سفارة الأمريكية في إسرائيل

ترامب في المؤتمر الصحفي (AFP)
ترامب في المؤتمر الصحفي (AFP)

ترامب: “وفرت مليار دولار من تكلفة نقل السفارة إلى القدس”

تطرق الرئيس ترامب إلى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من الناحية الاقتصادية لافتا إلى أن خفضَ تكاليف نقلها بنحو مليار دولار بعد إجراء مكالمة هاتفية واحدة

يشكل نقل السفارة إلى القدس بالنسبة لرئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، خطوة سياسية واقتصادية واضحة. ففي مؤتمر صحفي مشترك شاركت فيه المستشارة الألمانية في نهاية الأسبوع الماضي، تطرق ترامب إلى نقل السفارة معربا أنه “قد يشارك في مراسم الاحتفال”. ولكن أهم ما جاء في أقواله هو الجانب الاقتصادي لنقل السفارة إلى القدس.

أوضح ترامب كيف رفض كليا برنامجا لبناء سفارة جديدة في القدس، كان من المتوقع أن تصل تكلفتها إلى نحو مليار دولار، مختارا برنامجا أقل ثمنا وطالبا إعداد مبنى القنصلية الأمريكية القائم في جنوب القدس. “كانت المستندات جاهزة للتوقيع عليها، ولكني اتصلت بالسفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان. وهو محام كبير، يحب إسرائيل وأمريكا أيضا”، قال ترامب.

“سألته، ‘لماذا ستصل التكلفة إلى مليار دولار’؟ فأجاب: ‘في وسعي بناء السفارة بمبلغ 150 ألف دولا’ر، فسألته، ‘عم تتحدث’؟ فأجاب: ‘يمكن أن نقيم السفارة بمبلغ 150 ألف دولار، في موقع أمريكي بملكيتنا (في موقع القنصلية الأمريكية في القدس). إذ يمكن أن نخصص جزءا من البناية وأن نستثمر 150 ألف دولار لترميم هذا الجزء، ليكون ملائما لموقع السفارة في غضون ثلاثة أشهر بدلا من الانتظار عشر سنوات’، قال السفير.” وأضاف ترامب أنه يتوقع أن تصل التكلفة النهائية إلى 300 ألف حتى 400 ألف دولار.

وفق البرنامج الذي تحدث عنه ترامب، سيُنقل عدد من مكاتب السفارة بما فيها مكتب السفير ذاته من تل أبيب إلى مبنى السفارة الجديد في حي أرنونا في القدس. ولكن يتوقع أن تصل تكلفة مبنى السفارة الذي سيقام خلال عدة سنوات إلى نحو مليار دولار.

اقرأوا المزيد: 235 كلمة
عرض أقل
رئيس غواتيمالا، جيمي مورالس، في مؤتمَر إيباك (AFP)
رئيس غواتيمالا، جيمي مورالس، في مؤتمَر إيباك (AFP)

غواتيمالا تنقل سفارتها إلى القدس أيضًا

يعمل مورالس وفق قرارات ترامب.. أعلن رئيس غواتيمالا أن سفارة بلاده ستُنقل إلى القدس بعد مرور يومين من نقل السفارة الأمريكية

أعلن رئيس غواتيمالا، جيمي مورالس، أمس (الأحد) أن سفارة بلاده في إسرائيل ستُنقل إلى القدس في شهر أيار القريب أيضا، وذلك بعد مرور يومين على نقل السفارة الأمريكية. جاء هذا الإعلان في مؤتمَر اللوبي اليهودي، إيباك، الذي يُجرى في واشنطن في هذه الأيام.

وفق التقارير، بدأت غواتيمالا بالبحث عن مبنى لسفارتها في القدس، وحتى أنها طلبت من إسرائيل مساعدتها على تغطية تكاليف النقل. منذ شهر كانون الأول الماضي، بعد إعلان ترامب عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أعلن الرئيس مورالس أنه من المتوقع أن تنقل غواتميلا سفارتها إلى القدس ثانية إذ إنها كانت تعمل فيها حتى عام 1980. “أشكر الرئيس ترامب الذي مهد الطريق. دفعنا هذا القرار الجريء على التجرأ واتخاذ الخطوة الصحيحة”، قال مورالس في مؤتمر إيباك.

التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع مورالس يوم أمس قبل أن يلقي خطابه في إيباك، وأعرب أمامه عن رضاه على اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. تطرق الزعيمان في حديثهما إلى تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين.

