الفستان الخيالي الذي أذهل الإسرائيليين (فيسبوك)
الفستان الخيالي الذي أذهل الإسرائيليين (فيسبوك)

الفستان الخيالي الذي أذهل الإسرائيليين

حديث الساعة في إسرائيل في أعقاب احتفالات عيد الاستقلال ال69 لإسرائيل هو الفستان الخيالي الذي ظهرت به المطربة الإسرائيلية "ريتا" على منصة الحفل المركزي.. فستان وزنه 200 كيلوغرام

سيتذكر الإسرائيليون من الحفل المركزي لعيد الاستقلال ال69، الذي عقد أمس في القدس، أمرا واحدا، ليس له علاقة باستقلال الدولة، وإنما بعرض المطربة الإسرائيلية المشهورة “ريتا”، التي ارتدت فستانا خياليا، أصبح حديث الساعة في إسرائيل، خلال أدائها أغنية خاصة بالقدس.

وأشارت مواقع إسرائيلية إلى أن مصدر إلهام ريتا كان المطربة الأمريكية جنيفر لوبيز التي ظهرت بفستان خيالي مشابه، من تصميم نفس مصممة الأزياء الإسرائيلية، وبلغ وزن الفستان 200 كيلوغرام.
https://www.youtube.com/watch?v=gBfyqOJGI1U
وتحول فستان ريتا إلى مادة ساخرة عقب انتهاء حفل الاستقلال، إذ وصف معلقون ساخرون الفستان بأنه يشبه البيتزا، وآخرون انتقدوا المطربة على التكاليف التي أنفقتها في اختيارها لهذا الفستان، مع العلم أن التكاليف تقع على كاهل الدولة، أي على دافعي الضرائب.

اقرأوا المزيد: 108 كلمة
عرض أقل
الحب المستحيل صورة توضيحية (thinkstock)
الحب المستحيل صورة توضيحية (thinkstock)

الحب المستحيل: العرب واليهوديات، اليهود والعربيات

الواقع الجنوني والمستحيل للحياة في إسرائيل يستدعي قصصًا رومانسية عابرة للهوية الدينية والقومية. فإذا كان الشباب العرب والفتيات اليهوديات يخفون قصص حبّهم في الماضي، فيمكننا اليوم أن نجدهم في برامج التلفزيون

20 يونيو 2014 | 12:38

تستدعي الحياة المختلطة لليهود والعرب في دولة إسرائيل الكثير من اللقاءات غير الاعتيادية وغير المتوقعة. إذ، ينشئ نسيج الحياة المشتركة، التي يعيش فيها العرب واليهوديات، اليهود والعربيات سويّة، ويعملون ويقضون أوقاتًا معًا؛ حالة تكون فيها علاقة الحب بين شريكين من كلا الطرفين ظاهرة طبيعية وضرورية. وتشيع الظاهرة بشكل خاصّ في المدن المختلطة حيث فرص الاحتكاك بين الشعبين مرتفعة بشكل خاصّ.

ولكن، تعمل الجهات المحافظة من كلا الطرفين بكلّ ما في وسعها من أجل إحباط علاقات الحبّ بين زوجين من العرب واليهود، وخصوصًا بين الفتيات اليهوديات والرجال العرب. وفقًا للتقديرات، فهناك عشرات الأزواج المختلطين الذين يعيشون في إسرائيل. إنهم يعيشون معًا ويبقون في ظلّ جميع الاضطرابات السياسية التي تمرّ بها المنطقة، ويحاولون أن يثبتوا بأنّ الحبّ أقوى من كلّ شيء. ولكن في معظم الحالات، فإنّ الآراء المسبقة التي تحيط بهم تمنعهم من إظهار حبّهم إظهارًا صريحًا.

