تذكروا الاسم: سهرو حسن. يبدو أنها ستكون الاسم الأشهر في عالم صناعة الأزياء الإسلامية. وُلدت حسن، وهي لاجئة صومالية، في مخيّم للاجئين في كينيا وهربت مع عائلتها إلى حدود الولايات المتحدة وهي في العاشرة من العمر وتعتبر اليوم، وهي في الـ 18 من العمر، رائدة تحول الأزياء الخاصة بالنساء المحافظات.
لقد اكتشف مدوّن الموضة والشائعات المعروف والمثير للجدل، بيرز هيلتون، موهبة حسن. لفتت حسن الأنظار إليها بفضل خط إنتاج الحجاب الذي صممته كجزء من مشروع القبول لمدرسة تصميم الأزياء. حظي الحجاب، غطاء الرأس المعروف، الذي غالبًا ما يبدو داكن اللون ويُعتبر كئيبًا في الغرب، بفضل حسن بأن يصبح قطعة ملابس دارجة في الموضة وتحديدًا – أنثوية.
قالت حسن: “حين كبرت لم تتح لي الكثير من الفرص للتعبير عن ذاتي”. “ارتديت في طفولتي البنطال وبقية الملابس الغربية الأخرى فقط لأجد لغة مشتركة بيني وبين الأطفال الآخرين في صفي، حاولت تقليدهم بكل بساطة. في مرحلة ما أدركت أنني أخسر نفسي”.
لقد ساعد انتقال عائلة حسن إلى ماين، حيث كانت تعيش هناك جالية صومالية كبيرة، على تعزيز هوية الشابة المراهقة المزعزعة. أدمنت على مشاهدة برامج الموضة مثل “مشروع منصة عرض أزياء” وبدأت بتصميم أحجبة عصرية وملوّنة لتعبّر عن ذاتها. قالت لهيلتون، “أشعر أنه لدي طاقة كبيرة، لا توجد فتيات صوماليات في مشروع منصة عرض أزياء أو مصممات أزياء يرتدين الحجاب وأريد أن تغيير ذلك. أريد أن تكون هناك متاجر تحمل إسمي في كل البلدان وأن أكون مديرة شركتي. ستسمعون عني وعن نجاحاتي”.
وسهرو ليست وحدها بل هي تمثل موجة جديدة آخذة بالتطور على مهل وبشكل متواصل. موجة فيها نساء من المناطق المحافظة في العالم تحاول استخدام الأزياء كوسيلة للتعبير عن النفس وينجحن بتقديم بدائل للملابس التي فرضها عليهن النظام البطريركي الذكوري.
التمرد المتعلق بالأزياء الذي امتد من سهرو حسن، ذات الـ 18 عامًا، وصولاً إلى أميرات من قطر ومن المملكة العربية السعودية ربما يتناول تفاصيل بسيطة وصغيرة ولكن فإن تأثير تغيير تلك الأمور البسيطة على شخصية كل امرأة هو كبير جدًا، وهناك من سيقولون أنهن من سيبدأن الثورة القادمة.