نتنياهو مع مورالس (تصوير: حاييم تزاح، مكتب الصحافة الحكومي)

بدأت العلاقات الودية التاريخية بين إسرائيل وغواتميلا منذ التصويت في الأمم المتحدة في شهر تشرين الثاني 1947، إذ تقرر حينذاك إنهاء الانتداب البريطانيّ وتقسيم إسرائيل إلى دولتين. كان ممثل غواتميلا من بين واضعي برنامج التقسيم، وحتى أنه أقنع دول أمريكا الجنوبية على دعمه. إضافة إلى ذلك، قررت غواتميلا أن تسير على خطى الولايات المتحدة، من بين أمور أخرى، لأن مورالس، وزيرة خارجيته، و-%50 من مواطني الدولة هم من التيار المسيحي الإنجيلي المعروف بدعمه لإسرائيل.

اقرأوا المزيد: 224 كلمة
عرض أقل
زوار يهود وعرب يمشون في شارع ماميلا  (مأمن الله) التجاري (Sarah Schuman/FLASH90)
زوار يهود وعرب يمشون في شارع ماميلا (مأمن الله) التجاري (Sarah Schuman/FLASH90)

10 حقائق عن القدس

كم عدد الأشخاص الذين يسكنون مدينة القدس، وهل يفضّل المواطنون العرب فيها العيش في إسرائيل أو فلسطين؟

18 فبراير 2017 | 09:52

مع انتهاء الحرب عام 1948، انقسمت المدينة إلى قسمين: فخضع الجزء الغربي من المدينة لسيطرة دولة إسرائيل، بينما بقي الجزء الشرقي منها تحت سيطرة المملكة الأردنية. وسيطرت القوات الإسرائيلية في حزيران من العام 1967 أيضًا على الجزء الشرقي من المدينة، وأعلنت إسرائيل عن القدس “مدينة موحّدة”. هاكم عشر حقائق عن المدينة تهز القلوب حول العالم.

1. يعيش في القدس أكثر من 865 ألف شخص – 528.000  يهودي، و 323.000 عربي. زاد عدد السكان في المدينة منذ العام 1967 ثلاثة أضعاف.

2. كان يسكن في المدينة في العام 1948 160.000 نسمة، من بينهم 100.000 يهودي والبقية كانوا من العرب. كانت تسكن غالبية العرب في شرقي المدينة، ولكن اضطر الـ 20.000 عربي الذين كانوا يسكنون في الأحياء الغربية إلى الهجرة إلى الجانب الشرقي أو إلى الأردن بعد سقوط المدينة بأيدي إسرائيل.

امرأة تزور باحة قبة الصخرة (Zack Wajsgras/Flash90)
امرأة تزور باحة قبة الصخرة (Zack Wajsgras/Flash90)

3. أظهرت دراسة أُجريت من قبل مركز “فاختر” عام 2010 أن 39% من سكان شرقي المدينة العرب يفضلون الحصول على مواطنة إسرائيلية، بينما يفضل 31 % فقط منهم الحصول على مواطنة فلسطينية.

4. القدس هي المدينة المفضلة بالنسبة للسياح في إسرائيل – سواء كان السياح القادمين من خارج البلاد أو من داخل البلاد. زارها العام الماضي 2.8 مليون سائح من خارج البلاد، و 837.000 سائحًا  إسرائيليًّا.

5. تُظهر معطيات الهيئة المركزية للإحصاء أن 81 % من اليهود في القدس يقولون أنهم راضون عن منطقة سكنهم. بالمقابل، 64% فقط من السكان العرب يعبّرون عن رضاهم. بالمقابل، المقدسيين غير راضيين عن تنظيف المدينة – فقط 39% من اليهود و 26% راضين عن مستوى التنظيف في منطقة سكنهم.

مشاركون في ماراثون القدس السنوي (nati shohatl/ Flash90)
مشاركون في ماراثون القدس السنوي (nati shohatl/ Flash90)

6. أصبح الوسط اليهودي في القدس منذ سنوات التسعين أكثر تدينًا. 35% اليوم من سكان المدينة اليهود هم حاريديون (متدينون متزمتون). لا تتعدى نسبة العلمانيين الـ 20% فقط والنسبة آخذة بالتراجع.

7. وُلد في عام 2014 في القدس 23.000 طفل، من بينهم 15.300 لنساء يهوديات، و8.080 لنساء عربيات.

8. تذبذب الوضع القانوني لمدينة القدس أدى إلى عدم وجود ممثليّات دبلوماسية تقريبًا في القدس. يدور في الولايات المتحدة الأمريكية صراع منذ سنوات طويلة بين الكونغرس وبين الرؤساء الأمريكيين – في العام 1995 صادق الكونغرس على “قانون سفارة الولايات المتحدة في القدس” الذي نص على “الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، وعلى نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس”، ولكن، يعيق كل الرؤساء الذين شغلوا المنصب منذ ذلك التاريخ تنفيذ ذلك.

السوبر مون يسطع في سماء القدس (Flash90/Yonatan Sindel)
السوبر مون يسطع في سماء القدس (Flash90/Yonatan Sindel)

9. تظهر كل عام في أنحاء المدينة اكتشافات تاريخية وأثرية جديدة مثيرة. من الاكتشافات الملفتة الأخيرة كان ختم نادر عمره 800 عام، تم ختمه في دير “مار سابا” المقدس.

