لم تختر سارة صدفة إجراء مقابلة شخصية وعلنية مع مجلة نسائية متديّنة تدعى “تخلت”، رغم أن الكثير من وسائل الإعلام ترغب في إجراء مقابلة كهذه معها. أصبحت عائلة نتنياهو، لا سيّما في السنوات الأخيرة، قريبة بالدين جدا (بفضل الابن الشاب، أفنير)، وهي تعتمد أكثر على جمهور المتدينين.
في مُقابلة مع سارة، بينما كانت ترتدي لباسا طويلا ومحتشما، لم تُطرح أسئلة صعبة بشكل خاصّ، مثلا، لم تتطرق المقابلة إلى التحقيقات معها في الشرطة، وربما لهذا، شعرت سارة بارتياح وحرية في التحدث عن حياتها وأمور شخصية.
من الواضح أن سارة ترغب في عرض شخصية أخرى في وسائل الإعلام تختلف عن شخصيتها التي تعرضها دائما (بصفتها امرأة مسيّطرة وغير مستقرة، تتدخل في شؤون الدولة، وتتشاجر مع هؤلاء الذين يعملون تحت إمرتها). تتحدث سارة عن عملها كخبيرة نفسية للأطفال، وهو عمل ما زالت تزاوله منذ 18 عاما: “هذا واقع جنوني حقا. أعمل بوظيفة جزئية، ولكن ما زلت أهتم بأمور طارئة عندما أتلقى اتصالا هاتفيا من المستشارة أو فرد آخر من أفراد الطاقم، وبمعالجتها في يوم عطلتي”. تحدثت سارة أنها أثناء دراستها للقب الثاني في الجامعة، عملت في التنظيف لدفع راتب التعليم.
سارة نتنياهو مع بنيامين نتنياهو(AFP)
أصبحت سارة ابنة 60 عاما مشهورة للمرة الأولى في سن 32 عاما عندما تزوجت من بنيامين نتنياهو، الذي كان عضو كنيست ونائب وزير حينذاك. “عشت حياة جيدة قبل أن أتزوج بيبي بكثير”، قالت سارة. “لم أتزوج في سن صغيرة. لقد نجحت في القيام بأمور كثيرة، بما في ذلك الدراسة للقبين في مجال علم النفس في الجامعة، عملت، سافرت… ولكن كل شيء أصبح منسيا. وكأن هذه السنوات لم تعد خالدة في وعي وسائل الإعلام”.
كانت سارة ابنة 37 عاما عندما اختير زوجها بيبي للمرة الأولى لشغل منصب رئيس حكومة إسرائيل. كان لديهما ابنان عمرهما خمس سنوات وسنة ونصف. “كانت تلك المرة الأولى التي شغل فيها رجل شاب، وأب لأطفال منصب رئيس حكومة. حافظنا على خصوصية أطفالنا بعد أن أصبح زوجي رئيسا، ولم يكن ذلك سهلا. كان الصحفيون يَخْتَبِؤون على أسطح المباني والشجر لمتابعتنا. عندما كان يائير في الروضة، وكنت أخذه منها، كثيرا ما قال لي الأطفال: يائير يختبئ هناك، فهو كان يهرب من المصوّرين”. في يوم من الأيام عندما كان ابن خمس سنوات، ذُعِر يائير من المصور الذي اختبأ تحت السيارة. فقد شعر بتوتر كبير”.
تحدثت سارة عن علاقتها الزوجية قائلة: “في يوم من الأيام، قال لي أحد المصورين الذي رافقنا: “يسير الأزواج الآخرين في مجال السياسة وهم يمسكون أيدي بعضهم أثناء الصور فقط. أما أنتما فتسيران يدا بيد كل الوقت. دون علاقة بالصور”. أعتقد أن هذا يشير إلى علاقتنا”.
Israeli prime minsiter Benjamin Netanyahu (not seen) and his wife Sara meet with US president Donald Trump (not seen) and his wife Malania, at the White House in Washington DC, USA. March 05, 2018. Photo by Haim Zach/GPO ***HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES*** *** Local Caption *** ??? ?????? ?????? ?????? ??????? ??? ?????? ?? ???? ???”? ????? ???? ??????? ????? ???? ????
عندما سُئلت سارة عن علاقتها مع السيدة الأولى للولايات المتحدة، ميلانيا ترامب، أجابت: “نتحدث معا، وتربطنا علاقة جيدة. ونحن نتمتع بالحديث. فهي امرأة رائعة وجيدة. نتحدث عن الأطفال وعن كيفية الحفاظ عليهم في ظل أجواء العنف في العالم، بما في ذلك العنف في شبكات التواصل الاجتماعي”. عندما سُئلت سارة عن النصيحة التي قدمتها لميلانيا، كانت إيجابتها النسوية مفاجئة: “أولا عيشي حياتكِ. في السنوات الأولى عندما أصبحت زوجة رئيس الحكومة أرتكبت أخطاء. الخطأ الكبير هو أنني لم أعمل، وكرست نفسي للنشاطات الجماهيرية، وهذا لم يكن كاف. شعرت أن علي القيام بعمل ما للحفاظ على عملي المهني.
المصدر الأقرب إلى الحدث الإسرائيليّ
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني