رحبعام زئيفي

الجنرال في الماضي والسياسي رحبعام زئيفي (AFPׂ)
الجنرال في الماضي والسياسي رحبعام زئيفي (AFPׂ)

مدارس إسرائيلية ترفض تخليد ذكرى السياسي المغتال رحبعام زئيفي

قرر أولياء أمور في مدينة تل أبيب مقاطعة مراسم ذكرى مرور 16 عاما على مقتل السياسي رحبعام زئيفي، خلافا لتوجيهات وزارة التربية، على خلفية "بقع" سوداء في تاريخه

ناشد والدو طلاب في أرجاء البلاد أمس (الأربعاء) مقاطعة يوم ذكرى مقتل الوزير السابق وعضو الكنيست اليميني المتطرف، رحبعام زئيفي، الملقّب بـ “غاندي” مدعين أنه ليس جديرا بذلك.

ونشر والدون في مدينة تل أبيب منشورات غاضبة في الفيس بوك مناشدين والدين في أنحاء إسرائيل مقاطعة يوم ذكرى الوزير سابقا، الذي قُتِل قبل 16 عاما بتاريخ 17 تشرين الأول 2001، على يد ثلاثة فلسطينيين من الجبهة الشعبية.

“يشكل ميراث زئيفي الحقيقي أيديولوجيّة عنصرية وتطهيرا عرقيا، وتشجيعا على طرد الفلسطينيين. علاوة على ذلك، يتضمن تاريخه علاقات ودية مع مقاتلين مجرمين، ووفق الكثير من الشهادات، ورد جزء منها في برنامج “عوفدا” (برنامج تحقيقات إسرائيلي كشف عن علاقات غاندي الإشكالية مع مقاتلين مجرمين)، ومن بينها القضاء على أسرى، اغتصاب جنديات عملن تحت إمرته، وتحرشات جنسية تجاه الكثير من النساء”، كتبت أم طالب في إحدى مدارس تل أبيب.

“تسعى دولة إسرائيل لتخليد رحبعام زئيفي، بموجب القانون، إذ تُنقل في إطاره سنويا ملايين الشّواكل لمراسم تخليده، ويشكل هذا احتراما لم يحظَ به رؤساء حكومة ودولة في إسرائيل”، أضافت الأم في رسالتها. “لا يُعقل أن تجعل وزارة التربية هذا الزعيم رغم أعماله المقيتة عندما كان جنديا، مواطنا، سياسيا، شخصية جديرة بالاحترام ونموذجا يحتذي به الطلاب. نناشد المعلمين والمدراء في مؤسّسات التربية لخرق تعليمات وزارة التربية وتجاهل الحقيقة الكاذبة غير الجديرة بهذا الاهتمام”.

بالمقابل، يعتقد والدون آخرون أنه يجب احترام مراسم ذكرى مقتل رحبعام زئيفي، لا سيما أن الفلسطينيين اغتالوه. تظاهر نشطاء اليمين ضد دعوات مقاطعة المراسم لذكرى “غاندي” في مدارس تل أبيب مدعين “كان غاندي محبوبا في إسرائيل. المدرسة التي تعارض قيمه لا قيم لديها. حارب هذا الزعيم الراحل من أجل الدولة ولا يحق لأي شخص أن يحتقر تراثه العريق”.

وعلق ابنه، بلماح زئيفي، ردا على ذلك قائلا: “أعرف أن الكثير من المدارس ينتظر بفارغ الصبر مراسم ذكرى مقتل والدي”.

وأشارت وزارة التربية الإسرائيلية أن قانون تخليد ذكرى زئيف ليس ملزما لهذا يعود القرار إلى المدراء. وقالت بلدية تل أبيب ردا على ذلك: “يعود الاحتفال بذكرى مقتل زئيفي إلى المدراء. اختارت مدارس في تل أبيب عدم الاحتفال بذكرى هذا اليوم”.

اقرأوا المزيد: 317 كلمة
عرض أقل
رحبعام زئيفي (Flash90)
رحبعام زئيفي (Flash90)

بعد 15 عاما من وفاة “غاندي” تدّعي مشتكية: “اغتصبني”

الجمهور الإسرائيلي منقسم في الرأي اليوم حول ما إذا كان أخلاقيا أن يبثّ تحقيق تم ضد شخص ميت وتظهر فيه اتهامات أنه اغتصب فتيات وأقام علاقات مع منظمات إجرامية

في مقابلة مع برنامج التحقيقات الإسرائيلي “عوفداه” (حقيقة) أعادت امرأة خدمت في الجيش الإسرائيلي تحت قيادة رحبعام زئيفي (غاندي)، تمثيل الاغتصاب الذي نفّذه وفق زعمها في مكتبه. لم يتم نشر التحقيق بعد كاملا ومن المرتقب أن يُنشر اليوم (الخميس) مساءً، ولكن القناة الثانية الإسرائيلية قد بثّت عروضا ترويجية والتي نجحت في تصدّر هذه القضية الصعبة: هل من المشروع نشر شهادات ضدّ شخص توفي ولا يستطيع الدفاع عن نفسه.

قُتل غاندي في عملية هجومية في القدس قبل 15 عاما عندما كان وزيرا في الحكومة الإسرائيلية. منذ ذلك الحين، تستثمر دولة إسرائيل الكثير من الأموال لإحياء ذكراه. ولكن اليوم، سينشر التلفزيون الإسرائيلي في برنامج “عوفداه” الذي تقدّمه الصحافية إيلانا ديان، شهادات جديدة تضع شخصيته العامة والمعروفة للجميع في مكانة أخرى تماما. وفقا للشهادات التي وصلت إلى البرنامج فقد كان غاندي على علاقة مع العالم السفلي بل وكان متورطا في اعتداءات جنسية قاسية يتم الكشف عنها الآن للمرة الأولى.

وتنشغل مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل في السؤال إذا كان نشر تحقيق كهذا لشخص قُتل قبل 15 عاما، صحيحا. وقد أعرب مشاهير إسرائيليون، من بينهم رجل العلاقات العامة الإسرائيلي، راني راهاف، عن رأيهم في صفحات الفيس بوك. فكتب راهاف: “لقد تربينا جميعا من سنّ مبكرة في المنزل على القيم أنه بعد وفاة الإنسان، لا نتحدث عنه بالسوء”. وقد طالب بإرجاء التحقيق الذي يرتقب نشره كاملا اليوم.

وقدمت أسرة غاندي التماسا إلى المحكمة تطالب فيه منع بثّ البرنامج ولكن المحكمة رفضت طلبها. وقالت الصحفية الإسرائيلية ومقدّمة البرنامج، إيلانا ديان، إنّ هناك محاولة تحريف النقاش عن آثام غاندي نحو البرنامج. بالإضافة إلى ذلك قالت إنّه لا تتم صناعة التقارير وفقا لرغبة الجمهور وإنما وفق حاجته، وإنها لا تتدخل في مشاعر زوجة غاندي. فهي تنظر إلى زوجها نظرة تختلف عن النظرة التي نراه فيها، وفقا لكلام ديان.

اقرأوا المزيد: 277 كلمة
عرض أقل