10. القدس هي إحدى مدن العالم التي تحمل متلازمة نفسية اسمها: “متلازمة القدس“. والحديث هنا عن حالة نفسية مضطربة تتمثل بعواطف دينية روحانية جياشة تصيب الحجاج المسيحيين الذين يزورون المدينة المقدسة، ويؤمنون بأن روح المسيح وأرواح شخصيات توراتية أخرى تدخل أجسادهم.

اقرأوا المزيد: 420 كلمة
عرض أقل
سفارة أمريكية في القدس، هل هذا معقول؟ (Yonatan Sindel/Flash90)
سفارة أمريكية في القدس، هل هذا معقول؟ (Yonatan Sindel/Flash90)

سفارة أمريكية في القدس، هل هذا ممكن؟

مثل الكثير من الرؤساء في التأريخ الأمريكي، يعبّر ترامب أيضًا عن نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ,ويبدو أنه هو الأول الذي سيُنفذ هذا الخطوة

كان قد وعد 20 رئيسًا، مرشّحًا، ومسؤولًا في مجلس الشيوخ الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ودونالد ترامب هو الرئيس الأخير الذي وعد بذلك. ولكن يبدو أن ترامب الذي لم يبدأ شغل مهام منصبه بعد، هو رجل أفعال وليس أقوال فحسب. فالتقى، وفقًا لتقرير نشرته القناة الثانية الإسرائيلية، ممثلون عن ترامب مع ممثلين عن الحكومة الإسرائيلية من أجل إجراء فحص أولي لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

تملك السفارة الأمريكية قطعة أرض في القدس كانت قد اشترتها عام 2014. يدور الحديث عن أرض فندق “ديبلومات” (الموجود خارج الخط الأخضر). وتعمل في محيط تلك الأرض اليوم دائرة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية ودار للعجزة فيها 500 عجوز.

التقى في الأسبوع الفائت ممثلون من وزارة الخارجية مع ممثلين من وزارة الاستيعاب من أجل استيضاح معلومات حول الأرض. وكان ممثلو وزارة الاستيعاب قد قالوا إنه من الإشكالي إخلاء المبنى وسكانه الـ 500، وإن الإخلاء سيستمر حتى عام 2020. وقالوا أيضًا إن ممثلي وزارة الخارجية سيهتمون باستيضاح الأمر ثانية مع مالكي المبنى.

دونالد ترامب (AFP)
دونالد ترامب (AFP)

ولكن هذه المشاكل البيروقراطية لا تثني ترامب عما ينوي القيام به. فصرّحت مديرة حملة ترامب الانتخابية، كيلى كونواى، حينها قائلة: “هذا الموضوع هو أهم المواضيع لدى الرئيس المُنتخب، كان الرئيس واضحًا جدًا خلال الحملة الانتخابية، وبعد انتخابه أيضًا سمعته يُكرر موقفه هذا عدة مرات خلال مُحادثات شخصية، وعلنية أيضا”. ستكون خطوة نقل السفارة إلى مكان جديد في العاصمة، وفقًا لأقوال مديرة الحملة الانتخابية، “خطوة هائلة وسهلة أيضا”.

كانت هناك مُحاولات لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس في الماضي. صادق الكونغرس الأمريكي عام 1995 على قانون، ينصّ على وجوب نقل السفارة إلى القدس. ولكن، وجد الرؤساء الأمريكيون حتى ذلك الحين، فجوات في ذلك القانون أتاحت لهم تأجيل تنفيذ عملية النقل كل نصف عام.

قام الرئيس أوباما بتأجيل نقل السفارة ثماني مرات خلال ولايته. كذلك كانت حال الرؤساء في البيت الأبيض الذين كانوا قبل أوباما مثل بيل كلينتون وجورج بوش الابن، اللذين كانا يؤجلان عملية نقل السفارة كل نصف عام. يحتفظ ترامب أيضًا بحق إرجاء تنفيذ قانون نقل السفارة، ولكن السؤال هو إن كان يريد أن يستخدم ذلك الحق.

اقرأوا المزيد: 318 كلمة
عرض أقل
هل ينقل ترامب سفارة بلاده إلى القدس؟ (Uri Lenz /Flash90)
هل ينقل ترامب سفارة بلاده إلى القدس؟ (Uri Lenz /Flash90)

هل ينقل ترامب سفارة بلاده إلى القدس؟

لا تعترف أمريكا حتى الآن بالقدس عاصمةً لإسرائيل بشكل رسمي، لكنّ انتخاب ترامب رئيسًا قد يقلب الأمور رأسًا على عقب

خلال حملة دونالد ترامب الانتخابية، كان أحد تصريحاته مُثيرًا لغضب الفلسطينيين بشكل خاصّ.. فقد وعد المرشّح الرئاسي بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وقبل نحو شهر، عبّر صائب عريقات عن غضبه على ترامب إثر هذا الوعد، قائلًا: “تمثّل تصريحاته احتقارًا للقانون الدولي وللسياسة الخارجية الأمريكية”.

