لدغت أفعى سامّة يوم أمس (الإثنين) امرأة في التاسعة والخمسين من عمرها في كفّ يدها فيما كانت تعمل في مزرعة موز في منطقة الجليل الغربيّ. وجرى نقلُها في حالةٍ حرجة إلى المستشفى في مدينة نهريا (شمال حيفا)، حيث أُعطيت مضادًّا، وأصبح وضعُها مستقرًّا. “حين يصبح الطقس حارًّا، تخرج من مخابئها”، يوضح خبراء في الزواحف.
لا تزال خيريّة رفاعي، مواطنة مجد الكروم، التي لدغتها الأفعى السامّة، تمكث في قسم العناية المشدّدة في المستشفى، وقد روت حالتها: “كنتُ في دفيئة للموز، أزيل الأعشاب، وإذا بي أشعر بألم في كفّ يدي وأرى أفعى. فقذفتها، ودستُ عليها بقدمي”.
وأضافت رفاعي: “طلبتُ النجدة، ووجدتْ صديقتي شخصًا قبض على الأفعى في قنينة ماء. شعرتُ بالارتجاف في كلّ جسمي وبخَدَر غريب. أدركتُ أنها حية سامة، وخلال دقائق وصل طاقم طبيّ. أخبروني أنه من حُسن حظّي أني وصلتُ مبكرًا إلى المستشفى. فقد أنقذ العلاجُ في غرفة الطوارئ وفي العناية المشدّدة حياتي”.
يُذكَر أنّ حالات لدغ حيّات لمتنزهين أو عمّال في الحقول تكثر في فصلَي الربيع والصيف. وكلّ عام، تنشر المصادر الصحية ومصادر سلامة المتنزّهين إرشادات واضحة يجب اتّباعها لدى اللدغ:
- فيجب تهدئة المصاب، لأنّ الاضطراب يؤدي إلى تدفّق مكثّف للدم، وبالتالي إلى تسريع عمليّة انتشار السمّ في الجِسم.
- كما يجب تثبيت المنطقة الملدوغة وتبريدها بالماء.
- تُمنَع بأيّ شكلٍ من الأشكال محاولة سحب السمّ من الجسم، أو محاولة جرح المنطقة المصابة.
- يجب منح المصاب سوائل ليشرب لمنع الجفاف، ولكن الامتناع عن تناوُل الطعام.
- في جميع الحالات، يجب نقل المريض بأقصى سرعة إلى أقرب مستشفى إلى المكان.
- حتّى لو لم تتمكّنوا من معرفة نوع الحيّة، حاوِلوا تذكُّر لونها وطولها. وإذا كانت لديكم كاميرا، وكانت الحيّة لا تزال في المنطقة، حاوِلوا تصويرها ليتمكّن الطاقم الطبيّ من تحديد نوع الحية ونوع المضادّ اللازم لإبطال مفعول السُّمّ.