إبراهيم من لواء جفعاتي

فمثال على ذلك، هو إبراهيم، شاب من أحد الأحياء العربية في القدس والذي لا يمكن الكشف عن اسمه كاملا. فقد درس في مدرسة يهودية، تحدّث العبرية بطلاقة، عمل مع شبّان يهود وتعرّف أيضًا إلى الكثير من الفتيات الإسرائيليات. ولقد تدرّب في صالة رياضية في حيّ يهودي في القدس قرب مكان سكنه، وتعرّف هناك على كيرن (اسم مستعار)، وهي فتاة من أصل يهودي تعيش في نفس الحيّ.

أحبّ إبراهيم وكيرن بعضهما بعضًا سريعًا. وحقيقة أنّها فتاة يهودية، وأنّه شابّ عربي، لم تزعج أيّا منهما. ولكن، كانت المسألة أكثر تعقيدًا بالنسبة لعائلتيهما؛ فقد فضّل والدا إبراهيم أن يرتبط فقط مع فتيات عربيات من حيّه، حيث يمكنه الزواج منهنّ وفق الشريعة الإسلامية.

بالمقابل، أراد والدا كيرن أن تتعرف على شاب يهودي فقط. وكان لدى إبراهيم حلّ؛ حين التقى مع أسرة كيرن فقد عرض نفسه ببساطة باعتباره “آفي” – وهو اسم إسرائيلي، ولإضافة المصداقية قال إنّه خدم في الجيش الإسرائيلي في لواء “جفعاتي”. “أنا آفي من جفعاتي”، هكذا قدّم نفسه.

درويش وريتا

ومن المعروف أنّ الشاعر الوطني الفلسطيني محمود درويش أيضًا كانت لديه علاقة رومانسية مع امرأة يهودية، والتي تخلّدتْ في قصيدته التي تبدأ بـ “بين ريتا وعيوني.. بندقية”. وظلّ السؤال إذا ما كانت “ريتا” نفسها هي امرأة حقيقية دون جواب لفترة طويلة.

محمود درويش (AFP)
محمود درويش (AFP)

وفي الواقع فإنّ “ريتا” في القصيدة هي لها حياة خاصّة بها، بعضها حقيقي وبعضها خيالي، ولكن لا شك أن هناك شيء حقيقي في القصة. حين سُئل محمود درويش عن ذلك، أجاب: “إذا كان يريحك أن أعترف بأن هذه المرأة موجودة، فهي موجودة أو كانت موجودة. تلك كانت قصة حقيقية محفورة عميقًا في جسدي…”.

إنّ شرح درويش لعلاقته مع المرأة اليهودية يفسّر شيئًا عن العلاقة بين الصراع العربي اليهودي، الذي كان يجري على مستوى الأمة، وبين علاقة اليهودية والعربي في الغرفة الخاصة المغلقة: “في الغرفة كنا متحررين من الأسماء، ومن الهويّات القوميّة ومن الفوارق، ولكن تحت الشرفة هناك حرب بين الشعبين” (الكرمل، ع ‏52‏، ‏1997‏. ص ‏220‏).

هكذا الأمر أيضًا بالنسبة لإبراهيم وكيرن؛ لم تكن هناك حاجة للهويّة القوميّة، الدينية أو أي هوية اجتماعية أخرى في العلاقة بينهما، ولكن في الخارج كان على إبراهيم أن يغلّف نفسه بهوية مستعارة، من أجل الإعلان عن حبّهما.

الشرعية العامة

ولكن إذا كان الأزواج المختلطون في الماضي مضطرين للاختباء في الظلام، ففي أيامنا صعد بعض هؤلاء الأزواج إلى خشبة المسرح، وقدّموا تعبيرًا علنيّا عن علاقتهم بشكل ينشئ شرعية متنامية للعلاقات بين شريكين من كلا الطرفين. في برنامج الرياليتي الشعبي “السباق نحو المليون”، الذي فاز بنسب مشاهدة عالية بشكل خاصّ عند الإسرائيليين، تألّق زوجان من قوميتين مختلفتين من المتسابقين: فراس حليحل وشيرا دهان.