ولكن وفق السفير الإسرائيلي الأسبق في الولايات المتحدة، زلمان شوفال، ليس على عريقات أن يقلق، “فجميع مرشّحي الرئاسة وعدوا بنقل السفارة إلى القدس، أَمَّا بعد ذلك فيتراجعون”. في الواقع، سبق لعشرين مرشّحًا رئاسيًّا أمريكيًّا منذ العام 1972 أن وعدوا بالأمر نفسه تمامًا – نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، اعترافًا بالقدس كعاصمة إسرائيل.

فقد قال جورج بوش الابن بحزم عام 1999: “‘في يومي الأول في المكتب البيضاوي، سأنقل السفارة الأمريكية إلى القدس”. بعد ذلك بسنة، قال الرئيس بيل كلينتون إنه يدرس نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، حتى إنّ “لدينا قطعة أرض جاهزة لذلك”.

حتى الرئيس رونالد ريغان الذي قال في نيسان 1984: “لن أنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس”، غيّر رأيه بعد شهر قائلًا: “مع ذلك، ربّما أدرس نقل السفارة الأمريكية إلى القدس”. وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد عبّر عن رأيه بشكل حازم عام 1995، مشرّعًا “قانون نقل السفارة الأمريكية إلى القدس”. نصّ القانون أنّ “سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل ستُنقَل إلى القدس في موعدٍ لا يتأخر عن 31 أيار 1999”. ولكنّ ذلك لم يحدث بعد.

حتى منافسة ترامب اللدودة، هيلاري كلينتون، وعدت في السابق أنّ السفارة الأمريكية ستُنقَل من تل أبيب إلى القدس. بالإجمال، وعد 20 رئيسًا، مرشّحًا، ومسؤولًا في مجلس الشيوخ بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، مسافة 60 كيلومترًا فقط. لذلك، ليس ترامب الأول الذي يعِد بذلك، لكن هل يكون المرشّحُ الأكثر غرابةً في التاريخ الأمريكي أوّلَ مَن يفي بهذا الوعد؟

اقرأوا المزيد: 273 كلمة
عرض أقل
محلات تجارية في القدس 2013 (Noam Moskowitz)
محلات تجارية في القدس 2013 (Noam Moskowitz)

10 حقائق عن القدس

كم عدد الأشخاص الذين يسكنون مدينة القدس، وهل يفضّل المواطنون العرب فيها العيش في إسرائيل أو فلسطين؟

مع انتهاء الحرب عام 1948، انقسمت المدينة إلى قسمين: فخضع الجزء الغربي من المدينة لسيطرة دولة إسرائيل، بينما بقي الجزء الشرقي منها تحت سيطرة المملكة الأردنية. وسيطرت القوات الإسرائيلية في حزيران من العام 1967 أيضًا على الجزء الشرقي من المدينة، وأعلنت إسرائيل عن القدس “مدينة موحّدة”. هاكم عشر حقائق عن المدينة تهز القلوب حول العالم.

1. يعيش في القدس أكثر من 815 ألف شخص – 515.000  يهودي، و 300.000 عربي. زاد عدد السكان في المدينة منذ العام 1967 ثلاثة أضعاف.

2. كان يسكن في المدينة في العام 1948 160.000 نسمة، من بينهم 100.000 يهودي والبقية كانوا من العرب. كانت تسكن غالبية العرب في شرقي المدينة، ولكن اضطر الـ 20.000 عربي الذين كانوا يسكنون في الأحياء الغربية إلى الهجرة إلى الجانب الشرقي أو إلى الأردن بعد سقوط المدينة بأيدي إسرائيل.

صلاة الجمعة في ساحة الأقصى في شهر رمضان (Sliman Khader/Flash90)
صلاة الجمعة في ساحة الأقصى في شهر رمضان (Sliman Khader/Flash90)

3. أظهرت دراسة أُجريت من قبل مركز “فاختر” عام 2010 أن 39% من سكان شرقي المدينة العرب يفضلون الحصول على مواطنة إسرائيلية، بينما يفضل 31 % فقط منهم الحصول على مواطنة فلسطينية.

4. القدس هي المدينة المفضلة بالنسبة للسياح في إسرائيل – سواء كان السياح القادمين من خارج البلاد أو من داخل البلاد. زارها العام الماضي 2.8 مليون سائح من خارج البلاد، و 837.000 سائحًا  إسرائيليًّا.

