسم ومتخصص بتقديم الاستشارات حول أمريكا الجنوبية. إن مجموعات الفيس بوك جيدة للحصول على أية استشارة تُطرح بخصوص الرحلة – قبل الرحلة، خلالها وحتى الاستنتاجات والانطباعات التي تُطرح بعدها.

"الرحلة الكبرى" (فيس بوك)
“الرحلة الكبرى” (فيس بوك)

وما هو الجزء الأكثر صعوبة في الرحلة؟ العودة. نعم، في نهاية المطاف من الممتع دائما العودة إلى الحياة الاعتيادية والبيئة المألوفة، ولكن القليل من المسافرين ممن سيقولون إنّ ذلك سهل بعد نصف عام من الرحلات. هناك قصص عديدة عن إسرائيليين ظلّوا يعملون في المكان الذي سافروا إليه لسنوات بل واختاروا الاستقرار فيه لسنوات. ليس ذلك فحسب – تقريبا في كل دولة تعتبر وجهة جذّابة للرحلات يمكن العثور على إسرائيلي قرر أن يغادر إلى خارج البلاد، وأن يفتتح مطعما أو نُزلا في المكان وتحوّل إلى أسطورة بين المسافرين. وحول صعوبات العودة إلى البلاد تضاف عادة حقيقة واحدة مهمة – فبعد الرحلة الكبرى تأتي عادة الدراسات العليا.

وماذا عن الوالدين؟ إنهم بطبيعة الحال يشتاقون. ولذلك فإنّ بعضهم يذهبون للقاء ابنهم أو ابنتهم المحبوبين في وسط الرحلة أو في نهايتها. بل إن هناك من يخطّط لرحلة مشتركة مع الوالدين. وإذا لم ينضموا إلى الرحلة بطريقة ما – فإنّ الهدايا التي تعود معهم بعد نصف عام خارج البلاد ستنسي كل غضب واشتياق.

"الرحلة الكبرى" (فيس بوك)
“الرحلة الكبرى” (فيس بوك)

فيما يلي أحد آخر المنشورات في المجموعة: “مرحبا، أبحث عن شريك/ة للسفر إلى بوينس آيرس في بداية شهر كانون الأول ومن هناك إلى أوشوايا، مع إمكانية إكمال الرحلة معا إلى البرازيل بوليفيا بيرو”.

بالنجاح!

اقرأوا المزيد: 533 كلمة
عرض أقل
الفيديو الذي يشغل أمريكا - لقطة شاشة
الفيديو الذي يشغل أمريكا - لقطة شاشة

الفيديو الذي يشغل أمريكا: شرطي يضرب شابات في حفلة بركة سباحة

حصد الفيديو الذي وثّق هذا الحدث أكثر من 10 ملايين مُشاهدة، وأحدث صدى جماهيريًا واسعًا أدى في النهاية إلى استقالة الشرطي من منصبه

حفلة بركة سباحة خرجت عن السيطرة: مقطع فيديو نُشر على الشبكة قبل أيام وأثار عاصفة في الولايات المتحدة. احتفلت مجموعة من الشبان بانتهاء العام الدراسي بإقامة حفلة بركة سباحة في مدينة ماكيني في تكساس، ولكن، بعد أن اتصل الجيران ليتقدموا بشكوى ضد حالة الفوضى والضجيج، وصلت الشرطة إلى المكان وبدأت تلاحق الشبان.

قام أحد الشبان بتوثيق الحدث بهاتفه الخلوي، حيث يظهر رجال الشرطة، في الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يلاحقون شبانًا من السود، ويوقفون بعنف شابات، يرتدين ملابس البحر، ومن الواضح أنه ما من سبب يدعو رجال الشرطة للتعامل معهن بتلك القوة، ويشهرون الأسلحة أيضًا بوجه بعض الشبان.

قال بعض الشبان البيض الذين تواجدوا في المكان إن رجال الشرطة لم يقتربوا منهم ولم يطلبوا توقيفهم، بل لاحقوا الشبان السود فقط. أثار توثيق العنف المُفرط في الفيديو غضب الأمريكيين وأدى لسماع نداءات تشجب العنصرية والقيام بمظاهرات احتجاجية حتى ضد الشرطة في المدينة. اضطر أحد رجال الشرطة، الذي ظهر في الفيديو وهو يضرب فتاة في الـ 15 من العمر بعنف، بالاستقالة من منصبه نتيجة ضغط الرأي العام. شاهدوا الفيديو:

اقرأوا المزيد: 168 كلمة
عرض أقل
شبان الطيبة يقولون: كفى!
شبان الطيبة يقولون: كفى!

شبان الطيبة يقولون: كفى!

فيديو جديد نُشر في مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل ينادي بمحاربة ظاهرة السلاح غير القانوني في البلدات العربية

تُقلق ظاهرة العنف، والسلاح غير القانوني في البلدات العربية في إسرائيل، الشبان منذ سنوات، ناشطون اجتماعيون وأشخاص عاديون من الوسط العربي، ممن يخافون من التجول في شوارع مُدنهم وقراهم.

قررت مجموعة من الشبان، من جمعية “تشرين” في مدينة الطيبة؛ في المثلث، أن يفعلوا شيئًا، وضمن حملة “فردك يقتل بلدك” صنعوا فيلمًا قصيرًا يتوجهون فيه ويتحدثون للكاميرا، وينادون كل من يزعجه هذا الأمر أن ينهض ويفعل شيئًا.

ربما الفيديو تم تصويره ونشره على المواقع قبل أشهر، ولكن الآن يتم نشره من جديد، مُترافق مع ترجمة للعبرية، ما يُسهل تناقله من قبل الكثير من الإسرائيليين، وهذا كان نافعًا. شاركت موجهة ورشة “فيديو – أكتيفيزم” والتي خلالها أنتج الشبان هذا الفيديو، هذا الفيديو على صفحة فيسبوك الخاصة بها وكتبت:

“هؤلاء الشابات والشبان الجميلين الجريئين – يكسرون جدار الصمت المُتعلق بهذا الموضوع المُعقد بفخر وبرسالة واضحة. كم يُلهمونني!! انه لحظ كبير أن أحظى بصناعة هذا الفيلم معهم… أنتم مدعوون لنشره بشكل عام، وخاص – الاستفادة من الورش، الدروس والمشاريع، ليتعرف الجميع على الجيل الفلسطيني الذي يعيش هنا معنا.”

حظي الفيديو مذاك بمئات الـ “لايكات”، آلاف المشاهدات والكثير من المشاركة، ويتم تناقله بين الإسرائيليين، يهودًا وعربًا، على أمل تغيير الوضع الصعب الموجود اليوم في البلدات العربية في إسرائيل. شاهدوا الفيديو، وشاركوه أنتم أيضًا:

https://www.facebook.com/video.php?v=10152699835626906

اقرأوا المزيد: 194 كلمة
عرض أقل
Rich Kids Of Teheran
Rich Kids Of Teheran

شباب طهران الأغنياء

حساب جديد على الإنستجرام يكشف الحياة اللامعة التي يحياها شباب أغنياء من عاصمة إيران: حفلات، سيارات فاخرة وملابس أنيقة

جذب حساب باسم “الفتيان الأغنياء في طهران” (Rich kids of Teheran) انتباه الكثيرين من العالم الإسلامي، في الأيام الأخيرة، ويعبّر هذا الحساب عن حياة التبذير والترف التي يعيشها هؤلاء الفتيان، وقد عرضوا ذلك من خلال صور قامت مجموعة من الفتيان الإيرانيين في العشرين من عمرهم برفعها على صفحة هذا الحساب.

http://instagram.com/p/uBkC6gmVqr/

فُتح هذا الحساب في الثالث عشر من شهر أيلول من هذه السنة، ويبين كيف يحيى هؤلاء الفتيان الأغنياء في إيران، وقد اكتسب، حتّى الآن، ما يُقارب 100000 متابع.

http://instagram.com/p/uBXq8wmVuQ/

يمكن رؤية، من خلال الصور المنشورة في هذا الحساب، الشباب الإيرانيين كيف يعيشون حياة المتعة، حيث تحوي حفلات في البيوت، سيارات أوروبية فاخرة، أغراض قيمة جدًا ومجموعة متنوعة من الملابس الأنيقة. وحتى أن قسمًا من هذه الصور، يُظهر فتيات يشربن الكحول، ودون حجاب- وهذا ما يمكن اعتباره جريمة في إيران.

