خلال نهاية الأسبوع، التقى في بودابست وفدان، إسرائيلي وفلسطيني، في لقاء نظمته منظمة مبادرة جنيف بهدف النقاش حول تشجيع المسار السياسي. ووصل أعضاء الكنيست يفعات كاريف، دوف ليبمان، وبوعاز توبوروفسكي من حزب هناك مستقبل، عضو الكنيست دافيد تسور من حزب الحركة، وعضو الكنيست موشيه ميزراحي من حزب العمل إلى العاصمة الهنغارية، حيث التقَوا برئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، سميح العبد، عبد الله عبد الله، وجمال زقوت، الذين مثّلوا الجانب الفلسطيني.
وكتبت كاريف بعد اللقاء في صفحتها على فيس بوك: “اجتمعنا لنصغي، لنتحدث، ليسمع واحدنا الآخر. في خضمّ كل الفوضى، الألم، الإخفاقات على مر السنين، اليأس، والأمل، التقينا لنتحدث عن السلام.
لن نتفق أبدًا حول الماضي، فلكل شعب روايته، لكننا مُلزَمون بالتوصل لاتفاق بخصوص الحاضر والمستقبل، إن لم يكن من أجلنا، فعلى الأقل من أجل أبنائنا. علينا الاستيقاظ من الوهم بأنّ الوضع القائم حاليًّا بيننا وبين الفلسطينيين يمكن أن يستمرّ”. وأوجزت كاريف: “التقينا كأعضاء كنيست إسرائيليين بمسؤولين فلسطينيين، ونحن نحاول معًا أن نرى صورة للمستقبل، للسلام. ليس أمامنا طريق أخرى:)”
أما عضو حزب ممثلة إسرائيل للمفاوضات الرسمية تسيبي ليفني، دافيد تسور، الذي أقام علاقات عمل مع نظرائه الفلسطينيين أثناء عمله في الشرطة، فقد كان أكثر واقعية، وأوجز اللقاء بطريقة أكثر إثارة للاهتمام، قائلًا: “حتى لو لم نتفق على الكثير من المواضيع، فمن المهم أن نعرف ونسمع الجانب الآخر، ونتبادل وجهات النظر. سيحدث الحسم في مكان وزمان آخرَين، لكن من المهمّ أن نتحدّث”.
واتفّق المشاركون على عدد من الخطوات المشتركة لزيادة دعم المفاوضات. وبين الخطوات المتفّق عليها، قرّر المشاركون إعدادا تصريح مشترك دعمًا للمفاوضات يوقّعه أعضاء في الكنيست الإسرائيلي وفي المجلس التشريعي الفلسطيني، وتنظيم وفد من مسؤولين إسرائيليين لزيارة رام الله. وأعرب المشاركون أيضًا عن دعمهم للحلول المقترحة في مبادرة جنيف. وكان إجماعٌ بين المشاركين على أنّ الخطوط العريضة لاتّفاق مستقبليّ واضحة للجميع، ويدعمها معظم الإسرائيليّين والفلسطينيّين.
وكانت مبادرة جنيف قد نظمّت في تموز وفدًا لناشطين في الليكود وشاس، سافر إلى رام الله والتقى بمسؤولين في السلطة الفلسطينية بينهم الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، وعضو طاقم المفاوضات الفلسطيني السابق نبيل شعث. وخلال الشهر الجاري، يُتوقّع تنظيم حلقة دراسيّة مشتركة بين ناشطين سياسيين إسرائيليين وفلسطينيين في الأردن.