5. تُظهر معطيات الهيئة المركزية للإحصاء أن 81 % من اليهود في القدس يقولون أنهم راضون عن منطقة سكنهم. بالمقابل، 64% فقط من السكان العرب يعبّرون عن رضاهم. بالمقابل، المقدسيين غير راضيين عن تنظيف المدينة – فقط 39% من اليهود و 26% راضين عن مستوى التنظيف في منطقة سكنهم.

مسجد قبة الصخرة ذو القبة الذهبية المغطاة بالثلج ومن حوله البلد القديمة  (Flash90/Nati shohat)
مسجد قبة الصخرة ذو القبة الذهبية المغطاة بالثلج ومن حوله البلد القديمة (Flash90/Nati shohat)

6. أصبح الوسط اليهودي في القدس منذ سنوات التسعين أكثر تدينًا. 35% اليوم من سكان المدينة اليهود هم حاريديون (متدينون متزمتون). لا تتعدى نسبة العلمانيين الـ 20% فقط والنسبة آخذة بالتراجع.

7. وُلد في عام 2012 في القدس 22.800 طفل، من بينهم 14.300 لنساء يهوديات، و8.080 لنساء عربيات.

8. تذبذب الوضع القانوني لمدينة القدس أدى إلى عدم وجود ممثليّات دبلوماسية تقريبًا في القدس. يدور في الولايات المتحدة الأمريكية صراع منذ سنوات طويلة بين الكونغرس وبين الرؤساء الأمريكيين – في العام 1995 صادق الكونغرس على “قانون سفارة الولايات المتحدة في القدس” الذي نص على “الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، وعلى نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس”، ولكن، يعيق كل الرؤساء الذين شغلوا المنصب منذ ذلك التاريخ تنفيذ ذلك.

ماراثون القدس (Noam Moskowitcz)
ماراثون القدس (Noam Moskowitcz)

9. تظهر كل عام في أنحاء المدينة اكتشافات تاريخية وأثرية جديدة مثيرة. اكتشف هذا الأسبوع في المدينة ختم نادر عمره 800 عام، تم ختمه في دير “مار سابا” المقدس.

10. القدس هي إحدى مدن العالم التي تحمل متلازمة نفسية اسمها: “متلازمة القدس“. والحديث هنا عن حالة نفسية مضطربة تتمثل بعواطف دينية روحانية جياشة تصيب الحجاج المسيحيين الذين يزورون المدينة المقدسة، ويؤمنون بأن روح المسيح وأرواح شخصيات توراتية أخرى تدخل أجسادهم.

اقرأوا المزيد: 421 كلمة
عرض أقل
1 من كل 10 إسرائيليين يقطن في القدس (Flash90/Nati Shohat)
1 من كل 10 إسرائيليين يقطن في القدس (Flash90/Nati Shohat)

10 حقائق عن القدس

إسرائيل تحتفل اليوم بذكرى "يوم القدس" احتفاءً بمرور 47 عامًا على توحيد المدينة من جديد. كم عدد الأشخاص الذين يسكنونها، وهل يفضّل المواطنون العرب فيها العيش في إسرائيل أو فلسطين؟

“يوم القدس” هو اليوم الذي يحتفي فيه الإسرائيليون بتوحيد القدس من جديد في حرب عام 1967. ومع انتهاء الحرب عام 1948، انقسمت المدينة إلى قسمين: فخضع الجزء الغربي من المدينة لسيطرة دولة إسرائيل، بينما بقي الجزء الشرقي منها تحت سيطرة المملكة الأردنية. وسيطرت القوات الإسرائيلية في حزيران من العام 1967 أيضًا على الجزء الشرقي من المدينة، وأعلنت إسرائيل عن القدس “مدينة موحّدة”. هاكم عشر حقائق عن المدينة تهز القلوب حول العالم.

1. يعيش في القدس أكثر من 815 ألف شخص – 515.000  يهودي، و 300.000 عربي. زاد عدد السكان في المدينة منذ العام 1967 ثلاثة أضعاف.

2. كان يسكن في المدينة في العام 1948 160.000 نسمة، من بينهم 100.000 يهودي والبقية كانوا من العرب. كانت تسكن غالبية العرب في شرقي المدينة، ولكن اضطر الـ 20.000 عربي الذين كانوا يسكنون في الأحياء الغربية إلى الهجرة إلى الجانب الشرقي أو إلى الأردن بعد سقوط المدينة بأيدي إسرائيل.

صلاة الجمعة في ساحة الأقصى في شهر رمضان (Sliman Khader/Flash90)
صلاة الجمعة في ساحة الأقصى في شهر رمضان (Sliman Khader/Flash90)

3. أظهرت دراسة أُجريت من قبل مركز “فاختر” عام 2010 أن 39% من سكان شرقي المدينة العرب يفضلون الحصول على مواطنة إسرائيلية، بينما يفضل 31 % فقط منهم الحصول على مواطنة فلسطينية.