ولكن مع ظهور فراس وشيرا المشترك فورًا، سُمعت صرخة ضدّهما. طالب احتجاج في شبكة الفيس بوك بمقاطعة البرنامج الذي يعرض زوجين من قوميتين مختلفتين باعتباره أمرًا شرعيّا: “شعبنا ليس غبيّا ونحن لسنا مستعدّين للانجرار إلى الأماكن المنخفضة التي يجذبوننا إليها”، هكذا كُتب في الاحتجاج.

فراس حليحل وشيرا دهان (علاقات عامة عدي أورني)
فراس حليحل وشيرا دهان (علاقات عامة عدي أورني)

تمسكت الشبكة التي تبثّ البرنامج الشعبي برأيها، وأعلنت أنّ “السباق نحو المليون” يفخر بكونه برنامجًا يستهدف الإسرائيليين حول العالم، وعلى هذا النحو فهو يمثّل سكان إسرائيل، على أنواعهم”. واصل فراس وشيرا التمسّك بحبّهما، بل وانتقلا للعيش معًا في مدينة تل أبيب.

وتنتشر ظاهرة الأزواج المختلطين أيضًا في أوساط المشاهير الإسرائيليين. فعلى سبيل المثال، أحبّت الممثّلة والمبدعة دانا مودان خلال تصوير أحد المسلسلات الممثّل قيس ناشف، وحوّل الاثنان الحبّ على الشاشة إلى حبّ حقيقي. أيضًا الممثّل العربي القدير يوسف سويد متزوّج للمخرجة اليهودية ياعيل رونن، ولديهما طفل. لدى سويد رأي سلبي شديد تجاه العرب الذين يحاولون انتحال شخصية يهودي من أجل كسب الفتيات: “إخوتي المنتحلين، أنا أحثّكم، حافظوا على الطابع العربي”، هذا ما كتبه سويد لموقع “والاه” الإسرائيلي، وأكمل: “ارفعوه عاليًا واحملوه بفخر”.

ثمة مثال  آخر وهو الممثّل الراحل جوليانو مار خميس، والذي هو بنفسه ثمرة مختلطة كهذه؛ لحبّ صليبا خميس العربي من الناصرة وأورنا مار اليهودية. بل إنّ مار خميس قد دفع ثمنًا باهظا بسبب أصله المختلط وقُتل من قبل مسلّحين فلسطينيين في مدينة جنين، حيث أدار هناك المسرح المحلّي.

مقارنةً بمار خميس الذي كانت أصوله المختلطة معروفة، فإنّ الكاتبة الإسرائيلية كارين أرد، التي وُلدت لأم عربية وأب يهودي، أخفت أصولها وخجلت منها. “حين كان الناس يسألونني عن أصولي كنت أغيّر الموضوع. لم أتحدّث عن طفولتي إطلاقًا. لم يعرف أحدٌ والديّ”، قالت أرد.

ولكن رغم الحرج، كشفت أرد عن سرّها، بشكل قد يشجّع الأزواج المختلطين من اليهود والعرب للكشف عن هويّتهم، وهويّة أبنائهم ثمرة حبّهم. لا يعتبر الأزواج المختلطون في إسرائيل اليوم ظاهرة منتشرة، ولكنهم يتزايدون ويحتلّون المكانة التي تليق بهم في المجتمَع الإسرائيلي.

اقرأوا المزيد: 825 كلمة
عرض أقل
المغنية  ريتا  والرئيس بيريس (لقطة شاشة)
المغنية ريتا والرئيس بيريس (لقطة شاشة)

زيادة عن اللزوم: عندما داعبت المغنية الرئيس

مثل كل عام، أجريت في بيت الرئيس هذا العام أيضًا الاحتفالات الغنائية الخاصة بيوم الاستقلال الإسرائيلي، لكن الغناء الثنائي بين المغنية الناجحة ريتا والرئيس بيريس يُثير جدلا بسبب تخلله "ملامح جنسية"

هل تعرّض الرئيس لتحرش جنسي؟ دُعيت المغنية الإسرائيلية الناجحة من أصل فارسي، ريتا، للغناء إلى جانب رئيس الدولة خلال هذا الحدث السنوي الذي يُقام في بيت الرئيس، والذي يشارك فيه رئيس الدولة، رئيس الحكومة، وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش، إذ يقوم كل منهم بغناء أغنية ثنائية مع فنان مشهور.