بلا شك، فإن هذه الصور بعيدة عن مرأى وسائل الإعلام التقليدية في إيران، والتي تصوّر حياة الترف في هذه الدولة على أنها موجودة بمعدل قليل جدًا نسبة للمجتمع الإيراني. إن غالبية المواطنين في إيران موجودة، كما يبدو، بوضع اقتصادي أقل درجة نسبة إلى وضع أولئك الفتيان الأغنياء، وهذا يعود إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران نتيجة سعيها لامتلاك سلاح نووي.

Rich Kids Of Tehran (Instagram)
Rich Kids Of Tehran (Instagram)

ردة الفعل: “الفتيان الفقراء في إيران”

http://instagram.com/p/t9ltvryFzC/

وفق قناة العربية، فقد أثارت انتقادات كثيرة على هذا الحساب بسبب معدلات البطالة الكبيرة في إيران، وكرّدة فعل، فقد أقيم حساب على الإنستجرام باسم “الفتيان الفقراء في إيران” (Poor Kids of Teheran)، وكذلك، فقد ذكرت مصادر أمنية في إيران أن الحساب خاضع لرقابة الحكومة.

بعد أن تبيّن لأصحاب هذا الحساب أنّ الصحافة العالمية، قد انشغلت كثيرًا في موضوع الحساب على الإنستجرام، أوضح أصحاب الحساب: “نحن نحب مدينتنا طهران. ولسنا بصدد خلق مفارقة بين الأغنياء والفقراء. بل نحاول أن نبيّن للعالم مدى جمال طهران، وجمال الناس فيها”.

http://instagram.com/p/t3YPN_yFw1/

بالإضافة إلى ذلك، فقد قالوا: “حين يعرض التلفاز الشرق الأوسط على شاشاته فإنه يُلفت انتباه المشاهد إلى النقاط السلبية الموجودة فيه، لكننا نريد أن نُظهر أن طهران هي غير ذلك. هذه الصفحة ليست سياسية، وليست لدينا أهداف سيئة. ولم نكن نعتقد أن هذا الحساب سيتصدر عناوين الصحف في أنحاء العالم”.

نشر هذا المقال لأول مرة على موقع ميدل نيوز

اقرأوا المزيد: 329 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية (Dror Garti / Flash 90)
صورة توضيحية (Dror Garti / Flash 90)

الأفلام الإباحية، الفسق والارتباك لدى الشبان الإسرائيليين

استطلاع إسرائيلي: 86% من الشبّان أبلغوا أنّ أصدقاءهم يشاهدون الأفلام الإباحية، وأكثر من 30% يشاهدونها هم أنفسهم

لقد تحول ذلك إلى أمر اعتيادي – يكشف الإعلام الإسرائيلي في كل أسبوع عن قضايا فظيعة تتعلق بالعنف الجنسي بين الشباب. فعلى سبيل المثال، تم قبل شهر الكشف عن قضية اغتصاب جماعي مروّع، نفذه خمسة مراهقين ضد فتاة عمرها 12 عامًا. وقد كُشفت اليوم قضية أخرى – فقد هاجم أربعة شبان فتاة في الثالثة عشرة من عمرها، أجبروها على ممارسة الجنس معهم، وقاموا بتسجيل ما فعلوه. يعرض استطلاع جديد تم إجراؤه في إسرائيل تفسيرا ممكنا لهذه الحالات: مشاهدة المواد الإباحية.

أجرى الاستطلاعَ اتحادُ مراكز مساعدة ضحايا الاعتداء الجنسيّ، وشارك فيه 250 مراهقا يتراوح جيلهم ما بين 14 و18 عامًا. وتُعتبَر نتائج الاستطلاع مقلقة إلى حد كبير. فقد بلَّغ 86% من الشبان و 69% من الشابات أن أصدقاءهم يشاهدون الأفلام الإباحية أو يتصفحون مواقع ذات محتوى إباحي، كما أشار ثلث من المشاركين في الاستطلاع أنهم تعرضوا لأفلام إباحية قام بنشرها أبناء جيلهم.