4. القدس هي المدينة المفضلة بالنسبة للسياح في إسرائيل – سواء كان السياح القادمين من خارج البلاد أو من داخل البلاد. زارها العام الماضي 2.8 مليون سائح من خارج البلاد، و 837.000 سائحًا  إسرائيليًّا.

5. تُظهر معطيات الهيئة المركزية للإحصاء أن 81 % من اليهود في القدس يقولون أنهم راضون عن منطقة سكنهم. بالمقابل، 64% فقط من السكان العرب يعبّرون عن رضاهم. بالمقابل، المقدسيين غير راضيين عن تنظيف المدينة – فقط 39% من اليهود و 26% راضين عن مستوى التنظيف في منطقة سكنهم.

مسجد قبة الصخرة ذو القبة الذهبية المغطاة بالثلج ومن حوله البلد القديمة  (Flash90/Nati shohat)
مسجد قبة الصخرة ذو القبة الذهبية المغطاة بالثلج ومن حوله البلد القديمة (Flash90/Nati shohat)

6. أصبح الوسط اليهودي في القدس منذ سنوات التسعين أكثر تدينًا. 35% اليوم من سكان المدينة اليهود هم حاريديون (متدينون متزمتون). لا تتعدى نسبة العلمانيين الـ 20% فقط والنسبة آخذة بالتراجع.

7. وُلد في عام 2012 في القدس 22.800 طفل، من بينهم 14.300 لنساء يهوديات، و8.080 لنساء عربيات.

8. تذبذب الوضع القانوني لمدينة القدس أدى إلى عدم وجود ممثليّات دبلوماسية تقريبًا في القدس. يدور في الولايات المتحدة الأمريكية صراع منذ سنوات طويلة بين الكونغرس وبين الرؤساء الأمريكيين – في العام 1995 صادق الكونغرس على “قانون سفارة الولايات المتحدة في القدس” الذي نص على “الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، وعلى نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس”، ولكن، يعيق كل الرؤساء الذين شغلوا المنصب منذ ذلك التاريخ تنفيذ ذلك.

ماراثون القدس (Noam Moskowitcz)
ماراثون القدس (Noam Moskowitcz)

9. تظهر كل عام في أنحاء المدينة اكتشافات تاريخية وأثرية جديدة مثيرة. اكتشف هذا الأسبوع في المدينة ختم نادر عمره 800 عام، تم ختمه في دير “مار سابا” المقدس.

10. القدس هي إحدى مدن العالم التي تحمل متلازمة نفسية اسمها: “متلازمة القدس“. والحديث هنا عن حالة نفسية مضطربة تتمثل بعواطف دينية روحانية جياشة تصيب الحجاج المسيحيين الذين يزورون المدينة المقدسة، ويؤمنون بأن روح المسيح وأرواح شخصيات توراتية أخرى تدخل أجسادهم.

اقرأوا المزيد: 437 كلمة
عرض أقل
كنيسة القيامة في القدس وخلفها قبة الصخرة (Miriam Alster/FLASH90)
كنيسة القيامة في القدس وخلفها قبة الصخرة (Miriam Alster/FLASH90)

المحكمة الأمريكية ستقر ما إذا كانت القدس في إسرائيل

طالب والدا طفل أمريكي يهودي وُلد في المدينة بأن يُسجل في جواز سفره أن مكان ولادته هو إسرائيل، لكن الحكومة الأمريكية أمرت بأن يتم تسجيل "القدس" فقط

وصلت قضية الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على القدس إلى أروقة المحكمة العليا الأمريكية، بطريقة غريبة تمامًا. بلغت المحكمة العليا بأنها ستفحص قرار حكم من عام 2002، الذي أقر من بين أمور أخرى بأن الأمريكيين الذين يولدون في القدس يمكنهم أن يُسجلوا إسرائيل كمكان ولادتهم لأن الولايات المتحدة لا تعترف بصورة واضحة بأن القدس هي جزء من إسرائيل.

ترفض الحكومة الأمريكية منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948 الاعتراف بالقدس كعاصمة لها، لكي لا تتدخل في الخلاف بين إسرائيل والفلسطينيين، ومن دافع الأمل بأن يُحل الموضوع باتفاق بين الجانبين.

وصلت القضية إلى نزاع قانوني بطريقة غير مباشرة. وُلد مناحم جبوتوبسكي عام 2002 في القدس، لوالدين إسرائيليين أمريكيين. طلب كلاهما أن يُسجل في جواز سفره الأمريكي بأن مكان ولادته هو إسرائيل، لكن في أعقاب قرار الحكم الصادر من المحكمة في ذلك العام، كان عليهما الاكتفاء بالتسجيل بأن ابنهما هو مولود “القدس”.

يحاول الكونغرس الأمريكي الودود لإسرائيل منذ سنوات أن يقر بشكل رسمي بأن القدس هي عاصمة إسرائيل، لكن البيت الأبيض يكرر إحباط تلك المبادرات من أجل عدم المس بالمفاوضات المستقبلية بشأن مكانة المدينة. مرر الكونغرس عام 1995 قانونًا يطالب بنقل سفارة الولايات المتحدة التي تقع اليوم في تل أبيب إلى القدس، لكن إدارة كلينتون ألغت القانون. أحبط في عام 2002 الرئيس جورج بوش أيضًا قانونًا يقر بأن القدس هي عاصمة إسرائيل، وصادقت المحكمة على ما قام به بوش.

سيخضع الموضوع الآن إلى اختبار مجدد.  حسب ادعاء والدَي مناحم، لقد أراد 50000 أمريكي ولدوا في القدس تعريف مكان ولادتهم على أنه “إسرائيل”، وهم ليسوا قادرين على القيام بذلك. رغم الامتناع الأمريكي عن الاعتراف الرسمي بالقدس، فإن جميع رؤساء الولايات المتحدة الذين زاروا إسرائيل، فيما يشمل باراك أوباما، جورج بوش، وبيل كلينتون قد زاروا القدس على أنهم ضيوف الحكومة الإسرائيلية.

اقرأوا المزيد: 271 كلمة
عرض أقل
الجنرال مارتن ديمبسي مع قائد الأركان الأسرائيلي الجنرال بيني غنتس (IDF)
الجنرال مارتن ديمبسي مع قائد الأركان الأسرائيلي الجنرال بيني غنتس (IDF)

الولايات المتحدة: الضبّاط الإسرائيليون ممنوعون من الدخول

رجال الجيش والاستخبارات يتذمّرون من أنّ الولايات المتحدة ترفض منحهم تأشيرات دُخول؛ ذروة في نسبة رفض الطلبات الإسرائيلية للحصول على تأشيرات دُخول

الولايات المتحدة الأمريكية لا توافق على تأشيرات دخول للعسكريين ورجال الاستخبارات الإسرائيليين، كما نشرت اليوم صحيفة “معاريف” الإسرائيلية. يجري الحديث عن تراكُم عشرات الحالات، التي تمّ الحديث عنها في منتديات حسّاسة لعناصِر أمنيّة إسرائيليّة. ويعجز الجانب الإسرائيلي عن فهم أسباب الظاهرة.

روى مصدر أمني إسرائيلي للصحيفة أنه للمرة الأولى منذ سنوات، سافر خلالها عشرات المرّات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، رُفض طلبُه الحصول على تأشيرة دُخول. وهو يدّعي أنّ إسرائيليين عديدين اضطُرّوا إلى إلغاء زيارات مهنيّة إلى الولايات المتحدة بسبب تغيير السياسة المفاجئ وغير المُعلن هذا. وفق التقديرات، ألغى 25 ضابطًا في الجيش والاستخبارات (الشاباك والموساد) على الأقل زياراتهم بعد عدم حصولهم على تأشيرة دُخول.

ويُخشى الآن في إسرائيل أن يقود تغيير السياسة المفاجِئ إلى إلغاء صفقات في مجال الصناعات الأمنية. فكما هو معلوم، تستند المنظومة الأمنية في إسرائيل إلى أموال المُساعَدات الأمريكية، لكنّ دخول كثيرين من منفّذي الصفقات الآن غير ممكن، ما يضع هذه الصفقات موضع شكّ.

ورغم أنّ أحدًا في إسرائيل لا يعرف السبب الحقيقيّ لتغيير السياسة، يُقدَّر أنّ الولايات المتحدة قرّرت تصعيب الأمور على الصناعات الأمنية في إسرائيل بهدف تصعيب التعاوُن الأمريكي – الإسرائيلي، ما يمسّ بالمصالح الاقتصاديّة لعناصر في الصناعة الأمنية الأمريكية.

وفق معطيات وزارة الخارجية الأمريكية، سُجّلت عام 2013 ذروة تاريخية في رفض طلبات الإسرائيليين للحصول على تأشيرة دُخول. فالمعطيات تُشير إلى أنّ 125 ألف إسرائيلي قدّموا طلبات للحصول على تأشيرة دُخول، ورُفضت طلبات 10% منهم. أمّا في السنة التي سبقت، فلم تبلغ نسبة الرفض أكثر مِن 6%.

تمنع هذه المعطيات إسرائيل من دُخول “القائمة البيضاء” لوزارة الخارجية الأمريكية، وهي قائمة تُتيح لمواطني دول معيّنة أن يدخُلوا الولايات المتحدة بحرية دون الحاجة إلى تأشيرة دخول. فأحد شروط دخول “القائمة البيضاء” هو نسبة رفض لا تزيد عن 3%، ووفق مصادر إسرائيلية، هذا هو الشرط الوحيد الذي لا تستوفيه إسرائيل. فضلًا عن ذلك، ثمّة مَن يعتقد أنّ ارتفاع نسبة الرفض يهدف إلى منع إسرائيل من دخول القائمة.

اقرأوا المزيد: 294 كلمة
عرض أقل
الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الأسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90/Avi Ohayon)
الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الأسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90/Avi Ohayon)

إسرائيل والولايات المتحدة – تاريخ من التجسُّس بين الحليفَين

التحالُف بين إسرائيل والولايات المتّحدة هو الأقوى منذ سنوات، لكنّ عددًا غيرَ قليل من العقبات رافق العلاقة على مرّ السنين

حين كُشف قبل بضعة شهور أنّ وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسّست على منشآت عسكريّة إسرائيلية، لم يندهش أحد. ففي النهاية، تتجسّس الاستخبارات على دول صديقة أيضًا، وليس هذا بجَديد. لكن يبدو أنّ الأمر لا يقتصِر على التنصُّت وحدَه. فقد كشف تحقيق نشرته أمس القناة الإسرائيلية العاشرة فصلًا من أعمال التجسّس المتبادلة بين القوّة العظمى الأمريكية وبين حليفتها الشرق أوسطيّة.

هكذا مثلًا، بعد ثلاثة أيّام من ابتداء حرب 1967، في 8 حزيران، ضربت إسرائيل مدمّرة أمريكية تُدعى “ليبرتي” كانت في البحر المتوسّط. أدّى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل 34 بحّارًا أمريكيًّا، وإصابة 171. ادّعت إسرائيل الرسمية أنّ الأمر كنايةٌ عن خطأ في تحديد الهويّة، وأنّ المهاجمين ظنّوها سفينة مصريّة.

وفي الوقت نفسه تمامًا، حامت طائرة تجسّس أمريكيّة في سماء إسرائيل، وتمكنّت من اعتراض بثّ الجيش الإسرائيلي. بناءً على ذلك، ثمّة عناصر أمريكية تعتقد حتّى اليوم أنّ إسرائيل هاجمت السفينة عن سابق إصرار وتعمُّد بهدف الإشارة للأمريكيين بأن يكفُّوا عن أفعالهم.

ووفق التحقيق، فإنّ سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل ليست مسؤولة عن العلاقات السياسية، الاقتصادية، والثقافية بين البلدَين فحسب، فعلى ظهر السفارة وُضعت منظومة تنصُّت وتجسُّس من الأكثر تطوُّرًا في العالم. هكذا، تخدم السفارة كواحدٍ من أكبر مراكز التجسُّس في الشرق الأوسط.

ولا يقتصر الأمر على التنصُّت. فوفق الوثائق التي سرّبها إدوارد سنودن استأجرت الاستخبارات الأمريكية شقة سرية مقابل منزل وزير الدفاع السابق، إيهود باراك، تحت غطاء مسكن لجنود مشاة البحرية (المارينز). وفقًا للتقديرات، استُخدِمت الشقّة كقاعِدة للمراقبة والتنصُّت على ما يجري داخل منزل باراك. وكانت يُفترَض أن تتعقّب أشعّة ليزر خاصّة اهتزازات أمواج الصوت في بيت باراك، وتساهم في التجسُّس.

لكنّ إسرائيل لم تجلس مكتوفة الأيدي طيلة السنوات الماضية. والمثال الأشهر هو مثال جوناثان بولارد، الجاسوس اليهودي – الأمريكي الذي قُبض عليه في الولايات المتحدة عام 1985 بعد أن نقل عشرات آلاف الوثائق السرّيّة إلى إسرائيل.

ووفق التحقيق التلفزيوني، تدّعي وثيقة استخباريّة عُرضت على مجلس الشيوخ في التسعينات أنّ إسرائيل (التي تُدعى في الوثيقة “الدولة A”) تُدير منظومة التجسّس “الأكثر عدوانيّةً” تجاه الولايات المتحدة، أكثر من جميع حلفائها. حتّى بعد اعتقال بولارد، لم تتوقف خشية الأمريكيين من وجود “خُلد” إسرائيلي في صفوف الاستخبارات الأمريكية.

وفق رئيس الموساد الأسبق، داني ياتوم، تصرّف الأمريكيون بهلعٍ في هذا الشأن، وطلبوا أن يعرفوا تفاصيل حول ذاك “الخُلد”. ووفقًا للتقديرات، أُنهي التحقيق في نهاية المطاف بعد إيعازٍ مباشر من الرئيس بيل كلينتون بإيقاف التحقيق فورًا. وسبب أمر كلينتون، وفقًا للشائعات، هو خوفه من أنّ لدى الموساد أدلّة على الفضيحة الجنسيّة التي ربطته بالفتاة مونيكا لوينسكي.

اقرأوا المزيد: 381 كلمة
عرض أقل