جلست ريتا، المعروفة بتصرفاتها الدراماتيكية، إلى جانب الرئيس، وهناك من يقول، اقتربت منه كثيرًا جدًا. وقامت طوال الأغنية بمعانقته من كتفه، حتى وقامت بوضع رأسها على رأسه (اقتربت، لدرجة أن بعض الصور التي التُقطت من منطقة الخصر وما فوق، تبدو وكأنها تجلس عليه وليس إلى جانبه).

وقامت ريتا خلال الأغنية، وبصوت ناعم، بإرسال بعض الجمل والملاحظات الغزلية، مثل “أنت ستساعدني، أليس كذلك؟” أو أن كلمات الأغنية تقول “أنت عصفور هرم …” في حين قالت له “أنت ليس كذلك”.

المغنية  ريتا  والرئيس بيريس (لقطة شاشة)
المغنية ريتا والرئيس بيريس (لقطة شاشة)

بدت تصرفات ريتا، وهي امرأة لطيفة وأنيقة تبلغ من العمر 52 عامًا، أمام رئيس الدولة الذي احتفل مؤخرًا بعيد ميلاده التسعين، للكثيرين أنها تصرفات مبالغ فيها، محرجة وغير لائقة. وأكد الكثير من مشاهدي الحفل، الرجال والنساء، أن المشهد أحرجهم بسبب عدم احترام الرئيس ومكانته.

وفي ردود الفعل على ذلك، نُشر على موقع ynet أمس مقالا ناقدًا، حيث كتبت فيه المؤلفة: “لأول مرة أشاهد فيها امرأة تفرض نفسها على رجل خلال يوم عيد، علانية، مستخدمة رموزًا جنسية (وهناك من يقول قاسية). وشاهدت رجلا محترمًا ومتقدمًا في السن يُحرج بشكل ملحوظ، عاجز عن التصرف، ودون أي مفر أجبر على التعاون مع المشهد أمام الكاميرات وعشرات آلاف المشاهدين”.

ما الذي كان سيحصل لو حصل العكس؟ لو فرض رجل نفسه على امرأة خلال حفل عام؟ لكان الأمر قد وصل وبسرعة إلى عناوين النشرات الإخبارية. زد على ذلك، كانت ستوجّه إليه التنديدات من كل حدب وصوب بسبب تصرفاته القاسية وغير اللائقة. إذا كانت ترغب النساء أن يكنّ الناس إليهن الاحترام، وألا يستغلوا أنوثتهن، من المفضل أن يكنّ المثل الأعلى لذلك.

شاهدوا هذا الحدث بأنفسكم وعبّروا عن رأيكم: هل حقًا يدور الحديث عن تصرف مبالغ به؟

اقرأوا المزيد: 301 كلمة
عرض أقل
يغنّون الاستقلال في بيت الرئيس (Flash90Haim Zach)
يغنّون الاستقلال في بيت الرئيس (Flash90Haim Zach)

يغنّون الاستقلال في بيت الرئيس

في كل عام، يستضيف صباح اليوم رئيس دولة إسرائيل، شمعون بيرس، الاحتفالات بعيد الاستقلال. وصل إلى مقرّه في القدس 120 جندي امتياز ومسؤولون في القيادة السياسية ومن بينهم رئيس الحكومة، وزير الدفاع ورئيس الأركان الذين سيغنون معًا مع الفنّانين

06 مايو 2014 | 12:15

افتُتحت صباح اليوم (الثلاثاء) الاحتفالات بعيد الاستقلال السادس والستّين لدولة إسرائيل في بيت الرئيس شمعون بيرس في القدس أيضًا، وقد أجريَ هناك عرض “نغني الاستقلال”. يغنّي الفنّانون سويّة مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الرئيس، وزير الدفاع موشيه (بوغي) يعلون ورئيس الأركان بيني غانتس.

