نشرت رابطة مكافحة التشهير اليوم نتائج الاستطلاع العالمي الأول من نوعه بما يتعلق بظاهرة معاداة السامية وكره اليهود في العالم. ضمن استطلاع واسع تم سؤال 53،000 شخص بالغ من 102 دولة حول العالم، والتي يقطنها 1.09 مليار إنسان، وجاء الاستطلاع بنتائج مقلقة جدًا. أظهرت النتائج بأن ربع عدد من تم سؤالهم “لديهم مواقف معاداة للسامية عميقة”، والثلثين لم يسبق أن سمعوا عن الكارثة أو يعتقدون بأن المعلومات المنشورة بخصوصها مبالغ بها.
يُظهر الاستطلاع بأن أكبر نسبة معاداة للسامية هي في أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، حيث صرح 93% بكرههم لليهود بمستوى معيّن. في المرتبة الثانية جاءت العراق، 88% نسبة معاداة السامية، واليمن في المرتبة الثالثة، فنسبة كره اليهود هي 87%.
تم فحص مؤشر معاداة السامية من خلال استطلاع رأي أشخاص تم اختيارهم عشوائيًا، والذين تم تقديم استبيان لهم يضم 11 سؤالاً، والذي تستخدمه رابطة مكافحة التشهير لقياس نسبة معاداة السامية في الولايات المتحدة منذ خمسين عامًا. من تم تصنيفه على أنه يكنّ كرهًا ما لليهود هو من أجاب بـ “هذا صحيح على ما يبدو” على 6 أسئلة من الـ 11 سؤالاً، التي أظهرت أفكار مسبقة خاطئة عن اليهود.
من خلال تحليل الاستطلاع، وُجد أن أعلى نسبة من تم استطلاع رأيه ممن لديه مواقف معادية للسامة، هي في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المسلمة. وافق 74% على معظم الأفكار المسبقة حول المعاداة للسامية في الـ 11 سؤالاً.
في البلدان الأخرى خارج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كان المعدل 32%، وفي معظم الدولة الناطقة بالإنكليزية، كانت نسبة الأشخاص الذين لديهم مواقف معادية للسامية هي 13%. كانت أقل نسبة معاداة للسامية في العالم في دولة لاوس، حيث كانت النسبة 0.2% فقط.
كانت نسبة معاداة السامية بين المسلمين خارج دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منخفضة جدًا: 37% في آسيا، 29% في غرب أوروبا، 20% في شرق أوروبا، و 18% في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. كان الهنود من بين أبناء الأديان الأخرى ممن شملهم هذا الاستطلاع، والذين كانت نسبة معاداة السامية بينهم 19%؛ البوذيون (17%)، والذين لا ينتمون لطائفة ما (21%).
المصدر الأقرب إلى الحدث الإسرائيليّ
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني