المرشحون الجمهوريون (AFP)
المرشحون الجمهوريون (AFP)

كيف سيتعامل مرشّحو الرئاسة الجمهوريون مع داعش؟

هل ستتولّى الولايات المتحدة الاهتمام بداعش هي بنفسها، أم توكّل بذلك حلفاءَها في الشرق الأوسط؟ هل سيكون هناك غزو بري للعراق، أم استمرار القصف الجوي في سوريا؟ هل إيران شريك أم عدوّ؟ عشرة مرشّحين جمهوريين وعشرة آراء مختلفة

كلّما أصبح السباق إلى رئاسة الولايات المتحدة عام 2016 أقرب، أمست الفوارق بين المرشّحين أوضح. لكن في ميدان الحزب الجمهوري، حيث يتنافس 14 شخصًا على الحصول على ترشيح الحزب لمنصب الرئاسة، يصعب فهم موقع كلّ شخص في هذه المعمعة.

لذلك، نقدّم لكم مواقف أبرز عشرة مرشّحين رئاسيين في الحزب الجمهوري في إحدى أهمّ المسائل بالنسبة للعالَم: كيف ستتعامل الولايات المتحدة مع تنظيم الدولة الإسلامية؟

دونالد ترامب

المرشح الجمهوري دونالد ترامب (AFP)
المرشح الجمهوري دونالد ترامب (AFP)

كرجُل أعمال ناجح، ولكن دون خبرة سياسية تنفيذية، يعتقد ترامب أنّ مفتاح هذه المسألة هو تعزيز العلاقات بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. فقد أوضح ترامب أنّ قدرته، كرجل أعمال، على “تدبّر الأمور” مع بوتين ستساعده على معالجة الوضع السوري بشكل أفضل من الإدارة الحاليّة. في المناظرة الأخيرة، قال ترامب: “سوريا هي فوضى. انظروا ماذا يحدث مع داعش – نحن نحارب داعش، وداعش يريد محاربة سوريا، فلماذا نحارب داعش في سوريا؟ دعوهم يحاربون أحدهم الآخر، ونحن نجمع ما يتبقى”.

بِن كارسون

بِن كارسون (AFP)
بِن كارسون (AFP)

يبدو أنّ جرّاح الدماغ الشهير الذي يريد أن يصبح رئيسًا ليس أفضل اختصاصيّ في السياسة الخارجية. فحتى الآن، كان معظم تصريحاته حول السياسة الخارجية عامًّا جدًّا. عبّر كارسون عن دعمه لزيادة القوات البرية الأمريكية في الحرب على داعش من أجل إثبات زعامة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لكنه امتنع عن ذكر أعداد دقيقة بقوله: “لهذا السبب، لدينا جنرالات وآخَرون يمكنهم اكتشاف ما يجب فِعله”.

كارلي فيورينا

كارلي فيورينا (AFP)
كارلي فيورينا (AFP)

تظهر فيورينا أنه رغم كونها امرأة عديمة الخبرة التنفيذية، لديها نهج واضح فيما يتعلّق بالسياسة الخارجية. فحسب قولها، ما يجب فِعله فورًا هو جمع حلفاء الولايات المتحدة العرب لتزويدهم بكلّ ما مطلوب لقتال داعش: تسليح الأكراد، تزويد المعلومات لمصر، القنابل والمعدّات للجيش الأردني، وما شابه. وقالت فيورينا: “إنهم (العرب) يعرفون أنّ هذه هي معركتهم، لكنهم لن يحاربوا إن لم تُظهر الولايات المتحدة تصميمًا. وحتى الآن، لم يحدُث ذلك”.

جيب بوش

جيب بوش (AFP)
جيب بوش (AFP)

يحاول حاكم فلوريدا السابق، وشقيق الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتحدة أن يظهر أنه تعلّم من أخطاء أخيه في العراق. فهو لا يدعم زيادة عديد الجنود في ميدان الحرب ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية، بل تقوية القوّات العراقيّة التي تُقاتل التنظيم.

تيد كروز

تيد كروز (AFP)
تيد كروز (AFP)

“إننا بحاجة إلى زعيم مستعدّ أن يُبيد داعش”، هذا هو عنوان عضو مجلس الشيوخ المحافظ للطريقة التي يجب التعامل فيها مع التنظيم. فحتى الآن، ركّز كروز في أحاديثه عن موضوع الدولة الإسلامية على الطريقة الفاشلة التي يتعامل فيها الرئيس أوباما مع الموضوع، واعدًا أنّه حين يصبح هو رئيسًا، سيكون كلّ شخص ينضمّ إلى داعش قد حكم على نفسه بالموت مسبقًا.

ماركو روبيو

ماركو روبيو (AFP)
ماركو روبيو (AFP)

يُعتبَر سناتور ولاية فلوريدا أحد المتصدّرين في السياسة الخارجية، وهو يعتقد أنّ إيران هي التهديد الحقيقي للمصالح الأمريكية، لا داعش. لهذا السبب، يعتقد أنّ على الولايات المتحدة أن تُعالج موضوع داعش بنفسها، لا أن تترك المهمّة إلى قاسم سليماني. ويركّز روبيو حديثه على الانخراط الروسي المتصاعد في الحرب السوريا. فحسب قوله، يشكّل الدخول القوي لفلاديمير بوتين إلى سوريا إشارة إلى مصر والسعودية أنه ليس بإمكانهما الاعتماد على الولايات المتحدة كحليف.

راند بول

راند بول (AFP)
راند بول (AFP)

بين جميع المرشّحين، آراء عضو مجلس الشيوخ راند بول هي الأكثر ابتكارًا. فهو الوحيد الذي تجرأ على القول إنّ الحزب الجمهوري يتحمل مسؤولية صعود داعش، إذ إنّ صقور الحزب هم مَن دفعوا إلى تسليح غير محدود للعراق، ما أدّى في نهاية المطاف إلى سقوط السلاح بيد داعش. وهو يدعم اليوم “إعلان حرب” على داعش، يقودها تحالف دولي مكوّن من دول عربية معتدلة، دون دعم قوّات بريّة أمريكية.

جون كاسيك

جون كاسيك (AFP)
جون كاسيك (AFP)

سبق أن صرّح حاكم أوهايو، الذي يتمتع بخبرة في السياسة الخارجية تفوق سواه من المرشّحين، أنّ القصف الجويّ لن يحلّ مشكلة داعش، بل يجب لتحقيق هذه الغاية إرسال قوّات برية إلى العراق، تقود تحالُفًا أمميا مكوّنًا من دول أوروبية ودول عربية.  وفضلًا عن ذلك، يدعم كاسيك بشكل واضح تسليحَ المعارضة السوريا.

كريس كريستي

كريس كريستي (AFP)
كريس كريستي (AFP)

اعتُبر حاكم نيو جيرسي عام 2012 الرجل الواعد للحزب الجمهوري، لكنه اليوم يُعتبَر أحد المرشّحين الهامشيين، ذوي الحظوظ الضئيلة في نيل بطاقة الترشيح. ومثل قادة آخَرين، يشدّد كريستي على الحاجة إلى تطوير علاقات الولايات المتحدة بحلفائها العرب. “إنهم يحتاجون إلى رئيس أمريكيّ يقف إلى جانبهم”، قال كريستي مؤخرًا في مقابلة مع شبكة فوكس هاجم فيها سياسات الرئيس أوباما.

مايك هاكابي

مايك هاكابي (AFP)
مايك هاكابي (AFP)

لا يُكثر حاكم أركنساس السابق من التشديد على سياسته الخارجية، لكنه يشدّد في الأساس على معارضته للإجهاض. لهذا الغرض، قارن مثلًا بين الإجهاض وبين أعمال داعش الإجراميّة. أمّا بالنسبة لتنظيم داعش نفسه، فلا يستبعد هاكابي إرسال قوّات برية أمريكية للتدخّل، ليس ضدّ داعش فقط، بل أيضًا ضدّ القاعدة، حماس، بوكو حرام، وحزب الله – التي تبدو في نظره ممثّلة للإسلام المتطرّف بحدّ ذاته.

 

اقرأوا المزيد: 680 كلمة
عرض أقل
إسماعيل هنية  وعزام الأحمد (Abed Rahim Khatib /Flash90)
إسماعيل هنية وعزام الأحمد (Abed Rahim Khatib /Flash90)

أعضاء كونغرس أمريكيون يقترحون إيقاف المساعدات للسلطة الفلسطينية

إذا لم تعترف حكومة الائتلاف الفلسطينية بحق إسرائيل في التواجد، فسيتم إيقاف المساعدات الأمريكية. لقد تمت الإشارة إلى مقترِح القانون على أنه مرشح بارز ليحلّ مكان أوباما في البيت الأبيض

بعد القلق الذي تم التعبير عنه في الحكومة الأمريكية من إنشاء حكومة الائتلاف الفلسطينية، يأتي رد فعل مجلس الشيوخ الأمريكي: اقتراح قانون جديد لعضو مجلس الشيوخ الجمهوري، راند بول، يهدد بقطع المساعدات الأمريكية للسلطة، التي تبلغ الآن 100 مليون دولار سنويًّا.

“بعدم وجود إعلان واضح ولا يمكن تأويله على شكلين من جانب الحكومة الفلسطينية، يجب على الولايات المتحدة العمل من أجل تطبيق القانون وإيقاف المساعدات للحكومة الفلسطينية إلى أن تعترف بحق تواجد إسرائيل”، قال بول إلى موقع “The Free Beacon”.

بموجب الاقتراح، ستُمنح السلطة الفلسطينية خمسة أسابيع للاعتراف بإسرائيل قبل إيقاف المساعدات. ينضم هذا الاقتراح، الذي يدعى “قانون الوقوف إلى جانب إسرائيل”، إلى اقتراح سابق لعضو الكونغرس رون دي- سنتيس، الذي اشتكى مؤخرًا أن أموال دافع الضرائب الأمريكية يتم صرفها على حكومة لا تنوي أبدًا التوقيع على اتفاقية سلام مع إسرائيل.

لقد حظي الاقتراح، الذي أعِدّ إضافة إلى أسباب أخرى لمهاجمة الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري وانتقاد الطريقة التي يدير فيها كيري المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، بدعم الكثير من المشرّعين الجمهوريين.

راند بول، ابن عضو الكونغرس السابق رون بول، هو من أشد معارضي الرئيس الأمريكي باراك أوباما. لا يُعتبر بول قائدًا بارزًا في مجال السياسة الخارجية، ويُعتقد أنه على وجه العموم لا ينبغي للولايات المتحدة التدخل زيادة عن اللزوم فيما يجري خارج نطاق حدودها.

لكن يحتمل أنه ينوي البروز في هذا المجال قبيل ترشح محتمل لرئاسة الولايات المتحدة في عام 2016. فحصت ووجدت استطلاعات رأي أخيرة تم إجراؤها في دول مختلفة في أنحاء الدولة أن بول الجمهوري يحتمل له أن يكون خصمًا ملائمًا لترشّح هيلاري كلينتون من الحزب الديمقراطي.

اقرأوا المزيد: 246 كلمة
عرض أقل
نتنياهو وأوباما خلال زيارة الرئيس ألمريكي في إسرائيل (Yonatan Sindel/Flash90)
نتنياهو وأوباما خلال زيارة الرئيس ألمريكي في إسرائيل (Yonatan Sindel/Flash90)

انقسام بين واشنطن والقدس في الشأن المصري

بُعيد اجتماع المجلس الوزاري الذي عُني بهذا الشأن، حظر نتنياهو على وزرائه والمتحدثين باسمه التصريح بأي شأن ذي صلة بمصر

تتتبع إسرائيل بترقب الديناميكية التي تتطور في شوارع القاهرة، وبقلق ردود فعل الولايات المتحدة وأوروبا حول ما يجري في مصر.

وتقول مصادر في القدس إنّ التهديدات التلميحية للولايات المتحدة حول وقف الدعم لمصر عقب نزاع الجيش والإخوان المسلمين مقلقة جدا، وإنّ الإسلاميين قد يفسّرون ذلك على أنه دعم لهم في صراعهم لاستعادة السلطة بعد الإطاحة بمرسي.

ورفضت حكومة نتنياهو التطرق لتقرير ورد في نيويورك تايمز يقول إنّ إسرائيل طمأنت مصر بألا تخاف من الضغط الأمريكي بعد الإطاحة بمرسي، لأنّ تهديدات وقف المساعدة فارغة وغير ذات جدوى. وتستند الصحيفة إلى تقديرات دبلوماسيين غربيين ينقلون أنّ ثمة علاقات وثيقة بين القدس وقائد الجيش المصري، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أدت بالقدس إلى دعم الانقلاب والإطاحة بالرئيس. وقال الدبلوماسيون للصحيفة إنه يبدو أنّ ثمة اتصالات متشعّبة بين الفريق أول السيسي والدائرة المقربة منه وبين نظرائهم الإسرائيليين. ويقدّر الدبلوماسيون أنّ هؤلاء طمأنوا المصريين بعدم الخشية من ضغوط الدول الغربية. مع ذلك، لا تذكر الصحيفة إن كان دعم إسرائيلي مماثل قد مُنح في الأيام التي تلت المواجهات العنيفة الأسبوع الماضي بين مناصري مرسي وقوى الجيش، والتي أودت بحياة المئات.

ووفقًا للتقرير في نيويورك تايمز، اقترح السناتور الجمهوري راند بول نهاية تموز وقف الدعم العسكري لمصر. وردًّا على ذلك، أرسل اللوبي اليهودي – الأمريكي من أجل إسرائيل، AIPAC، رسالة لأعضاء مجلس الشيوخ في 31 تموز، ذكر فيه أنه إذا نُفّذ التقليص فقد “يزيد من عدم الاستقرار في مصر، يهدّد المصالح الأمريكية في الدولة، ويؤثر سلبًا على حليفتنا إسرائيل”. وأعرب مشرّعون بارزون عن مواقف مماثلة، ورفض مجلس الشيوخ الاقتراح بأكثرية ساحقة (86 مقابل 13) في اليوم عينه.

وجمع نتنياهو أمس المجلس الوزاري السياسي – الأمني المصغّر لمناقشة خاصة حول التطوّرات في مصر. وسمع الوزراء تقارير موجزة من مصادر استخبارية، وتلقوا توجيهات بالتزام الصمت حيال ما يجري هناك، لعدم التسبب بتوتر بلا لزوم.

وكتب المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، ألكس فيشمان، هذا الصباح أنّ إسرائيل “تخوض في اليومَين الماضيَين صراعًا دبلوماسيًّا، يائسًا تقريبًا، ضدّ واشنطن.

ويبذل مسؤولون إسرائيليون، من رئيس الحكومة وما دون، الآن أيضًا جهودًا دؤوبة لإقناع البيت الأبيض، وزارة الخارجية، البنتاغون، والكونغرس على وجه أخص، بتهدئة الهجوم الأمريكي على الحكم العسكري في مصر. يبدو حتى الآن أنها معركة محكوم عليها بالفشل”.

اقرأوا المزيد: 343 كلمة
عرض أقل