في كلّ عام، يعقد الرئيس في مقره الاحتفال الرئيسي بعيد الاستقلال، والذي بدأ بمراسم جنود الامتياز، واستمر بحدث “نغنّي الاستقلال” والذي ستُخصّص جميع أغانيه هذا العام لذكرى المطرب إريك آينشتاين، أحد كبار المطربين في إسرائيل، والذي توفي قبل نحو نصف عام.

كان أول من صعد للغناء مع الرئيس المطربة ريتا، والتي غنّت معه أغنية “عوف جوزال” (Fly Away, Little Bird”) وفقا لاختياره. “أعتقد أنّ هذه الأغنية ترمز لدولة إسرائيل”، هكذا أوضح بيرس اختياره للأغنية. “يربي الآباء الأبناء في عشّهم وهم على وشك الانضمام للجيش الإسرائيلي، ومن ثم يترك طفلهم المنزل ولا يرونه مرة أخرى في العش”.

احتفالات عيد الاستقلال ال-66 لإسرائيل عام 2014 (Flash90\Yonatan Sindel)
احتفالات عيد الاستقلال ال-66 لإسرائيل عام 2014 (Flash90\Yonatan Sindel)

وقد استغل رئيس الحكومة نتنياهو، الذي شارك هو أيضًا بالمراسم، الموقف ليثني على عمل الرئيس في خدمة الدولة على مدى السنين. “أريد أن أشكرك شمعون على أعمالك في خدمة الدولة”، كما قال نتنياهو. “ساهمت للدولة بحلّ جميع العقد بطريقتك المميّزة، وهذا أمر مؤثّر”. ثم مدح نتنياهو قائمة امتياز الرئيس الذين شاركوا في المراسم التي عُقدت في وقت سابق. “يعملون هنا اليوم في الجوّ والبحر والأرض، في ظلمات الليل لتأمين سلامة بلادنا وأستطيع أن أقول بأنّ هناك من يمكن الاعتماد عليه. أريد أن أشكر العائلات على لأنك ربّيتم هؤلاء البنات والأولاد، علمّتموهم بأن يساهموا من أجل دولة إسرائيل”.

بعد ذلك قدّم رئيس الحكومة صوته في أغنية بالاشتراك مع المطرب شلومي سرنجة، والذي غنّى معه “أغنية القافلة” (“שיר השיירה”). “هنا إشاعة بأنّك مطرب كبير”، قال المطرب لنتنياهو في لحظة قبل أن يبدأ الاثنان بالغناء.

Google
Google

وفي هذه الأثناء، نشر صباح اليوم محرّك البحث الكبير “جوجل” رسوم الشعار التي يتميّز بها وأشار فيها إلى الاحتفال بيوم الاستقلال السادس والستّين لدولة إسرائيل مع مجموعة متنوعة من الروابط لمواقع الأخبار الإسرائيلية التي تتحدث عن الاحتفالات في أنحاء البلاد. ومن بين الروابط عُثر أيضًا على رابط مميّز لويكيبيديا يحكي قصة استقلال إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 319 كلمة
عرض أقل

عرض للمطربة ريتا بالفارسية والعبرية في الأمم المتحدة

أقامت هذا الأسبوع البعثة الإسرائيلية للأمم المتحدة حدثاً هو الأول من نوعه- عرض للمطربة ريتا بالفارسية، الإنجليزية والعبرية.

07 مارس 2013 | 17:10

على ما يبدو أن كثيرين سوف يتذكرون الحدث الذي أقيم هذا الأسبوع من على منصة الهيئة العامة للأمم المتحدة، على أنه حدث خاص لا سابق له. حيث أقامت هذا الأسبوع البعثة الإسرائيلية للأمم المتحدة حدثاً هو الأول من نوعه- عرض للمطربة ريتا بالفارسية، الإنجليزية والعبرية.

