شاطئ أسمر (iStock)
شاطئ أسمر (iStock)

قلق: ستصبح الرمال الذهبية في إسرائيل سوداء

بهدف منع انهيار الصخور الرملية، ستستورد إسرائيل رمال خاصة قد تجعل رمال شواطئ البحر سوداء

تواجه الوزارة الإسرائيلية لحماية البيئة مشكلة. فمن جهة، لا يرغب أحد في تدمير الرمال الذهبية الناعمة واللذيذة في الشواطئ الإسرائيلية، ومن جهة أخرى، إذا لم يحدث ذلك قد تنهار صخور رمالية كثيرة على طول البحر وتشكل خطرا على الإنسان والبنى التحتية.

وهناك في جزء كبير من شواطئ إسرائيل صخور عالية، باتت معرضة لخطر الانهيار بسبب التغييرات التي طرأت إثر تدفق المياه، تدفق الرمال، وبناء منظومات بنى تحتية على طول الشواطئ. بهدف منع هذا الانهيار يجب إضافة كمية كبيرة من الرمال لتشكل ركيزة قوية لهذه الصخور الرملية.

وتكمن المشكلة في العثور على مصدر لكميات كبيرة من الرمال. لم يكن في وسع إسرائيل العثور على كميات كبيرة كهذه، لهذا فحص المسؤولون عن تخطيط الشواطئ من أين يمكن العثور على هذه الرمال واستيرادها. في البداية، توجهوا إلى جهات مصرية، إذ أن كميات كبيرة من الرمال الإسرائيلية تصل من مصر وذلك عبر انتقالها من منطقة دلتا النيل ووصولها إلى إسرائيل بشكل طبيعي. ولكن لأسباب مختلفة رفضت مصر توفير الرمال المطلوبة. لهذا كان الحل الآخر هو استيراد الرمال من تركيا.

زوجان يستجممان في شاطئ البحر في تل أبيب (Miriam Alster/Flash90)
زوجان يستجممان في شاطئ البحر في تل أبيب (Miriam Alster/Flash90)

ولكن المشكلة الأساسية هي أن الرمال التركية هي رمال سوداء ذات حبات كبيرة، قاسية، وغير مالسة أي أنها تختلف تماما عن الرمال الإسرائيلية. قالت وزارة حماية البيئية الإسرائيلية: “لاعتبارات مناخية وجمالية، تلقت الشركة الحكومية تعليمات تقضي بتغطية الرمال التركية بعد نثرها في الشواطئ الإسرائيلية بطبقة سمكها 50 سنتيمترًا برمال إسرائيلية”. ولكن صرحت الوزارة في بيان لها صدر لاحقا: “على ما يبدو، في النهاية ستظهر كل أنواع الرمال في الشواطئ”.

ولا يمكن منع اختلاط كلا نوعي الرمال وقد يصل الإسرائيليون في السنوات القادمة إلى شواطئ البحر ويكتشفوا أنه ليس في وسعهم المشي عليها بقدمين حافيتين. ولكن المشاكِل المتوقع حدوثها من الرمال التركية لا تنتهي ببعض الخدشات في القدمين.

فعند تطبيق مشروع الرمال السوداء لا يمكن استخدام الشواطئ التي تشارك في المشروع لفترة مستمرة. هناك قلق من أن يشكل المشروع خطرا على المستحمين، وعندها قد تُحظر السباحة في هذه الشواطئ. كذلك، يدعي خبراء سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية أن إدخال الرمال السوداء إلى الشواطئئ سيحلق ضررا بالسلحفيات البحرية.