والأسوأ من ذلك، هو أن نصف الشابات قد أخبرنَ أنهنّ يعرفن شابة تعرضت لاعتداء جنسي. إضافة إلى ذلك، أشار 73% من المستطلَعة آراؤهم إلى أنهم لا يعرفون كيفية التعامل مع حادثة لشابة تقيم علاقات جنسية مع عدد من الشبان، حتى إنّ بعضهم قالوا إنهم لن يُخبروا أحدًا بذلك.

وتشير نتائج أخرى إلى أنه ليس هنالك أي مرجع يعود إليه الشباب بخصوص الأسئلة التي تراودهم ولا يجدون عنها إجابةً في موضوع الجنس. لا يشعُر معظم الشبان والشابات بالارتياح بالبوح لآبائهم عن مواضيع ذات صلة بالجنس والاعتداء الجنسي، فيما يشعر 35.5% فقط بالارتياح لدى القيام بذلك. وعندما يجري الحديث عن طاقم المدرسة، فإن الوضع أكثر سوءًا – حيث قال أقل من 1% إنه سيشعرون بالارتياح لدى التوجه إلى المُعلِّم/ة، فيما قال 7% إنهم كانوا سيتوجهون إلى مستشارة المدرسة.

لم يبقَ لدينا سوى أن نفكر إلى أين يمكن تتوجه شابة قد تعرضت للأذى الجنسي، حينما تشعر بأن جميع الطرق مسدودة أمامها.

اقرأوا المزيد: 285 كلمة
عرض أقل
سوبرمان (AFP)
سوبرمان (AFP)

مَن هو بطل الشبان في إسرائيل؟

شخصية شهيرة، جندي، أم سوبرمان "البطل الجبار"؟ دراسة جديدة تكشف عن نتائج مُفاجِئة

فحصت دراسة جديدة لمعهد بحث التربية في الجامعة العبرية في القدس، تُنشَر اليوم في إذاعة الجيش، السؤال: “مَن هو البطل” في نظر شبّان إسرائيليين من أرجاء البلاد، بين الخامسة عشرة والثامنة عشرة من عُمرهم. وفقًا للدراسة، ليس بطل الشبان الإسرائيليين بطلًا فائقًا خياليًّا، مغنيًّا، لاعب كرة قدم، أو قائدًا عسكريًّا، بل والدو الشبّان.

“أظن أننا حين بدأنا، لم نتوقع أن يكون الأبطالُ رجالًا فائقين أو مشاهير”، قال أحد مُعدّي البحث، من قسم عِلم الاجتماع وعِلم السلوك الإنسانيّ في الجامعة العبرية. حسب تعبيره، أضحت المفاجأة التي اكتُشفت في البحث نتيجته المركزية. ففي نظر الشبان، “الأب والأمّ هما البطلان”.

وأوضح أيضًا أنّ “الفكرة من هذه الدراسة هي أن يعرّف الشبان بأنفسهم من هو البطل. وبعد أن استبعدوا المشاهير، السياسيين، والشخصيات التاريخية، وصلوا إلى الوالدين”.

وكان تعريف كلمة “بطل” وفق البحث “رجلًا أو امرأة يعملان من أجل إعانة الآخرين، واضعَين أنفسهما في وضعيّة خطر جسديّ”. ورغم أنّ إحدى الشخصيات القريبة من هذا التعريف هم الجنود، فإنّ معظم الشبان لم يذكروهم بصفتهم الأبطال الرئيسيين في نظرهم.

وكانت ردود الفعل على الدراسة في إسرائيل جيّدة. فقد قالت إحدى المتحدثات في إذاعة الجيش إنّ “الوالدين هم الأبطال الحقيقيون، وحتى حين نحاول إيجاد هويّة مستقلّة عن الوالدين، يبقى تأثيرهم قويًّا جدًّا”. وقيل أيضًا إنّ “هذا تعبير عن النضج. فنحن نعود إلى الدوائر الداخلية، ونبحث عن أبطال قريبين منّا”.

اقرأوا المزيد: 207 كلمة
عرض أقل