أقيم هذا الحدث الفريد من نوعه يوم الثلاثاء الماضي بحضور سكرتير الأمم المتحدة، بان كي مون، رئيس الهيئة العامة، سفراء ودبلوماسيين، رؤساء الجاليات الإيرانية اليهودية والغير يهودية في الولايات المتحدة، مشاهير كثر وبعثة إسرائيلية من ذوي الأصول الإيرانية.

ريتا يهان فروزن، مطربة مشهورة في إسرائيل، هي من مواليد طهران (1962) وعندما كانت في سن 8 سنوات قدمت مع عائلتها إلى إسرائيل. مع السنين بدأت تقدم العروض في إسرائيل وتحولت لتصبح واحدة من أكثر المطربات شهرة وموهبة في إسرائيل وهذا بسبب الصوت الرائع الذي تتمتع به.

في عام 2011 أصدرت ريتا ألبوم أغاني بالفارسية، حاولت من خلاله أن تتواصل مع جذورها العائلية ومع الأغاني التي كانت تسمعها في طفولتها في طهران. في عام 2012 حظي ألبومها الفارسي، “أفراحي”، بجائزة الألبوم الذهبي وقد حظيت نسخ مقرصنة للألبوم بشعبية كبيرة في إيران.

من بعد عدة عروض في الولايات المتحدة، توجه إليها سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، رون فروشؤور، وطلب منها أن تقدم عرضاً من على منصة الأمم المتحدة لأجل السلام وقد وافقت ريتا على ذلك.

من خلال العرض الذي سمي “ألحان لأجل السلام” والذي اشتمل على تشكيلة من الأغاني بالفارسية، الانجليزية والعبرية، تحولت المنصة المحترمة، الموجودة تحت شعار الأمم المتحدة الكبير، إلى منصة عروض غنائية . وقد بدا أن ريتا منفعلة جداً من الموقف الجليل إلا أنها أدت عشرة أغاني، خمسة بالفارسية، واحد بالانجليزية وأربعة بالعبرية.

وقد دُهش الحضور باكتشاف مدى غبطة المطربة الإسرائيلية التي أدهشت الجميع بصوتها القوي الذي ملأ القاعة وتحدثت بين الأغاني عن قصص الطفولة من طهران. وقد عبرت ريتا عن أملها بأن تكون الموسيقى بمثابة جسر إلى طهران.

وقد صفق رجال الأمم المتحدة، ممثلون من دول عديدة، الذين عادة لا يعتبرون من مشجعي إسرائيل، لريتا في نهاية عرضها ومدحوها. أما سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، فروشؤور، فقد تحدث مع ريتا قائلاً بأنها قد حققت حلماً له.

قبل العرض تحدث سكرتير الأمم المتحدة، بان كي مون، الذي قال: “الهدف من هذا العرض هو أن نذكر الجميع بسحر الموسيقى. تتمتع الموسيقى بقوة تقرب بين الثقافات، تبني الجسور وتوحد بين الشعوب والناس في أنحاء العالم”.

في مقابلة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، قبل سفرها إلى نيويورك وقبل وفاة والدها بأيام معدودة، قالت ريتا: “المشاعر قوية لكلا الطرفين هذا أمر لا يمكنني أن أفسره. كم أشعر بقوة هذا الحدث. قبل وفاته بغدة ساعات قال لي أبي بأنه يرغب كثيراً بأن يرى العرض في الأمم المتحدة، كان هذا بالنسبة له الحدث الأضخم. لكنه معي، في داخلي ومن حولي. وأنا سوف أغني تراث والداي”.

في نهاية العرض، الذي لم يحضره المندوب الإيراني في الأمم المتحدة، قالت ريتا بأنها مقتنعة بأنها قد نقلت الرسالة أيضاً لأؤلائك الذين اختاروا أن لا يحضروا العرض الذي تحتفل من خلاله بحياتها، وكونها إسرائيلية وإيرانية في نفس الوقت وبالأخص بانها اخترت ان تحتفل بالمحبة.

اقرأوا المزيد: 466 كلمة
عرض أقل