اقرأوا المزيد: 315 كلمة
عرض أقل
عاملة في فندق الرمال في اوش في 2 تشرين الاول/اكتوبر 2015  (أ ف ب ايمانويل دونان)
عاملة في فندق الرمال في اوش في 2 تشرين الاول/اكتوبر 2015 (أ ف ب ايمانويل دونان)

النوم في قصر من الرمال في هولندا تحقيق لحلم الطفولة

مدير الفندق: "الكثير من الفنانين ينجزون أعمالا ممتازة أن على الجليد أو الرمل فمن هنا إتت فكرة فندق الرمل"

ينتصب قصر رملي مهيب من القرون الوسطى وسط الديناصورات والروبوتات مع أبراجه وجسوره المتحركة المصنعة بأدق التفاصيل وفي داخله غرفة فخمة، وهو يقدم على أنه الفندق الوحيد المصنوع من الرمل في العالم وقد فتح أبوابه هذا الصيف في هولندا.

ويضم الفندق غرفة وحيدة واحتاج بناؤه إلى آلاف الكيلوغرامات من الرمل. فقد نحتت الجدران والسقف والتماثيل التي تزين الغرفة بالرمل.

وتقول مود فان لوفن مدير الفندق المقام في اوش في جنوب هولندا “أتت الفكرة من الفنادق الجليدية المقاومة في فنلندا أو السويد”.

في الفنادق الجليدية هذه يأتي السياح من أماكن بعيدة للمبيت فيها على سرير منحوت في الجليد في غرف تنزل فيها الحرارة إلى ثماني درجات تحت الصفر.

إلا أن الظروف ليست بهذه القسوة في اوش، حيث هذا الفندق الذي يندرج، كما فنادق الجليد في السويد وفنلندا، في إطار الفن العابر.

وتوضح فان لوفن “الكثير من الفنانين ينجزون أعمالا ممتازة أن على الجليد أو الرمل فمن هنا أتت فكرة فندق الرمل”.

وقد بني فندقان مماثلان في هولندا أحدهما في الشمال والأخر في الجنوب في إطار مهرجانات سنوية للنحت في الرمل. وفي اوش ضم المهرجان حوالي ثلاثين تمثالا لديناصورات ومستكشفين وروبوتات إذ أن الموضوع هو “رحلة عبر الزمن” في حين أن مهرجان سنيك في شمال البلاد وفر لزواره “رحلة عبر آسيا”.

وعرفت الغرفتان اللتان ستهدمان مع حلول الشتاء إقبالا حقيقيا في صفوف الهولنديين والسياح على حد سواء.

وتؤكد فان لوفن “شكل الأمر للبعض حلم طفولة: أن يناموا في قصر من رمال فيما شكل للأخرين مغامرة فعلية”.

وتضيف “أراد أخرون أن يحتفلوا بمناسبة خاصة بطريقة مختلفة”.

واختار ارفين وهو فني ميكانيكي أتى من بلدة في وسط البلاد أن يحتفل بمرور “12 عاما ونصف العام” على علاقته مع شريكة حياته في هذا “المكان الفريد”. ويوضح لوكالة فرانس برس “أردت شيئا مميزا وتحقيق حلم يعود إلى طفولتي فالنوم في قصر رملي هذا أمر لا يصدق !”.

ومن أجل توفير الراحة التامة، لم يستخدم الرمل في إنجاز أثاث الغرفة التي تكسو سجادة رمادية اللون أرضها.

وقد زينت الغرفة بتماثيل مصنوعة من الرمل تمثل خصوصا الملكة كليوبترا أو رمز مدينة اوش.

وتوضح فان لوفن “بنيت الغرفة أولا بالاستعانة بألواح خشبية رقيقة غطيت بعدها بالرمل. إذا ما لمسنا الجدران نرى أن الرمل صلب إذ أننا أضفنا الصمغ إلى المزيج لنضمن عدم انهيار الجدران”.

لذا لا تتغلغل حبات الرمل إلى داخل حقائب النزلاء بعد تمضية ليلة في هذا الفندق الفريد في اوش في مقابل 150 يورو لليلة الواحدة.

وسيعاد بناء الفندقين العام المقبل بمناسبة مهرجاني النحت في سنيك واوش. وقد تصدر الفكرة إلى دول اخرى مثل بريطانيا والمانيا.

اقرأوا المزيد: 384 كلمة
عرض أقل